وثقنا عمليات اغتصاب وقتل وحشية.. ونتعقب «السجون السرية» الإسرائيلية

أسرى الضفة والقدس 9500.. وحصيلة غزة ترفع العدد لـ«12 ألفًا»

وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين لـ«الأسبوع»:

- حقائق مفزعة لا يتخيلها بشر.. والجثامين تنتشر في الثلاجات و"مقابر الأرقام"

- وضع الأسيرات مأساوي.. بينهن حوامل ومحتجزات في مخزن تبغ بريطاني سابق

- يعاملون الأسرى الأطفال كالبالغين.. ويطبقون أسلوب «الحبس المنزلى» الفاضح

- هناك 24 سجنًا ومركز اعتقال تابعة للجيش وجهاز الشاباك ومصلحة السجون

- إسرائيل تستخدم الأسرى دروعًا بشرية.

. وواقعة «جنين» موثقة بالفيديو

- يستخدمون الكلاب في اغتصاب أسرى بمعسكر سديه تيمان قرب بئر السبع

- الاعتقالات تحدث ليلاً.. والترويع يتم بمراكز الشاباك قبل المحاكم العسكرية

- التمثيل القانوني انتقائي.. والمحاكم صورية تجرى فيها مسرحية هزلية سخيفة

- نحاول مقاضاة إسرائيل أمام الجنائية الدولية.. ونراهن على اعتقال وزراء

- أدوات الضغط إرادتنا وأنصار الحرية في العالم وأنصار القضية الفلسطينية

- قضية الأسرى توحد شعبنا الفلسطيني وهي فوق كل الخلافات الداخلية

هي مأساة حقيقية.. سادية.. دموية.. الوقائع هذه المرة رسمية، موثقة. قبل هذا الحديث كانت التفاصيل المتعلقة بملف أسرى الشعب الفلسطيني في سجون إسرائيل، متناثرة غير مكتملة إعلاميًّا، قبل أن يطلع المسئول الرئيسي عن الملف «الأسبوع» عما يحدث تفصيلاً. آلت المسئولية للوزير، قدورة فارس (60 عامًا) عن الملف الأخطر في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، في التاسع من أغسطس 2023م. تم تعيينه رئيسًا لهيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين. هو سجين سابق في معتقلات الاحتلال. أمضى فيها 13 عامًا. تحديدًا، حتى عام 1994. قبلها، كان رئيسًا لنادي الأسير الفلسطيني (جمعية أهلية فلسطينية معنية بشئون الأسرى). تسلم «فارس» المهمة الصعبة بعد حادث سير أودى بحياة رئيس الهيئة السابق، الوزير، قدري أبو بكر (70 عامًا) أمضى منها 17 سنة في سجون الاحتلال.

يتحدث الوزير، قدورة فارس لـ«الأسبوع» عن جوانب درامية. كارثية من فنون التعذيب التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأسرى. يتطرق للسجون والمعتقلات العلنية والسرية للحرب الانتقامية الموازية للعدوان العسكري، لعمليات القتل الصامتة في السجون. يقول إنها حقائق مفزعة، لا يتخيلها بشر، من واقع حالات الجثامين في ثلاجات السجون، وقبلها «مقابر الأرقام». لا يفوته الحديث عن وضع الأسيرات، والأطفال السجناء، ضحايا «الحبس المنزلى» وكيف تستخدم إسرائيل الأسرى دروعًا بشرية، وعمليات اغتصاب أسرى بواسطة الكلاب، فيما تظل قضية الأسرى فوق الخلافات الفصائلية، وجامع مشترك للشعب الفلسطيني.

وإلى نص الحديث.. .

* رسميًا، كم عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل؟ ما حصيلتهم منذ 7 أكتوبر الماضي؟ وما نسبتهم من المناطق الفلسطينية؟

** العدد الإجمالي للأسرى حوالي 9500 من القدس والضفة الغربية ومناطق 48. لا يوجد عدد رسمى لأسرى قطاع غزة، علمًا بأن إسرائيل تمارس بحقهم جريمة الإخفاء القسري. ليس بمقدور عائلاتهم معرفة من تم أسره، ومن استشهد.العدد تجاوز الـ15 ألف حالة اعتقال، بمن فيهم العمال الذين اعتقلوا في بداية العدوان الإسرائيلي. تقديراتنا أن من تبقى من أسرى غزة يتراوح بين 2000 و3000 آلاف شخص. إجمالي عدد المعتقلين يبلغ من كل المناطق نحو 12 ألف أسير، موزعين على 4 معتقلات ومراكز عسكرية.

