طعنة في قلب العائلة| «الجرائم الأسرية» ظاهرة أم استثناءات؟.. الخبراء يجيبون
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الأونة الأخيرة شهدت مصر عدة حوادث أسرية مؤسفة، كالمذبحة التي حدثت قبل أسابيع في قرية رستم بمحافظة الغربية، وتم اكتشاف أن الجاني هو الإبن الأكبر، والضحايا هم الأم والأشقاء الإثنين.
وفي نفس التوقيت، وعلى نفس غرار التسلسل البشع في تلك الحوادث، شهدت منطقة المقطم بالقاهرة تجرُد أب من صفاته الأبوية، وأقدم أكثر من مرة بمساعدة أبنائه على خطف وتعذيب ابنته «جنى» لابتزاز والدتها ماديا، لتقرر الفتاة التخلص من معاناتها على أيدي أقرب الناس لها وتلقى نفسها من الدور العاشر لتسقط جثة هامدة في عيد الأضحى الماضي.
فأثارت هذه الحوادث قلق ورعب لكثير من الأشخاص وهو ما ظهر جلياً في ردود الأفعال على منصات التواصل الإجتماعي، وجاءت بعض التعليقات كالتالي :
« لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم الناس جرالها ايه كل يوم نسمع عن حاجة شكل في القلوب معندهمش دم ولا رحمة ليه الناس بقيت بتاكل في بعضها كده والمشكله انها بتيجي من القريب قبل الغريب»
تفسير الخبراء
وكان للخبراء المتخصصين تفسير للأسباب وراء تلك الحوادث، فمنهم من رأى أنها لم تصبح ظاهرة بعد، و أخر رأى أنه يجب تجريم الأسباب الأولية التي تؤدي لدوافع تلك الحوادث، ومن خلال هذا التحقيق تكشف «البوابة نيوز» العوامل الاجتماعية والنفسية والأمنية لهذه النوعية من الحوادث، كما تقدم الحلول التي أوصى بها الخبراء.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور فتحي قناوي أستاذ كشف الجريمة في المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية لـ «البوابة نيوز»، أن تلك الحوادث الاسرية التي تثير قلق واضطراب رواد السوشيال ميديا لم تعد ظاهرة، لأنها لم تتخطى الـ10%، وأنها تحدث منذ القدم، فإن أول جريمة في التاريخ هي جريمة أسرية عندما قتل قابيل أخيه هابيل.
« ولكن نشر الجريمة بتفاصيلها الدقيقة البشعة هو ما يثير الرعب في نفوس الأشخاص، ويشعرهم بعدم الأمان حتى داخل محيط أسرتهم، وأحيانا أخرى ما توسوس تلك التفاصيل لبعض الأشخاص لتقليدها، ومن هنا تصبح وسائل التواصل الإجتماعي نقمة على مستخدميها في اتجاهين، لذلك كثيرا ما نجد تفاصيل جريمة ما مكرره مرات عديدة وفي أماكن مختلفة».. بهذة الكلمات فسر« قناوى» أن نشر تفاصيل الجريمة على منصات التواصل الإجتماعي يمكن أن تؤثر على نفسية القارئ في اتجاهين، فإما أن تقلقه أو أنها أحيانا ما توحي إليه بارتكاب جريمة مشابهة.
من أمن العقاب أساء الأدب
وفي هذا الصدد أوصت الدكتورة« فادية ابو شهبة» أستاذ القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، بضرورة البدء في تجريم جميع الانتهاكات الأسرية غير المجرمة في التشريع المصري، موضحة أن هذه الانتهاكات تعد الخطوة الأولى في سلسلة الجرائم فيما بعد، «إن لم يلقى المعتدي الجزاء عند أول خطأ يرتكبه فإنه يتمادى لأن من أمن العقاب أساء الأدب».
وأرجعت «أبو شهبة » سبب كثرة تكرار تلك الحوادث الأسرية، لأن قلما ما تحتاج للاحتياط من الجاني، وايضا قلما ما يبلغ المجنى عليه اعتقادا هذا يحافظ على أواصر الأسرة، جاهلين أن الكريمة لا تأتي مرة واحدة، ولكن تسبقها هذه الانتهاكات .
