يستهدف منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا إطلاق برنامج تدريبي متكامل لطالبات الجامعات المصرية "Girls’ Camp"، بهدف تأهيلهن لسوق العمل بكافة المجالات.

 

يهدف منتدى الخمسين عبر إطلاق النسخة الأولى من "Girls’ Camp" تدشين أول منصة علمية وعملية لتأهيل الفتيات لسوق العمل في مجالاته المختلفة عبر تنفيذ أول سلسلة من الدورات التدريبية، بهدف اكتساب المتدربات المعرفة والمهارات اللازمة للدخول في سوق العمل ومعرفة متطلباته، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة لرفع قدرات الفتيات على مهارات التعامل مع الواقع والتكيف مع سوق العمل عبر تنمية المهارات الوظيفية والشخصية لتحقيق أعلى أداء ممكن على الصعيد المهني والشخصي.

 

ويعد تدشين هذه المنصة الأولى من نوعها فى مصر جزءًا من مخططات واستراتيجيات منتدى الخمسين التي ينفذها بالتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات خاصة رائدة بهدف رفع مشاركة المرأة في سوق العمل وزيادة تمثيلها فى الوظائف القيادية بما يدعم مخططات التمكين الاقتصادي للمرأة التي تنفذها الدولة المصرية، وتولي لها القيادة السياسية أهمية كبيرة.

 

جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع مجلس إدارة منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بحضور كلاً من الإعلامية/ دينا عبد الفتاح رئيس ومؤسس المنتدى، المهندسة/ نرمين عبد الفتاح العضو المنتدب للمنتدى، وأعضاء مجلس الإدارة الأستاذة/ لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزي المصري سابقًا، الأستاذة/ نيفين الطاهري رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة دلتا القابضة للاستثمارات المالية، الأستاذة/ نيفين المسيرى الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المتحد - مصر سابقًا، الدكتورة/ نرمين طاحون الشريك المؤسس لمكتب طاحون للاستشارات القانونية، وكذلك عضوات المنتدى الدكتورة/ رانيا عبدالله مؤسس والعضو المنتدب لشركة أسباير لاستشارات الموارد البشرية والمؤسس والعضو المنتدب لشركة Kestria.ae، والدكتورة/ رشا قناوي الخبيرة الاقتصادية ومؤسس شركة RK لاستشارات القيادة.

 

هذا وناقش اجتماع مجلس إدارة المنتدى كافة الجوانب المتعلقة بالبرنامج التدريبي المتكامل للفتيات سواء بالمراحل النهائية بالدراسة أو حديثي التخرج لتمكينهن واستكشاف المسارات الوظيفية المختلفة، واكتساب المهارات الأساسية من خلال التوجيه الوظيفي والتدريب والإرشاد ومناقشة أهداف البرنامج وهيكله، والشكل العام للتقديم للتدريب، والموضوعات التي سيتم تناولها وطرق التدريس وفرص الإرشاد.

 

جدير بالذكر أن منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا قام منذ تأسيسه بجهود كبيرة على محاور متعددة، تم تنفيذها بالشراكة والتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات دولية وكيانات خاصة، عقد خلالها المنتدى شراكات ومبادرات متعددة داعمة لتمكين المرأة بالمناصب القيادية بالعمل العام والخاص، كما شارك فى صياغة التشريعات الضامنة لتهيئة بيئة عمل آمنة للمرأة، وساهم في إرساء السياسات الحامية لها من أي اعتداء نفسي يحول بينها وبين طموحها الوظيفي، ومناهضة جميع أشكال التمييز القائم على النوع، وضمان تمثيلها بمجالس الإدارات، بالإضافة إلى مساهمة المنتدى الفاعلة في توسيع وشمول عملية تمكين المرأة بالمحافظات والأقاليم.

 

كما قام المنتدى بتنفيذ وطرح العديد من المبادرات الفاعلة التي تعتبر الأولى من نوعها والخاصة بصياغة وتنفيذ حزمة من البرامج التدريبية التي تدعم تطوير مهارات المرأة المهنية للمرأة في مجالات العمل والحياة، ورفع مستوى الأداء المهني والوظيفي، وتأهيل كوادر الصف الثاني من السيدات لتولي المهام القيادية، وإرساء مفاهيم وأسس العمل وفقًا لمبادئ التنمية المستدامة، وضم المفاهيم البيئية والعمل المناخي والتحول للاقتصاد الأخضر ضمن أولويات العمل النسائي، وغير ذلك من البرامج التدريبية التي نفذها المنتدى بالتعاون مع أفضل الخبراء والاستشاريين فى التدريب والاستشارات الفنية والتقنية في مجالات متعددة، والتي يأتي في مقدمتها مبادرة زيادة تمثيل المرأة المصرية في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات الاستثمارية، ومبادرة "انتي قوية" لدعم المرأة ضد الممارسات غير الأخلاقية، وصياغة وتفعيل الميثاق الأخلاقي لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة في بيئة العمل، بالإضافة إلى وصياغة وتنفيذ برنامج "سيدات يقدن المستقبل" وهو برنامج تدريبي متكامل تم تنفيذه بالتعاون مع المعهد المصرفي المصري. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة منتدى الخمسین سیدة

إقرأ أيضاً:

روث بيلفيل… سيدة توقيت جرينتش التي باعت الزمن!

