تقرير حديث لشبكة «صيحة» يرصد انتهاكات قوات الدعم السريع بولاية سنار
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أشأر التقرير لحاجة النساء إلى دعم عاجل وحاسم، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والدعم بهدف إنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، والحفاظ على الكرامة الإنسانية.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة نساء القرن الأفريقي (صيحة) إن 55440 شخصاً فروا من حاضرة ولاية سنار سنجة عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة التي تعد ثاني أكبر من الولاية بعد مدينة سنار.
وقالت الشبكة في أحدث تقرير لها إن هذه النقطة الساخنة الجديدة في ولاية سنار صورة مروعة للنساء اللاتي تمكنن من الفرار ولأولئك الذين بقوا للأسف.
وأشار التقرير إلى توثيق استهداف قوات الدعم السريع للمدنيين من خلال نهب المنازل والشركات ومرافق الخدمة الاجتماعية وتنفيذ أعمال منظمة ذات صلة بالنزاع.
العنف الجنسيكما أوضح أن العنف الجنسي غالبًا ما يشمل الاغتصاب الجماعي، بجانب هناك التوثيق لحالات واسعة النطاق من الأشخاص المفقودين والأشخاص الذين تم انتزاعهم من عائلاتهم، وتقدر التقارير أن هناك 1000 شخص مختفي من بين هؤلاء 91 طفلاً.
كذلك أشأر التقرير لحاجة النساء إلى دعم عاجل وحاسم، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والدعم بهدف إنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، والحفاظ على الكرامة الإنسانية.
ويشمل ذلك الغذاء والماء، حيث تشكل المجاعة تهديداً كبيراً للصراع المستمر في السودان، وخاصة بالنسبة للآلاف الذين نزحوا الآن، فهم بحاجة إلى إمدادات عاجلة. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج النساء إلى مجموعات الكرامة لأن مستلزمات النظافة النسائية لا يتم تضمينها في كثير من الأحيان في حزم المساعدات الإنسانية.
وذكر التقرير أن هذه المجموعات ضرورية ليس فقط للحفاظ على الكرامة ولكن أيضًا لأن البدائل يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية مختلفة. علاوة على ذلك، فإن الحصول على رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك خدمات الطوارئ، يعد حاليًا ضرورة أساسية.
توصياتوأوصى التقرير بتنفيذ إطار لحماية المدنيين يستجيب للنوع الاجتماعي في السودان، وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يقودها المجتمع المحلي مع عواقب قابلة للتنفيذ على الانتهاكات.
بجانب إنشاء وقف مراقب للأعمال العدائية ومناطق آمنة للمدنيين، ودعم عملية شاملة لتحويل الصراع يقودها المدنيون، وخاصة النساء.
وإنشاء محكمة جنائية دولية، على غرار النموذج الرواندي، لمعالجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان، وتعزيز المساءلة ومنع العنف في المستقبل.
إضافة الضغط على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لوقف العنف والمشاركة في عملية سياسية قابلة للحياة تشمل مشاركة المدنيين والنساء، وضمان عدم وجود دور لهم في حكم السودان.
وزيادة دعم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، مع التركيز على سبل عيش مجتمعات النازحين والرفاه الاجتماعي وخدمات الصحة العقلية.
ودعم بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتمديد ولايتها. بالإضافة إلى ذلك، دعم بعثات تقصي الحقائق الأخرى لفحص الخروقات والانتهاكات لقرارات مجلس الأمن في دارفور والسودان، وعلى وجه التحديد للتحقيق في جرائم العنف الجنسي واسعة النطاق المرتكبة في جميع أنحاء البلاد.
وكذلك تعطيل التدفقات المالية غير المشروعة التي يستفيد منها مرتكبو أعمال العنف وتقويض الاستقرار السياسي.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع شبكة صيحةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع شبكة صيحة المساعدات الإنسانیة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
نحو 290 ألف نازح في الفاشر والجيش يتهم الدعم السريع بمواصلة قصف المدنيين
يستمر نزوح المدنيين من مدينة الفاشر ومخيماتها في إقليم دارفور غربي السودان هربا من القصف والمعارك، حيث ارتفع العدد الإجمالي إلى نحو 290 ألف نازح منذ أوائل أبريل/نيسان الجاري وفقا للمنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور.
وقال المتحدث باسم المنسقية آدم رجال إن ما يجري "كارثة إنسانية حقيقية تتطلب استجابة عاجلة من أجل إنقاذ حياة الآلاف".
وأوضح أن النازحين ولا سيما النساء والأطفال يواجهون في طريقهم إلى منطقة طويلة -التي تبعد نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر- خطر المجاعة والعطش والمرض والصدمات النفسية.
وأفادت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور بأن عدد النازحين من مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك إلى منطقة طويلة بلغ 288 ألفا و706 منذ الثالث من أبريل/نيسان الجاري، وهو ما يزيد العدد الإجمالي للنازحين في المنطقة إلى أكثر من 1.5 مليون نازح.
في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مناطق عدة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
إعلانوقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر إن قوات الدعم السريع واصلت "الاستهداف الممنهج" للمدنيين وقصفت أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة أمس السبت "ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة 3 آخرين، بينهم نساء".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقبل نحو 10 أيام هاجمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم للنازحين وأعلنت سيطرتها عليه بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل، وفقا للأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، عقدت محكمة في مدينة بورتسودان أولى جلسات محاكمة عدد من المتهمين في قضية اغتيال والي ولاية غرب دارفور السابق خميس أبكر في الرابع من يونيو/حزيران 2023 بمدينة الجنينة عاصمة الولاية.
ووفقا لإعلام النيابة العامة بالسودان، فإن لائحة المتهمين في القضية تشمل 16 متهما، على رأسهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ونائبه عبد الرحيم دقلو وقائد الدعم السريع بولاية غرب دارفور.
ووصفت النيابة العامة محاكمة هؤلاء المتهمين بأنها "خطوة مهمة لتعزيز سيادة حكم القانون، وعدم الإفلات من العقاب".