مختصة لـ "اليوم": تدريبات مكافحة العدوى أساسية لتقديم رعاية صحية آمنة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
كشفت الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية عن جهودها المتواصلة لتعزيز التدريب في مجال مكافحة العدوى، وذلك من خلال إطلاق برامج تدريبية مكثفة في الترصد للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
وتأتي هذه المبادرة في ضوء التقديرات العالمية التي تشير إلى أن نسبة حدوث العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تتجاوز 14%، بتكلفة تتخطى 4 مليارات دولار.
برامج تدريبية مكثفةوأطلقت الإدارة برنامجين تدريبيين رئيسيين هما: برنامج (HAIOS) الذي يمتد لمدة 12 أسبوعًا ويركز على الترصد والتفشيات للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، وبرنامج (HSIC) الذي يستمر لمدة 6 أسابيع ويركز أيضًا على الترصد للعدوى.
أ
وقيمت هذه البرامج في مراكز تدريبية مؤهلة، وشهدت مشاركة واسعة من الكوادر الصحية في 18 منطقة بالمملكة.
منذ بدء تنفيذ البرنامجين، تم تخريج 104 متدربين من برنامج (HAIOS) خلال الفترة من 2022 إلى 2024، بينما تخرج 53 متدربًا من برنامج (HSIC) خلال عام 2024.
وتضمنت البرامج وحدات متخصصة في ترصد أنواع مختلفة من العدوى، مثل عدوى مجرى الدم المرتبط بالقسطرة الوريدية المركزية، وعدوى المسالك البولية المرتبطة بالقسطرة البولية، وعدوى موقع العمليات الجراحية، بالإضافة إلى التهابات مجرى الدم المرتبطة بغسيل الكلى، ومسببات الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات.
منصة تعليمية للترصد
وفي إطار جهودها المستمرة، أطلقت الوزارة منصة تعليمية للترصد الإلكتروني للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية. حتى الآن، اجتاز اختباراتها 831 متدربًا، بينما استفاد منها أكثر من 4195 متدربًا.
تعكس هذه الجهود التزام وزارة الصحة السعودية بتعزيز سلامة المرضى والكوادر الصحية على حد سواء، من خلال بناء قدرات وطنية متخصصة في مجال مكافحة العدوى، لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة.
التدريب لمكافحة العدوى
من جهتها أكدت الأخصائية في مكافحة العدوى عائشة مشبب الشهري، بأن العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تُعد من أبرز التحديات التي تواجه نظم الرعاية الصحية عالميًا، مشدده على أهمية تعزيز التدريب لمكافحة العدوى كجوهر وأساس للرعاية الصحية الآمنة، مشيرة إلى أن الترصد لعدوى الرعاية الصحية يعد من الركائز الأساسية.
وقالت الشهري: "التدريب المستمر والتوعية بالمخاطر والإجراءات الوقائية اللازمة أساسيان لضمان سلامة المرضى والعاملين على حد سواء".وسائل الحماية الشخصية
وأوضحت " الشهري " أن الدراسات تؤكد أن التدريب المنتظم والفعال يسهم بشكل كبير في تقليل معدلات العدوى وتحسين جودة الرعاية الصحية. وأضافت أن التعقيم والتطهير يلعبان دورًا حيويًا في مكافحة العدوى، مشددة على ضرورة إجراء عمليات التعقيم والتطهير للأدوات والأسطح بانتظام وبدقة لضمان القضاء على الجراثيم والبكتيريا.
وأشارت " الشهري " إلى أهمية استخدام وسائل الحماية الشخصية مثل القفازات والأقنعة والملابس الواقية بشكل صحيح يحد من انتقال العدوى بين المرضى والعاملين.
وأكدت أن الترصد والتقييم المستمر للحالات يعدان من الركائز الأساسية لمكافحة العدوى، مبينة أن هذه العمليات تتطلب مراقبة دقيقة للحالات وتقييم الإجراءات الوقائية بشكل دوري لضمان فعاليتها.
التعاون والتواصل
وأبرزت " الشهري " أهمية التعاون والتواصل بين مقدمي الخدمة في مختلف الأقسام داخل المنشآت الصحية يعزز تطبيق أفضل الممارسات وخلق بيئة صحية آمنة، مؤكدة أن تحقيق الفوائد المتوقعة من تطبيق برامج مكافحة العدوى يتطلب التزامًا جماعيًا من جميع العاملين في القطاع الصحي.