* كيف يتم التعامل مع الأسرى داخل سجون الاحتلال؟

** اشتدت مأساة الأسرى بعد 7 أكتوبر 2023. الأوضاع قبل التاريخ المذكور كانت قاسيةً وصعبةً، لكن بعده تشن إسرائيل حربًا انتقامية بحق الأسرى. هي حرب بالمعنى الدقيق والشامل. تسببت في استشهاد العشرات من أبنائنا. هناك 20 أسيرًا نعرف أسماءهم، وظروف استشهادهم. هناك العشرات الذين لم تفصح عنهم إسرائيل. قد يكون العدد أكبر مما هو متوقع. نحن نتحدث عن 54 شهيدًا. الأسرى يتعرضون للتجويع، والتعذيب، والإهمال الطبي المتعمد.كل الجرائم المتخيلة وغير المتخيلة ترتكبها قوات الاحتلال ضد الأسرى، خلال الشهور الأخيرة.

* هل يفرق الاحتلال في التعامل بين أسرى غزة وأسر الضفة؟

** لا فرق في طريقة التعامل بين أسرى غزة، وأسرى الضفة الغربية. كل الأسرى يتعرضون لسياسة همجية، فاشية، وحشية، لكن التعذيب أشد وطأة ضد أسرى القطاع. بعضهم تعرض إلى بتر أطرافه بسبب القيود التى تبقى مشدودة على اليدين والقدمين، مما تسبب في التهابات وتقرحات، ثم تسمم أدى إلى البتر. بعض الأسرى فُقئت عيونهم. تم اغتصاب أسرى، والبعض منهم توفي. يتم ذلك على مرأى من السجانين والسجانات بطريقة تؤكد أنهم قطيع من الوحوش.

* مع من تنسقون داخل غزة لمتابعة ملف الأسرى والمعتقلين؟

** قضية الأسرى، توحد كل أبناء الشعب الفلسطيني. هي فوق الفصائلية. نحاول أن ننأى بقضية الأسرى عن كل الخلافات الداخلية. إذا كانت هناك قضية تجسد معنى الوحدة الفلسطينية الحقيقية فهى قضية الأسرى. نقوم بدورنا، والمقاومة تقوم بدورها. هناك تنسيق واطلاع، ونحن على اتصال مع العائلات بغزة، ليس بالضرورة أن نتحدث بكل انفتاح للإعلام. بعض المسائل نتحفظ في الحديث عنها، تأمينًا لها.

* ما المراحل منذ إلقاء القبض على الأسير الفلسطيني حتى محاكمته؟

** عمليات الاعتقال، غالبًا، تتم بعد منتصف الليل. يتم تفجير الباب الرئيسي للبيوت، واقتحامها.. ينكلون بالأسرى. هذا منهج مستمر منذ عقود، صار أكثر وحشية، مؤخرًا. يتم نقل الأسير من البيت إلى مركز التحقيق التابع لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك). يخضع الأسرى للتعذيب، والتحقيق القاسي جدًّا من أجل ابتزاز المعلومات ثم يحولونه إلى السجون. تبدأ المحاكم العسكرية بالنظر في القضايا.

* ما رأيكم في المبررات التى يروجها الاحتلال فى أسر العناصر الفلسطينية؟

** أحد جوانب الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال مرجعها القمع، وكسر إرادة شعبنا الفلسطيني. إسرائيل تخترع المبررات. في أحيان كثيرة تنفذ اعتقالات إدارية (أى بدون اتهامات أو محاكمات) عدد المعتقلين الإداريين حوالي 3500 شخص. الاعتقال الإداري أصبح منهجًا. اتسعت دائرة الاعتقال بدون مسوغات. الفلسطيني يمثل أمام محاكم عسكرية ظالمة لا يعتد بها. القضاة من الجيش، يأتمرون بأوامر قادته. لا يستندون إلى معايير وقواعد قانونية. العملية الإجرائية القضائية مجرد مسرحية هزلية. الأحكام تصدر جزافًا من قبل القادة العسكريين، وقادة الشاباك ليست سوى مخرج لقرارات صادرة سلفًا يحاولون بروزتها ووضعها في إطارات تبدو للمراقب من بعيد وكأنها قانونية، وأن إسرائيل دولة قانون، لكن الواقع أنها ائتلاف عصابات.

* ما التصنيفات التي يقوم بها الاحتلال للأسرى؟

** الأسرى مصنفون فئات: نساء، أطفال، اعتقال إداري، محكوميات منخضة، ومتوسطة، وعالية. أحيانًا، يتم توزيعهم على السجون، بدون معايير. صارت إدارات السجن الإسرائيلية هى الطرف الوحيد الذي يتحكم في تفاصيل حياة الأسرى اليومية. أي الخصم والحكم.