#سواليف

كم الساعة الآن؟

هذا سؤال شهير لن نتوقف عن إجابته أو طرحه مهما طال بنا الزمن. الزمن! ذلك المجهول الأبدي الذي لا حياة لنا بدونه. نحن حرفيًا وبلاغيًا مرتبطون بالزمن، ولا معنى لحياتنا بدونه. لهذا، قد يكون من العسير أن نتخيل عالمًا بدون وسيلة صحيحة ولحظية لمعرفة كم الساعة وأين نحن من اليوم بالضبط؛ لكن فلتتأملوا معي ما كان عليه الوضع قديمًا وحتى البدايات المبكرة من القرن العشرين!

في عام 1836، لاحظ جون هنري بيلفيل John Henry Belville الذي يعمل بالمرصد الملكي بجرينتش Greenwich Royal Observatory ذلك النمط المتكرر للزوار الذي يحضرون طيلة الوقت للمرصد لمعرفة الوقت بدقة. كان المرصد بعيدًا عن معظم #لندن، بموقعه فوق تلة بحديقة #جرينتش، ومع هذا فلم يفتر الناس أو يتوانوا في قطع كل هذه المسافة للإجابة على السؤال الجوهري “كم الساعة الآن بالضبط؟”

جون هنري بيلفيل أثناء ضبط ساعة المكتب بمرصد جرينتش حيث كان يعمل.

حينها فكر جون في أنه إذا ما كان الناس على استعداد لتكبد كل هذه المشقة للوصول إلى المرصد، فإنهم سيرحبون حتمًا بدفع مبلغ من المال لشخص يأتيهم بالوقت إلى مكان أقرب وأيسر لهم. لاحقًا في ذلك العام، اتفق هنري مع عدد من العملاء ما بين 50 إلى 200 عميل محتمل لمشروعه القادم. وهكذا دارت العجلة لأغرب نشاط قد تتخيله يومًا!

مقالات ذات صلة الطريقة المثلى لتوزيع الطعام في الثلاجة 2024/11/21 #بائع_الزمن!

للبدء بمشروعه الجديد، تعين على جون بيلفيل أن يترك وظيفته بالمرصد ليرتحل إليه كل يوم لضبط ساعة الميقات Chronometer الدقيقة الخاصة به. بعدها كان يرتحل مجددًا على صهوة حصانه ليمر بأحياء لندن ويتوقف بمحطاتها حيث يتقابل مع زبائنه من الراغبين في ضبط ساعاتهم الشخصية والمنزلية على توقيت ساعة جيبه المثالية. وبالمناسبة، فقد كان لساعته اسمًا! أجل، كان اسمها “أرنولد Arnold” على اسم صانعها الإنجليزي جون أرنولد؛ وقد كانت “أرنولد” في الأساس ملكًا لدوق ساسيكس Duke of Sussex، وكان يضرب بها المثل في الدقة حتى 1 على عُشر من الثانية الواحدة!

لمدة 20 عامًا كاملة، ظل جون وفيًا لتجارته الأمينة والمجزية، والتي ازدهرت عبر تلك السنين الطويلة للسمعة التي حازها مع أرنولد الدقيق حتى مماته في 1856. كان يمكن لهذه القصة الغريبة أن تنتهي هنا، خاصة مع ظهور التليجراف وقدرة الناس على معرفة الوقت متى حازوا الأدوات المناسبة لتلقي الإشارات؛ لكن المئات من عملاء جون القدامي كانوا راغبين في الاستمرار مع التقنية التي يعرفونها حقًا ويثقون بها. هكذا، رجوا أرملة جون #بيلفيل، ماريا، لاستكمال مشروعه من بعده؛ وهو ما وافقت على القيام به بكل سرور.

ساعة أرنولد – إرث عائلة بيلفيل الثمين

هكذا، حملت ماريا بيلفيل أرنولد من جديد، لتجول بها عبر شوارع لندن لـ 36 عامًا أخرى، حتى عام 1892 عندما قررت بغتة أنها اكتفت تمامًا وقررت التقاعد. مرة أخرى كان للقصة أن تنتهي هنا، خاصة مع الانتشار الواسع لخدمات التليجراف وتسابق شركات متخصصة لتقديم خدمات معرفة الوقت والاتصال عبر أجهزة التليجراف الحديثة حينها. لكن من جديد، كان للعملاء رأي آخر.

