شمسان بوست:
2024-11-05@16:36:24 GMT

فرنسا.. سر 3 قبور متجهة نحو مكة

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

بات اكتشاف ثلاثة قبور بجنوب فرنسا مطلع عام 2016، دفن أصحابها على جانبهم الأيمن واتجهت رؤوسهم نحو مكة، من أهم الحفريات التي أكدت وصول المسلمين في وقت مبكر جدا إلى فرنسا.

خبراء يصفون الاكتشاف بأنه غير متوقع، مشيرين على أن هذه القبور الثلاثة التي عثر عليها في مدينة “نيم” بمنطقة “غارد” بجنوب فرنسا، هي قرائن أولى تدل على وجود مجتمعات إسلامية في جنوب فرنسا منذ بداية القرون الوسطى.

هذه القبور الثلاثة التي اكتشفت صدفة أثناء حفر أساسات لموقف سيارات تحت الأرض، تعد الآن الأقدم التي عثر عليها في هذا البلد.

بعض الخبراء يرجعون هذه القبور إلى القرن السابع والبعض الآخر إلى القرن الثامن الميلادي، والبعض يتحدث عن أن زمنها يعود إلى حقبة الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.

القبور الثلاثة لرجال دفنوا وفقا للشريعة الإسلامية، لخلاف قبور أخرى مجاورة عثر عليها في المنطقة. وقد عثر داخل القبور الثلاثة الفريدة على هياكل عظمية في وضع استلقاء على الجانب الأيمن، فيما توجهت الرؤوس إلى الجنوب الشرقي نحو مكة.

الخبراء وجدوا أيضا أثارا تدل على أن أصحاب الهياكل العظمية الثلاثة كانوا يزاولون أعمالا عضلية لسنوات طويلة.

من التفاصيل المثيرة أيضا أن تحليل الكربون المشع أظهر أن البقايا البشرية التي تم العثور عليها في ضواحي مدينة ” نيم” الفرنسية تعود إلى القرنين السابع والثامن، فيما خلص علماء الأنثروبولوجيا الذين فحصوا العظام إلى أن القبور تعود إلى ذكور بالغين، وأن أحدهم كان يبلغ من العمر ما بين 20-29 عاما، والثاني ما فوق الـ 30 عاما، أما الثالث فعمره تجاوز الـ 50 عاما. خبراء رجحوا أن يكون الرجل الأكبر سنا قد عاش فترة في جنوب فرنسا.

علاوة على ذلك، يقول الخبراء إن تحليل الحمض النووي من جهة الأب والحمض النووي للميتوكوندريا التي تتوارث عبر الأم، أظهر بالمقارنة مع بيانات الحمض النووي المتوفرة لمختلف الشعوب، أن أصحاب القبور الثلاثة تعود أصولهم إلى الأمازيغ “البربر”، أو أنهم كانوا على صلة بسكان شمال إفريقيا الأصليين، وأنهم ربما قدموا مع الجيش الأموي من الأندلس.

تقول كاثرين ريتشارتي، وهي عالمة أثار متخصصة في الوجود الإسلامي في منطقة “بروفانس”، التي تقع جنوب فرنسا على المتوسط وتجاور إيطاليا: “هذه الساحة الإسلامية الصغيرة توجد داخل مكان دفن مسيحي، وهي نفسها محاطة بجدار روماني. لذلك ربما لم تكن هناك رغبة هنا لفصلهم عن القبور الأخرى”.

هذه العالمة تشدد على أن “هذه الاكتشافات تساهم في إثبات أن عالمنا هو عالم تعددي، مصنوع من الهجرات، وأن الاختلاط كان متواصلا منذ فجر التاريخ”.

عدم توقع مثل هذه القبور التي يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السابع والثامن، مرجعه الاعتقاد بأن المد العربي الإسلامي توقف بنتيجة معركة “بلاط الشهداء” المعروفة في الغرب باسم “بواتييه” والتي دارت داخل فرنسا الحالية في أكتوبر عام 732 ميلادي. المعركة التي قادها من جانب الفرنجة الملك شارل مارتل، ومن جانب المسلمين عبد الرحمن الغافقي انتهت بهزيمة الجيش الأموي ومقتل قائده الغافقي.

