«المؤتمر»: بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته من أبرز محاور برنامج الحكومة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن محور بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته يعد من أبرز المحاور في خطة الحكومة الجديدة، وخطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وجاء ذلك واضحا من خلال تعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، مشيرًا إلى أن نجاح هذا المحور يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية من خلال تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم وتنفيذ هذه السياسات.
وأضاف «فرحات» في تصريحات لـ«الوطن»، أن الإنسان المصري هو أساس محور التنمية، لذلك أعلنت الدولة عن إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي التي من شأنها الارتقاء بالإنسان المصري في كل المجالات، وتطوير منظومة التعليم والصحة لما يمثلانه من أهمية بالغة لبقاء المجتمع المصري قويًا ومتماسكًا.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن من أهم تكليفات الرئيس السيسي للحكومة الجديدة كانت بناء الإنسان المصري على أساس شامل ومتكامل بدنيًا وعقليًا وثقافيًا.
ووضعت الحكومة الجديدة ضمن أولوياتها تطوير التعليم والصحة باعتبارهما الركائز الأساسية لبناء مجتمع قوي ومنتج، وتتضمن الخطة تحسين جودة التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية وتوفير التدريب المستمر للمعلمين، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للمدارس والجامعات، حيث إن التعليم الجيد يمكن الشباب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، ويسهم في خلق جيل قادر على الابتكار والإبداع.
الحكومة أولت اهتمامًا كبيرًا بتوفير خدمات صحيةوفي مجال الصحة، أكد «فرحات» أن الحكومة أولت اهتمامًا كبيرًا بتوفير خدمات صحية عالية الجودة وميسورة التكلفة لجميع المواطنين، وتحسين مستوى المعيشة من خلال توفير السكن الملائم والبنية التحتية الأساسية، مشيرا إلى أهمية تعزيز دور الثقافة والرياضة في بناء الإنسان المصري، من خلال دعم الأنشطة الثقافية والرياضية وتوفير المساحات العامة التي تسهم في تعزيز الروح الجماعية والانتماء الوطني.
واختتم نائب رئيس حزب المؤتمر حديثه بأن المواطن هو الثروة الحقيقية للدولة المصرية، ويقع على عاتقهم دور كبير في بناء الدولة خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الدولة مهتمة بتنمية ورفع كفاءة الشباب من خلال تبنيها لعدة برامج، منها البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية للتدريب، بهدف تخريج خبرات شابة مدربة وبناء الإنسان المصري على أعلى مستوى، وبما يتماشى مع متغيرات العصر الجديدة إقليميًا ودوليًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الجديدة النواب الرئيس السيسي رضا فرحات بناء الإنسان المصری من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر بمسقط يناقش تحديات الترجمة وتعزيز مكانة اللغة العربية
العُمانية: أقيم اليوم بمحافظة مسقط المؤتمر الرابع عشر للتعريب بعنوان «توظيف المصطلحات العلمية والتقنية في فضاءاتها التخصصية»، ويستمر يومين.
ويهدف المؤتمر -الذي جاء بتنظيم مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية التابع للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»- إلى تعزيز جهود توحيد المصطلحات العلمية والتقنية في العالم العربي، ودعم استخدامها في الفضاءات التخصصية بما يسهم في تطوير المحتوى العلمي العربي، كما يسعى إلى مناقشة التحديات التي تواجه الترجمة والتعريب، واستعراض الآفاق المستقبلية لهذه المجالات في ظل التحول الرقمي المتسارع.
رعى حفل افتتاح المؤتمر سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.
وأوضح الدكتور عبدالله بن سيف التوبي، مدير مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية في كلمة له أنَّ المؤتمر يهدف إلى تعزيز جهود الترجمة والتعريب بما يتماشى مع رؤية المركز الاستراتيجية (2024-2030)، الهادفة إلى بناء قاعدة معرفية قوية تُبرز مكانة اللغة العربية في المجالات العلمية والتقنية.
وأشار إلى أنَّ المؤتمر يعكس التعاون الوثيق بين مكتب تنسيق التعريب بالرباط ومركز الترجمة والتعريب، ويُبرز أهمية التكامل بين المؤسسات العربية في دعم اللغة العربية بوصفها لغة علم ومعرفة.
وبيّن أن المؤتمر يُعنى بطرح رؤى عملية لتعزيز التعريب وتوظيف المصطلحات العلمية والتقنية في مختلف المجالات، مُشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول العربية لتحقيق أهداف المؤتمر، ودعم مسيرة اللغة العربية نحو المزيد من الريادة العلمية والثقافية.
من جانبه، أشار الدكتور مراد العلمي الريفي، مدير مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر، إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز مكانة اللغة العربية، مؤكدًا على دورها المحوري كوعاء فكري ووجداني يعكس الهوية الثقافية والحضارية للوطن العربي.
وتطرق إلى الأهمية التاريخية لمؤتمرات التعريب، التي تُعقد بشكل دوري منذ انطلاقها، والتي تهدف إلى دعم اللغة العربية في مختلف المجالات العلمية والتعليمية والثقافية، بالإضافة إلى السعي لتعزيز حضورها في مواجهة التحديات التي تواجهها، سواء من حيث توحيد المصطلحات أو إنتاج معاجم متخصصة تسهم في إثراء المحتوى العلمي العربي ومواكبته للتطورات الحديثة.
وأكد الدكتور الريفي أن هذه المؤتمرات تشكل منصة حيوية لبحث سبل تطوير اللغة العربية وسبل إدماجها في المناهج التعليمية، بالإضافة إلى دورها في دعم الأبحاث العلمية والتكنولوجيا، بما يعزز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.
تضمن حفل افتتاح المؤتمر عرضًا مرئيًّا عن مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وعرضًا مرئيًّا عن مكتب تنسيق التعريب، كما سيشهد تنظيم عدد من حلقات العمل لمناقشة مشروعات معاجم علمية ممثلة في «مشروع معجم مصطلحات الاقتصاد»، و«مشروع معجم مصطلحات المحاسبة والمراجعة المالية»، و«مشروع معجم قانون المال والأعمال» والتي أشرف مكتب تنسيق التعريب على إعدادها، بمشاركة فرق علمية عربية متخصصة.
وأقيمت ندوة علمية بعنوان «توظيف المصطلحات العلمية والتقنية في فضاءاتها التخصصية»، بمشاركة فيها نخبة من الباحثين والمختصين، وتتناول عدة محاور رئيسية ممثلة في واقع الترجمة والتعريب والآفاق المستقبلية، وتجارب الباحثين والمؤسسات في الاستفادة من المعاجم المختصة في مجال العلوم والتقنية، والمناهج الدولية في اختيار المصطلحات العلمية والتقنية ومؤشرات نجاحها، ورقمنة المصطلحات العلمية والتقنية؛ ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز توحيد المصطلحات العربية وتطوير استخدامها في المجالات العلمية والتقنية.
الجدير بالذكر أنَّ مؤتمر التعريب يُعدُّ إحدى أبرز الفعاليات الدورية التي ينظّمها مكتب تنسيق التعريب بالرباط منذ دورته الأولى عام 1961، ويهدف إلى تطوير وتعزيز اللغة العربية بوصفها أداة علمية وثقافية قادرة على مواكبة التطورات العالمية.