قصف إسرائيلي عنيف على أحياء في مدينة غزة وفرار آلاف السكان
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
القدس المحتلة- اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة أحياء في مدينة غزة على متن دبابات وقصفتها بشكل مكثف الاثنين 8يوليو2024، ما دفع مرة أخرى آلاف الفلسطينيين إلى الفرار، في الشهر العاشر من الحرب المدمرة.
ومنذ أشهر، تواجه جهود قطر والولايات المتحدة ومصر، الدول الوسيطة بين الدولة العبرية والحركة الإسلامية الفلسطينية، عقبات في طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت يصرّ كلّ من الطرفَين على مطالبه.
على الأرض ، تواصلت المعارك في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر. وشمال القطاع، قال شهود عيان والدفاع المدني والمكتب الإعلامي لحكومة حماس إن الجنود الإسرائيليين اجتاحوا عدة أحياء في مدينة غزة ومن بينها الدرج والتفاح والصبرة وتل الهوى ما دفع آلاف إلى الفرار مرة اخرى.
وأعلن الدفاع المدني في غزة "تلقي بلاغات بوجود عشرات الشهداء والمصابين" مشيرا أن طواقمه لا تستطيع الوصول إليهم "في ظل القصف العنيف".
وأشار أن "قوات الاحتلال تحاصر عشرات العائلات".
- أوامر إخلاء-
وافاد الشهود أن الجيش الإسرائيلي يطلب من السكان عبر مكبرات الصوت إخلاء حي الدرج وحي التفاح.
وأشاروا أن الدبابات تمركزت في عدة أحياء، بينما تتقدم في مناطق اخرى بمساعدة غارات جوية وطائرات مسيرة.
وبعد عشرة أشهر على بدء الحرب، تواصل القوات الإسرائيلية خوض معارك في مناطق عدة كانت قد أعلنت السيطرة عليها في السابق، مثل حي الشجاعية في شرق مدينة غزة حيث قال الجيش إنه قتل "عشرات الإرهابيين".
وجنوب القطاع، أعلن الجيش أنه قتل "أكثر من 30 إرهابيا" في رفح وضرب مواقع إطلاق صواريخ في خانيونس.
وفي 7 أيار/مايو، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر وُصفت بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد الحركة الإسلامية، ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة.
لكن في الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجددا في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها، وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلا، معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة.
ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متعهّدا القضاء على حماس وأدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزّة حتى الآن إلى مقتل 38193 شخصا على الأقلّ، غالبيّتهم مدنيّون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتسببت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية وسط شح في المياه والغذاء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطرة، محذّرة من خطر المجاعة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي للقطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.
-مفاوضات-
والأحد، قال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس الأحد إن الحركة وافقت "أن تنطلق المفاوضات" حول الرهائن الإسرائيليين "من دون وقف إطلاق نار" دائم في قطاع غزة.
ويأتي تصريحه وسط تجدد جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر لحثّ إسرائيل وحركة حماس على خوض محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ومعتقلين فلسطينيين في إسرائيل.
وذكّر المسؤول طالبًا عدم الكشف عن هويته بأن "حماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم" لتخوض مفاوضات حول الرهائن.
وأضاف "هذه الخطوة تم تجاوزها حيث أن الوسطاء تعهدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار".
وأشار القيادي في حماس الى ان "الكرة في الملعب الإسرائيلي، إذا أرادوا التوصل لاتفاق فهذا ممكن جدًا أن يتحقق".
ولفت إلى أن حماس "أبلغت الوسطاء بأنها تريد إدخال المساعدات بكميات تصل إلى 400 شاحنة يوميًا في المرحلة الاولى للاتفاق وتريد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فلادلفيا ومعبر رفح".
بينما رد نتانياهو أنه سيستمر بالحرب حتى القضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.
وقال مكتبه الأحد أن "أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كلّ أهداف الحرب".
وأضاف "ستعمل إسرائيل على ضمان إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء من أسر حماس".