* حدثنا عن ملف الأسيرات.. عددهن، وأحوالهن.

** عدد الأسيرات في السجون الإسرائيلية حوالي 71 أسيرة، بينهن 4 حوامل. بعضهن معتقلات إداريات، بدون محاكمة. بعضهن مصابات بأمراض. يعانين من ظروف يعانى منها بقية إخوتهم الذكور. الوضع صعب وقاسٍ على الأسيرات الموجودات في سجن حيفا، على جبل الكرمل. اسمه سجن الدامون. هذا السجن كان في العهد البريطاني، مخزنًا للتبغ. رغم قرارات إغلاقه لعدم ملاءمته للحياة الآدمية، وعدم صلاحيته كسجن يواصلون استخدامه. الأسيرات، تتعرض لسياسات وحشية. تفاقمت المعاملة القاسية خلال شهور العدوان على غزة. تم تهديدهن بالاغتصاب. لدينا أكثر من واقعة موثقة، بأنهم فعلوا ذلك.

* والأسرى من الأطفال!

** عدد الأسرى الأطفال نحو 265 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 13 عامًا و18 عامًا. يعاملون الأطفال بنفس طريقة البالغين، في عمليات الاعتقال الليلي، التعذيب، التحقيق، والمحاكم العسكرية لا تراعي الطفولة. يتعاملون مع الفلسطيني باعتباره عدوًا، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا. يستهدفون الطفولة الفلسطينية. يلجأ الاحتلال إلى «الحبس المنزلي» مع الأقل من سن الـ12 عامًا. خلالها يتم احتجاز الطفل في بيته، وتضع أسرته مبلغًا ماليًا كبيرًا في صندوق المحكمة. إذا علمت إسرائيل أنه الطفل المحتجز غادر المنزل، تبادر بمصادرة المال المرصود.الفضيحة، أنهم يحولون الوالدين إلى سجانين للأبناء.

* ما عدد السجون والمعتقلات التي ينتشر فيها الأسرى؟

** يوجد 24 سجنًا ومركز اعتقال، بعضها تابع للجيش، وبعضها تابع لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، والباقي تابع لمصلحة السجون، التى تشرف عليها وزارة الأمن القومى الإسرائيلية، التى يديرها وزير إرهابي. هذه السجون في كل جغرافيا فلسطين من الشمال إلى الجنوب. سجن نقب، ونفحة في صحراء النقب، من الشمال آخر سجن موجود في حيفا. بقية السجون موجودة بالمركز، بالقرب من تل أبيب. في الرملة، مجدو، جلبوع، وشطة.. .إلخ.

* هل هناك معتقلات إسرائيلية سرية؟

** هناك الكثير من القرائن التى تثبت وجود سجون سرية إسرائيلية. لا يستطيع أحد إثباتها بالوجه القطعي. قبل عدة أشهر أمر المجرم الحاقد، وزير الأمن القومى الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مديرة مصلحة السجون بافتتاح القسم التحت أرضي بسجن الرملة. هذا القسم لم نعلم عنه شيئًا. حتى الآن لا نعرف ظروفه، لكن هذا مؤشر كبير على أن إسرائيل لديها سجون سرية.

* هل تستخدم قوات الاحتلال الأسرى دروعًا بشريةً؟

** إسرائيل اعتادت على استخدام الأسرى دروعًا بشرية. فعلتها في الانتفاضة الأولى، والثانية، وبعد 7 أكتوبر الماضي. واقعة جنين، مؤخرًا، تم توثيقها بالفيديو، بما لا يدعو مجالاً للشك. إسرائيل تستخدم الأطفال دروعًا بشرية، تنتزعهم من أحضان عائلاتهم. تضعهم أمام السيارات العسكرية، أو على مقدمتها حتى لا يتعرضوا لإطلاق نار أو القذف بالحجارة، لحين مغادرة القرى والمخيمات.

* وماذا عن استخدام الكلاب في مهاجمة وترويع الأسرى؟

** أعمال القمع تفاقمت بعد 7 أكتوبر 2023، استخدموا كلابًا متوحشةً. لدينا شهادات موثقة أن بعض الكلاب اغتصبت أسرى. لدينا شهود عيان رأوا بعينهم كيف يقوم السجانين بإفلات الكلاب على أسير عارٍ في يمكن الكلب من اغتصابه. حدث هذا تحديدًا في معسكر، سديه تيمان، الصحراوى، بالقرب من مدينة بئر السبع.

