دعوة إسرائيلية للانفصال عن الفلسطينيين.. هذا هو البديل
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
مع تصاعد الأوضاع الأمنية بين الفلسطينيين والاحتلال، تصدر المزيد من التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن البقاء مع الفلسطينيين في ذات المكان الجغرافي إنما هو وصفة لإراقة المزيد من الدماء، مما يستدعي الانفصال عنهم، حتى في هذه الأيام عندما تغرق دولة الاحتلال في واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها، يتلقى الإسرائيليون تذكيرات قاسية ودموية، لأنها تعيش الأزمة الأكثر خطورة، وهي ما زالت تغلي وتتأجج.
بن درور يميني الكاتب اليميني ذكر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الارتفاع الجاري في مستوى الهجمات المسلحة من قبل الفلسطينيين، تؤكد أن ما تشهده الدولة من أزمة دستورية مستحكمة تؤكد أن القضية الفلسطينية، التي تكتسحنا تحت الطاولة قدر الإمكان، ما زالت تختبئ خلف ستار الدخان، وهي القصة الكبيرة التي ستكون أكثر حسماً، حتى في اللحظات الصعبة، لأنه منذ 2003 كجزء من "خارطة الطريق"، التزمت إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات، وإخلاء جميع البؤر الاستيطانية التي أقيمت بعد 2001".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بعد كل هذه العقود، فما زالت إسرائيل تتعامل مع نفس القضية المستحكمة، إما دولة يهودية أو دولة فصل عنصري ثنائية القومية، وإلا فإن البديل يعني استمرار السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مع أن هذا ليس سوى جزء من القضية، لأن النتيجة أثبتت أنه حتى في ظل الحكومات السابقة، وبالتأكيد الحكومة الحالية اليمينية المتطرفة، تزداد المشكلة سوءً، فكتل المستوطنات الكبيرة حقيقة واقعة، ووفقا لكل اتفاقيات السلام التي تم التوصل إليها في العقود الأخيرة، وما قد يتم التوصل إليه مستقبلا، فستبقى هذه الكتل تحت السيادة الإسرائيلية، أما البؤر الاستيطانية فهي "شرّ مريض".
وأكد أن "إقامة المستوطنين لعدة بؤر استيطانية تجعلهم يجيدون لعبة "القط والفأر" مع قوات الأمن، فيما يحاول الجيش إخلاءها، ومع مرور الوقت تظل معظم البؤر الاستيطانية في مكانها، بل تحصل على موافقة قانونية من الحكومة، في حين أن الجيش فقط هو الذي هُزم في هذه المعركة الشاقة، والنتيجة أن إسرائيل مهزومة، والصهيونية كذلك، أما المشاغبون فهم الذين فازوا، وباتت كل بؤرة تشكل المزيد من نقاط الاحتكاك لمواجهة الفلسطينيين، على أرض تعود للفلسطينيين".
وأشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية ليست موجهة ضد الاستيطان فقط، وليس ثمرة صراع من أجل عدم وجود أفق سياسي، بل ضد وجود دولة الاحتلال ذاتها، ومع ذلك يبدو أن للإرهاب والمشاغبين اليهود هدفًا مشتركًا، إنهم لا يريدون اتفاقية، ولا تسوية، ولا دولة فلسطينية، ولا دولة يهودية، يريدون الفوضى، قد يكونون أقلية صغيرة من الجانب اليهودي، لكنها تجرّنا إلى الأسفل، وتفرض علينا جميعًا بالضبط ما فشل في أماكن لا حصر لها في العالم، ومفاده أن اختلاط السكان المعادين وصفة معروفة لإراقة الدماء".
وأشار إلى أن "عدم وجود فرصة لقيام دولة فلسطينية لا تعني أننا يجب أن نبقى في دائرة البؤر الاستيطانية والهجمات المسلحة، وبالتأكيد لا يعني أننا يجب أن نستمر في الزحف نحو الدولة الثنائية، هناك طريق ثالث ويتعلق باستمرار المراقبة الأمنية وإيجاد خطة الفصل، صحيح أنها ليست سهلة، لكن حتى تتغير الظروف الجيو-سياسية، فهذا البديل الأفضل الذي ربما لا يكون موجودًا، لكنه الأقل سوءً، رغم أنه في الواقع السياسي الحالي، فإن هذا مستحيل، لأننا أمام وزير في وزارة الحرب وهو بيتسلئيل سموتريتش، وهو ليس يمينيًا، بل يميني متطرف، أما وزير الأمن القومي فهو إيتمار بن غفير، لكن هذا ليس سببا لليأس".
وختم بالقول إنه "وفقاً لكل استطلاعات الرأي، فإن هناك أغلبية إسرائيلية تعارض إضافة البؤر الاستيطانية من قبل "المشاغبين" الذين يصرون على المزيد والمزيد من المواجهات مع الفلسطينيين، وفي ظل هذه الخلفية، فإن أحزاب الوسط يجب أن تكون بديلاً سياسيًا صهيونيًا عن اليمين المتطرف للحكومة الحالية، التي ما زالت تواجه الهجمات الفلسطينية من الخارج، والأزمة الدستورية الإسرائيلية من الداخل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينيين الاحتلال فلسطين الاحتلال جرائم صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المزید من ما زالت
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو إلى النفير لمواجهة المخططات الاستيطانية في القدس
القدس المحتلة – يمانيون
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأحد، إلى ضرورة التحرك العاجل على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية المحلية والدولية لمواجهة المخططات الاستيطانية في القدس المحتلة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أكد القيادي في الحركة، ماجد أبو قطيش في تصريح صحفي، أن المخططات الاستيطانية التي تستهدف أراضي جنوب غرب مدينة القدس المحتلة لإسكان المستوطنين الأمريكيين جزء من مخططات تهويد المدينة المقدسة وتهجير أهلها.
وأشار أبو قطيش ، إلى أن العدو خصص المليارات لهذه المخططات ويأتي بالصهاينة من كل حدب وصوب ليسكنوا أرض القدس في الوقت الذي يهجّر فيها المقدسيين من أرضهم ويهدم بيوتهم تارة ويسرقها تارة أخرى ليسلمها للمستوطنين الغاصبين.
وأكد القيادي أبو قطيش أن هذه المخططات “تنسجم مع المشروع الصهيوني المسمى، القدس الكبرى، والذي يهدف إلى ضم كل أراضي محافظة القدس”.
وأوضح أن العدو يسارع في تنفيذ مخططاته الاستيطانية بكل قوة، مستغلا الظروف المحيطة وانشغال العالم بحرب الإبادة في غزة، ويحاول خلق واقع جديد في مدينة القدس يكون برؤية صهيونية ورواية توراتية بعيدا عن البعد التاريخي والجغرافي للمدينة المقدسة .
وشدد أبو قطيش على ضرورة التحرك العاجل على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية المحلية والدولية لمواجهة هذه المخططات بكل قوة وقدرة، والدفاع عن المسجد الأقصى وأرضنا الفلسطينية في القدس وقضيتنا التي تحاول الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال وأدها وإنهاءها.
وسيُقام المشروع الذي أطلق عليه “برغر تورز” في حي استيطاني يدعى “فات”، أُقيم بين حي القطمون المهجر شمالا، وقرية بيت صفافا جنوبا، والذي سمُي باسم أحد قادة العصابات الصهيونية (الهاجاناة).