نتنياهو يحاول مجدداً افشال صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يمانيون../ يواصل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو المماطلة، والمراوغة، ومحاولته إفشال الصفقة المحتملة بعد إطلاق تصريحات مفادها أن الصفقة يجب أن تتضمن تحقيق الأهداف التي وضعها للحرب الفاشية الوحشية على غزة بينما يشكك الكثيرون في واقعية تلك الأهداف التي يطرحها.
وشهدت الأيام الماضية زيادة كبيرة في آمال التوصل إلى اتفاق، وبدأت التحركات تتكثف من جميع الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بالتزامن مع دخول الحرب العدوانية الصهيونية شهرها العاشر.
وتواجه جهود قطر ومصر “الوسيطتان” بين حماس والكيان الصهيوني، عقبات في طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار بسبب مماطلة ومراوغة نتنياهو لإفشال أي اتفاق لوقف إطلاق النار وذلك لأسباب شخصية تتعلق بمستقبلة السياسي في الكيان الصهيوني بعد انتهاء الحرب العدوانية على القطاع.
وكان زعيم المعارضة في كيان العدو الصهيوني يائير لابيد، قد طالب الأحد، بعقد صفقة مع حركة “حماس” الفلسطينية، تسفر عن وقف الحرب في قطاع غزة وإعادة المحتجزين.
ونقلت إذاعة جيش العدو الصهيوني عن لابيد، قوله: “نحن بحاجة إلى وقف الحرب وعقد صفقة وإعادة المحتجزين”.. مضيفاً: إن “إسرائيل” كانت دائما ضد الحروب الطويلة.
وتابع: “جيشنا يعتمد على قوات الاحتياط التي لا تصلح لهذا النمط من الحروب”.
وكلما وافقت حماس على أي مقترح لعقد صفقة يخرج نتنياهو بتصريحات تحت مسميات كثيرة كمصدر مطلع أو مصدر سياسي، بهدف التنصل والمراوغة وليخرج الصفقة ممن سارها الحقيقي الى الفشل، فبينما أعلنت حركة حماس الأربعاء عن “أفكار” جديدة لإنهاء الحرب وإعادة إطلاق المسار الدبلوماسي، أفاد مكتب نتنياهو أن (إسرائيل) ستعاود “الأسبوع المقبل” إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات بشأن وقف للنار في القطاع.. لافتا إلى وجود “تباعد بين الجانبين” وليمهد لنتنياهو الطريق لإطلاق تصريحات لاحقة.
وقال نتنياهو أمس الأحد: إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتيح للكيان الصهيوني الغاصب استئناف القتال لحين تحقيق جميع أهدافه من الحرب، وذلك وسط توقعات باستئناف محادثات تتعلق بخطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر.
وأضاف: إن الاتفاق يجب أن ينص أيضاً على حظر تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر وعدم السماح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” الأحد نقلا عن مصدر رفيع المستوى بأنه من المتوقع أن يزور مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) ويليام بيرنز القاهرة خلال أيام إلى جانب وفد صهيوني.
وفي اليوم السابق، ذكرت القناة نقلا عن مصدر رفيع المستوى، أن مصر “تستضيف وفوداً صهيونية وأمريكية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة”.
ويتوقع أن يجتمع بيرنز مع رئيس الوزراء القطري ورئيسي المخابرات الصهيونية والمصرية الأربعاء في الدوحة.
ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من انتزاع سوى هدنة واحدة من الطرفين في نوفمبر الماضي، سمحت بإطلاق سراح 80 رهينة لدى حركة حماس في مقابل الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً.
وتأتي المحادثات الجديدة بعد أشهر من محاولات باءت بالفشل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مفاوضات متقطعة لم تسفر عن أي شيء، بعد أن قالت واشنطن إن الاتفاق وشيك.
عسكرياً، وسّع جيش العدو الصهيوني من عدوانه البري والجوا والبحري على مختلف مناطق القطاع مرتكباً المزيد من المجازر بحق العائلات الفلسطينية والمدنيين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني ارتكبت ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية وصل منها للمشافي ٥٥ شهيدا و١٢٣ جريحا لترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من اكتوبر إلى ٣٨١٥٣ شهيداً و٨٧٨٢٨ جريحاً.
وأشارت الى قوات العدو الصهيوني بدأت تنفيذ عملية اجتياح جديدة في أحياء غزة بدءاً من الدرج والتفاح مروراً بغزة القديمة وصولاً إلى تل الهوا والرمال.
واستمرت عمليات العدو الصهيوني في حي الشجاعية لليوم الـ١١ على التوالي، مع استمرار القصف المدفعي ونسف مربعات سكنية شرق مدينة غزة.
وأطلقت قوات العدو عملية برية لتشمل أجزاء من حيي التفاح والدرج شرق غزة.
ووصل شهداء وإصابات بشكل كبير إلى المشفى الأهلي العربي بالتزامن مع توسع العملية البرية، وسط شهادات بوجود عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين في الطرقات بالتحديد بمنطقة اعبية “شارع السكة القديم” وقرب مسجد المحطة عقب القصف المفاجئ من المدفعية والطيران الحربي.
ونزح عشرات الآلاف من السكان من مناطق التوغل تجاه غرب مدينة غزة.
ويواصل العدو الصهيوني اجتياح مدينة رفح للشهر الثالث مع استمرار عمليات نسف المنازل.
وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة دك جيش العدو في حي الشجاعية لليوم الـ11 على التوالي.
وأقر جيش العدو الصهيوني، الاحد، بمصرع ضابط وإصابة جندي آخر في معارك مع المقاومة الفلسطينية بجنوب قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام العدو أن ضابطًا بوحدة الهندسة من منطقة “ساجور” في الشمال المحتل، قُتل في حدث صعب في قطاع غزة، فيما أصيب جندي آخر بجراح خطيرة.
ومنذ بداية الشهر الجاري، وحتى الخميس الماضي، أعلن جيش العدو عن مصرع تسعة ضباط وجنود في جبهات القتال في قطاع غزة والضفة وشمال فلسطين المحتلة. وارتفع عدد قتلى جنود العدو منذ بدء العدوان على القطاع، في السابع من أكتوبر الماضي، إلى680.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر العدوان الصهيوني عن استشهاد 38153 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 87828 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. # نتنياهو# وقف اطلاق النار#العدوان الصهيوني على غزةً#كيان العدو الصهيونيفلسطين
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الصهیونی إطلاق النار جیش العدو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟
رغم أن إسرائيل قضت على كل كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقريبا، وأن الحاجة ملحة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين لديها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاؤه يظلون رافضين لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تكتسب فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في لبنان زخما كبيرا.
وكتب عمير تيبون -في عموده بصحيفة هآرتس- أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين متفائل بإمكانية التوصل لاتفاق بإنهاء حرب إسرائيل في الشمالية خلال أيام، وتنفيذه قبل مغادرة الرئيس جو بايدن للبيت الأبيض، وقد أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن دعمه لذلك بعد أن وعد الناخبين الأميركيين من أصل لبناني قبل الانتخابات بأنه سيجلب السلام إلى وطنهم.
ويبدو أن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف اليميني المتطرف على استعداد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما أن دفع ترامب للتوصل إلى اتفاق ربما يكون له تأثير على نتنياهو الذي يخشى إزعاج الرئيس القادم بإطالة أمد حرب تعهد ترامب بإنهائها.
غير أن السؤال يبقى لماذا يُظهر نتنياهو وحلفاؤه مرونة نسبية في التفاوض على وقف إطلاق النار في لبنان، ويرفضون فعل الشيء نفسه فيما يتعلق بغزة؟ والحقيقة -كما يقول الكاتب- هي أنه لا أحد في إسرائيل يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله يعني أن الجماعة القوية لم تعد تشكل تهديدا للمواطنين الإسرائيليين، رغم تكبدها خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة، بعد عملية أجهزة النداء المتفجرة وسلسلة الاغتيالات التي طالت كبار قياداتها.
ومع ذلك يواصل الحزب إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل يوميا، وقد نجح في ضرب عمق إسرائيل والتغلب على أنظمة دفاعها الجوي، وسوف يظل قادرا على القيام بكل بذلك بعد وقف إطلاق النار، كما أنه سوف يظل لاعبا مهما وقويا في الساحة السياسية اللبنانية، ولن يتمكن أحد في إسرائيل من الادعاء بأنه قد تم القضاء عليه.
أما وقف إطلاق النار في غزة واستعادة حوالي مائة محتجز إسرائيلي فيها، فتعد نوعا من التجديف بالنسبة لنتنياهو وحلفائه، مع أن المنطق الذي يوجه المفاوضات في لبنان ينطبق على غزة بنفس القدر، حيث أصيب عدو إسرائيل بالشلل والضعف ولكنه لم يدمر بالكامل، والآن حان الوقت لإنهاء القتال وتجنب المزيد من الخسائر.
ولذلك تنتابنا -كما يقول عمير تيبون- شكوك في أن السبب وراء التفرقة بين مساري لبنان وغزة هو رغبة أقصى اليمين الإسرائيلي في بناء المستوطنات في القطاع، وخاصة في جزئه الشمالي الذي تحاول إسرائيل منذ شهرين إخلاءه من جميع المدنيين الفلسطينيين، والنتيجة المؤسفة هي أن يبقى القتال في غزة مستمرا وحياة المحتجزين فيها معرضة لخطر شديد ومباشر.