* هل رصدتم وقائع اغتصاب؟

** عمليات الاغتصاب في سجون الاحتلال، تحدث. الوقائع موثقة. الشهادات موجودة. تسببت في استشهاد ضحايا. سنكتشف بعد أن ترفع جريمة الإخفاء القسري عن أسرى غزة، ويتمكنوا من الإدلاء بشهادتهم. سيفتحون عيوننا على حقائق مفزعة، لا يمكن أن يتخيلها عقل بشري. يوجد في إسرائيل ما يزيد عن 600 جثة لأسرى بعضها مدفون في مقابر الأرقام. بعد عام 2015، لجأت إسرائيل لأسلوب آخر. تحتجز جثامين الأسرى الشهداء في ثلاجات. عددهم قبل 7 أكتوبر 150 شهيدًا. الآن، يرتفع العدد إلى أكثر من 200 شهيد، موجودين بالثلاجات، وترفض إسرائيل تسليمهم إلى عائلاتهم.

* هل تكون هناك فرصة لهيئات الدفاع (المحامون) عن الأسرى؟

** التمثيل انتقائي. بالنسبة لأسرى الضفة الغربية والقدس و48 لهم تمثيل قانونى. تتم زيارة السجون، لكن بوتيرة منخفضة جدًّا، تتخللها عراقيل ومنغصات وعقبات كثيرة. الاحتلال يعرف حاجة الأسرى إلى الاطمئنان على عائلاتهم، والعائلات تريد الاطمئنان على أبنائهم في السجون، لكن الاحتلال يتلكأ ويعطل. أما التمثيل القانونى، فكما ذكرت. هذه محاكم صورية، تجري فيها مسرحية هزلية سخيفة. آن الأوان لمقاطعة محاكم الاحتلال على اختلاف درجتها ومستوياتها.

* ماذا عن تحركاتكم القانونية، محليًّا.. ودوليًّا؟

** لا عدل نتواخاه من محاكم الاحتلال. نسعى ونبذل جهودًا كبيرة لتجنيد حقوقيين ومؤسسات حقوقية، ونشطاء، وفاعلين في مجتمعاتهم من أجل العمل على مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية. نأمل بأن تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه وآخرين. هذه الخطوة ستكون خطوة مهمة دراماتيكية وإستراتيجية. نسعى لتوظيف الجرائم الإسرائيلية، وما تم بحق الأسرى في حملة توعية، وتعريف بالقضية الفلسطينية. مستوى الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج. لا بد من الضغط الدولى، ومحاصرة إسرائيل. نتيجة لتضافر جهود كل أحرار العالم معنا والكيانات التى اتخذت موقفًا إيجابيا والدول التى نقدر موقفها أيرلندا وإسبانيا والنرويج ودول أخرى اعترفت بفلسطين، سنواصل العمل من أجل مقاطعة الاحتلال، ومحاصرته اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا وأكاديميًّا وثقافيًّا، وتحويله إلى دولة معزولة. استمرار المقاطعة يختنق مشروع الاحتلال. يحوله إلى مشروع خاسر، وبدون مستقبل. أعتقد أننا قريبًا سنوصلهم إلى هذه النتيجة.

* كيف يتم الضغط على الاحتلال في هذا الشأن؟ وهل لديكم أوراق ضغط؟

** أدوات الضغط الفلسطينية، هى إرادتنا. مثابرتنا. تصميمنا، فضلاً عن دعم أنصار الحرية، عالميًا، لقضيتنا الفلسطينية، وحملات المقاطعة التى تتم. من يقم بذلك ينحز للإنسانية، ويقف في الجانب الصحيح من التاريخ. ينتصرون للمظلوم. يناهضون الاحتلال، العنصرية، الفاشية، والديكتاتورية. هؤلاء جميعًا عددهم يزيد.مستوى الوعى بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يتعمق، ينتشر في أوساط ما كنا قادرين على الوصول إليها.

* ما الرسالة التي توجهها للشعب الفلسطيني؟

** الآن، اعتقد أن بوسع الشعب الفلسطيني مواصلة الجهود لفضح مشروع الاحتلال، وتقويض الكذبة الكبرى، التى يستخدمونها لتقديم أنفسهم للعالم باعتبارهم دولة مدنية عصرية، بينما هم عصابات إجرامية. قتلة. فاشيون. العالم سئم من هذه النماذج المشوهة من أنظمة الحكم. نظامهم قائم على استخدام القوة الغاشمة والبطش والتنكيل والتدمير والسرقة. هذا أمر يجب أن ينتهى، لأنه من العار على العالم أن تكون هناك دولة مثل إسرائيل تتصرف هكذا، بينما العالم يتفرج عليها.

المصدر: الأسبوع