علّق المستشار الألماني أولاف شولتس ونائبه، اليوم الاثنين، على نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي تصدرها ائتلاف اليسار حارما اليمين المتطرف من الحصول على أغلبية نيابية كما توقعت بعض استطلاعات الرأي.
وقال شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنه وأعضاء حكومته يشعرون بـ "الارتياح" حيال نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية.


وعلى هامش زيارته للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في مدينة نورنبرج جنوبي ألمانيا، قال شولتس، اليوم الاثنين، إن الأمر كان سيصبح بمثابة تحد كبير لو أصبح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مضطرا إلى الموافقة على العمل مع حزب يميني شعبوي.
وأردف "تم تفادي هذا الأمر الآن".
كانت الجولة الثانية الحاسمة من انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية، والتي جرت أمس الأحد، أسفرت عن حلول ائتلاف اليسار في المركز الأول بشكل مفاجئ وليس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، والذي كان مرشحا لتصدر النتائج. إذ جاء التجمع الوطني في المركز الثالث بعد معسكر الرئيس ماكرون الوسطي، وذلك حسب التوقعات الأولية.
وأعرب شولتس عن أمله في أن يتمكن ماكرون والنواب من تشكيل حكومة مستقرة. وقال المستشار الألماني "أنا سعيد على أية حال بالصداقة الألمانية-الفرنسية المهمة جدا. وبصفة شخصية، أستطيع أن أقول إنني سعيد أيضا بالعلاقة الشخصية الجيدة التي تربطني بالرئيس الفرنسي".
ولفت المستشار أيضا إلى أهمية نتيجة الانتخابات الفرنسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وقال إنها تتعلق بالتعاون بين الدول الـ 27، وأيضا بالمضي قدما في تطوير الاتحاد وضم دول جديدة.
وقال شولتس "هذا لا يمكن أن يحدث إلا بالتعاون مع فرنسا. ولذلك، فإن النتيجة هي الأساس لنستمر في أداء هذه المهمة في المستقبل أيضا".
كان روبرت هابيك نائب المستشار الألماني أعرب أيضا عن ارتياحه لنتائج الانتخابات البرلمانية في فرنسا.
وقال هابيك، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، إنه على الرغم من أن تشكيل الحكومة أصبح معقدا للغاية الآن، فإنه يرى أنه من الجيد للغاية أن تتعاون أحزاب الوسط ويسار الوسط والطيف اليساري لمنع فرنسا من الانجراف نحو القومية، مشيرا إلى أن نتيجة الانتخابات مشجعة.
وأضاف هابيك، المنتمي لحزب الخضر، إن هذا سيمثل الآن تحديا هائلا، خاصة بالنسبة لفرنسا نفسها، وكذلك أيضا بالنسبة لأوروبا، التي تمر حاليا بمرحلة إعادة تنظيم بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، وبالنسبة للعلاقات الألمانية-الفرنسية، معربا عن أمله في أن تجد باريس بسرعة الموقف الذي تحتاجه أوروبا في هذا الوقت العصيب، مؤكدا أن الأمر لن ينجح بدون فرنسا. 
في ذات السياق، علّق كيفين كونرت الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، الذي ينتمي إليه المستشار شولتس، على الانتخابات الفرنسية معبرا عن شعوره بالابتهاج قائلا: "الكثيرون شعروا أن حجرا أزيح من فوق صدورهم، وأنا كذلك". 

أخبار ذات صلة ماكرون يرفض استقالة الحكومة رغم نتائج انتخابات البرلمان موراتا يثير «ضجة» في إسبانيا! المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الانتخابات البرلمانية المستشار الألماني فرنسا أولاف شولتس نتائج الانتخابات البرلمانیة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: الاتحاد الأوروبي لديه عامين أو ثلاثة أعوام فقط لصد الهيمنة الأميركية والصينية الكاملة

أكتوبر 3, 2024آخر تحديث: أكتوبر 3, 2024

المستقلة/- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات متشائمة إن واشنطن وبكين تتركان الاتحاد الأوروبي في موقع متخلف.

وحذر خلال حلقة نقاشية في اجتماع الحوار العالمي في برلين يوم الأربعاء: “نموذجنا السابق انتهى. نحن نفرط في التنظيم ونستثمر بشكل أقل. في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، إذا اتبعنا أجندتنا الكلاسيكية، فسنكون خارج السوق”.

وأضاف: “الاتحاد الأوروبي قد يموت، نحن على وشك لحظة مهمة للغاية”.

وزعم الرئيس الفرنسي أن أوروبا متخلفة عن الولايات المتحدة والصين في ملفات رئيسية مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والدفاع والأمن.

وأثار رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي تحذير مماثل في تقرير نُشر في سبتمبر/أيلول، قائلا إن الاتحاد الأوروبي يواجه “تحدي وجودي” ما لم يحول اقتصاده بشكل جذري لتعزيز قدرته التنافسية.

وقال ماكرون إنه يؤيد تماماً استنتاجات دراجي وأن أوروبا يجب أن تسارع إلى تنفيذها. وقال: “أعتقد أن هذا صحيح تماماً، نحن في خطر”.

وقال “إنهم يستثمرون أكثر بكثير، وهم أكثر تقدمًا”، مضيفًا أنه بالنظر إلى الناتج المحلي الإجمالي للفرد في العقود الثلاثة الماضية، حققت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 60 في المائة، بينما حققت أوروبا 30 في المائة فقط.

وأضاف “وهذا ليس مستدامًا مع النموذج الاجتماعي الذي لدينا”.

وجادل ماكرون بأنه لكي يكون قادر على المنافسة في النظام العالمي المتعدد الأقطاب اليوم، يجب على الاتحاد الأوروبي تعميق السوق الموحدة وتبسيط لوائحه.

وقال ماكرون “إذا أردنا بوضوح أن نكون أكثر قدرة على المنافسة وأن يكون لنا مكان في هذا النظام المتعدد الأقطاب، فنحن بحاجة أولاً إلى صدمة تبسيط”.

وفي حديثه عن التجارة، قال الرئيس الفرنسي إنه إذا لم تحترم الصين والولايات المتحدة قواعد منظمة التجارة العالمية، فلا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يحترمها أيضًا.

وقال: “قبل خمسة وعشرين عامًا، كنا نعتقد أنه [بانضمام] الصين إلى منظمة التجارة العالمية، فإنها ستمتثل للقوانين. ليس الأمر كذلك”، مضيفًا أنه في عام 2022 قررت الولايات المتحدة أيضًا عدم الامتثال لقواعد منظمة التجارة العالمية المتعلقة بقانون تنظيم الصيد.

وقال “ولدي اقتراح، عندما لا تحترم كل من الولايات المتحدة والصين القواعد، فلا ينبغي لنا أن نكون الوحيدين في الغرفة الذين يلتزمون بالقواعد فقط. هذا غير مقبول.

وأضاف “لا أقترح محاولة أن نصبح حمائيين، فهذا عالم فظيع، ولكن على الأقل لكي نكون منصفين. مع صناعتنا، ومع مزارعينا، ومع شعبنا”.

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • أين يقف ترامب وهاريس قبل شهر من الانتخابات الرئاسية؟
  • الجزائر.. تبون يأمر بفتح تحقيق دقيق لكشف ملابسات التضاربات عند إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية
  • رئيس الجزائر يأمر بفتح تحقيق دقيق لكشف ملابسات تضاربات نتائج الانتخابات
  • نتنياهو: عار على ماكرون الدعوة إلى حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  • مسؤولون أمريكيون يكشفون عن غضب البنتاغون: التعامل مع إسرائيل أصبح صعبا
  • بقيادة مرموش.. آينتراخت جاهز لمواجهة بايرن ميونخ في الدوري الألماني
  • وثيقة تكشف أدلة جديدة عن محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • ماكرون: الاتحاد الأوروبي لديه عامين أو ثلاثة أعوام فقط لصد الهيمنة الأميركية والصينية الكاملة
  • ناجلسمان يضم كليندينست للمنتخب الألماني وباومان يحرس عرين الفريق للمرة الأولى