عضو بـ«النواب»: بيان الحكومة واقعي ويكشف عن حجم التحديات أمامها
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قال النائب حسن عمار عضو مجلس النواب، إن بيان الحكومة اليوم، بمقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاء ليكشف عن خطة حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، التي تعد بمثابة حكومة تحديات جاءت في وقت دقيق وصعب للغاية في ظل أزمات متعددة ومتلاحقة على الصعيد المحلي والدولي، مؤكدًا أن استناد البيان على تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، يبرهن أن الحكومة الجديدة تسير وفق برنامج محدد، إذا نجحت في تطبيقه مثلما تم الإعلان عنه، فإنها ستحقق وتلبي مطالب الشارع المصري، وستنعكس هذه الخطوات على الملف الاقتصادي الذي يعد الملف المسيطر على المصريين خلال هذه المرحلة.
وأضاف «عمار»، أن استجابة الحكومة لتوصيات ومخرجات الحوار الوطني قد يكون أهم المؤشرات لنجاحها، لأن هذه المخرجات جاءت نتاج مشاورات ومناقشات عديدة جمعت كل القوى الحزبية على مائدة واحدة، وعقول تملك من الخبرات والمعرفة ميراث كبير، جعلها قادرة على سرد التحديات بصورة علمية للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وحلول واقعية للغاية، تعطي نتائج إيجابية، موضحًا أن إدراك حكومة مدبولي لحجم التحديات التي تقف أمامها أول خطوة نحو تحسين الأداء، خاصة أن تلك التحديات ذات وجوه متعددة مثلما وصف رئيس الوزراء اليوم، في خطاب المكاشفة التي ألقاها أمام المجلس.
مواصلة مسيرة التنمية والتطويروأكد عضو مجلس النواب، أن على الحكومة الجديدة استئناف مسيرة التنمية والتطوير التي بدأتها الدولة منذ 10 سنوات، نحو تأسيس الجمهورية الجديدة، مؤكدا أهمية استكمال تطوير ملف الصناعة لأنه قطاع يسهم في توفير فرص العمل لآلاف الشباب، ومكافحة البطالة وخفض معدلاتها، كما سيحقق خفض ملحوظ في الفاتورة الاستيرادية، التي تنعكس على زيادة الحصيلة الدولارية، مؤكدا أيضًا أهمية الاهتمام ببناء الإنسان من خلال التركيز على تطوير قطاع التعليم الذي هو النواة لخروج جيل على قدر من المسؤولية والعلم.
وأوضح أن بيان الحكومة اليوم تطرق لواحدة من الملفات الهامة، التي يجب تطبيقها في أسرع وقت وهو ملف تطوير الخدمات الصحية، من خلال تقديم مبادرات ناجحة في القضاء على الأمراض المزمنة والتوسع في إنشاء الجامعات والمدارس وتقديم مبادرات تنموية كبرى مثل مشروعات حياة كريمة لتحسين الحياة في القرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيان الحكومة مجلس النواب الحكومة الجديدة حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش
قال حزب التقدم والاشتراكية، إن المرفقُ العمومي والخدماتُ الأساسية، يواجه مخاطر حقيقية مع هذه الحكومة. وهو ما يقتضي كاملَ اليقظة.
وفي هذا السياق، كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على هامش تقرير سياسي تقدم به خلال انعقاد أشغال اللجنة المركزية للحزب، أن المستشفيات العمومية، بكافة أصنافها، تُعاني من قلة الموارد البشرية، ومن هجرة الأطر الطبية والتمريضية نحو الخارج أو نحو القطاع الخصوصي، بالنظر إلى ضعف جاذبية ظروف ممارسة المهنة في القطاع العمومي، ومن ضُعف التجهيزات، وسوء توزيع الخريطة الصحية على التراب الوطني، ومن ضُعفِ جودة الخدمات العلاجية، ومن الغلاء الفاحش للأدوية.
و هو الأمر الذي يدفعُ أغلبَ المغاربة اضطراراً للاتجاه نحو المصحات الخاصة، والتي عددٌ منها تسود فيه ممارساتٌ لا علاقة لها بأخلاق الطب، ومنها « النوار وشيكات الضمان ». وفي مقابل ذلك تتحجج الحكومةُ بأنه ليس لديها ما يكفي من الإمكانيات للتدخل والمراقبة والضبط.
وفقا لنبيل بنعبد الله، إنها مقارباتٌ حكومية تدلُّ، بالملموس، على أنَّها تتجه ضمنياًّ نحو الإجهاز العملي على الخدمة العمومية في الصحة، ومن الأدلة على ذلك إخضاعُ عددٍ من المستشفيات، ضمن منشآتٍ عمومية أخرى، إلى التفويت تحت قناع « التمويلات المبتكرة »، وبشكلٍ يفتقدُ إلى الشفافية اللازمة.
ولمعرفة خطورة المسألة وعُمقِها، كشف الأمين العام لحزب الكتاب، أنَّ عائداتِ التمويلات المبتكرة في السنوات الثلاث الماضية بلغت حواليْ 80 مليار درهماً. وكانت هذه الموارد المؤقتة، التي لا تتسم بطابع الاستدامة والبنيوية والشفافية، من أسبابِ التراجُعِ غير الحقيقي، بل الحسابي فقط، لمعدلاتِ عجز الميزانية المعلنة.
أما المدرسةُ العمومية فهي لا تخرجُ عن هذه التوجُّهات الحكومية، يضيف بنعبد الله، حيث أنه رغم المعالجة « الاضطرارية » نسبيًّا لبعض مطالب نساء ورجال التعليم في النظام الأساسي الجديد، ورغم بعض المجهود المبذول في عهد الوزير السابق، خاصة على مستوى اعتماد مدارس الريادة كتجربةٍ تحتاجُ إلى التقييم والتقويمِ والتطوير، إلاَّ أنَّ الحكومة عموماً تبتعدُ أكثر فأكثر عن تحقيق مدرسة الجودة والتميُّز وتكافؤ الفرص التي التزمت بها.
كلمات دلالية الحكومة المرفق العمومي تهديد حزب التقدم والاشتراكية مخاطر