شمسان بوست:
2024-10-06@11:57:20 GMT

فرنسا.. سر 3 قبور متجهة نحو مكة

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

بات اكتشاف ثلاثة قبور بجنوب فرنسا مطلع عام 2016، دفن أصحابها على جانبهم الأيمن واتجهت رؤوسهم نحو مكة، من أهم الحفريات التي أكدت وصول المسلمين في وقت مبكر جدا إلى فرنسا.

خبراء يصفون الاكتشاف بأنه غير متوقع، مشيرين على أن هذه القبور الثلاثة التي عثر عليها في مدينة “نيم” بمنطقة “غارد” بجنوب فرنسا، هي قرائن أولى تدل على وجود مجتمعات إسلامية في جنوب فرنسا منذ بداية القرون الوسطى.

هذه القبور الثلاثة التي اكتشفت صدفة أثناء حفر أساسات لموقف سيارات تحت الأرض، تعد الآن الأقدم التي عثر عليها في هذا البلد.

بعض الخبراء يرجعون هذه القبور إلى القرن السابع والبعض الآخر إلى القرن الثامن الميلادي، والبعض يتحدث عن أن زمنها يعود إلى حقبة الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.

القبور الثلاثة لرجال دفنوا وفقا للشريعة الإسلامية، لخلاف قبور أخرى مجاورة عثر عليها في المنطقة. وقد عثر داخل القبور الثلاثة الفريدة على هياكل عظمية في وضع استلقاء على الجانب الأيمن، فيما توجهت الرؤوس إلى الجنوب الشرقي نحو مكة.

الخبراء وجدوا أيضا أثارا تدل على أن أصحاب الهياكل العظمية الثلاثة كانوا يزاولون أعمالا عضلية لسنوات طويلة.

من التفاصيل المثيرة أيضا أن تحليل الكربون المشع أظهر أن البقايا البشرية التي تم العثور عليها في ضواحي مدينة ” نيم” الفرنسية تعود إلى القرنين السابع والثامن، فيما خلص علماء الأنثروبولوجيا الذين فحصوا العظام إلى أن القبور تعود إلى ذكور بالغين، وأن أحدهم كان يبلغ من العمر ما بين 20-29 عاما، والثاني ما فوق الـ 30 عاما، أما الثالث فعمره تجاوز الـ 50 عاما. خبراء رجحوا أن يكون الرجل الأكبر سنا قد عاش فترة في جنوب فرنسا.

علاوة على ذلك، يقول الخبراء إن تحليل الحمض النووي من جهة الأب والحمض النووي للميتوكوندريا التي تتوارث عبر الأم، أظهر بالمقارنة مع بيانات الحمض النووي المتوفرة لمختلف الشعوب، أن أصحاب القبور الثلاثة تعود أصولهم إلى الأمازيغ “البربر”، أو أنهم كانوا على صلة بسكان شمال إفريقيا الأصليين، وأنهم ربما قدموا مع الجيش الأموي من الأندلس.

تقول كاثرين ريتشارتي، وهي عالمة أثار متخصصة في الوجود الإسلامي في منطقة “بروفانس”، التي تقع جنوب فرنسا على المتوسط وتجاور إيطاليا: “هذه الساحة الإسلامية الصغيرة توجد داخل مكان دفن مسيحي، وهي نفسها محاطة بجدار روماني. لذلك ربما لم تكن هناك رغبة هنا لفصلهم عن القبور الأخرى”.

هذه العالمة تشدد على أن “هذه الاكتشافات تساهم في إثبات أن عالمنا هو عالم تعددي، مصنوع من الهجرات، وأن الاختلاط كان متواصلا منذ فجر التاريخ”.

عدم توقع مثل هذه القبور التي يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السابع والثامن، مرجعه الاعتقاد بأن المد العربي الإسلامي توقف بنتيجة معركة “بلاط الشهداء” المعروفة في الغرب باسم “بواتييه” والتي دارت داخل فرنسا الحالية في أكتوبر عام 732 ميلادي. المعركة التي قادها من جانب الفرنجة الملك شارل مارتل، ومن جانب المسلمين عبد الرحمن الغافقي انتهت بهزيمة الجيش الأموي ومقتل قائده الغافقي.

في البداية توقع الخبراء أن القبور الإسلامية الثلاثة تعود إلى ما بعد القرن 12 ميلادية، وذلك لأنه سبق أن عثر في فرنسا في مدينتي مرسيليا ومونبلييه على قبور يعود تاريخها إلى القرنين 12 و13 ميلادية على التوالي، إلا أن المفاجأة أن التحاليل أثبتت أنها تعود إلى وقت أبكر بين القرنين السابع والثامن.

اللافت أيضا في القبور الإسلامية بجنوب فرنسا، أن رفات الثلاثة لا توجد عليه علامات على الموت العنيف، أي أن الرجال الثلاثة لم يقتلوا في معركة ولم يتم إعدامهم.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هذه القبور علیها فی تعود إلى

إقرأ أيضاً:

بيت حنينا قرية مقدسية تعود إلى 20 قرنا قبل الميلاد

بيت حنينا قرية تقع شمال غرب القدس، وهي من أكبر بلداتها من حيث المساحة، ولكن جدار الفصل الإسرائيلي قسمها إلى قسمين: بيت حنينا الحديثة داخل القدس، وبيت حنينا القديمة التي أخرجها الجدار عن المدينة.

يبلغ عدد سكانها حوالي 27 ألف نسمة (2007)، معظمهم في القدس. يعود تاريخ القرية إلى أكثر من 4 آلاف عام، ومرت بمراحل مهمة، منها الحكم الإسلامي الأول، ثم الحقبة الصليبية، والفترة الإسلامية الثانية التي تشمل الحكم الأيوبي والمملوكي والدولة العثمانية.

تشتهر بزراعة الزيتون والمشمش، وتحيط بها مستوطنات إسرائيلية وجدار الفصل الذي يعزل جزءا من أراضيها.

الموقع

تقع قرية بيت حنينا شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بين بلدتي شعفاط والرام، وتبعد عن القدس 8 كيلومترات، وتعد أكبر بلدة فيها من حيث المساحة.

لكن جدار الفصل عزل بيت حنينا القديمة عن امتدادها الجديد باتجاه القدس. وقسم البلدة إلى قسمين: بيت حنينا الحديثة داخل القدس، ونواتها بيت حنينا القديمة (التحتا) التي أخرجها الجدار عن المدينة، وتدار من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية.

مساحة القرية كانت تقدر بأكثر من 16 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، لكن بفعل الاستيطان والجدار لم تعد مساحتها تتجاوز 2700 دونم.

السكان

إجمالي عدد سكان البلدة يقدر بنحو 27 ألف نسمة (حسب إحصاءات 2007)، غالبيتهم داخل القدس، ونحو 1070 في الجزء المعزول خارج المدينة.

التسمية

اختلفت الآراء في سبب تسمية البلدة بهذا الاسم، فقد قيل إن الاسم نسبة إلى سيدة مشهورة بالكرم كانت تدعى "حنينا" سكنت القرية، وبعد ذلك تناقلت الأجيال اسمها وسميت البلدة "بيت حنينا".

وهناك من قال إن التسمية هي من "حانينا" السريانية بمعنى "الذي يستحق الحنان"، أو من "حنا" بمعنى عسكر، فيكون معنى التسمية "بيت المعسكرين والمخيمين".

التاريخ

يتجاوز عمر القرية 4 آلاف عام، وتعود إلى الفترة الكنعانية والرومانية، حتى إنها تحتوي على معاصر زيت رومانية تسمى البد.

في عام 636 للميلاد، تم ضم بيت حنينا إلى الخلافة الإسلامية بقيادة عمر بن الخطاب بعد انتصار المسلمين الحاسم على البيزنطيين في معركة اليرموك.

في القرون الأولى من الحكم الإسلامي على فلسطين، هاجر العرب اليمنيون والقيسيون إلى بيت حنينا. كان اقتصادها زراعيا، يعتمد بشكل أساسي على الزيتون والتين والشعير.

في عام 1099، استولت الجيوش الصليبية على القدس، بما في ذلك بيت حنينا، وألحقت خسائر فادحة بالسكان المسلمين وتسببت في فرار معظمهم.

استعادت الدولة الأيوبية بقيادة صلاح الدين الأيوبي القدس وبلداتها، ولضمان أغلبية مسلمة وحمايتها من الغزو الصليبي المتجدد، جلب صلاح الدين قبائل بدوية قوية من صحراء النقب وشمال الحجاز للاستقرار في المنطقة.

في عام 1883 وصفتها الدراسة الاستقصائية التي أجراها صندوق استكشاف فلسطين بأنها "قرية متوسطة الحجم، ذات بيوت حجرية، تقع على أرض صخرية للغاية على سلسلة من التلال بين واديين. وهي محاطة بأشجار الزيتون، ولها ينابيع في الغرب. توجد أيضا مزارع الكروم بالقرب من القرية".

العصر الأردني

في أعقاب النكبة عام 1948، وبعد اتفاقيات الهدنة عام 1949، أصبحت بيت حنينا تحت الحكم الأردني. وتم بناء طرق ومدارس جديدة، واستثمر العديد من مهاجري البلدة في تطوير ضاحية حديثة، كانت تعرف آنذاك باسم رأس الطارق، وتقع إلى الشرق على طول حدود القدس، في طريق رام الله السريع.

الاقتصاد

اشتهرت بيت حنينا بزراعة الزيتون واللوزيات، وأهم ما يميزها زراعة المشمش. ويقول العارفون بسيرة الأرض والشجر إنّ القرية شهدت طفرةً في زراعة اللوزيات، والمشمش المستكاوي والمرقوق (البرقوق) في بداية الثلاثينيات من القرن الـ20.

رافقت هذه الطفرة حركة استصلاح نشطة للأراضي، وتوزعت زراعة المشمش على كل بساتين وأراضي القرية، حتى صارت رمزا لها ولمنازلها، وكانت ثمار مشمش بيت حنينا يوميا في أسواق القدس.

