#سواليف
بات اكتشاف ثلاثة قبور بجنوب فرنسا مطلع عام 2016، دفن أصحابها على جانبهم الأيمن واتجهت رؤوسهم نحو مكة، من أهم الحفريات التي أكدت وصول المسلمين في وقت مبكر جدا إلى فرنسا.
خبراء يصفون الاكتشاف بأنه غير متوقع، مشيرين على أن هذه القبور الثلاثة التي عثر عليها في مدينة “نيم” بمنطقة “غارد” بجنوب فرنسا، هي قرائن أولى تدل على وجود مجتمعات إسلامية في جنوب فرنسا منذ بداية القرون الوسطى.
هذه القبور الثلاثة التي اكتشفت صدفة أثناء حفر أساسات لموقف سيارات تحت الأرض، تعد الآن الأقدم التي عثر عليها في هذا البلد.
مقالات ذات صلة اتفاقية تعاون بين “النزاهة” ومركز زها الثقافي 2024/06/11بعض الخبراء يرجعون هذه القبور إلى القرن السابع والبعض الآخر إلى القرن الثامن الميلادي، والبعض يتحدث عن أن زمنها يعود إلى حقبة الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.
القبور الثلاثة لرجال دفنوا وفقا للشريعة الإسلامية، لخلاف قبور أخرى مجاورة عثر عليها في المنطقة. وقد عثر داخل القبور الثلاثة الفريدة على هياكل عظمية في وضع استلقاء على الجانب الأيمن، فيما توجهت الرؤوس إلى الجنوب الشرقي نحو مكة.
الخبراء وجدوا أيضا أثارا تدل على أن أصحاب الهياكل العظمية الثلاثة كانوا يزاولون أعمالا عضلية لسنوات طويلة.
من التفاصيل المثيرة أيضا أن تحليل الكربون المشع أظهر أن البقايا البشرية التي تم العثور عليها في ضواحي مدينة ” نيم” الفرنسية تعود إلى القرنين السابع والثامن، فيما خلص علماء الأنثروبولوجيا الذين فحصوا العظام إلى أن القبور تعود إلى ذكور بالغين، وأن أحدهم كان يبلغ من العمر ما بين 20-29 عاما، والثاني ما فوق الـ 30 عاما، أما الثالث فعمره تجاوز الـ 50 عاما. خبراء رجحوا أن يكون الرجل الأكبر سنا قد عاش فترة في جنوب فرنسا.
علاوة على ذلك، يقول الخبراء إن تحليل الحمض النووي من جهة الأب والحمض النوويللميتوكوندريا التي تتوارث عبر الأم، أظهر بالمقارنة مع بيانات الحمض النووي المتوفرة لمختلف الشعوب، أن أصحاب القبور الثلاثة تعود أصولهم إلى الأمازيغ “البربر”، أو أنهم كانوا على صلة بسكان شمال إفريقيا الأصليين، وأنهم ربما قدموا مع الجيش الأموي من الأندلس.
تقول كاثرين ريتشارتي، وهي عالمة أثار متخصصة في الوجود الإسلامي في منطقة “بروفانس”، التي تقع جنوب فرنسا على المتوسط وتجاور إيطاليا: “هذه الساحة الإسلامية الصغيرة توجد داخل مكان دفن مسيحي، وهي نفسها محاطة بجدار روماني. لذلك ربما لم تكن هناك رغبة هنا لفصلهم عن القبور الأخرى”.
هذه العالمة تشدد على أن “هذه الاكتشافات تساهم في إثبات أن عالمنا هو عالم تعددي، مصنوع من الهجرات، وأن الاختلاط كان متواصلا منذ فجر التاريخ”.
عدم توقع مثل هذه القبور التي يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السابع والثامن، مرجعه الاعتقاد بأن المد العربي الإسلامي توقف بنتيجة معركة “بلاط الشهداء” المعروفة في الغرب باسم “بواتييه” والتي دارت داخل فرنسا الحالية في أكتوبر عام 732 ميلادي. المعركة التي قادها من جانب الفرنجة الملك شارل مارتل، ومن جانب المسلمين عبد الرحمن الغافقي انتهت بهزيمة الجيش الأموي ومقتل قائده الغافقي.
في البداية توقع الخبراء أن القبور الإسلامية الثلاثة تعود إلى ما بعد القرن 12 ميلادية، وذلك لأنه سبق أن عثر في فرنسا في مدينتي مرسيليا ومونبلييه على قبور يعود تاريخها إلى القرنين 12 و13 ميلادية على التوالي، إلا أن المفاجأة أن التحاليل أثبتت أنها تعود إلى وقت أبكر بين القرنين السابع والثامن.
اللافت أيضا في القبور الإسلامية بجنوب فرنسا، أن رفات الثلاثة لا توجد عليه علامات على الموت العنيف، أي أن الرجال الثلاثة لم يقتلوا في معركة ولم يتم إعدامهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هذه القبور علیها فی تعود إلى
إقرأ أيضاً:
الشرطة تعود إلى منزل الممثل الهندي سيف علي خان.. ماذا حدث؟
بعد أقل من 24 ساعة من خروج النجم الهندي سيف علي خان من المستشفى حيث تلقى العلاج لمدة قاربت من 6 أيام بعد الهجوم الأخير عليه في منزله، اتجهت رجال شرطة مدينة مومباي إلى منزله للحصول على إفادته في الحادث الذي تعرض له يوم 16 يناير، وذلك وفقا لما نشره موقع «The Indian Express».
تلقى سيف علي خان 6 طعنات في منزله على يد لص اقتحم المنزل بهدف السرقة، قبل أن يجري نقله إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية طارئة، لإزالة جزء من نصل السكين الذي ظل عالقا في عموده الفقري، وخرج أمس من المستشفى بعد ما قضى فيها 6 أيام.
سيف علي خان يتعاقد مع شركة أمن خاصةبينما لجئ الممثل الهندي إلى شركة أمن خاصة لتعزيز سلامة منزله وأسرته بعد الهجوم الذي تعرضوا له، إذ تمت تغطية المنزل بالشبك الفولاذي لتعزيز الأمن بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة، وهي شركة الأمن التابعة للممثل رونيت روي للحماية، والذي عمل من خلالها مع النجم الكبير أميتاب باتشان وأكشاي كومار.
الشرطة الهندية تواصل التحقيق في حادث سيف علي خانونجحت قوات الشرطة الهندية في إلقاء القبض على مرتكب الجريمة في منزل سيف علي خان، وهومحمد شريف الإسلام شهزاد، مواطن بنجلاديشي يبلغ من العمر 30 عاما، دخل الهند بشكل غير شرعي، وقال للشرطة إنه لجأ إلى الجريمة بسبب ضائقة مالية شديدة ومساعدة والدته المريضة في بلاده.
وخلال التحقيق، كشف المواطن البنجلاديشي أنه في ليلة الجريمة، دخل منزل سيف علي خان بقصد السرقة، وكشف المهاجم للشرطة أنه أراد سرقة شخص ثري في المدينة والفرار إلى بلاده بالغنيمة لمساعدة والدته المريضة.