قلبي على ولدي انفطر
وأوضحت الدكتورة «فادية أبو شهبة» أمثلة للانتهاكات غير المجرمة :«عقوق الوالدين بكافة أشكاله يجب أن يجرم، فيجب عند هجر الوالدين وعدم السؤال عنهم، أو رفع الصوت عليهم أو تهديدهم، أو التنمر عليهم بسبب عجزهم، كل مثل هذه الانتهاكات يجب ان تجرم ويكون لها عقوبة، وألا يسمح للمجنى عليه التنازل عن الدعوة، لأن كثيرا ما يأتي أحد الوالدان ويتنازل عن حقه، وهذا يحدث بسبب حنية الوالدين على أبنائهم رغم وجود عقوق، فبتالي لا يحق للنيابة العامة الاستمرار في الدعوة لأن صاحب الشأن تراجع عنها».
حجب السوشيال ميديا و إعادة التهيئة
وفي ذات السياق قال الدكتور«جمال فرويز» استشاري الطب النفسي، أن وسائل التواصل الإجتماعي غزت المجتمع قبل أن يتم تهيئته لإستقبالها، مفسرا« لذلك يبحث رواد التواصل الإجتماعي دائما عن التفاهات والترند، والتي أدت لتدمير جميع العلاقات الإنسانية، فلذلك أؤيد وبشدة حجب السوشيال ميديا نهائي الى أن يستعيد المجتمع وعيه و قيمه التي فقدها في السنين الأخيرة».
وأكمل « فرويز» أن السبب الأخر لتدمير العلاقات الأسرية و إيصالها للجرائم هي غياب القدوة في متاهة السوشيال ميديا فأصبح مناعة المستخدمين ضعيفة وأحيانا منعدمة لأخذ أي شخص مثل أعلى وتقليد سلوكه وطريقة كلامه بغض النظر عن أن هذا الشخص لا يصلح أن يكون قدوة لأي أحد.
خطوات العلاج المجتمعي
وضع الدكتور«جمال فرويز» عدة خطوات لنمو الوعي لدى المجتمع لتجنب الأسباب والدوافع التي تؤدي للحوادث الأسرية، وهي:
مراقبة الأهل للتغيرات النفسية والأخلاقية التي تطرأ على أبناءهم، وإصلاحها أول بأول، والحرص على زرع القيم والمبادئ الأخلاقية والدينية.سعي الأهل لإصلاح الخلافات بين أفراد العائلة وتحسين العلاقات بينهم.
ضرورة تكثيف جهود الأزهر والكنيسة للتصدي لمن يروج للترندات الدينية التي تشتت الأجيال الحالية، وتزعزع الثقافة والهوية لجعلهم منساقين وراء الصرعات.
مضاعفة جهود وزارة الشباب والرياضة لملئ فراغ الشباب فيما يفيد، بحيث أن تكون هناك أنشطة كثيرة ومتنوعة تساعد الشباب بالبعد عن توافه الأمور على السوشيال ميديا .
ضرورة إنتاج أفلام ومسلسلات واقعية تناقش هذه المشاكل بعمق ومسؤولية، وتقديم الحلول الصحيحة والأخلاقية لها، والا تكتفي بعرض المشكلات فقد لأن ذلك يضاعف حالة اليأس و الضغينة.
بهذه النقاط وجه دكتور«جمال فرويز» الخطوات الأساسية لإعادة تهيئة المجتمع والتخلص من أثار السوشيال ميديا السلبية التي كانت من أهم أسباب وراء الجرائم الأسرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجرائم الأسرية مصر استثناءات الخبراء يجيبون التواصل الإجتماعی السوشیال میدیا تلک الحوادث
إقرأ أيضاً:
تامر حسني وعادل إمام| أكرم حسني يسيطر على السوشيال ميديا من جديد بهذه التصريحات
أطلق الفنان أكرم حسني، خلال لقاءه مع الإعلامية اسما إبراهيم ببرنامج "حبر سري"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، عدة تصريحات هامة نرصد أبرزها في سياق التقرير التالي.
أكد الفنان أكرم حسني، على أهمية تقبل الأجيال الجديدة وأفكارهم المختلفة، مشيرًا إلى ضرورة التسامح والانفتاح على الابتكار في مختلف المجالات، بما في ذلك الفن والشعر.
ووجه أكرم حسني، سؤاله إلى الشاعر عادل صابر، قائلًا: "متى سنتقبل فكرة أن هناك جيلًا جديدًا لديه أفكار مختلفة؟ متى سنكون أكثر تسامحًا واستيعابًا لهذا التنوع؟"، مؤكدًا أن كل شخص يتميز بأسلوبه وشخصيته، ومن المهم تقبّل الآخر واحترام الاختلافات سواء في الشكل أو الفكر.