ويعيش أهل القرية أيضا على الأنشطة التجارية، كما أن فيها مساحات من الأراضي الخالية، مما جعلها أرضيّة خصبة للمستثمرين في المشاريع الضخمة.

فمثلا، أقيم على أراضيها مشروع "بلدي مول" الفلسطينيّ، والذي يقدم العديد من الخدمات الاقتصادية والترفيهية.

أبرز معالم بيت حنينا

يوجد في بيت حنينا جامع السلطان أدهم، وهو من أقدم مساجد القرية. بني في العهد الفاطمي عام 336هـ، إذ أمر ببنائه رجل من التابعين اسمه سويد أبو الحمايل.

وفيها أيضا نحو عشرة مساجد أخرى أهمّها: مسجد عبد الحميد شومان ومسجد بدر ومسجد محمّد الفاتح.

كما توجد في بيت حنينا كنيسة القدس، ودير الراهبات الورديّة، والعديد من المؤسسات والمراكز التربويّة، وبها فرع لجامعة القدس، و3 كنائس ودير، إضافة إلى مستشفى الدجاني للولادة، الذي أغلق عام 2014.

ومن أهمّ المؤسسات التعليميّة والتربويّة في هذه البلدة مدرسة الفرير، وراهبات الورديّة، ومدرسة القدس الدوليّة، ومدارس الإيمان، إضافة إلى مدرسة هيلين كيلر، ومدرسة النظاميّة.

وفي البلدة أيضا طاحونة قديمة، وخرب متعددة ومنها:

خربة البيار: التي تقع شمال غرب بيت حنينا، وتعرف أيضا باسم خربة فراج، وفيها مدافن وصهاريج منقورة في الصخر. خربة الشومرة: في غرب القرية وفي جوارها خربة الكروم. خربة تليليا: وتوجد في الجنوب من بيت حنينا، وتحتوي على أنقاض معسكر وصهريج وطريق رومانية في الوادي إلى الشمال. خربة الحزور: وتحتوي على أساسات أحواض مهدمة وصهاريج ومدافن.

وعلى أطرافها الجنوبية قرب قرية شعفاط المجاورة يوجد تل الفول الذي يحوي آثارا تعود للعصر الحديدي قبل حوالي 3 آلاف عام، كما بني فوق التل في الستينيات من القرن الـ20 قصر للعاهل الأردني الراحل الملك حسين، ولكنه لم يكتمل ولم يسكنه الملك بسبب نكسة عام 1967.

مدرسة النظامية للبنات في بيت حنينا بالقدس (الجزيرة) الاستيطان وجدار الفصل

يحيط جدار الفصل الإسرائيلي بالقرية من 3 جهات، وفصل المزارعين عن أرضهم. وقد كانت القرية تتبع مدينة القدس إداريا وتنظيميا منذ القدم، وبقي الأمر كذلك حتى احتلال الضفة الغربية في سنة 1967، حين صادرت إسرائيل معظم أراضيها من أجل الاستيطان، فبنت مستوطنة راموت في أواخر السبعينيات من القرن الـ20 على أراضيها الجنوبية.

كما ضمت جزءا كبيرا منها شرقا إلى مستوطنة النبي يعقوب، وشمالا إلى مستوطنة عطروت، التي تعد واحدة من المناطق الصناعية الإسرائيلية.

وعمدت سلطات الاحتلال إلى تقسيم البلدة إلى قسمين، فضمت الجزء الشرقي منها، والمعروف ببيت حنينا الفوقا أو الجديدة، إلى بلدية القدس، والجزء الغربي المسمى بيت حنينا التحتا أو البلد إلى مناطق الضفة الغربية.

وعند مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو عام 1993، أُلحق هذا القسم الأخير بوزارات السلطة ومؤسساتها الخدماتية، مع أنه لا يزال يصنف بموجب الاتفاقات ضمن المنطقة "ج"، حيث الصلاحيات الأمنية هي من مسؤولية الجانب الإسرائيلي حصرا.

مقالات مشابهة

  • مجهولون ينبشون القبور في المحويت للحصول على جماجم الموتى لخلطها بالمخدرات (صور)
  • حرب الـ33 يوماً تعود الى الأذهان.. ما الفرق بين ال2006 والان؟
  • بيت حنينا قرية مقدسية تعود إلى 20 قرنا قبل الميلاد
  • رسمياً.. آن هاثاواي تعود بـ "مذكرات الأميرة 3"
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. في ذكرى النصر.. الرئيس يضع أكاليل الزهور على قبور الجندي المجهول و«السادات وعبدالناصر»
  • الرئيس الفرنسي يحث على وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة
  • تأجيل مُحاكمة مُتهم في فندق الأهرامات الثلاثة
  • آن هاثاواي تعود للجزء الثالث من Princess Diaries
  • إحباط تهريب شحنة كبيرة من القات المطحون كانت متجهة إلى دول الجوار
  • إيريني: راقبنا 98 رحلة مشبوهة متجهة إلى ليبيا عبر المتوسط