تحسين كفاءة النظام الصحي
وأكدت " الشهري " على أن مكافحة العدوى ليست مجرد مسألة تتعلق بالصحة والسلامة، بل هي أيضًا عنصر أساسي في تحسين كفاءة وفعالية النظام الصحي ككل. وأضافت: "من خلال تعزيز التدريب والتوعية والالتزام بالإجراءات الوقائية والتعاون المستمر، يمكن تحقيق بيئة صحية آمنة تلبي احتياجات ورضى المرضى وتضمن سلامتهم وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية.أخبار متعلقة جامعة الباحة تبدأ في استقبال طلبات القبول.. وتحدد آخر موعدالقبض على مقيم لترويجه المخدرات بجدة وإحباط تهريب 225 كيلو جرامًا من القات
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات تدريب الكوادر الصحية الرعایة الصحیة مکافحة العدوى صحیة آمنة
إقرأ أيضاً:
طفلك بين التدريب على الصيام ونظامه الغذائي.. وجبات تساعد الطلاب تعزز قدرتهم على المذاكرة
في شهر رمضان المبارك، تفكر الأسرة في تدريب الأطفال على الصيام بشكل تدريجي وصحيح، الأمر الذي قد يمثل تحديا للأطفال، لذلك، من الضروري أن تعرف الأسر الطرق السليمة لتطبيق هذا التدريب، بما في ذلك الوقت المناسب لبدء الصيام، والأطعمة التي يجب تناولها، والإجراءات الصحية التي ينبغي اتخاذها قبل بدء الصيام، بالإضافة الي كيفية تغذية الطلاب البالغين الذين يصومون خلال فترة الدراسة.
الدكتورة سهير نظمي عبد الرحمن، أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية تقول: إن الطفل يبدأ بالتدريب على الصيام عندما يبلغ من العمر 8 أو 9 سنوات، بشرط أن يتمتع بصحة جيدة، حيث يجب التأكد من أنه ليس مصابًا بفقر الدم «الأنيميا» وأن تكون نسبة الكالسيوم في جسمه طبيعية.
مضيفة: أن الوجبة الصحية للأطفال خلال إفطار رمضان يجب أن تكون متوازنة وتشمل الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون، الفيتامينات، والأملاح المعدنية، ومن المهم أن تحتوي الوجبة على نشويات معقدة مثل الأرز أو المكرونة أو الخبز البلدي، ويفضل الابتعاد عن الحلويات والعصائر المحلاة والمشروبات الغازية، التي تعتبر غير صحية للأطفال، وذلك لأن الإفراط في تناول الحلويات والعصائر والنشويات البسيطة يؤدي إلى شعور سريع بالجوع والعطش، كما يفضل اتباع طريقة السنة النبوية عند الإفطار: البداية بتناول تمر أو لبن، ثم شوربة دافئة، بعد ربع ساعة، ثم سلطة، وبعدها البروتينات، وأخيرًا النشويات.
وتنصح الدكتورة سهير نظمي بتناول كميات كافية من الماء، كذلك تكون الوجبات بين الإفطار والسحور بسيطة، مشددة على أهمية تناول الفول مع الزيت أو الطحينة أو الزبدة، مع الجبن الطبيعي، بدلاً من الجبن المصنع بالزيت النباتي، لأنه أكثر صحة.
وعن تأثير تغذية طلاب المدارس في رمضان على تحصيلهم الدراسي تقول: يجب أن تكون وجبة الإفطار متوازنة بحيث تحتوي على الماء، التمر، الشوربة، البروتينات (اللحم، الدجاج، أو الأسماك)، الكربوهيدرات (الأرز، المكرونة، أو الخبز)، الخضراوات المطهوة، طبق السلطة المتكامل، والفاكهة ما يساعد الطلاب على استعادة طاقتهم ويعزز قدرتهم على التركيز والمذاكرة، مما يسهم في تحسين أدائهم الدراسي خلال شهر رمضان.
أما وجبة السحور فتعد من الوجبات المهمة التي تسهم في تزويد الجسم بالطاقة اللازمة لبقية اليوم خلال الصيام، خاصة للطلاب الذين يحتاجون إلى التركيز أثناء المذاكرة أو الامتحانات، لذلك وبحسب الدكتورة سهير نظمي، يجب أن تحتوي على البروتينات «البيض، الجبن، أو الزبادي»، الكربوهيدرات المعقدة «الشوفان، الخبز الأسمر، أو الأرز البني»، المكسرات «اللوز، عين الجمل، الفول السوداني»، الفاكهة «الموز، التفاح»، والدهون الصحية «الأفوكادو أو زيت الزيتون»، بالإضافة إلى السوائل «الماء، الزبادي أو العصائر الطبيعية».
وحذرت سهير نظمي من تناول الأطعمة الثقيلة أو الدسمة التي تسبب العطش، مثل الأكلات المملحة أو «المسبكة»، لأنها قد تؤدي إلى الشعور بالتعب والخمول أثناء اليوم مع مراعاة أن يكون وقت السحور مبكرا لتمكين الجسم من هضم الطعام قبل الصيام.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء: النية في الصيام تتحقق بالقلب دون الحاجة للتلفظ
مواعيد الإفطار والإمساك في ثالث أيام رمضان 2025 وعدد ساعات الصيام
بالفيديو.. هبة النجار: الصيام عبادة تهذب النفس وتحقق التقوى