أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن بيان الحكومة أمام مجلس النواب اليوم،  يُلبي تطلعات الشعب المصري بشكل كبير، حيث قدم البرنامج معالجة واقعية لمعظم التحديات التى تواجهها الدولة المصرية، ملتزمة بتكليفات  الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة، فضلا عن التزام الحكومة بإدراج توصيات الحوار الوطني في مرحلته الأولي ضمن البرنامج وهو ما يؤكد جديتها وحرصها علي تنفيذ التوصيات التي حظت بتوافق وطني علي مائدة الحوار.

جمعية رجال الأعمال: كامل الوزير حازم و"الصناعة تحتاج لادارجي ينهي عصر نهشها من الهيئات"

وقال " الجندي"، إن برنامج الحكومة تتضمن رؤية جيدة تجاه بناء الإنسان المصري وإعداده علي كافة المستويات، سواء بتحسين الخدمة التعليمية والصحية التي يحصل عليها، أو بتحسين الخدمات الاجتماعية وتطوير البنية التحتية أيضا علي مستوي الوعي والثقافة حتي لا يقع فريسة لقوى الشر التي تتربص بهذا الوطن،  مؤكدا أن هذه السياسات ستساهم في تحسين المستوي المعيشي للمواطن المصري.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن ملف الأسعار واستقرار الأسواق يقع علي رأس أولويات الحكومة الجديدة، فضلا عن مواجهة ارتفاع معدلات التضخم التي باتت سببا في الارتفاع غير المبرر في الأسعار، كذلك الاهتمام بالقطاع الصناعي ودفعه للأمام من أجل زيادة الإنتاج والحد من الاستيراد، وهو ما يخفف الطلب علي الدولار ، كذلك الاهتمام بدعم القطاع الزراعي للحفاظ علي الأمن الغذائي المصري، والعمل علي تنمية وتنشيط القطاع السياحي.

 

وشدد النائب حازم الجندي، علي أن التغيير الحكومي سيساهم في ضخ دماء جديدة داخل الحكومة المصرية، ستنعكس في إعادة رسم وصياغة السياسات الراهنة، وتطوير دورها بما يتماشى مع التحديات الراهنة،  وهو ما سيؤدي  إلى تغييرات ملموسة على أرض الواقع، داعيا جميع مؤسسات الدولة لتعزيز التكامل والتنسيق فيما بينها من أجل إحداث تغيير حقيقي يشعر به المواطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب حازم الجندي بيان الحكومة تطلعات الشعب المصري مجلس الشيوخ الرئيس عبد الفتاح السيسي تكليفات الرئيس توصيات الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

قائد سرية مشاة: الجندي المصري أظهر معدنه.. ورأيت أسودا تركض نحو النصر

فى ذكرى حرب السادس من أكتوبر عام 1973تحدث اللواء دكتور محمد ثروت نصيرى، مستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية من سلاح المشاة، وأحد قادة الحرب، عن ذكرياته فى المعركة ودوره الميدانى فى الضفة الشرقية وقت العبور، وأوضح كيف استردت مصر أرضها بالقوة، وأسباب الانتصار الإعجازى رغم الحديث عن استحالته فى البداية، وخطة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذكية، التى استخدم فيها الخداع الاستراتيجى من أجل حسم الانتصار، مستخدماً جميع طوائف الشعب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، وإلى نص الحوار:

فى البداية.. ما ذكرياتك مع حرب أكتوبر 1973؟

اللواء دكتور محمد ثروت النصيري: تدربنا ليلا ونهارا على لحظة العبور.. وجميع طوائف الشعب شاركت في المعركة

- حرب 73 بالنسبة لى أعتبرها قفزة من الفقدان إلى الاسترداد، عشت هذه الفترة وكنت وقتها «نقيب» قائد سرية مشاة بقطاع القنطرة بالفرقة 18، وذكرياتها عالقة فى وجدانى حتى الآن وكأنها حدثت بالأمس القريب، كونها أظهرت معدن الجندى المصرى عندما يصمم ويصر على النجاح فى المعركة، وفعلاً هذا ما حدث تماماً، نتيجة أكثر من سبب مثل التخطيط الجيد لهذه الحرب، والإعداد المسبق، وتلافى السلبيات التى ظهرت فى حرب 67، وتحويلها لإيجابيات فى 73.

