مسؤولون ألمان يعلّقون على نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
علّق المستشار الألماني أولاف شولتس ونائبه، اليوم الاثنين، على نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي تصدرها ائتلاف اليسار حارما اليمين المتطرف من الحصول على أغلبية نيابية كما توقعت بعض استطلاعات الرأي.
وقال شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنه وأعضاء حكومته يشعرون بـ "الارتياح" حيال نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية.
وعلى هامش زيارته للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في مدينة نورنبرج جنوبي ألمانيا، قال شولتس، اليوم الاثنين، إن الأمر كان سيصبح بمثابة تحد كبير لو أصبح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مضطرا إلى الموافقة على العمل مع حزب يميني شعبوي.
وأردف "تم تفادي هذا الأمر الآن".
كانت الجولة الثانية الحاسمة من انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية، والتي جرت أمس الأحد، أسفرت عن حلول ائتلاف اليسار في المركز الأول بشكل مفاجئ وليس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، والذي كان مرشحا لتصدر النتائج. إذ جاء التجمع الوطني في المركز الثالث بعد معسكر الرئيس ماكرون الوسطي، وذلك حسب التوقعات الأولية.
وأعرب شولتس عن أمله في أن يتمكن ماكرون والنواب من تشكيل حكومة مستقرة. وقال المستشار الألماني "أنا سعيد على أية حال بالصداقة الألمانية-الفرنسية المهمة جدا. وبصفة شخصية، أستطيع أن أقول إنني سعيد أيضا بالعلاقة الشخصية الجيدة التي تربطني بالرئيس الفرنسي".
ولفت المستشار أيضا إلى أهمية نتيجة الانتخابات الفرنسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وقال إنها تتعلق بالتعاون بين الدول الـ 27، وأيضا بالمضي قدما في تطوير الاتحاد وضم دول جديدة.
وقال شولتس "هذا لا يمكن أن يحدث إلا بالتعاون مع فرنسا. ولذلك، فإن النتيجة هي الأساس لنستمر في أداء هذه المهمة في المستقبل أيضا".
كان روبرت هابيك نائب المستشار الألماني أعرب أيضا عن ارتياحه لنتائج الانتخابات البرلمانية في فرنسا.
وقال هابيك، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، إنه على الرغم من أن تشكيل الحكومة أصبح معقدا للغاية الآن، فإنه يرى أنه من الجيد للغاية أن تتعاون أحزاب الوسط ويسار الوسط والطيف اليساري لمنع فرنسا من الانجراف نحو القومية، مشيرا إلى أن نتيجة الانتخابات مشجعة.
وأضاف هابيك، المنتمي لحزب الخضر، إن هذا سيمثل الآن تحديا هائلا، خاصة بالنسبة لفرنسا نفسها، وكذلك أيضا بالنسبة لأوروبا، التي تمر حاليا بمرحلة إعادة تنظيم بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، وبالنسبة للعلاقات الألمانية-الفرنسية، معربا عن أمله في أن تجد باريس بسرعة الموقف الذي تحتاجه أوروبا في هذا الوقت العصيب، مؤكدا أن الأمر لن ينجح بدون فرنسا.
في ذات السياق، علّق كيفين كونرت الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، الذي ينتمي إليه المستشار شولتس، على الانتخابات الفرنسية معبرا عن شعوره بالابتهاج قائلا: "الكثيرون شعروا أن حجرا أزيح من فوق صدورهم، وأنا كذلك". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات البرلمانية المستشار الألماني فرنسا أولاف شولتس نتائج الانتخابات البرلمانیة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون يؤكدون على فشل واشنطن في التصدي للحوثيين
تمكنت جماعة الحوثي في اليمن٬ من إسقاط ما لا يقل عن سبع طائرات مسيّرة أمريكية من طراز "MQ-9 Reaper"، في تطور مثّل عائقًا أمام انتقال واشنطن إلى المرحلة الثانية من العملية العسكرية، بحسب ما أفاد به عدد من المسؤولين الأمريكيين.
وجاء ذلك منذ انطلاق الحملة العسكرية الأمريكية واسعة النطاق ضد جماعة الحوثيين في اليمن قبل نحو شهر.
وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة كانت تأمل في إحكام سيطرتها الجوية فوق الأراضي اليمنية خلال ثلاثين يومًا، بما يتيح إضعاف أنظمة الدفاع الجوي الحوثية، ويمهّد الطريق لمرحلة جديدة تركّز على تكثيف جهود الاستخبارات والمراقبة واستهداف قادة الصف الأول في الجماعة.
إلا أن التحسّن الملحوظ في قدرات الحوثيين على استهداف المسيّرات الأمريكية أعاق هذا المخطط.
وفي ظل غياب القوات البرية الأمريكية داخل اليمن، تعتمد واشنطن على طائرات الاستطلاع، وعلى رأسها "MQ-9"، لتقييم نتائج العمليات الجوية.
وذكرت شبكة CNN أن الضربات الأمريكية حتى الآن أسفرت عن مقتل عدد من القيادات المتوسطة في الجماعة، دون الوصول إلى الطبقة السياسية العليا.
وبحسب مصادر مطلعة، نفّذت القوات الأمريكية أكثر من 300 غارة جوية منذ 15 آذار/مارس الماضي، استهدفت خلالها أكثر من 700 موقع، ما دفع الحوثيين إلى البقاء في أماكنهم لفترات أطول وأدخلهم في "حالة من الفوضى والارتباك"، إلا أن تراجع قدرات الاستطلاع بسبب خسارة المسيّرات حال دون الحصول على تقييم دقيق لحجم خسائر الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بمخزوناتهم من الأسلحة.
وكشف اثنان من المسؤولين أن الحوثيين أطلقوا خلال الأسابيع الستة الماضية نحو 77 طائرة مسيّرة هجومية، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، و23 صاروخًا أرض–جو، استهدفت القوات الأمريكية أو مناطق في البحر الأحمر أو الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق تقييمات استخباراتية حديثة، فإن القدرات الهجومية للحوثيين لم تتأثر بشكل كبير رغم القصف الأمريكي المتواصل، كما لم يشهد هيكلهم القيادي تغييرات تُذكر، بحسب مصادر مطلعة على تقارير الاستخبارات المستندة في جزء كبير منها إلى إشارات إلكترونية.
وحول تأثير خسارة المسيّرات على سير العمليات، صرّح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة على دراية بادعاءات الحوثيين بشأن إسقاط طائرات "MQ-9"، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات كل حادثة على حدة، لافتًا إلى أن زيادة وتيرة العمليات قد تسهم في رفع مستوى المخاطر.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ديف إيستبورن، أن الضربات الأمريكية دمّرت عددًا كبيرًا من منشآت القيادة والسيطرة والدفاع الجوي، بالإضافة إلى مواقع تصنيع وتخزين الأسلحة المتطورة، وأسفرت عن مقتل مئات من مقاتلي الحوثيين، من بينهم عدد من قادتهم، مشيرًا إلى أن مصادر مفتوحة أفادت بمقتل أكثر من 650 عنصرًا من الجماعة حتى الآن.
وأضاف إيستبورن أن وتيرة إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين انخفضت بنسبة 87 بالمئة، كما تراجعت الهجمات بالطائرات المسيّرة أحادية الاتجاه بنسبة 65 بالمئة منذ بدء الحملة.
وأكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب عزمها مواصلة العمليات العسكرية حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إذ قال ترامب في رسالة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن الحملة ستستمر "حتى يتراجع خطر الحوثيين على القوات الأمريكية وحرية الملاحة في المنطقة".