كانت هناك تلك الشكاوى المستمرة والمتزايدة حول خدمة معرفة الوقت المقدمة من مكتب البريد عبر التليجراف؛ حيث بدا وكأنهم يكافحون لخدمة الأعداد المتزايدة من العملاء الذين تحولوا إليهم كل أسبوع مع تقاعد ماريا. نتيجة لهذا، طلب العديد من عملاء ماريا أن تتولى ابنتها زمام مشروع العائلة العتيد. هكذا ظهرت روث بيلفيل Ruth Belville على مسرح الأحداث.

#سيدة_جرينتش!

مع أرنولد، حملت روث إرث عائلتها لسنوات أخرى هي الأطول بين أسلافها، بلغت 48 عامًا! 48 عامًا ظلت بها روث تطوف شوارع لندن بلا غياب حتى تقاعدها في عام 1940 وبعمر 86 عامًا. لا، لم تتوقف لأنها صارت طاعنة في السن، وإنما لظروف الحرب العالمية الثانية التي جعلت من التحرك بشوارع لندن أمرًا خطيرًا لا يمكن التنبؤ بعواقبه. هكذا لم يعد الناس يرون روث بطلّتها المميزة في الأرجاء.

لماذا تعد روث هي أشهر من حمل أرنولد، ولماذا أطلقوا عليها اسم “سيدة توقيت جرينتش”؟ لأنها مارست نشاطها العائلي العتيد بأجواء تنافسية شرسة انتصرت بها في النهاية وباعتراف منافسيها الذين حاولوا القضاء عليها بالتكنولوجيا الحديثة بلا جدوى حتى مماتها!

خلال فترة عمل روث، دخلت البشرية عصر الراديو، وبدأت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إذاعة الوقت بدقات ساعة بيج بن الشهيرة بداية من عام 1924؛ بالإضافة إلى توسع خدمات التليجراف وتحسن أدائها بشكل كبير؛ ومع هذا ظل سوق ساعات الجيب القديمة رائجًا. السبب في هذا يرجع إلى بطء اعتناق الناس للتقنيات الجديدة وكون تلك التقنيات لا تستبدل التقنيات القديمة في البداية وإنما “تتعايش” معها. هكذا بدا أن تقنية بيلفيل العتيدة ستبقى رغم الحداثة التي بدأت بالسيطرة على كل شيء.

لكن النهاية كانت حتمية بالطبع، حينما ظهر “تيم Tim” في عام 1936. تيم هي خدمة ساعة ناطقة يمكنك الاشتراك بها وطلبها بضرب رقم 846 على أي هاتف أرضي، حيث ستستمع إلى ثلاثة دقات يتبعها صوت نسائي محبب يخبرك الوقت بدقة. لطالما لفت انتباهي الثلاث دقات متباينة الطول على إذاعة القاهرة التي كنت أستمع لها. أصل هذه الدقات الثلاث هي “تيم” كما علمت أثناء كتابة هذا المقال.

مع “تيم” شعرت روث بأن أوانها قد حان أخيرًا. هناك مفارقة طريفة تتمثل في كون المرأة التي فازت بمسابقة تسجيل الوقت بصوتها عبر خدمة “تيم” من جيران روث نفسها! كانت تلك المرأة تدعى إيثيل كاين Ethel Cain وقد خلدها التاريخ باعتبارها صوت الساعة الناطقة التي قضت على إرث بيلفيل.

روث بيلفيل مع أحد عملائها بينما يضبط ساعته على توقيت أرنولد

هكذا، تقاعدت روث في 1940 وتوقفت عن خدمة ما تبقى من عملائها المخلصين (50 عميلًا) للأبد. لم يطل الأمر بها حتى وفاتها بعد 4 سنوات من تقاعدها، بعمر 90 عامًا لتُنهي معها مشروعًا وعملًا استمر طيلة 104 عامًا. إلى جانب سريرها حيث عثروا عليها بلا حياة، وجدوا أرنولد المخلص؛ وصبيحة اليوم التالي خرجت الصحف تعلن وفاة “تيم البشرية”.

نحن حرفيًا وبلاغيًا مرتبطون بالزمن. لا معنى لحياتنا بدونه، وقد مثّلت روث بيلفيل، سيدة توقيت جرينتش، فصلًا مهمًا من تاريخه.

مقالات مشابهة

  • “منتدى سيدات أعمال الإمارات 2024” يستشرف مستقبل الأعمال مع تحولات الذكاء الاصطناعي
  • روث بيلفيل… سيدة توقيت جرينتش التي باعت الزمن!
  • إنطلاق برنامج تدريبي مكثف يستهدف تدريب 25 ممرضة بشمال سيناء
  • بتوجيهات حمدان بن محمد...إطلاق جوائز دبي لاستشراف المستقبل
  • برنامج تدريبي لتعزيز القدرات الريادية للمرأة بمكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تُطلق برنامجًا تدريبيًا لتمكين المرأة اقتصاديًا
  • برنامج تدريبي لتعزيز القدرات الريادية للسيدات بمكتبة الإسكندرية
  • سموه أشاد بدعم القيادة الرشيدة .. أمير الشرقية يفتتح فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي
  • بدء جلسات منتدى المرأة الاقتصادي 2024 بالشرقية
  • مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي