التغريبة الفلسطينية في غزة مستمرة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
بحثاً عن أمان مفقود، آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة نزحوا مجدداً من الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة غزة باتجاه الأحياء الشمالية الغربية منها، تحت قصف كثيف لطيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، وتزامن ذلك مع توغل واسع لقواته في المنطقة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، وحصار عشرات العائلات في منازلها، فيما افترش الآلاف الطرقات، حيث لا مأوى ولا خيام لهم، في ظل وضع إنساني يزداد كارثية مع دخول حرب الإبادة شهرها العاشر.
دبابات الاحتلال توغلت فجر اليوم في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة والأطراف الجنوبية لحي الرمال في غزة وسط قصف كثيف، وذلك بعد ساعات من إصدار الاحتلال أوامر بإخلاء أحياء الشجاعية والتفاح والدرج شرق المدينة، وإرغامه أهلها على النزوح تحت القصف إلى المناطق الغربية والجنوبية الغربية التي توغل فيها فجراً.
مقر وكالة الأونروا في المدينة كان أيضاً هدفاً لقوات الاحتلال التي اقتحمته بعد شن غارات عنيفة، وما زالت تتمركز فيه، واعتلى قناصة الاحتلال بعض المباني المرتفعة في محيط المقر، بينما ما زالت فرق الإنقاذ والإسعاف تحاول الوصول إلى الجرحى والشهداء لإجلائهم، في ظل صعوبة التحرك بالمدينة بسبب شدة القصف المتواصل.
محمد الزعانين، قال: أمضينا ليلة صعبة جداً والأوضاع مأساوية، حيث هرب الناس أمس من شرق ووسط مدينة غزة إلى جنوبها وغربها، بعد توسيع الاحتلال عدوانه، ومع الفجر شن طيران الاحتلال غارات عنيفة جداً على الأحياء الجنوبية والغربية، مع توغل قواته ودباباته من جهة تل الهوا والصناعة ومنطقة الجامعات غرب مدينة غزة، لتزداد المأساة والمعاناة بشكل مضاعف، مشيراً إلى أن الوضع خطير، فلا مكان آمناً للنزوح إليه، حتى إن الأماكن التي توجه إليها الأهالي أمس بصعوبة بالغة فقدوها الآن، ومتسائلاً أين يذهب البشر من بطش وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي؟.
الطبيب عز الدين لولو، أوضح أن الاحتلال أجبر الأهالي على النزوح إلى الأحياء الغربية من غزة ومن ثم حاصرهم فيها، لافتاً إلى أن آلاف العائلات في الشوارع ولا تعلم أين تذهب تحت إطلاق النار والقذائف الكثيف.
محمد عبد العزيز، أشار إلى أن النزوح تلو الآخر هو ما يعيشه أهالي القطاع منذ عشرة أشهر من العدوان، مبيناً أن طيران الاحتلال شن غارات كثيفة، استهدفت طرقاً ومنازل ومباني سكنية في أحياء الرمال وتل الهوا والصناعة، ما أسفر عن شهداء وجرحى، فيما أجبرت قوات الاحتلال آلاف النازحين في حيي التفاح والدرج بمدينة غزة على النزوح سيراً على الأقدام تحت القصف.
المكتب الإعلامي في غزة، أفاد بأن الاحتلال أرغم إدارة مشفى المعمداني في مدينة غزة على إخلائه من الطواقم الطبية المرضى والجرحى مساء أمس، مشيراً إلى أن جميع مستشفيات المدينة باتت خارج الخدمة بعد إخلائه، وأن طواقم الإسعاف تنقل من تستطيع الوصول إليهم من جرحى غارات الاحتلال إلى مستشفيات شمال القطاع.
الطبيب عز الدين لولو، أوضح أن الاحتلال أجبر الأهالي على النزوح إلى الأحياء الغربية من غزة ومن ثم حاصرهم فيها، لافتاً إلى أن آلاف العائلات في الشوارع ولا تعلم أين تذهب تحت إطلاق النار والقذائف الكثيف.
محمد عبد العزيز، أشار إلى أن النزوح تلو الآخر هو ما يعيشه أهالي القطاع منذ عشرة أشهر من العدوان، مبيناً أن طيران الاحتلال شن غارات كثيفة، استهدفت طرقاً ومنازل ومباني سكنية في أحياء الرمال وتل الهوا والصناعة، ما أسفر عن شهداء وجرحى، فيما أجبرت قوات الاحتلال آلاف النازحين في حيي التفاح والدرج بمدينة غزة على النزوح سيراً على الأقدام تحت القصف.