عاصرت حربى 67 و73.. برأيك ما الفرق فى التخطيط بين الحربين؟

- خلال حرب 67، كنت ملازماً حديث التخرج، ورأيت أن القوات المسلحة آنذاك لم تكن جاهزة للحرب فى ذلك الوقت، لذا حلت الهزيمة، ولكن الأمر كان مختلفاً تماماً فى 73، وحدث الإنجاز بعزيمة الرجال وبالاحترافية، وبالتخطيط الجيد لإعداد القوات المسلحة لتحرير سيناء على 4 مراحل رئيسية، تمت بجدية شديدة، و6 سنوات من العمل الشاق والدؤوب بهدف التحرير، جميعنا فى هذا الوقت جندى وقائد، كان لدينا عقيدة قتالية «النصر أو الشهادة»، وكان هناك إصرار لبذل أقصى جهد فى التدريب لتوفير الدم فى المعركة، وهو ما حدث بالفعل.

كيف ساهم التدريب الجيد فى نصر أكتوبر؟

- كنا نتدرب ليلاً ونهاراً على عملية العبور وعلى اقتحام قناة السويس، فى مناطق مشابهة لأماكن العمليات الحقيقية فى منطقة تسمى «البعالوة»، وهو ما ساعد على تنفيذ المهمات بنجاح، وكان الأمر أشبه بتناغم رائع بين القوات الجوية والبحرية والمشاة والمدفعية، فى العبور وإنشاء رأس كوبرى على مسافة 20 كيلو من القناة وتحقيق الانتصار.

بعين المقاتل.. كيف رأيت حرب أكتوبر من أرض المعركة؟

- أستطيع أن أقول إن ما تم فى حرب أكتوبر إنجاز وإعجاز فى وقت واحد، كان كل الفخر لنا بالمشاركة فى هذه الحرب، ومحو الهزيمة فى 67 وتحويلها إلى نصر، بفضل الجندى المقاتل الذى استطاع باحترافية شديدة أن ينفذ المهام القتالية، فلقد رأيت أسوداً تركض نحو النصر حتى تحقق، لذا أرى أن الحرب تعد تحولاً من واقع مؤلم إلى انتصار للعرب جميعاً.

كيف أثر التضامن العربى فى انتصار أكتوبر؟

- كان هناك تضامن عربى كبير غير مسبوق، لا أنساه فى 73، ودعم كامل من جميع الدول العربية، بالمال والسلاح والمعدات، فكان النصر فخراً للعرب جميعاً، وكان هناك تجمع عربى مثمر حول الحق.

حدثنا عن إعداد الدولة المصرية لحرب أكتوبر؟

- إعداد الدولة لهذه الحرب كان مثالياً، جميع أجهزة الدولة كانت تشارك فى الحرب وليس فقط القوات المسلحة، بل جميع طوائف الشعب، إذ لم يكن هناك أى تظاهر أو خلافات، بل كان الجميع سنداً لمصر وللقوات المسلحة.

كيف شاركت جميع طوائف الشعب فى الحرب؟

- كل بيت كان به مقاتل وأكثر، بالنسبة لى شاركت مع إخوتى فى الحرب، كنّا ثلاثة إخوة هدفهم هو نصر بلدهم، خدمت بالقنطرة شرق وكان أخى ضابط احتياط فى الغرب، وأخى الثالث فى الزعفرانة، بل وكان هناك 5 و6 إخوة فى وقت واحد مجندون، هدفهم محو الهزيمة واسترداد الأرض، لذا كُلِّل هذا المجهود بالنجاح والانتصار، وها نحن نحتفل به كل عام كعيد قومى للمصريين جميعاً.