وتظاهر إسرائيليون السبت والأحد للضغط من أجل التوصّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
ويطالب المتظاهرون نتانياهو بإبرام اتّفاق هدنة يشمل إطلاق سراح الرهائن أو التنحّي.
وقال المتظاهر يهودا كوهين وهو والد جندي رهينة في غزة "رسالتنا إلى الحكومة بسيطة للغاية (..) هناك اتفاق على الطاولة. اقبلوا به".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
توقع محللون عسكريون إسرائيليون تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالتزامن مع معاناة الجيش الإسرائيلي من نقص في أعداد المقاتلين بسبب خسائره البشرية ورفض جنود احتياط الخدمة في مواجهة لا هدف منها سوى إطالة عمر حكومة بنيامين نتنياهو، وفق قولهم.
وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة "آي 25" يوسي يهوشع "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال على الأرض وليست فقط في الأنفاق تحت الأرض أو بين السكان"، مضيفا "إنهم يخرجون من الأنفاق لضرب مركباتنا الخفيفة غير المصفحة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تجربة صينية في تفجير قنبلة هيدروجينية بدون نوويlist 2 of 2صحيفة روسية: موقف بكين من رواندا تحوّل لافت بسياستها الخارجيةend of listوتوقع أن تستغل حماس نقاط الضعف لدى الجيش الإسرائيلي "وهذا قد يحدث قريبا"، كما قال إن إسرائيل لن تتمكن من إجبار حماس على المفاوضات.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بثت مشاهد فيديو لكمين نفذه عناصرها السبت الماضي ضد قوة إسرائيلية في بيت حانون، واستهدف الكمين سيارة عسكرية من نوع "ستورم"، أعقبه استهداف قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان بعبوة مضادة للأفراد ثم استهداف موقع مستحدث لجيش الاحتلال بـ4 قذائف "آر بي جي" وعدد من قذائف الهاون.
نقص في الجيشوبشأن معاناة الجيش الإسرائيلي، تحدث محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" روعي شارون عن نقص فيه يقدر بنحو 7500 جندي بسبب عدد القتلى والجرحى في الحرب على غزة وما اعتبرها المهام العسكرية في جبهات مختلفة.
إعلانوذكر أن "الجيش أعاد إلى خدمة الاحتياط آلاف الجنود وشكّل كتيبة هندسية، وزاد تجنيد كتائب المدرعات، وشكّل كتيبة هندسية جديدة في الجبهة الداخلية، لكن هذا يبقى بعيدا عن سد الحاجة لقوى بشرية إضافية في الجيش".
وحسب شارون، فإن "هناك مخاوف في الجيش من تراجع إضافي في نسبة حضور الاحتياط إلى جولات القتال الثالثة أو الرابعة أو الخامسة".
وكشف أنهم يقولون إنهم وجدوا الحل في إحضار جنود دخلوا الجيش قبل 4 أشهر، وفقط أنهوا التدريبات الأولية، وهؤلاء الجنود الذين لم يحصلوا على تدريب متقدم ليكونوا مقاتلين سينفذون مهام عملياتية، كما يقول المتحدث نفسه.
أما اللواء احتياط عميرام ليفين -وهو قائد المنطقة الشمالية سابقا- فأكد للقناة الـ12 أن رفض الخدمة العسكرية قائم حاليا لكنهم يخفونه، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من جنود الاحتياط يرفضون الخدمة.
وبشأن موضوع الأسرى، دعا عضو الكنيست عن حزب الليكود أوشر شكليم إلى فرض موعد نهائي على حركة حماس لإعادة الأسرى و"إلا فإن إسرائيل ستخرج في حرب للقضاء عليهم"، في حين رد عليه يهودا كوهين -وهو والد أسير في غزة- بأن حماس قالت "إنهاء الحرب وانسحاب الجيش من غزة وسنطلق سراح كل المخطوفين".
واتهم حزب الليكود بأنه لا يريد إنهاء الحرب لضمان بقاء الائتلاف الحكومي الذي وصفه بالفظيع.