غياب ميراوي عن البرلمان يدفع المعارضة إلى الإنسحاب من جلسة النواب
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قررت فرق المعارضة بمجلس النواب، اليوم الإثنين الإنسحاب من جلسة الأسئلة الشفوية احتجاجا على عدم تجاوب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي مع طلبات تناول الكلمة التي وجهتها الى الوزير حول الأزمة الخانقة بكليات الطب والصيدلة.
وقال عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الإتحادي خلال تناوله لنقطة نظام باسم فرق المعارضة، قبل انطلاق الجلسة إن “فرق المعارضة انسحبت قبل أسبوعين من جلسة الأسئلة الشفوية لعدم تجاوب مكتب المجلس مع طلباتها في موضوع الطلبة.
و أضاف شهيد : “بهذا التصرف يدفعنا الوزير إلى الإنسحاب والقول أنه لا مكان لنا لأنه لا يمكل جواب”، مشددا على أن المعارضة لا يمكن أن تستمر في هذا ولذلك ستنسحب من الجلسة.
خطوة الإنسحاب التي قامت بها فرق المعارضة (الإتحاد الإشتراكي، التقدم والإشتراكية، العدالة والتنمية، الحركة الشعبية) دفعت رؤساء فرق الأغلبية للمطالبة بتعليق الجلسة لدقائق من أجل التشاور مع مكتب المجلس حول الأسباب التي منعت الوزير من الغياب للرد على أسئلة البرلمانيين حول موضوع طلبة الطب والصيدلة الذي بات يشغل بال المغاربة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فرق المعارضة
إقرأ أيضاً:
اتهامات تلاحق ميداوي بتصفية الحسابات مع وزير التعليم السابق و ملفات كبرى تنتظر الحل على مكتب الوزير
زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن التقارير المتواترة التي تنشر مؤخرا ، توحي بأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، يخوض حملة تصفية حسابات كبيرة مع سلفه عبد اللطيف ميراوي.
البداية كانت مع إلغاء عقد سنوي للوزير السابق بمبلغ 62 مليون سنتيم مع فندق فاخر في العاصمة الرباط، و بعد ذلك تسريب أخبار عن التخلي على مكاتب دراسات و اختفاء هواتف نقالة و لوحات الكترونية و بطائق التزود بالمحروقات.
في المقابل فإن ملفات ضخمة تنتظر الوزير الجديد لحلها ، وهي نوعان، الأول مرتبط بتحسين وضعية الأساتذة الباحثين والنقاط العالقة في ملفهم المطلبي، والثاني متصل بإصلاح منظومة التعليم العالي وكيفية تجويدها.
في هذا الصدد، يرى مهتمون أن التعليم العالي بالمملكة ما زال متأخرا كثيرا عن نظيره في البلدان المجاورة ، خاصة و أن عدد الطلبة يقارب اليوم مليون و100 ألف، دون تطور ملموس على مستوى جودة التعليم، وقدرته على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل.
كما أن ورش الإصلاح الذي امتد عشرين سنة بين 1994 و2014، لم يعرف أي إصلاح جذري، حيث ما زالت الأعطاب نفسها قائمة، بالرغم من الخطابات الملكية المتكررة في هذا المجال.
و لعل من أبرز الملفات التي ترفعها اليوم نقابة التعليم العالي ، هناك ملف الأساتذة الباحثين، الذي لا يزال ينتظر إجابات مقنعة كملف الأقدمية والخدمة المدنية.
و يرفع الأساتذة الباحثين، مطلب الحق في الأقدمية بالنسبة لعشرات الأساتذة الذين التحقوا بالهيئة في السنوات الماضية بدءا بسنة 2013.
من جهة أخرى تطالب نقابات التعليم العالي بتفعيل اتفاق 20 أكتوبر فيما يتعلق بانتماء هياكل البحث العلمي إلى مركز واحد تابع للجامعة، وكذا العمل على توحيد القوانين المنظمة لجميع المؤسسات.
هذا و تشتكي نقابات التعليم العالي من تأخر إخراج مشروع النظام الأساسي، بعد انتظارهم لتلقي جواب من الوزارة منذ بداية السنة الجامعية الحالية.
ووجهت النقابات مطالبها العاجلة لوزير التعليم العالي عزالدين ميداوي، للإسراع بإخراج النظام الأساسي في أقرب الآجال.
وعبرت النقابات في توضيح لها عن غضبها من أي تماطل أو تأجيل في البث في هذا النظام الأساسي، الذي طال انتظار موظفي التعليم العالي.
ويتمثل المطلب الأساس لموظفي القطاع في “إخراج نظام أساسي عادل ومنصف يحفظ حقوقهم”، داعين ميداوي إلى “ضرورة استئناف الحوار القطاعي وتسليم المشروع للتداول والحوار التشاركي”.