موزيتي يحقق «حلم الطفولة» في ويمبلدون!
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة منتخب التنس يستعد لكأس ديفيز في معسكر كمبوديا جوف «أحدث ضحايا» الخروج الصادم في «ويمبلدون»!
بلغ الإيطالي لورنتسو موزيتي المصنف 25 عالمياً الدور ربع النهائي لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في التنس، بفوزه على الفرنسي جيوفاني مبيتشي بيريكار 4-6 و6-3 و6-3 و6-2 في الدور الرابع.
ولحق موزيتي بمواطنه يانيك سينر الأول الذي حجز بطاقته إلى ربع النهائي، بفوزه على الأميركي بن شيلتون الرابع عشر 6-2 و6-4 و7-6.
ويلتقي موزيتي في الدور المقبل مع الألماني ألكسندر زفيريف الرابع أو الأميركي تايلور فريتز الثاني عشر.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها موزيتي البالغ من العمر 22 عاماً، والذي يشارك للمرة الرابعة في ويمبلدون، ربع نهائي إحدى بطولات الجراند سلام.
وقال موزيتي: «من الصعب بالنسبة لي أن أكون متأثراً، لكن أعتقد أنني سأفعل ذلك اليوم، لقد كنت أحلم بهذه اللحظة منذ أن كنت طفلاً».
وأضاف: «إنه يوم عظيم بالنسبة لي وأنا سعيد وفخور حقاً بهذا الفوز على منافس قوي. لقد عانيت قليلاً في البداية أمام إرسالاته القوية. ما زلت أرتجف قليلاً لكن في النهاية كان الأمر صعباً. إنه يوم استثنائي حقاً بالنسبة لي».
في المقابل، انتهى مشوار مبيتشي بيريكار (2.03 م) الذي احتفل الاثنين بعيد ميلاده الحادي والعشرين، عند ثمن النهائي وهي أفضل نتيجة في مسيرته الاحترافية في البطولات الأربع الكبرى.
ولم يسبق لمبيتشي بيريكار الفوز بأي مباراة في البطولات الأربع الكبرى قبل ويمبلدون، بعد أن خسر مرتين في الدور الأول من رولان جاروس.
وفي ويمبلدون هذا العام، خرج من الدور الثالث للتصفيات، لكن تم استدعاؤه قبل بداية البطولة مباشرة بعد انسحاب الإسباني أليخاندرو دافيدوفيتش.
واستفاد بعد ذلك ببراعة من وضعه خاسراً محظوظاً، من خلال التغلب على الأميركي سيباستيان كوردا الـ21 في الدور الأول بتحقيقه 51 إرسالاً ساحقاً، ثم تغلب على الياباني يوشيهيتو نيشيوكا في الدور الثاني، والفنلندي إميل روسوفيوري في الثالث.
ووقف مشوار الفرنسي في مباراته السابعة في البطولة الإنجليزية هذا العام، وهو ما يعادل مباراة نهائية للاعب دخل القرعة مباشرة.
وبقي آرثر فيس المصنف الـ 34 عالمياً الفرنسي الوحيد في منافسات البطولة هذا العام، حيث سيلتقي الأسترالي أليكس دي مينور التاسع لاحقاً.
ولدى السيدات، بلغت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، الرابعة عالمياً وبطلة نسخة 2022، ربع النهائي عقب انسحاب منافستها الروسية آنا كالينسكايا (18 عاماً) بسبب إصابة في ساعدها الأيمن.
واستسلمت كالينسكايا بعد خسارتها ثمانية أشواط متتالية، حيث وجدت نفسها متأخرة 3-6 و0-3.
وتواجه ريباكينا، البالغة 25 عاماً، الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الـ21 أو الصينية شينيو وانج الـ42.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إيطاليا التنس ويمبلدون فی الدور
إقرأ أيضاً:
استثمار منفعة الطفولة
دعيت من قبل إحدى المدارس لإلقاء محاضرة تثقيفية حول (الثقافة المالية لليافعين)، عندما جاء ذكر منفعة الطفل تباينت ردود أفعال الصغار، فمنهم من تحدث بمرارة بأن والديه استولوا على المنفعة ولم يعطوه منها شيئا، وهناك من كان يفخر بأنه يحصل على كامل المبلغ الذي بات يخصص جزءًا منه للادخار، فأصبح لديه مبلغ كبير لبدء مشروع تجاري به، وهناك طبعًا فئة أخرى لم تعرف بوجود المنفعة من الأساس، من ناحية أخرى تصلني بشكل مستمر أسئلة حول كيفية التصرف بمنفعة الطفولة، التي جاء تقديمها متأخرا في نظام الحماية الاجتماعية في سلطنة عُمان ولعل ذلك أحد أسباب اللغط الحاصل حولها.
فالدول تقوم بصرف منافع مالية للطفولة بغرض دعم الأسر في تلبية احتياجات الأطفال الأساسية وتعزيز الرفاه الاجتماعي والاقتصادي. هذا الدعم يهدف إلى تحسين نوعية حياة الأطفال وضمان حصولهم على الرعاية الصحية، والتعليم، والتغذية السليمة، وكل ما يحتاجونه للنمو في بيئة آمنة ومستقرة، فهي تساعد في خفض معدلات الفقر لدى الأسر ذات الدخول المنخفضة، مما يعزز فرص الأطفال للتمتع بحياة كريمة، وضمان حصولهم على التعليم المناسب من خلال تقليل معدل التسرب الدراسي، نتيجة عجز الأسر عن توفير المستلزمات الأساسية لأطفالها، مثل الوجبات والأدوات المدرسية والملابس. لذا تُعتبر منافع الطفولة جزءًا من برامج الحماية الاجتماعية، وهي تهدف إلى تقديم شبكات أمان للأطفال الأكثر احتياجًا لضمان عدم تأثرهم بالأزمات الاقتصادية أو الطارئة، إضافة إلى الأسباب آنفا فإن بعض الدول التي تواجه انخفاضًا في معدلات الولادة قد تقدم حوافز مالية للطفولة لتشجيع النمو السكاني.
وتصرف منافع الطفولة للوالدين أو الوصي القانوني للطفل، وليس للطفل مباشرةً، وذلك لأن الوالدين أو الأوصياء هم المسؤولون عن تلبية احتياجات الطفل الأساسية من طعام، وملابس، وتعليم، ورعاية صحية، بعبارة أخرى، الدعم المالي يكون مخصصًا للأطفال، لكن يُصرف للوالدين أو الأوصياء لتمكينهم من تحمل تكاليف رعايتهم بشكل أفضل.
لذا نصيحتي دائمًا للوالدين الذين يبحثون عن طرق لاستثمار منفعة الطفولة هي في أن يستثمروا هذه المنفعة في توفير الرفاه للأطفال اليوم، وصرف المنفعة لما وجدت له، خاصة بالنسبة للأطفال الذين ينحدرون من أسر منخفضة الدخل لا تستطيع توفير الأساسيات لأبنائها، فالأولى في هذه الحالة هو توفير هذه الأساسيات اليوم.
المستقبل أطفالنا كفيلون بتأمينه لأنفسهم إذ ما تم تأسيسهم وتنشئتهم تنشئة سليمة.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية