انقسام والسنوارغير مدرك.. وثائق تكشف سبب تخلي حماس عن مطلبها
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أفادت وثاق اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس بوجود انقسامات داخل حركة حماس، وأن بعض قادة الحركة دعوا إلى تخفيف شروط وقف إطلاق النار بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع، على عكس رغبة زعيم الحركة، يحيى السنوار.
واندلعت الحرب في القطاع، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وخلال الهجوم، اختطفت حماس 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
ويعتقد العديد من المسؤولين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة أن حجم الدمار في قطاع غزة، الناجم عن الهجوم الإسرائيلي، ساهم على الأرجح في دفع حركة حماس إلى تخفيف مطالبها باتفاق وقف إطلاق النار، وفق أسوشيتد برس، إذ يبدو أن حماس تخلت خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مطلبها بأن تتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب في إطار أي اتفاق.
وأثار هذا التحول المفاجئ آمالا جديدة في إحراز تقدم في المحادثات.
وتفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، بأن الضغط العسكري "هو ما دفع حماس للدخول في المفاوضات".
مصادر: حماس تتخلى عن "مطلب رئيسي" بمفاوضات غزة تخلت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق، بحسب ما أفادت وكالتا رويترز وفرانس برس.يشار إلى أن حماس، التي سيطرت على قطاع غزة عام 2007، تتسم بالسرية الشديدة ولا يعرف سوى القليل عن أعمالها الداخلية.
لكن رسائل وقعها العديد من كبار الشخصيات في حماس بغزة، التي اطلعت عليها أسوشيتد برس، حثت القيادة السياسية للحركة في المنفى على قبول مقترح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ووصفت الرسائل، التي شاركها مسؤول في الشرق الأوسط مطلع على المفاوضات الجارية، الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس في ساحة المعركة والظروف الصعبة في القطاع الذي تمزقه الحرب.
وليس من المعروف ما إذا كان هذا الضغط الداخلي عاملا في مرونة حماس، لكن الرسائل "تشير إلى انقسامات داخل الحركة واستعداد" بين كبار المسلحين للتوصل إلى اتفاق سريعا، حتى لو لم يكن المسؤول الأعلى لحماس في غزة، يحيى السنوار، في عجلة من أمره.
وقال شخص مطلع على الاستخبارات الغربية إن قيادة الحركة تدرك أن قواتها تكبدت خسائر فادحة، وقد ساعد ذلك حماس على الاقتراب من اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويقول مسؤولان أميركيان إن الأميركيين يدركون الانقسامات الداخلية داخل حماس وأن تلك الانقسامات والدمار في غزة أو الضغوط التي يمارسها الوسطيان، مصر وقطر، يمكن أن تكون عوامل في تخفيف الحركة المسلحة لمطالبها بالتوصل إلى اتفاق.
وشارك المسؤول الشرق أوسطي تفاصيل من رسالتين داخليتين لحماس، وكلاهما كتبهما مسؤولون كبار داخل غزة إلى قيادة الجماعة المنفية في قطر، حيث يقيم زعيم حماس، إسماعيل هنية.
وأشارت الرسائل إلى أن الحرب كان لها تأثيرها السلبي على مسلحي حماس، إذ حثت الشخصيات البارزة الجناح السياسي للحركة في الخارج على قبول الاتفاق على الرغم من عزوف السنوار.
ونفى المتحدث باسم حماس، جهاد طه، أي تلميحات بوجود انقسامات داخل الحركة. وقال لأسوشيتد برس إن "موقف الحركة موحد ويتبلور من خلال إطار العمل التنظيمي للقيادة".
واعترفت الرسائل بمصرع مسلحين من حماس وبحجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة بسبب الحملة الإسرائيلية في القطاع.
وتشير أيضا إلى أن السنوار إما أنه لا يدرك تماما حجم خسائر القتال أو أنه لا ينقلها بشكل كامل إلى أولئك الذين يتفاوضون خارج القطاع.
