أزمة إغلاق المدارس السودانية فى مصر
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أولياء الأمور يناشدون الرئيس السيسى بالتدخل
حالة من القلق أصابت الجالية السودانية فى مصر بعد قرار غلق المدارس السودانية فى مصر، حيث جاء قرار الغلق أثناء موسم الامتحانات.. وعبر بعض أولياء الأمور عن غضبهم تجاه هذا القرار الذى يعد صدمة بالنسبة لهم ولأولادهم.
قالت شذى "ولية أمر" إن ابنتها كانت تؤدى الامتحانات الصيفية بمدرستها فى الهرم، ولكنها فوجئت وقبل انتهاء الامتحانات بأيام قليلة أن المدرسة أرسلت لها إخطارا بتوقف الدراسة.
ومن جانبها، قامت السفارة السودانية فى مصر بمطالبة أصحاب المدارس السودانية على أرض مصر بالالتزام بالشروط التى وضعتها السلطات المصرية وتتمثل فى الحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم السودانية وكذلك موافقة وزارة الخارجية سواء المصرية أو السودانية مع توفير مقر للمدرسة يفى بجميع الجوانب التعليمية والتربوية وكذلك إرفاق البيانات الخاصة والسيرة الذاتية لمالك ومدير المدرسة وتوافر ملف كامل للمدرسة يفيد بالمراحل التعليمية وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم بالصفوف والمراحل التعليمية بالمدرسة.
والمعروف أنه توجد العديد من المدارس السودانية فى مصر منذ سنوات طويلة بدأ انتشارها فى عام 1995 وأكثر أماكن تواجد هذه المدارس فى منطقة فيصل والهرم نظرا لوجود أعداد كبيرة من السودانيين يعيشون فى هذه الأماكن ولا يجد الطلاب السودانيون مشكلة فى الاندماج مع الشعب المصرى لتقارب الثقافات واللغة ولكن نظرا لكثرة أعداد الطلاب السودانين بعد غلق المدارس فى السودان جراء النزاع بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، فقد استقبلت مصر أكثر من نصف مليون سودانى فروا من الحرب هناك، ترتب على ذلك تواجد أعداد كثيرة من الطلاب السودانيين وتحديدا فى المرحلة العمرية ما بين 3 إلى 17 عاما أدى ذلك إلى وجود عجز كبير فى المدارس السودانية فى مصر والتى تجاوزت 250 مدرسة ولهذا قامت بعض المراكز المجتمعية بتقديم خدمات تعليمية للسودانيين كنوع من حل الأزمة.. والمعروف أن الطلاب السودانيين فى مصر يدرسون المناهج السودانية التى وضعتها وزارة التربية والتعليم بالسودان.
وقد أكدت إحدى المعلمات فى هذه المدارس رفضت ذكر اسمها أن هناك تحديات كثيرة تواجه الطلاب السودانيين الذين يدرسون بالمدارس السودانية فى مصر منها ارتفاع المصروفات وارتفاع أعداد الطلاب داخل هذه المدارس والذى زاد بشكل أكبر بعد غلق المدارس فى السودان وأسفر ذلك عن وجود طلاب كثيرين ضمن قوائم الانتظار ومع غلق بعض المدارس السودانية فى مصر أيضا بعد قرار صدر من جانب بعض رؤساء الأحياء بالقاهرة والجيزة بات الأمر أكثر صعوبة.
والجدير بالذكر أنه وفقا لتقدير المنظمة الدولية للهجرة والصادر فى عام 2022 يبلغ أعداد المهاجرين الذين يعيشون فى مصر 9 ملايين شخص من 133 دولة تشكل السودان العدد الأكبر منهم بنحو 4 ملايين سوداني.
ومن جانبه أكد شادى زلطة المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم أن المدارس السودانية ليس لها علاقة بوزارة التربية والتعليم المصرية وإنما علاقاتها تكون بوزارة الخارجية المصرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي المدارس السودانية اغلاق المدارس السودانية وزارة التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية: نقل ألف طن مساعدات جواً من جوبا إلى كادقلي
وزارة الخارجية السودانية، جددت التزام الحكومة الكامل بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التي تحكم العمل الإنساني دون تسييس.
بورتسودان: التغيير
كشفت وزارة الخارجية السودانية، أن الجسر الجوي الذي انطلق من جوبا بدولة جنوب السودان إلى مدينة كادقلي نقل نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية للمواطنين بولاية جنوب كردفان.
وأعلنت الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في اكتوبر الماضي، أن هناك 6 مطارات و7 معابر برية متاحة أمام المنظمات الدولية، حيث وافقت على فتح مطارات كسلا ودنقلا والأبيض، إضافة لمطار كادقلي الذي تم الاتفاق على تشغيله بالتنسيق بين قائد الجيش السوداني ورئيس دولة جنوب السودان.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، الاثنين، إنه بالتعاون بين وزارة الشؤون الإنسانية في دولة جنوب السودان والآلية العليا للعمل الإنساني في السودان، انطلق الجسر الجوي من جوبا إلى مدينة كادقلي لنقل المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة.
وقدرت حجم المساعدات الإنسانية بألف طن تنقل عبر 78 رحلة جوية.
وأوضحت أن ذلك يجيئ في ضوء نتائج القمة التي عقدها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، سبتمبر الماضي بجوبا، والتي بحثت التعاون في إيصال المُساعدات الإنسانية للمواطنين في جنوب كردفان بمدينة كادقلي ومنطقة جُلد.
وجدد البيان التزام حكومة السودان الكامل بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التي تحكم العمل الإنساني دون تسييس.
وأشار إلى أنه تم التأكيد على ذلك خلال الحوار الذي ابتدرته الحكومة مع الحركة الشعبية– قطاع الشمال للوصول إلى اتفاق حول فتح ممرات لإيصال المساعدات عبر ثلاثة مسارات. وأرسلت وفداً رفيع المستوى برئاسة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، للمشاركة في ذلك الحوار الذي كان برعاية حكومة جنوب السودان مُمثلة في مستشار الشؤون الأمنية توت قلواك.
وعبرت الحكومة عن أملها أن تتواصل هذه العملية بروح المسؤولية وأن تكون الأولوية هي مصلحة المواطنين، وعدم استخدام الأوضاع الإنسانية كسلاح ضد الأبرياء.
وشكرت الرئيس سلفا كير وحكومته وشعب جنوب السودان لتوفير البيئة المناسبة لانطلاقة العمل الإغاثي والإنساني للمواطنين في ولاية جنوب كردفان.
الوسومالحركة الشعبية السودان المساعدات الإنسانية جلد جنوب السودان جوبا سلفا كير ميارديت شمس الدين كباشي عبد الفتاح البرهان كادقلي وزارة الخارجية