بغداد اليوم -  بغداد

أكدت النائب نور نافع، اليوم الأثنين (8 تموز 2024)، متابعة واهتمام البرلمان لما أسمته "حمى الانتحار في العراق"، مبينة أن منصات التواصل الاجتماعي تزيد من معلات الانتحار من خلال "تبسيط"الظاهرة خلال طرحها.

وقالت نافع في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "البرلمان يتابع باهتمام حالات الانتحار المتزايدة في عدة محافظات عراقية والتي بلغت مؤخرا ارقام استثنائية قياسا بالسنوات الماضية خاصة في صفوف الشباب ممن أعمارهم أقل من 30 سنة".

وشددت على أن "الفقر والمشاكل العائلية والأزمات النفسية هي أسباب مباشرة لحمى الانتحار، إضافة ضغط الدراسة والنتائج الى دفعت بعض الطلبة بعمر الزهور للانتحار في صورة مؤلمة جدا خلال الأشهر الماضية".

وأضافت، إن "جزءا من تفاقم ظاهرة الانتحار هي ما يروج في منصات التواصل وبعض المواقع، والتي تعطي مفهوما بسيطاً للانتحار وتظهره كأنه علاج للمشاكل"، لافتة الى "ضرورة تبني حلول جدية والانفتاح على برامج تسهم في خفض معدلات الانتحار التي تتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق".

وتابعت: "حساسية ملف الانتحار تدفع الكثير من الأُسر الى كتمان أسباب انتحار أبناءها، وهو خطأ كبير، فهي تعيق إمكانية دراستها واحتواءها مبكرا من خلال الطب النفسي الذي يمثل علاج لا يقل أهمية عن أي اجراء طبي اخر".

وبحسب مراقبين، فقد دفعت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العراق إلى انسداد أفق الجيل الشاب، ما رفع من نسب الانتحار وسط صمت السلطات العراقية التي لم تتوان عن فعل ما يلزم للحد من تلك الظاهرة التي شهدت ارتفاعاً كبيراً بعد عام 2003.

وفي شباط الماضي، أعلن وزير الصحة صالح الحسناوي، عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار، والتي تعطي دوراً لكل وزارة وكل قطاع إضافة الى الجهات غير الحكومية المتمثلة بالإعلام والجهات الدينية والرموز المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.

وبنفس السياق، أكد مصدر أمني لـ"بغداد اليوم"، إن "شابا انتحر بإطلاق النار على نفسه في منزله في قرية زراعية شمال بعقوبة لأسباب مجهولة".

وبيّن أن "فرق التحقيق وصلت الى منزل الضحية للوقوف على ملابسات ما حصل"، لافتا الى انها "ثاني حالة خلال تموز الجاري".

وأشار الى أن "الضغوط النفسية تعد من الأسباب الرئيسية التي تقف وراء النسبة الأعلى من حالات الانتحار والتي ارتفعت خلال النصف الأول من 2024 بنسبة 10% قياسا بالفترة ذاتها من 2023".

وفي وقت سابق، أفاد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، أن العام 2023 و2024 شهدا انخفاضا في معدلات الانتحار عن العام 2022 .

وقال الغراوي في بيان، ان السنوات الثلاث الاخيرة شهدت تسجيل اكثر من 2000 حالة ومحاولة انتحار حيث شهد العام 2022 تسجيل 1073 حالات ومحاولات انتحار في حين شهد العام 2023 تسجيل 700 حالة انتحار في حين شهدت الأشهر الستة الأولى من العام 2024 تسجيل 300 حالة ومحاولة انتحار.

واضاف ان الاعوام 2016 _ 2021 شهدت تسجيل (3063 ) حالة ومحاولة انتحار إذ شهد عام ( 2016 تسجيل 343 حالة انتحار، وفي 2017 بلغت 449 حالة، وفي 2018 بلغت 519 حالة، وفي 2019 بلغت 588 حالة، وفي 2020 بلغت 644 حالة، وفي 2021 بلغت 863).

كما أشار الغراوي إلى أن الانتحار ظاهرة عالمية تتسبب في وفاة 800 ألف شخص سنوياً وبمعدل شخص كل 40 ثانية، ويمثل رابع أسباب الوفاة عالمياً للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 - 29 عاماً حسب تقارير منظمة الصحة العالمية .

ونوه رئيس المركزي إلى أن، أكثر الطرق المستخدمة في حالات السلوك الانتحاري هي الشنق والحرق واستخدام الأعيرة النارية اضافة الى الغرق وتناول السموم .

وأكد أن أسباب حالات ومحاولات الانتحار المستندة الى احصائيات (مجلس القضاء ووزارة الصحة ووزارة الداخلية) .

وعزا الغراوي حالات الانتحار لأسباب نفسية بنسبة 43%، وأسباب عائلية بنسبة 35%، أما الاقتصادية بنسبة 15%، وأسباب أخرى بنسبة 8% ووفقا لهذه المعدلات فان العراق مازال أقل من المعدلات العالمية في موضوع الانتحار .

رئيس المركزي طالب بتفعيل الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار ومعالجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تؤدي للانتحار، داعيا الى ايجاد مصحات معالجة نفسية للأشخاص الذين يحاولون الانتحار .

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: انتحار فی

إقرأ أيضاً:

قوات العدو الإسرائيلي اعتقلت 9700 فلسطيني بالضفة منذ 7 أكتوبر

الثورة نت../

بلغت حصيلة حملات الاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة اليوم الأربعاء، أكثر من 9700 حالة اعتقال منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.. بحسب بيانٍ صادرٍ عن هيئات الأسرى.

وقال بيان مشترك نشره المركز الفلسطيني للأعلام لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان: إن حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت أكثر من 330.. مشيرة إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل النساء اللواتي اعتقلن من غزة.

وأوضحت مؤسسات الأسرى، أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال بلغ على الأقل 675، فيما بلغت عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين 89 صحفياً، تبقى منهم رهن الاعتقال 51، منهم ست صحفيات، و16 صحفيًا من غزة على الأقل ممن تمكنا التأكد من هوياتهم.. مشيرة إلى أن من بين الصحفيين 17 رهن الاعتقال الإداري.

وفيما يتعلق بالاعتقال الإداري، فقد بلغت أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من 7500 أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء.

وبينت مؤسسات الأسرى، أن حملات الاعتقالات المستمرة، ترافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، و جنين ومخيمها، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى.

مقالات مشابهة

  • موكب ملحدين العراق.. ما قصة الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
  • "اقتصادية قناة السويس" تسجل أعلى إيرادات وأرباح في تاريخها
  • "اقتصادية قناة السويس" تسجل أعلى إيرادات وأرباح في تاريخها
  • هيئات الأسرى: 9700 حالة اعتقال بالضفة منذ السابع من أكتوبر الماضي
  • قوات العدو الإسرائيلي اعتقلت 9700 فلسطيني بالضفة منذ 7 أكتوبر
  • تقرير: 41 حالة انتهاك للحريات الصحفية في اليمن خلال النصف الأول من 2024
  • البصرة تسجل حالتي انتحار أحدهما شنقا والآخر بـكلاشينكوف
  • البصرة تسجل حالتي انتحار أحدهم شنقا والآخر بـكلاشينكوف
  • مخيم النصيرات يعتلي منصات التواصل .. مشاهد كـ الأهـوال من غزة
  • 8 حالات.. أسباب رفع عدادات «الكهرباء»