سعيد حجازي يكتب: التغييرات الإعلامية.. مهمة وطنية جديدة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
كان الإعلام وما زال عمودًا رئيسيًا في تكوين وتنمية الوعي المجتمعي، مساهمًا في إدارة الأزمات، ومع التطورات التي شهدها العالم في السنوات الماضية، كان للإعلام نقلة مهمة على صعيد الأبعاد التفاعلية والمعلوماتية، إذ رفع المستوى الفكري ودفع إلى العمل من أجل المصلحة العامة، وتبني مفهوم التثقيف المجتمعي والاستجابة لهذا التعطش الفطري المتجدد لدى البشر إلى المعرفة، وتوجيه هذا التعطش لمشاركة فعّالة في مختلف القضايا لتكوين وتشكيل الرأي العام.
ومع تلك التطورات، كان هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التغيير الحقيقي داخل المشهد الإعلامي بما يتناسب مع مرحلة جديدة مهمة من عمر هذا الوطن، وذلك عبر تغيير بعض رؤساء الهيئات المسؤولة عن الإعلام والصحافة وإعادة ترتيب البيت من الداخل لضمان تحقيق متطلبات المستقبل.
وخلال الأيام الماضية، خرجت الأنباء حول تعيين الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيسًا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام، بينما استمر المهندس عبدالصادق الشوربجي في منصبه رئيسًا للهيئة الوطنية للصحافة، تلك المسميات التي لاقت ترحيبًا شديدًا داخل الأوساط الإعلامية، لما لها من قبول كبير، إذ تحظى بتاريخ مهني حافل وخبرات كبيرة في مجالها، تمكنها من تقديم رؤى جديدة ومبتكرة لتحسين أداء الإعلام وتعزيز دوره في تجاوز الأزمات، ورفع الروح المعنوية، وتبادل المعلومات.
الكاتب الكبير ضياء رشوان يلقى ترحابًا كبيرًا داخل الأوساط الإعلامية سواء كانت قوى اليسار أو اليمين أو الوسط، فهو شخصية قادرة على تحقيق التوافق بين كل الأطراف، وإيصال صوت الإعلام، بما يسهم في تشكيل الصورة الصحيحة، أما النقيب طارق سعدة، فهو صاحب تاريخ طويل في الإذاعة المصرية، وساهم في تدشين نقابة الإعلام ثم نقيبًا لها.
فيما يستمر المهندس عبدالصادق الشوربجي في منصبه لما يتمتع به من خبرات كبيرة في مجال الصحافة وعمله على مواجهة أزمات المؤسسات الصحفية القومية لإعادتها لدورها الحقيقي.
مؤكّد أنَّ المهمة المقبلة لتلك القيادات لن تكون سهلة ولاسيما في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي أصبح وسيلة لهدم المجتمع، حيث نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة، تلك الإشكاليات التي تتطلب إعادة النظر في استراتيجيات وخطط إدارة الأزمات المتبعة، لذلك سيكون دور القيادات الجديدة العمل علي «بناء الوعي الوطني»، حيث يتمّ إيصال المواطن إلى المجالات التي تعنيه وتتصل باهتماماته، ورفع مستوى الثقافة وتطوير الفكر العام للمجتمع، وتكوين الرأي العام المستنير إزاء قضايا المجتمع الداخلية والخارجية من خلال توفير المعلومات الصحيحة والكافية وعرض مختلف الآراء الواعية الصادقة، والإسهام في حل مشكلات المجتمع بإلقاء الضوء عليها، والتوعية بها، واقتراح أفضل الحلول لمعالجتها.
ستُسهم القيادات الجديدة في تكوين وتنمية الوعي للمواطن، بمعنى معرفته بحقوقه وواجباته، وما يجري حوله من أحداث ووقائع، لتشكيل إدراك الفرد لذاته وللآخرين من حوله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعيد حجازي الإعلام المعلومات ضياء رشوان طارق سعدة الصحافة
إقرأ أيضاً:
حادثة إنتحار جديدة... أطلق النار على رأسه داخل محله
أقدم المدعو م.ح على إنهاء حياته، بعدما أطلق النار على رأسه داخل محله في منطقة باب الرمل - طرابلس، بحسب ما أفادت مندوبة "لبنان 24".
ولا تزال الأسباب التي دفعت م.ح إلى الانتحار مجهولة حتى اللحظة.