وكشف أكرم حسني عن تعاقده مع أحد المنتجين على بطولة مسلسل من 10 حلقات، سيتم عرضه خارج الموسم الرمضاني، موضحًا أن الأعمال التي تُعرض بعيدًا عن السباق الرمضاني أصبحت تمتلك فرصة كبيرة للنجاح، خاصة مع انتشار المنصات الرقمية التي توفر مساحة أكبر للمشاهدة بدون قيود الموسم الرمضاني وضغط الحلقات الطويلة، متابعًا: "المسلسل المكوّن من 10 حلقات فكرة مميزة.. مفيهوش تطويل، وبيتم تنفيذه بهدوء ومن غير استعجال، وده بيخلّيه أكثر تركيزًا وقوة".
أكرم حسني لـ"حبر سري": "الجوع بيخلي معتز التوني يتعصب.. والنهاية دايمًا فتة وحواوشي"
أكد الفنان أكرم حسني، أن صديقه المخرج معتز التوني مخرج مسلسل "الكابتن كان له عادات مختلفة قبل بداية تصوير أي عمل، موضحًا أن التحضير لأي مشروع جديد يبدأ دائمًا بالسؤال المعتاد: "هناكل إيه؟"، إلا أنه يحاول دائمًا إقناع معتز بالعمل أولًا.
وأضاف أكرم حسني، أن المخرج معتز التوني عندما يكون جائعًا يصبح أكثر عصبية، ولا يمكنه التركيز قبل أن يتناول طعامه المفضل، واصفًا صديقه معتز بأنه شخص كريم جدًا ويحب دائمًا عزومة أصدقائه، مشيرًا إلى أن النقاشات بينهما حول الطعام غالبًا ما تنتهي "بفتة وحواوشي".
وأوضح أكرم حسني، أن معتز التوني يعشق عمله كمخرج، ويهتم بأدق التفاصيل، لكنه أيضًا ممثل كوميدي بالفطرة، متابعًا: "معتز بيضحكني في كل مشهد بيمثل فيه، وهو نفسه في القعدة زي ما هو على الشاشة.. طبيعي وتلقائي جدًا"، مؤكدًا أنه تابع مسلسل "النص" للفنان أحمد أمين، بالإضافة إلى مسلسل "أشغال شقة"، وهو عمل كوميدي مميز يحمل الكثير من الجهد والتعب.
أكرم حسني لـ"حبر سري": اعتذاري عن المشاركة في "عفاريت عدلي علام" مع عادل إمام "أصعب قرار"كشف الفنان أكرم حسني، عن كواليس اعتذاره عن المشاركة في مسلسل «عفاريت عدلي علام» مع النجم الكبير عادل إمام، مؤكدًا أن القرار كان من أصعب القرارات التي اتخذها في مسيرته الفنية، قائلًا: " العنوان ممكن يكون مبروز قوي.. مين عاقل يرفض التعاون مع قيمة زي الفنان عادل إمام".
وشدد "حسني"، على أنه في ذلك الوقت كان قد بدأ بالفعل تصوير مسلسل "ريح المدام"، ولم يكن ممكنًا أن يشارك في عملين دراميين في نفس الموسم، مشيرًا إلى أن المشاركة في أي عمل مع الفنان عادل إمام هو بمثابة حلم من أحلامه في الحياة، مؤكدًا أنه في ذلك التوقيت كان قد بدأ تصوير المسلسل.
وأوضح أن مجرد ترشيحه للعمل مع الزعيم كان مصدر فخر وسعادة كبيرة له، لكنه لم يتمكن من التوفيق بين التصوير في العملين، مما اضطره للاعتذار، متابعًا: "العمل مع الزعيم كان ولا يزال حلمًا من أحلامه".
أكرم حسني لـ"حبر سري": وجود أبوك في البيت لا تعوضه فلوس الدنيا.. ذكريات الطفولة الأغلىأكد الفنان أكرم حسني، أنه يتعلق بالطفولة بشكل كبير وحنينه له، موضحًا أن لكل بيت رائحة مميزة تبقى محفورة في الذاكرة، خاصة في فصل الشتاء، وأجواء المنزل تحمل عبق، مشددًا على أن هناك طقس خاص كانت والدته تحرص عليه وهو تحضير البلح بالسمنة داخل العيش الفينو، وهي ذكريات لا تزال عالقة في ذهنه حتى اليوم.
وأوضح أكرم حسني، أن التفكير بحسابات "الورقة والقلم" يجعله يرى أن الحاضر أفضل من الماضي، لأنه اليوم يحقق أحلامه ويعيش حياته كما كان يتمنى، لكنه رغم ذلك يشتاق لأشياء لا يمكن تعويضها بالمال، قائلًا: "مهما دفعت فلوس الدنيا، مش هتعوض وجود أبوك في البيت.. الحنية والدفا اللي كان بيوفره الأب حاجة مستحيل حد يعوضها."