المكتب الإعلامي في غزة، أفاد بأن الاحتلال أرغم إدارة مشفى المعمداني في مدينة غزة على إخلائه من الطواقم الطبية المرضى والجرحى مساء أمس، مشيراً إلى أن جميع مستشفيات المدينة باتت خارج الخدمة بعد إخلائه، وأن طواقم الإسعاف تنقل من تستطيع الوصول إليهم من جرحى غارات الاحتلال إلى مستشفيات شمال القطاع.
حركة حماس أكدت أن تصعيد الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدينة غزة، واستهدافه عشرات الآلاف وإجبارهم على النزوح من بيوتهم تحت وطأة القصف الوحشي، هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن العدو يمارس أبشع الانتهاكات بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية المتواطئة معه، لكن رغم ذلك لن يفلح في إخضاع الشعب الفلسطيني الصامد
مهما صعد من إجرامه، ومطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قالت: إن قصف الاحتلال لمدينة غزة هو الأعنف منذ أشهر ويستخدم فيه كل أنواع الأسلحة أمريكية الصنع المحرمة دولياً، موضحة أن الاحتلال يقوم بعملية تدمير ممنهج للبنية التحتية في القطاع، وقتل أكبر عدد ممكن من الأهالي، ومفاقمة الأزمات الإنسانية بإجباره الآلاف على إخلاء منازلهم، والنزوح تحت القصف وافتراش الأرض والشوارع، دون أن يتسنى لهم أخذ أي شيء من منازلهم.
وكالة الأونروا حذرت من أن أهالي القطاع في نزوح مستمر بلا مأوى تحت القصف، وبأن الظروف المعيشية باتت لا تطاق بسبب أطنان النفايات والقمامة المتراكمة على طول الطرق وقرب الملاجئ المؤقتة، مشيرة إلى أن ما يقدر بنحو 85 ألف فلسطيني نزحوا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة الأسبوع الماضي، في حين تشير أحدث البيانات إلى تهجير ما لا يقل عن 66700 فلسطيني من شرق خان يونس ورفح في الجنوب، مبينة أن حجم الاحتياجات هائل وأنه أصبح من المستحيل على الأمم المتحدة تقديم أي نوع من الاستجابة بسبب القصف والحصار الذي تفرضه “إسرائيل” ومنعها إدخال المساعدات والوقود.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مدینة غزة على أن الاحتلال على النزوح تحت القصف إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة قبل النزوح الأخير.. "سننام مرتاحين وسيتوقف شلال الدم والخوف".. حكايات عائلات فلسطينية تشتت
بعد 15 شهرًا من القصف والدمار، يترقب سكان قطاع غزة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد. ويأتي هذا الاتفاق بعد واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ المنطقة، حيث تسببت بمقتل وتشريد الآلاف من الفلسطينيين.
اعلانفي مناطق مثل بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا في شمال القطاع دُمرت بالكامل، وسويت معظم مبانيها بالأرض، مما أجبر سكانها على التشتت في أنحاء غزة بحثًا عن الأمان.
رحلة نزوح طويلةداخل خيمتها البسيطة، كانت ماجدة أبو جراد تجمع أمتعة عائلتها، تحضيرًا للعودة إلى بيت حانون، البلدة التي اضطروا لمغادرتها مع بداية الحرب. "هذه ستكون المرة الأخيرة التي ننزح فيها، حتى لو عدنا إلى خيمة، المهم أن الخوف سيتوقف، وسننام مطمئنين"، تقول ماجدة.
ماجدة أبو جراد تجمع أغراض عائلتها استعدادًا للعودة إلى منزلهم في شمال القطاع، يوم السبت، 18 يناير 2025.Abdel Kareem Hana/C APعائلة أبو جراد، المكونة من الوالدين نعمان وماجدة وست بنات، بدأت رحلة نزوح طويلة منذ الأيام الأولى للحرب. في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة على القطاع. غادرت العائلة منزلها في بيت حانون، الذي كان يمثل لهم الأمان والمودة ورائحة الورود والياسمين في أمسيات الصيف.
