«مركز المعرفة الرقمي».. منصّة عربية مفتوحة للمحتوى الرقمي
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
دبي: «الخليج»
في عالم تتزايد فيه أهمية الذكاء الاصطناعي المعتمد على المعرفة الرقمية ويتوسع يوماً بعد يوم، وتتصاعد معه التطبيقات والنظم التي تيسّر الوصول إلى المعرفة الرقمية، يبرز دور «مركز المعرفة الرقمي»، المنصة المعرفية العربية الرائدة التي طورتها «مؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، منظومةً رقميةً متكاملةً تزخر بالمحتوى المعرفي العربي والعالمي، وتسهم في تعزيز حضوره في البيئة الرقمية، حيث يضم كمّاً كبيراً من المصادر والمواد الرقمية المعرفية المصنفة والمبوبة بأساليب معيارية متطورة، تجعل عملية البحث والتصفح والقراءة أكثر مرونة وسهولة من أي مكان وفي أي وقت.
رسالة معرفية رائدة
يطمح المركز إلى بناء قاعدة معرفية رقمية واسعة وإتاحتها أمام الجمهور العربي والعالمي، والمساهمة في بناء بنية تحتية رقمية قوية تدعم التبادل المعرفي، عبر إثراء المكتبة الرقمية العربية بالكتب والدراسات والبحوث، وتوفير محتوى تعليمي تفاعلي يلبّي احتياجات مختلف الفئات العمرية، وكذلك دعم نشر المحتوى العربي الأصيل وتعزيز مكانته في العالم الرقمي، مساهمةً في تضييق الفجوة الرقمية المعرفية العربية.
ويسعى إلى توفير منصة مفتوحة موحدة تجمع كل المخرجات المعرفية للمؤسَّسة وتطويرها، إلى جانب المخرجات المعرفية لمؤسسات حكومة دبي ومجموعة متنوعة من المكتبات النوعية المتخصصة في خدمة فئات عمرية وقطاعات معرفية متخصصة، ضمن إطار ذكي شامل لإتاحة الوصول السهل والسريع لمصادر معرفية متنوعة، تشمل مختلف المجالات والتخصصات العلمية والأدبية والبحثية التي توفرها دور النشر العربية والعالمية. ويضم المركز حالياً نحو 600 ألف عنوان، مقسمة في شكل مواد رقمية تبلغ نحو 6,5 ملايين مادة.
أهداف المركز
يهدف المركز إلى توفير نظام عربي متكامل يضمن سهولة الوصول إلى مصادر المعلومات والمحتوى المعرفي باستمرار، ويضم قاعدة معرفية غنية بالمحتوى الرقمي باللغات العربية والأجنبية لخدمة احتياجات التعليم والبحث المتنوعة، واعتماد المعايير والبروتوكولات العالمية في إنشاء المكتبات والمستودعات الرقمية، بما يعزز إمكانية الوصول السهل وبناء الذاكرة الرقمية للمؤسسات وحفظها وإتاحتها.
ويسعى إلى دعم بناء مؤسَّسات المعرفة ومجتمعاتها، بتوفير حلول مبتكرة للأنظمة الرقمية والمحتوى المعرفي وإتاحة إمكانيات الاستخدام لخدمة الفئات العمرية والمجالات المعرفية كافة، إلى جانب توفير نظام عربي فريد ومتكامل لبناء المكتبات والمستودعات وحفظ الذاكرة الرقمية للمؤسسات بمنصة عربية موحدة. وتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة لضمان الحفظ الآمن والمعالجة السهلة لجميع أنواع المصادر الرقمية بما في ذلك الكتب والمقالات والدراسات والبحوث والصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية وغيرها من أشكال المحتوى الرقمي.
مكونات المركز
ثلاث بوابات وعشرون مكتبة رقمية متخصصة،
لتوفير خيارات بحث متقدمة ومخصصة تتناسب مع الاحتياجات المتنوعة لأنواع المستخدمين، وقسّم المركز إلى ثلاث بوابات رقمية متمايزة، وهي «القارئ العام» التي تتضمن كنوزاً معرفية وعلمية كبيرة تتناول مختلف التخصصات والمجالات التي تهم القراء من جميع الفئات والأعمار. و«الباحثون» التي تشمل كماً كبيراً من المواد والدراسات والأبحاث والمقالات العلمية المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المجتمعات الأكاديمية والمؤسسات التعليمية. و«الأطفال والطلاب» التي تمثل نافذة واسعة نحو عالم مملةء بالقصص والكتب الموجهة للأطفال واليافعين، وتزخر بمحتوى معرفي ترفيهي يعزز تجربتهم التعلّمية بوسائل مبتكرة وممتعة.
وعمد المركز إلى إنشاء 20 مكتبة رقمية متخصصة ومبوبة بحسب المجالات المعرفية ومنها: الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والجامعية، والمدرسية، والقانونية، والاقتصادية، والأدبية، والتاريخية، والفضاء، وقصص الأطفال، والتنمية المستدامة، واللغة العربية، وغيرها.
مستودع رقمي موحد لحكومة دبي ومؤسَّساتها
يضم المركز مستودعاً رقمياً مركزياً للمخرجات المعرفية الرقمية التي تنتجها 25 هيئة ودائرة حكومية في إمارة دبي، ليشكل بذلك بوابة موحدة وشاملة للتقارير السنوية والأدلة الإرشادية والكتب السنوية الصادرة عن تلك المؤسَّسات، ما يوفر كلف إنشاء مستودعات رقمية مستقلة. وبهذه الطريقة، يتيح المركز خدمات حفظ وصيانة وإتاحة الذاكرة الرقمية لتلك الجهات من دون الحاجة إلى تحمل أي كلف إضافية. وبإمكان المستخدمين تصفح المحتوى الرقمي لتلك المؤسَّسات ولحكومة دبي بكل سهولة، مع إمكانية الوصول إليه عبر محركات البحث العالمية.
مزايا متفردة
التحليلات الذكية: ابتكر المركز أسلوباً جديداً لدراسة سلوك المستفيدين منه وتحليله، عبر إنشاء واجهة للمزامنة القرائية، تعرض اختيارات المستخدمين، ما يساعد على إجراء تحليلات ذكية وعميقة للتوجهات المعرفية لسلوك القراء وتوجهاتهم، بما يساعد على تقديم التوصيات المناسبة وتحديد الموضوعات التي قد تنسجم مع اهتماماتهم وتلبي احتياجاتهم المعرفية المتباينة. وتساعد على تحسين جودة المحتوى وتحديثه بانتظام لضمان تلبية التوجهات المتغيرة للمستخدمين والارتقاء بتجربة القراءة لديهم.
الخرائط المعرفية: بنيت المكتبات النوعية والمتخصصة بأساليب مبتكرة تعتمد على الخرائط المعرفية التي تشتمل على سُحب للكلمات والموضوعات الرئيسة، وتصنع هذه السحب تصوراً مرئياً لحجم التمثيل المعرفي لكل عنصر وحجم ومعدلات المحتوى المتاح في كل مجال من مجالات الخريطة المعرفية للمكتبة، ما ييسر على المستخدمين فهم كمية وتنوع المصادر المتاحة في كل مجال معرفي.
أفق رقمي مفتوح
المركز ليس مجرد منصة معرفية مفتوحة فحسب، بل هو حل متكامل لبناء مكتبات رقمية متطورة ومستودعات معرفية ضخمة وذاكرة رقمية آمنة للمؤسَّسات العربية، وهو أداة مثالية لتوطين تكنولوجيا الحلول الرقمية ضمن البيئة العربية بما يتوافق مع متطلبات المؤسَّسات العربية واحتياجات المتعلمين العرب.
ويتميز بأنه لا يفرض أي قيود على الاستخدام خدمةً للأغراض التعليمية والمعرفية والبحث العلمي، بفضل أسلوبه السهل الذي يسمح لأي شخص في العالم وفي أي وقت كان بالدخول إلى فضائه المعرفي الواسع، من دون الحاجة إلى اتباع إجراءات التسجيل المعتادة واختيار أسماء للمستخدمين أو كلمات مرور.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة المعرفة الرقمی المرکز إلى
إقرأ أيضاً:
مركز تعليم اللغة العربية ينظم زيارة للطلاب الوافدين إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتفعيل مشاركة الطلاب الوافدين في كافة الأنشطة والفعاليات الطلابية، وتوفير بيئة تعليمية داعمة تدمج بين التعلم والابتكار والإبداع واكتساب الخبرات المهنية والإنسانية التي تثري شخصياتهم، وتعزز قيمة التجربة التعليمية والثقافية المتميزة في مصر، نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، زيارة للطلاب الوافدين إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56.
شارك في الزيارة لفيف من أعضاء هيئة التدريس والإداريين، وطلاب من جنسيات متعددة شملت؛ (جورجيا، وأرمينيا، والصومال، وأوغندا، وفيتنام، وتركيا، وقرغيزستان، ونيجيريا).
أكد الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، أن الزيارة تأتي في إطار دعم المركز للأنشطة الثقافية وتوفير فرص مجانية للطلاب الوافدين لتنمية معارفهم وإثراء وعيهم الفكري.
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى تثقيفهم وتشجيعهم على القراءة، وتعريفهم بأهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب كحدث ثقافي بارز.
وأشار إلى أن زيارة المعرض هي إحدى الأنشطة التي ينظمها المركز لدعم الثقافة والتعلم خارج القاعات الدراسية، وتهيئة الطلاب لمواكبة أحدث المستجدات الثقافية والعلمية،مؤكدًا أن المركز يولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية وتطوير الجانب الثقافي لديهم، ويحرص على دمجهم ومشاركتهم في مختلف الفعاليات والأحداث المحلية، مشيرًا إلى استمرار تنظيم مثل هذه الزيارات والفعاليات الثقافية كجزء من استراتيجية التعلم الشامل التي يعتمدها المركز ويدعمها.
وخلال الزيارة، تجول الطلاب في أقسام المعرض المختلفة، واكتشفوا أجنحة دور النشر المحلية والدولية، وأجنحة القطاعات والدول المشاركة، بالإضافة إلى حضور عدد من الفعاليات الثقافية والعروض الفنية المتنوعة، كما اطلعوا على المؤلفات والمطبوعات في مختلف مجالات المعرفة، واقتنوا بعض الكتب والمراجع التي تسهم في توسيع آفاقهم المعرفية وتساعدهم في دراستهم.
وقد عبَّر الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الزيارة، مؤكدين استفادتهم من الاطلاع على مجموعة متنوعة من الكتب، حيث أتاح المعرض لهم فرصة ثمينة للاطلاع على أحدث الإصدارات التي تلبي اهتماماتهم وتعمق معرفتهم باللغة العربية الفصحى.