وكشف عن ذكرياته في المدرسة، موضحًا أن إدارة المدرسة كانت تُصر على اصطحابه في الرحلات ليغني للطلاب، رغم أنه لم يكن يدرك وقتها أن صوته كان سيئًا جدًا، قائلًا: "كانت إدارة المدرسة بتعمل حاجة غريبة، أنا صوتي كان وحش جدًا"، موضحًا أن أول شريط "كاسيت" اشتراه كان للمطرب إيمان البحر درويش، وكان يحفظ جميع أغانيه ويرددها في المدرسة والنادي والمنزل، مما جعل المدرسين يعتقدون أنه موهوب في الغناء، موضحًا أن رغم كل النجاحات التي حققها، ستظل ذكريات الطفولة هي الأغلى والأكثر دفئًا، متمنيًا أن يتمكن من نقل نفس الأجواء لأبنائه.
أكرم حسني لـ"حبر سري": "تامر حسني نجم صف أول.. ولو حدث تعاون تاني أجره هيكون أعلى"تحدث الفنان أكرم حسني، عن موقفه من الأدوار التي يُعرض عليه المشاركة فيها، خاصة بعد أن أصبح يقدم أدوار البطولة في أعماله الأخيرة، موضحًا أنه لا يهتم بمسألة كونه "بطل العمل" بقدر اهتمامه بأن يكون المشروع ناجحًا ومؤثرًا، مضيفًا: "مفيش حاجة اسمها بطل ودور تاني.. في حاجة اسمها فيلم حلو".
وأوضح أكرم حسني، أن فيلمه "البدلة" مع النجم تامر حسني كان مكتوب بشكل جيد، ولم يفكر حينها في مسألة من هو البطل الأول أو الثاني، بل كان التركيز على قوة السيناريو ومدى تأثير الشخصية في العمل، قائلًا: "أكيد لو بعمل فيلم مع تامر حسني.. أكيد أجره يبقى أعلى مني واسمه يبقى قبل مني.. ده واقع مش مجاملة".
وأشار أكرم، إلى أنه يحترم الخبرة والنجاحات السابقة لأي فنان، موضحًا أنه لا يمانع أن يُكتب اسمه في المرتبة الثانية أو الثالثة طالما أن الدور قوي والمشروع مؤثر، مستشهدًا بمثال الفنان أحمد أمين في مسلسل "جزيرة غمام"، لكنه قدم واحدًا من أقوى الأدوار في العمل، مما جعل الجمهور يتحدث عنه كثيرًا.
وتابع: "أنا بشتغل وبجتهد علشان أخد خطوات لقدام، والأجر ده جزء من التقدير، فأنا مش هطلب أكتر من حقي، لكن في نفس الوقت مش هاخد أقل منه".
أكرم حسني لـ"حبر سري": "شخصية أبو حفيظة كانت طريقي للهروب من مواجهة الجمهور"أكد أكرم حسني، أن الظهور بشخصية "أبو حفيظة" في بداية عمله الفني بسبب الخوف من مواجهة الجمهور، مما دفعه للاختباء خلف هذه الشخصية الكوميدية، مشددًا على أن رهبة الوقوف أمام الكاميرا في بداية مشواره كانت مشابهة لما يشعر به أي شخص في أول تجربة إعلامية.
وأشار أكرم حسني"، إلى أنه اختار تقديم نشرة كوميدية بشخصية ساخرة وغير تقليدية بدلًا من الظهور بشخصيته الحقيقية، مؤكدًا أنه كان لديه تخوف من مواجهة الناس، ولذلك فكر في تقديم الشخصية بطريقة مختلفة والنتيجة كانت نجاح غير متوقع.
وأشار أكرم إلى أن شخصية "أبو حفيظة" لم تكن مرسومة بالكامل منذ البداية، لكنه كان لديه تصور واضح عن تفاصيلها، حيث استوحى ملامح الشخصية من عدة عناصر، مؤكدًا أن الفكرة كانت تقوم على تقديم نشرة إخبارية كوميدية افتراضية، لذلك اقترح أن يكون مقدمها شخصية كاريكاتورية بدلًا من مذيع عادي.
واختتم تصريحاته: "لا مانع فكرة عودة شخصية أبو حفيظة مرة أخرى، لكنه سيكون حريصًا على اختيار التوقيت المناسب والشكل الجديد الذي يتماشى مع المرحلة الحالية من مسيرته الفنية".