في البداية توقع الخبراء أن القبور الإسلامية الثلاثة تعود إلى ما بعد القرن 12 ميلادية، وذلك لأنه سبق أن عثر في فرنسا في مدينتي مرسيليا ومونبلييه على قبور يعود تاريخها إلى القرنين 12 و13 ميلادية على التوالي، إلا أن المفاجأة أن التحاليل أثبتت أنها تعود إلى وقت أبكر بين القرنين السابع والثامن.

اللافت أيضا في القبور الإسلامية بجنوب فرنسا، أن رفات الثلاثة لا توجد عليه علامات على الموت العنيف، أي أن الرجال الثلاثة لم يقتلوا في معركة ولم يتم إعدامهم.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هذه القبور علیها فی تعود إلى

إقرأ أيضاً:

ديالى تعتمد خطة المحاور الثلاثة في مواجهة السيول

بغداد اليوم- بغداد

أكد رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، اليوم الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، اعتماد خطة المحاور الثلاثة في مواجهة السيول والامطار الغزيرة.

وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "عقد جلسة تشاورية لمناقشة ملف الامطار التي اجتاحت مناطق عدة من ديالى وتسببت في غرق ازقة وشوارع"، لافتا الى انه "استمع الى شرح تفصيلي عن قدرات دائرة المجاري وماهي الحلول المتوفرة والامكانيات التي تحتاجها من اجل تعزيز قدراتها في تصريف مياه الامطار".

وأضاف انه "تابع مع بقية الدوائر ملف السيول التي برزت في بعض المناطق وسط توقعات بتدفق سيول أخرى مع كل موجة امطار غزيرة"، مؤكدا انه "جرى اعتماد خطة تتألف من 3 محاور رئيسية أبرزها توحيد الجهد الحكومي والسعي الى تحديد المحاور التي يمكن ان تتأثر أكثر من غيرها بهدف اتخاذ الخطوات لاحتواء موجات السيول والتأكيد على عمليات تسريع وتيرة تصريف مياه الامطار بوتيرة أكبر".

وأشار الكروي الى ان "المحافظة لديها خط ساخن مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يتابع عن كثب ملف ديالى ويصدر توجيهاته لتامين الاحتياجات الضرورية"، مبيناً أن "المساعي الحالية هي وضع حلول طيلة الموسم الشتوي والذي نتوقع بانه سيكون مطري ما يسهم في تعزيز قدرات سدود ديالى وهذا ضروري جدا من اجل توفير خزين استراتيجي للمياه".

يذكر أن مناطق شرق ديالى، وخاصة مندلي وقزانية، تشهد مع هطول الأمطار تدفق سيول من الشريط الحدودي بكميات كبيرة، مما يستدعي اتخاذ خطوات احترازية لتفادي غرق القرى والمناطق القريبة من مسارات تدفق السيول.


مقالات مشابهة

  • ديالى تعتمد خطة المحاور الثلاثة في مواجهة السيول
  • دومة يبحث سبل حل الصعوبات التي تواجه جمعية الدعوة الإسلامية العالمية
  • حكم زيارة أضرحة آل البيت ومقامات الصالحين
  • علي جمعة: الأمة الإسلامية الوحيدة التي عندها عالم الغيب ومشاهد القيامة والجنة والنار
  • دومة يناقش العراقيل التي تواجه جمعية الدعوة الإسلامية العالمية
  • عملية روسية لحرق طائرات متجهة للولايات المتحدة وكندا.. ما علاقة DHL؟
  • طلب عاجل من الأهلي لـ فيفا بشأن كأس القارات الثلاثة.. ماذا يريد؟
  • فاسكو داجاما تغادر ميناء صلالة متجهة إلى مسقط
  • تركيا.. عزل 3 عمد بلديات كردية
  • موهبة سعودية تعود إلى النصر.. وعقوبة منتظرة لنجم الهلال بعد الديربي