وبعد أشهر من التقلبات، استؤنفت المحادثات، الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تستمر في الأيام المقبلة.
وخرج محتجون إلى الشوارع في أنحاء إسرائيل، الأحد، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وقال مسؤولون أميركيون لأسوشيتد برس إنهم متفائلون بحذر بشأن احتمالات وقف إطلاق النار بناء على التطورات الأخيرة، لكنهم أكدوا أن العديد من الجهود بدت واعدة لكنها لم تنجح.
ومع ذلك، يبدو أن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق عما كانا عليه منذ أشهر.
وأكد مسؤولون للوكالة أن الاتفاق يبدأ بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، حيث تطلق حماس سراح الرهائن المسنين والمرضى والنساء مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين.
وأضافوا أن المحادثات بشأن اتفاق أوسع، بما في ذلك إنهاء الحرب، لن تبدأ إلا خلال هذه المرحلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوجه إلى المنطقة
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأتا عبر الوسطاء، محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ مضيفة أن من الممكن عقد اجتماع في قطر الأسبوع المقبل.
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصدر مطلع أن من المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأعلنت حركة حماس، الاثنين، أن وفدا قياديا برئاسة محمد درويش رئيس مجلسها القيادي، وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقالت الحركة في بيان عبر منصة تليغرام "وصل مساء اليوم (الاثنين) وفد قيادي من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية (لم تحدد مدتها) برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي".
وأوضحت أنه من المقرر أن يلتقي الوفد "بالقيادة المصرية ويبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمراحله الثلاث".
ويضم وفد الحركة أيضا "أعضاء المجلس القيادي ووفد الحركة للتفاوض، وهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، ومحمد نصر، وغازي حمد"، وفق المصدر ذاته.
إعلانوأوضح بيان الحركة أن الوفد "سيلتقي بالأسرى الفلسطينيين المحررين الذين أطلق سراحهم السبت الماضي (المبعدين لمصر)".
قوائم وتفاهمات
وفي وقت سابق أفادت وكالة رويترز بأن قياديا في حماس أكد أن الحركة سلمت قائمة تضم أسماء 25 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة على قيد الحياة من بين الـ33 المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر أن الحركة ستسلم 8 جثث بين دفعة الأسرى المقرر الإفراج عنهم خلال الأسابيع المقبلة ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال القيادي البارز في حماس عزت الرشق إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء الأحد بعد صدور اتهامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفيد بتراجع الحركة عن بعض تفاصيل الاتفاق.
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت متأخر من مساء الأحد أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين، بينهم أربيل يهود التي طالبت تل أبيب بالإفراج عنها قبل السبت المقبل، مقابل السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
كما أعلنت قطر أنه في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تسلم حماس أربيل يهود واثنين من الأسرى الإسرائيليين قبل يوم الجمعة المقبل، كما ستسلم 3 أسرى إضافيين السبت المقبل وفقا للاتفاق.
وتتضمن التفاهمات أيضا أن "تسمح السلطات الإسرائيلية ابتداء من صباح اليوم الاثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع".
وكان نتنياهو رهن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
إعلانوفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000، على أن يبدأ التفاوض على المرحلتين التاليتين في اليوم الـ16 من سريان الاتفاق.
وشهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، إفراج حماس عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل إطلاق إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
والسبت، أطلقت إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني، تم إبعاد 70 منهم إلى مصر، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى للاتفاق، مقابل إفراج حماس عن 4 مجندات إسرائيليات.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي حينها "جرى إطلاق سراح 114 سجينا أمنيا فلسطينيا من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة)، و16 إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر".
ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور إسرائيل الأربعاء (أسوشيتد برس) موفد أميركيوفي إطار التحركات الأميركية قال موقع أكسيوس أمس الاثنين، إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور السعودية اليوم الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مبعوث ترامب، وفق الموقع، إنه سيزور إسرائيل الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
والأحد، أعلن ويتكوف أنه سيزور السعودية الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وبدعم أميرك، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
إعلان