ماذا كان دورك ميدانياً فى الحرب؟

- أنا كنت «نقيب» قائد سرية مشاة فى الحرب، كانت مسئولة عن عبور قناة السويس وتخطى الضفة الشرقية للقناة، وعمل رأس كوبرى للقوات المسلحة، وكان قوام السرية 120 جندياً مصرياً مصممين على القتال، وهزيمة العدو الإسرائيلى وانتزاع أرض سيناء بالقوة، وهذا ما حدث، والخداع الاستراتيجى الذى تم على أعلى مستوى ساعدنا على النجاح وشجعنا على تنفيذ المهام.

كيف تسبب الهجوم السريع فى الحرب فى ارتعاش أيادى قيادات إسرائيل؟

- على سبيل المثال، جولدا مائير يوم 9 من أكتوبر اتصلت بريتشارد نيكسون، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وأبلغته وهى تبكى وتقول «أنقذوا إسرائيل»، لقد دُمر لنا 50 طائرة و450 دبابة فى أول 3 أيام، لهذا أمر «نيكسون» بتعويض خسائر إسرائيل بإنشاء جسر جوى فى 13 أكتوبر وجسر بحرى يوم 16.

ما أبرز الخدع الاستراتيجية التى أسهمت فى تحويل كفة الحرب لصالح مصر؟

- بالتأكيد اختيار اليوم كان مهماً، فكان يوم 6 أكتوبر 1973 هو عيد الكيبور للإسرائيليين، الذى يأخذونه كعطلة رسمية لا يعملون به، وأيضاً اختيار ساعة الظهر شديدة الحرارة عليهم والقتال على مواجهة واسعة، فضلاً عن حائط الصواريخ العتيد، الذى أوقف وصدّ طيران العدو الذى كان يصول ويجول داخل سماء مصر قبل الحرب، ولكن مع الحرب استطاع حائط الصواريخ تدمير50 طائرة فى أول ثلاثة أيام، لتعود بعد أيام السيادة المصرية كاملة على سيناء.

«ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»

مصر استردت أرضها بالحرب وليس بالمفاوضات السياسية، حيث حاول الرئيس السادات بطل الحرب والسلام التفاوض مع الجانب الإسرائيلى فى البداية، ولكن كان واضحاً التعنت والغطرسة من جانبهم، نتيجة أنهم كسبوا أراضى لم يحلموا بها من قبل، وهى سيناء 61 ألف كم2، والجولان 1865 كم2، الضفة الغربية 5875 كم2، غزة 360 كم2، وجميعها تمثل خمسة أمثال مساحة إسرائيل التى لا تتعدى 21 ألف كم2، ولكن بعزيمة الرجال والقتال جاء النصر كثمرة لجهد 6 سنوات وإخلاص فى العمل من جميع القيادات.

مقالات مشابهة

  • النائب أحمد صبور يهنئ الشعب المصري بانتصارات أكتوبر المجيدة
  • النائب حازم الجندي: نصر أكتوبر ذكرى خالدة في قلوب المصريين والأمة العربية
  • «بطولاته أعادت الأرض».. الجندي المصري أيقونة نصر أكتوبر (فيديو)
  • عدم تناسب أسعار المحروقات مع الأسعار الدولية يسائل الحكومة في البرلمان
  • النائب حازم الجندي: مشروع رأس الحكمة سيصبح محرك رئيسي في عجلة الاقتصاد المصري
  • قائد سرية مشاة: الجندي المصري أظهر معدنه.. ورأيت أسودا تركض نحو النصر
  • النائب حازم الجندي: العلاقات المصرية الإماراتية تطورت في عهد الرئيس السيسي
  • النائب محمد عزت القاضى: كلمة الرئيس السيسى أبرزت تضحيات الشعب المصري
  • د. حازم توبات يوضح تداعيات الحكم بالسجن سنة على نائب .. هل يفقد عضويته ؟
  • خالد الجندي: جيش مصر صنع مجدا لا ينسى في حرب أكتوبر (فيديو)