ريابكوف: روسيا ترفض الانخراط بمفاوضات حول الحد من التسلح مع واشنطن بسبب سياساتها العدائية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا ترفض حالياً الانخراط مع الولايات المتحدة بمفاوضات حول الحد من التسلح بسبب السياسات العدائية التي تظهرها واشنطن تجاه موسكو.
ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله في حديث لمجلة انترناشيونال افيرز: “لا وجود حالياً لأساس من أجل إطلاق حوار بين الجانبين الروسي والأمريكي، ولا تصل الأمور حتى إلى مناقشات في هذا المجال، وذلك نتيجة مسار السياسة العدائية لواشنطن”، مضيفاً: “ليس بمقدور موسكو عقد حوار بشأن الحد من التسلح مع أي بلد يرغب بشكل علني بإلحاق الهزيمة الإستراتيجية بها”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه سينتهي العمل باتفاقية الخفض من الأسلحة الإستراتيجية “نيو ستارت” قريباً، لافتاً إلى أنه تم تعليق العمل بهذه الاتفاقية بسبب رفض الجانب الأمريكي التفاوض حول تمديدها.
وأضاف: إن “الأمريكيين لم يظهروا بوضوح بعض التغيير نحو الأفضل في سياساتهم، كما يصرون على الاستمرار في سياسة التخويف من روسيا بشكل لا حدود له”، مبيناً أنه إذا تم تغيير هذه السياسات يمكن أن يكون هناك حوار حول الاستقرار الإستراتيجي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل استمرار التوترات الميدانية بين موسكو وكييف، أعلن الكرملين أن قرار تمديد اتفاق وقف الضربات على منشآت الطاقة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في مارس الماضي، لا يزال قيد التقييم، وسيُحسم من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناءً على المعطيات الميدانية ومحادثات مرتقبة مع الجانب الأميركي.
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أوضح اليوم الاثنين، أن الجانب الأوكراني لم يلتزم عمليًا بروح الاتفاق، مشيرًا إلى أن فترة الثلاثين يومًا من الهدنة بحاجة إلى مراجعة دقيقة قبل اتخاذ قرار بشأن تمديدها.
ولفت إلى احتمال إجراء حوار مع الولايات المتحدة لمناقشة جدوى الاستمرار في هذا التفاهم، الذي يُعد نادرًا في سياق الصراع المستمر.
التصعيد العسكريورغم الاتفاق، يتواصل التصعيد العسكري على الأرض. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 52 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية المُعلنة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت إلى أن أكبر عدد من المسيّرات - 33 منها - أسقطت فوق منطقة بريانسك، المتاخمة للحدود الأوكرانية، فيما توزعت البقية على مناطق أوريول، كورسك، تولا، كالوجا، وبيليغورد.
على الجانب الآخر، تعرضت منطقة زابوروجيا، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية جزئيًا، لهجوم بطائرة مسيرة روسية أدى إلى اندلاع حريق في محطة وقود، بحسب ما أفاد به الحاكم الإقليمي إيفان فدوروف، مؤكدًا أن الحريق تمت السيطرة عليه دون وقوع إصابات.
اتهامات متكررة بخرق الاتفاقويأتي هذا التصعيد في وقت تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات المتكررة بخرق الاتفاق المتعلق بعدم استهداف منشآت الطاقة، وهو ما يُهدد بإفشال الجهود الدولية الرامية لتخفيف وطأة الحرب على المدنيين والبنية التحتية الحيوية للطرفين، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف الذي يُمثّل تحديًا جديدًا في إدارة إمدادات الطاقة.
وتؤكد هذه التطورات هشاشة أي تفاهمات جزئية بين الطرفين، في ظل غياب إطار سياسي شامل لإنهاء الحرب.
فبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على التهدئة في بعض الملفات الحساسة كالبنية التحتية، تبدو موسكو أكثر ميلاً لربط أي التزامات بمدى التزام أوكرانيا، وبدور واشنطن في كبح الدعم العسكري لكييف.
وبذلك، يبقى مصير وقف استهداف منشآت الطاقة معلقًا، بانتظار قرار سياسي قد يُعيد رسم خارطة التصعيد أو التهدئة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.