خبير عسكري يمني يُجيب لـ "الفجر".. كيف فاقمت المليشيات الحوثية أزمة الأمن الغذائي ببلاده؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
بات غالبية اليمنيين معرضين لانعدام الأمن الغذائي، بسبب ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
تفاقم أزمة الأمن الغذائي باليمن
وبالتزامن مع حرب الحوثي الاقتصادية والتي تفاقم أزمة الأمن الغذائي بالبلاد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني اللواء الركن علي ناجي عبيد، إن ميليشيات الحوثي خرجت من كهوف مران على جناح ما سمية بثورة الربيع العربي التي رفعت شعارات تصحيح الأوضاع السياسية والإقتصادية المزرية وغيرها من الشعارات التي دغدغت مشاعر الجماهير التي تعاني من الفقر والحاجة الناجم عن فساد النظام.
وأضاف عبيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأنه استغلالا لهذه الحاجة رفعت أعجازها بالإوار ضد رفع أسعار الوقود بمشتقاته بشكل نسبي كان سعيا من حكومة با سندوة الوفاقية كخطوة أولى على طريق تصحيح الأوضاع بدء من رفع دعم المشتقات النفطية ذلك الدعم الذي تستفيد منه قوى الفساد والأغنياء بنسبة تصل إلى 90 % حسب دراسات أدت إلى اتخاذ ذلك القرار من قبل الحكومة حينها والجماهير لا شك كانت مرحبة بمكافحة الفساد وتحسين أوضاعها لكن إلى أين وصلت أوضاعها المعيشية هبوطا إذ وصلت إلى الدرك الأسفل من الفقر ناهيك عن دمار حرب أشعلتها تلك المليشيات الحوث إيرانية، خلقت أزمة أسوأ أزمة إنسانية في العالم يعاني منها اليمنيون 80% من السكان بحاجة إلى المساعدات.
وتابع: انتشرت سوء التغذية، أربعة ملايين طفل لم يجدوا الطريق إلى المدارس، الجامعات شبه مغلقة من العزوف عن الإلتحاق ليس ترفا بل نتيجة عدم القدرة، الخدمات الصحية سقطت بنسبة 70% والكارثة الأكبر منعت عبر الصواريخ والطائرات المسيرة تصدير النفط من المناطق المحررة وهو المصدر الرئيس لموارد الدولة ما أدى إلى عدم قدرة دولة الشرعية بتوفير الرواتب بإنتظام وبنفس الوقت انهيار غير مسبوق للعملة.
وفي حديثه أيضًا قال بأن المليشيات شددت من نهب الناس في المناطق المسيطرة عليها حتى أفقرت الأغنياء بمنعهم من سحب حتى أقساط بسيطة من أموالهم،ها نحن نلمس على الواقع بدايات انتفاضة يقودها رجال المال والأعمال فما البال بالجماهير الغفيرة المصنفة في مستوى الفئات الفقيرة والأشد فقرا، فالذي كان يستلم راتبه الشهري بما يساوي 500 دولار عام 2014 بالعملة المحلية أن لا يساوي ذلك المبلغ ماءة دولار، ناهيك عن تلك البشرى التي تزفها المليشيات حاليا بتسليم الموظفين ربع راتب شهر يونيو 2018 أي بشرى،حتى فتح الطرق غير المفهوم ألغرض منها فرضت المليشيات جبايات بتسميات لا أنزل الله بها من سلطان ما جعل الفرح بفتحها تتحول إلى آهات وأحزان.
◄ مناطق سيطرة المليشيات على أعتاب ثورة عارمة
واختتم الخبير العسكري اليمني حديثه بأن مناطق سيطرة المليشيات على أعتاب ثورة عارمة تقتلع المليشيات من جذورها الإمامية المتخلفة التي أفتت بأن المجاعات وموت الناس بالجملة من أثرها هو قدر ومن إعترضه فقد كفر.لم تعلم بعد تلك المليشيات بأن ذلك الزمن ولى إلى غير رجعها ومصيرها المحتوم في مزبلة التاريخ منتظر وبداياته تلمس باليد وترى بالبصر.
كاتب سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. كيف يعمل الحوثي على تدمير المؤسسات التعليمية وتجنيد الأطفال؟ محلل سياسي يكشف لـ "الفجر" خطورة تدشين ميليشيات الحوثي لعملة جديدة في اليمنالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازمة اليمنية الحوثيين الشحات غريب الحوثي ايران
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تحاول الالتفاف على بنود اتفاق وقف النار مع لبنان
قال أكرم سريوي، خبير الشؤون العسكرية، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أكثر من 300 مرة خلال شهر واحد، وتحاول الالتفاف على بنود الاتفاق، ولم تُنفذ ما هو مطلوب منها، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تنسحب من لبنان سوى في مدينة الخيام فقط.
جيش الاحتلال يعترض صاروخًا أطلق من اليمن عاجل.. جيش الاحتلال: صفارات الإنذار تدوي وسط إسرائيل عقب إطلاق صاروخ من اليمن الجيش اللبنانيوأضاف «سريوي»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الجيش اللبناني انتشر فوريا في المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل، وجاهز لتنفيذ كل ما يُطلب منه، لافتا إلى أن زيارة قائد الجيش اللبناني لمرجعيون بالأمس فضلا عن اجتماع رئيس الحكومة مع اليونيفل تؤكد جاهزية الجيش لتنفيذ المطلوب منه.
وتابع، أن إسرائيل دخلت إلى قرى لبنانية لم تنجح في دخولها أثناء المعارك قبل عقد اتفاق وقف إطلاق النار، مثل قرية الناقورة، بينما دخلت إسرائيل إليها الآن، وجرفت بعض المنازل والبساتين، وهذا ما تفعله في عدة قرى أخرى، موضحا أن إسرائيل تشعر بالقوة حاليا، إذ إنها دمرت غزة ولبنان والجيش السوري، فضلا عن احتلال أراضي سورية ولبنانية، كما تهدد العراق واليمن وإيران وكل دول المنطقة.
منطقة الشرق الأوسطوأشار، إلى أن إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على كل دول منطقة الشرق الأوسط، متابعا: «دولة الاحتلال تتحدث دائما عن كونها تشعر بالخطر، بينما هي التي تُحدث الخطر لكل شعوب المنطقة، كما باتت لا تلتفت لأي قانون دولي أو محاسبة لدرجة جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر وكأنه قادر على فعل كل ما يريد في الوقت الذي يحدده وبالطريقة التي يرغبها بتلك المنطقة».
الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبةجدير بالذكر أن العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، قال إنه أثناء اجتماع اللجنة الأمريكية - الفرنسية المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، وكان يفجر ويسنف المنازل أثناء عقد الاجتماع.
وأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، إذ دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.
وأشار المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.
وأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل الأمر يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية، إذ أن الأول مستاء من أنه بعده أن ترك الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي هو عليها.