افرزت الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي في فرنسا، صعود تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري ليكون قوة مهيمنة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، مما أحبط مساعي مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني لتولي اليمين المتطرف السلطة. ومع عدم حصول أي من الفصائل السياسية على أغلبية فعالة، تنذر النتيجة بفترة من التقلبات السياسية قبيل دورة الألعاب الأولمبية في باريس وتثير حالة من الضبابية بين المستثمرين بشأن من سيدير ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقالت مارين تونديلييه زعيمة حزب الخضر لإذاعة فرانس إنتر "لن يكون الأمر بسيطا، ولن يكون سهلا، ولن يكون مريحا، وسيستغرق بعض الوقت".
وتشمل الاحتمالات تشكيل الجبهة الشعبية الجديدة حكومة أقلية أو ائتلافا صعب المراس من الأحزاب التي لا تقف على أرضية مشتركة تقريبا.
وقدم أتال، المنتمي لتيار الوسط والحليف المقرب للرئيس، استقالته لكن ماكرون رفضها.
وقال مكتب ماكرون في بيان "طلب الرئيس من غابرييل أتال البقاء في منصب رئيس الوزراء في الوقت الراهن لضمان استقرار البلاد".
والبرلمان بلا أغلبية مطلقة سيجعل من الصعب على أي أحد تمرير أي أجندة محلية، ومن المرجح أن يضعف دور فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية التي نقلتها صحيفة "لوموند" أن اليسار حصل على 182 مقعدا، وتحالف ماكرون الوسطي على 168 مقعدا، وحزب التجمع الوطني بزعامة لوبان وحلفاءه على 143 مقعدا.
وستعتمد الأرقام النهائية على انضمام نواب منفردين إلى التكتلات المختلفة وعلى أمور أخرى.
ويبدو أن ماكرون لن يتمكن على الأرجح من قيادة السياسة في فرنسا مرة أخرى رغم أنه نفذ بالفعل الكثير من برنامجه، مثل رفع سن التقاعد ومشروع قانون الهجرة المثير للانقسام.
وأصابت النتيجة حزب التجمع الوطني بزعامة لوبان بخيبة أمل كبيرة بعد توقعات على مدى أسابيع كشفت عنها استطلاعات الرأي بأن الحزب سيفوز في الانتخابات بشكل مريح.
وتعاون تحالفا اليسار والوسط بعد الجولة الأولى من الانتخابات الأسبوع الماضي من خلال سحب كل منهما عددا كبيرا من المرشحين وجعل السباق في عدد من دوائر الجولة الثانية بمشاركة مرشح واحد من أي منهما في مواجهة المرشح اليميني لتجنب تفتيت الأصوات المناهضة لحزب التجمع الوطني.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: نعمل على تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين
قال المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إنه يتم العمل من خلال مجلس الوزراء على حل المشاكل وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين، موجهًا مسئولي الوزارة بالمتابعة الأسبوعية لهذه المشاكل.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الإسكان مع ممثلي مجلس الأعمال السعودي المصري، خلال مشاركته بمعرض سيتي سكيب بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث تعزيز سبل التعاون بين البلدين، والعمل على حل المشاكل وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين والشركات بكلا البلدين.
واستمع الوزير، إلى طلبات المستثمرين السعوديين والتحديات التي تواجه عملهم بالسوق المصرية، كما استماع لمطالب المستثمرين المصريين والتحديات التي تواجه عملهم بالسوق السعودية، حيث تم الاتفاق مع الجانب السعودي على وضع محفزات للمستثمرين المصريين بمجال صناعة العقار.
كما تم اقتراح تنظيم ملتقى سنوي مشترك بين الجانبين المصري والسعودي لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين بالبلدين.
وشهد الاجتماع استعراض عدد من الفرص الاستثمارية بالبلدين، بما يسهم في دعم أواصر التعاون.
اقرأ أيضاً«الشربيني» يلتقي نائب وزير الإسكان الروسي لبحث سبل التعاون
من البرج الأيقوني.. الشربيني يقدم لمسئولي «الهابيتات» شرحًا مفصلًا عن مشروعات العاصمة
الشربيني: المنتدى الحضري العالمي فرصة لعرض تجربة مصر الرائدة في تحقيق النهضة العمرانية