تقول ماجدة: "لم يكن لدينا خيار. غادرنا بيتنا الذي كان مليئًا بالحب والدفء. انتقلنا إلى حيث أمرنا الجيش الإسرائيلي، لكننا فقدنا كل شعور بالاستقرار".
على مدار الأشهر الماضية، نزحت العائلة سبع مرات، متنقلة بين المدارس والمخيمات والشوارع. كانت تتزاحم مع غرباء في فصول مدرسية، أو تبحث عن ماء في مخيمات مزدحمة، أو تنام في العراء.
أفراد عائلة أبو جراد يجتمعون أمام خيمتهم بمنطقة المواصي، جنوب قطاع غزة، يوم السبت، 18 يناير 2025.Abdel Kareem Hana/APيقول الأب نعمان: "كلما نزحنا، كانت حياتنا تصبح أكثر صعوبة. لم نكن نعرف إلى أين نذهب". ويُضيف: "نحن بحاجة ماسة لأن تنتهي هذه المعاناة. نريد العودة إلى منزلنا حتى لو كان مدمراً. المهم أن يشعر أطفالي بالأمان، وأن تنتهي هذه الحرب".
أمل يلوح في الأفقمع بدء الحديث عن وقف محتمل لإطلاق النار، بدأت العائلة في حزم أمتعتها استعدادًا للعودة. "بمجرد أن قالوا إن الهدنة ستبدأ يوم الأحد، بدأنا نحزم حقائبنا ونحضّر ما سنأخذه معنا"، تقول ماجدة.
بيت حانون، البلدة التي كانت تمثل لعائلة أبو جراد ذكريات الطفولة والدفء العائلي، أصبحت الآن رمزًا للدمار. لكن العائلة مصرة على العودة، حتى لو كانت البداية مجرد خيمة.
ماجدة أبو جراد تجمع أغراض عائلتها استعدادًا للعودة إلى منزلهم في شمال القطاع، يوم السبت، 18 يناير 2025.Abdel Kareem Hana/ APيقول الأب: "نريد أن نعود لنطمئن على أهلنا وإخوتنا الذين بقوا في الشمال. نريد أن نرى منزلنا، حتى لو كان مجرد أطلال. ذكرياتنا كلها هناك. المهم أن تنتهي الحرب ونشعر بالأمان".
ومع ترقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تأمل عائلة أبو جراد وآلاف العائلات الأخرى أن تكون هذه بداية نهاية المعاناة. العودة إلى المنزل، بغض النظر عن حالته، تمثل الخطوة الأولى نحو استعادة شعورهم بالأمان والاستقرار.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة اليونيسف: 35 طفلًا يُقتلون يوميًا في غزة و15 يُصابون بإعاقات مستدامة على مدار 14 شهرا مصر تستنفر مع بدء وقف النار في غزة: سيارات الإسعاف وقوافل المساعدات الإنسانية تنتظر عند معبر رفح قطاع غزةمخيم جبالياإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينإطلاق ناراعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. حرب غزة: نتنياهو وقف النار مؤقت ولنا الحق بالعودة إلى القتال بدعم ترامب وقد غيرنا وجه الشرق الأوسط يعرض الآنNext "لن يشترينا لن نسمح له".. سكان غرينلاند يتحدون رغبة ترامب في الاستيلاء على جزيرتهم يعرض الآنNext اليونيسف: 35 طفلًا يُقتلون يوميًا في غزة و15 يُصابون بإعاقات مستدامة على مدار 14 شهرا يعرض الآنNext الآلاف في لندن يتظاهرون ضد الحرب الإسرائيلية على غزة والشرطة تعتقل 8 أشخاص يعرض الآنNext بعد أن وضعت الحرب أوزارها في سوريا.. محطة قطارات يرونها رمزا للنهضة لأنها كانت ذات يوم مفخرة لدمشق اعلانالاكثر قراءة كاليفورنيا: إجلاء المئات إثر اندلاع حريق في أحد أكبر مصانع تخزين البطاريات في العالم بعد عقد من الاكتشافات.. غايا تكشف أسراراً تعيد رسم تاريخ درب التبانة وتغير مفهوم الكون الحوثيون يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويتعهدون بوقف عملياتهم العسكرية مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةإطلاق ناراحتجاجاتاليمنفلسطينالحوثيونحيواناتغزةدونالد ترامبمحكمةحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025