يضع أمام “بايدن” خطة هجومية لردع الحوثيين من 4 مراحل تشمل “الاستهداف الحركي” لقيادات الجماعة بعد فشل سياسته الدفاعية في تأمين الملاحة

  

دعا تقرير أمريكي،اليوم الإثنين 8 يوليو/تموز 2024م، البيت الأبيض والرئيس جو بايدن إلى “تبني نهج جديد لهزيمة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب يشمل مخاطبة رعاتهم الإيرانيين”.

وطبقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك بوست”، وترجمه إلى العربية “مارب برس”، فإن خطة بايدن الحالية “لم تنجح في حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنا وأمانًا".

وقال التقرير إن “اعتراض المسيرات الجوية والبحرية إلى جانب استهداف مواقع الرادار لن ينهي تهديد الحوثيين، ناهيك عن هزيمتهم”.

وأردف: “للقيام بذلك، يجب على الولايات المتحدة وحلفائها ضرب مواقع إطلاق الحوثيين وأطقمها، ومرافق تخزين الأسلحة، وأنظمة التوجيه ومراكز القيادة والسيطرة - ويجب عليهم وقف تدفق الأسلحة والذخائر القادمة من إيران”.

كما شدد التقرير على ضرورة “تبني” الإدارة الأمريكية “تكتيك الاستهداف الحركي لقيادة الحوثيين”.

حملة من 4 مراحل

ونقلت الصحيفة عن الأدميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية “جيمس ستافريديس”، قوله إن “هناك حاجة إلى حملة هجومية، لإنجاز المهمة، تتكون من أربع مراحل تشمل (جمع المعلومات الاستخبارية، وضربات ضد مراكز القيادة والسيطرة، وضربات ضد البنية التحتية المادية، وقطع سلسلة الإمداد الإيرانية للحوثيين)”.

وأضاف: “يجب على بايدن أن يستمع، فلا يكفي أن يلعب بايدن دوراً دفاعياً.. فلهزيمة العدو، يجب عليه الذهاب إلى الشاطئ".

َو“الكلمة الأساسية” في “خطة ستافريديس” هي “الحملة - وهي سلسلة من العمليات الرئيسية ذات الصلة التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية والعملياتية خلال وقت ومكان محددين، وهو أمر لم يتمكن البيت الأبيض في عهد بايدن من فهمه، ناهيك عن حشده”.

وفي وقت سابق، قال نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي "ماركو روبيو" إن الرئيس بايدن “وبدلاً من السماح بشن ضربات ضد قادة الحوثيين ومستودعات الأسلحة، وافق الرئيس فقط على الضربات على المستودعات الفارغة ومواقع إطلاق الطائرات بدون طيار، وهي في الأساس قطع أرض فارغة”.

 

وأشار السيناتور الأمريكي في مقال نشره موقع “ناشيونال ريفيو”، ترجمه “مارب برس”، إلى أن البيت الأبيض “يرفض تسليح الحلفاء المتحمسين لمحاربة الحوثيين نيابة عنا، ويفضل نشر السفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، على الرغم من أن هناك حاجة لتلك السفن في أماكن أخرى”.

 

واضاف: “يقول الرئيس بايدن إن سياساته مصممة لتجنب "تصعيد" الصراع. لكن لديهم تأثير معاكس، وإلى أن يصحح بايدن المسار ويفرض تكلفة كبيرة على الحوثيين، يجب أن نتوقع استمرار الأسعار في الارتفاع وتعريض حياة المزيد من الأمريكيين للخطر”.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.

وعلى الرغم من استمرار الجماعة في تبني المزيد من الهجمات البحرية، لم تسجل أي حوادث خطرة أو إصابات في السفن سوى 3 سفن من 162 سفينة قالت إنها استهدفتها منذ نوفمبر الماضي.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات

جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.

وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.

كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.

وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.

من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.

وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.

يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد الجوية»: اضطراب حركة الملاحة البحرية في هذا الموعد
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وتقرير مصيره
  • تقرير حقوقي يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه انتهاكات الحوثيين في البيضاء
  • تقرير حقوقي يوثق انتهاكات الحوثيين ضد سكان وقرى "حنكة آل مسعود" بالبيضاء
  • تحرك أمريكي لإعلان تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين
  • سيناتور أمريكي يدعو لإغلاق مكتب الحوثيين بمسقط ويقول: ''على سلطنة عُمان عزل الحوثيين وليس احتضانهم''
  • مسؤول أمريكي يكشف عن تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين وإنهاء عملية "حارس الازدهار"
  • مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
  • سيناتور أمريكي يدعو مسقط لإغلاق مكتب الحوثيين في أراضيها
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة