تعود لحقب مختلفة.. الخارجية تسلم الثقافة مجموعة من الاثار العراقية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
سلم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الاثنين، وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني، مجموعة من الآثار العراقية النادرة التي تعود لحقب تاريخية مختلفة. وقالت وزارة الخارجية في بيان ورد لـ السومرية نيوز، ان "وزير الخارجية أكد في كلمة ألقاها أن هذا اليوم شهد تحقيق أحد أهم أهداف الحكومة التي أعلنها رئيس الوزراء، وهو العمل الدؤوب لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة والمُهربة إلى الخارج".
وأشار إلى أن "تسليم هذه الآثار إلى وزارة الثقافة هو ثمرة الجهود المشتركة الكبيرة بين وزارتي الخارجية والثقافة وبقية الجهات الحكومية الأخرى، والتي تمثلت في استعادة العراق لمجموعة مهمة من الآثار التي تم استردادها من الخارج".
وأكد الوزير أن "استرداد هذه الآثار المهمة يُعد نصراً لجهود الدولة العراقية في هذا المجال، مشدداً على حرصه الشخصي على إعداد منهج فعال لاسترداد الآثار تحت مسمى "دبلوماسية الاسترداد".
وأشاد الوزير "بالدور الكبير الذي بذلته الدائرة القانونية في الوزارة والبعثات العراقية في استرداد الآثار".
كما أكد أن "هذا الشهر سيشهد أيضاً عودة مجموعة مهمة من الآثار العراقية من سفارتنا في سويسرا، والتي سُلمت له شخصياً من قبل المتحف السويسري، وكذلك مجموعة أثرية نادرة تم استردادها وهي موجودة في عهدة سفارتنا في طوكيو".
من جانبه، ألقى وزير الثقافة والسياحة والآثار كلمة أعرب فيها عن "شكره وتقديره للوزير وكادر وزارة الخارجية على دورهم الكبير في استعادة الآثار. وأكد أن هذه الآثار تمثل حضارة العراق التي تمتد لآلاف السنين".
تجدر الإشارة إلى أن "القطع الأثرية تبلغ 181 قطعة، وكانت قد هُرِّبت خلال فترات متفاوتة سابقة. استرد العراق مجموعة من هذه الآثار خلال زيارة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تضم القطع المستردة من الولايات المتحدة قطعة من البرونز على هيئة رجل، وثمانية صناديق معدنية تضم هياكل عظمية هُرِّبت من العراق إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي من موقع النمرود بمحافظة نينوى. كما شملت قطعًا أثرية أخرى استُردت من مدينة واشنطن، والأردن، والنرويج، وألمانيا، وبريطانيا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هذه الآثار
إقرأ أيضاً:
الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي والامني مجاشع التميمي، اليوم الاثنين (27 كانون الثاني 2025)، وجود صعوبة تواجه الحكومة العراقية بملف حصر سلاح الفصائل المسلحة بيد الدولة.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة العراقية تواجه تحديا كبيرا وهو تنفيذ رغبة المرجعية الدينية العليا ودعوة من قبل المجتمع الدولي بضرورة حصر السلاح بيد الدولة والمقصود هنا هو سلاح الفصائل العراقية".
واضاف ان "هذا الموضوع معقد وصعب جدا لانه مرتبط بفعل خارجي وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية فبعد لقاء رئيس مجلس الوزراء بالمرشد الأعلى الخامنئي أصدر الأخير عدد من التغريدات التي ترفض حل الفصائل المقربة منها".
ورأى التميمي أن "قضية الفصائل تبدو معقدة ويمكن أن تؤثر على العلاقة بين العراق والمجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، كما ان هناك طريق طويل أمام رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني في تنفيذ هذا المطلب الداخلي والخارجي".
وبين ان "القضية تبدو مرتبطة بحجم الضغوط التي سيتعرض لها العراق ففي حال مارست الولايات المتحدة الأمريكية ضغطا على الحكومة العراقية فإن يمكن أن يكون هناك حل لهذه الفصائل لكن لغاية الآن الولايات المتحدة الأمريكية لم تطلب بشكل مباشر من الحكومة العراقية بحل او دمج هذه الفصائل لأن الولايات المتحدة لا تتحدث عن التفاصيل وهذه القضية هي قضية عراقية لكن الولايات المتحدة تهتم بالاستراتيجيات فهي تريد أن يكون العراق حليفا لها كونها هي من قامت بتأسيس النظام السياسي وإسقاط نظام صدام عام 2003".
هذا وكشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، يوم السبت (25 كانون الثاني 2025)، أن الفصائل لن تدخل في خلاف مع الحكومة المركزية، مشيراً إلى انها تدرس بعناية القرارات المهمة التي ستتخذها خلال المرحلة المقبلة، وستُعلن لجمهورها بكل شفافية.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الفصائل على اختلاف عناوينها تدرك أهمية هذه المرحلة وتحدياتها، وهي تتعامل مع الأحداث بموضوعية عالية، مع التمسك بثوابت لا يمكن التنازل عنها"، مؤكداً أن "كل ما يُشاع عن وجود خلافات أو حالة من التوتر بينها وبين الحكومة المركزية غير دقيق".
وأضاف أن "قيادات الفصائل تؤمن بأن أمن العراق وحماية مكتسبات شعبه تمثل أولوية قصوى، ما يدفعها دائماً للمطالبة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإنهاء تأثيرها، خاصة مع محاولاتها الضغط على الوضع الراهن عبر ملفات مختلفة".
وأشار المصدر إلى أن "الفصائل تدرس بعناية القرارات المهمة التي ستتخذها خلال المرحلة المقبلة، وستُعلن لجمهورها بكل شفافية، مؤكدة أن المعركة ليست محددة بزمن معين، بل هي استمرار للوقوف أمام أجندات خبيثة تستهدف العراق وشعوب المنطقة".
وتابع أن "الفصائل ليست جيشاً بالمعنى التقليدي، بل هي كتلة عقائدية تؤمن بأمن واستقرار العراق ولديها أهداف استراتيجية كبيرة"، مشدداً على أن "كل حديث عن نهاية المقاومة أو خفوت صوتها مجرد أحلام يروج لها أعداء العراق عبر صفحات صفراء مليئة بالافتراءات، فالمقاومة التي تحمل عقيدة وفكراً لا تنتهي، وستبقى عاملاً قوياً يدعم وحدة واستقرار العراق بجميع أطيافه".