تجربة 100 عام.. المدرب «الشاب» لا ينجح مع «الماكينات»!
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
واصل المنتخب الألماني عناده التاريخي مع المدربين «الشباب»، إذ لم يُحقق «الماكينات» إنجازاته العالمية أو القارية إلا مع «أصحاب الخبرة» من المدربين.
وبات جوليان ناجلسمان أحدث «ضحايا» هذا التاريخ السلبي الغريب لمنتخب ألمانيا، كونه ثاني أصغر مدرب يتولى قيادة منتخب بلده في عمر الـ 36 عاماً، وها هو يخرج «خالي الوفاض» من «يورو 2024»، رغم إقامتها داخل الأراضي الألمانية، حيث توقفت مغامرته عند حدود دور الـ 8، بعدما أطاح به منتخب إسبانيا خارج البطولة.
ولم يكن ناجلسمان «الصغير» أول من تعرّض لهذا الأمر مع ألمانيا، إذ سبقه قبل ما يُقارب 100 عام مواطنه الراحل أوتو نيرز، الذي كان أصغر من تولي مهمة تدريب «الماكينات» عام 1926، في عمر الـ 34 عاماً، ورغم استمراره في منصبه لمدة 10 أعوام، إلا أنه لم ينجح في تحقيق أي إنجاز مع المنتخب، بل إن سيب هيربرجر، الذي أهدى ألمانيا أول لقب في كأس العالم عام 1954، كان قد بلغ من العمر وقتها 57 عاماً، وشغل هذا المنصب في عمر الـ 53، والطريف أنه سبق له تولى تلك المهمة عام 1936 عندما كان شاباً في الـ 39 من عمره، لكنه خرج من دور المجموعات آنذاك في «مونديال 1938».
«الأسطوري» هيلموت شون، الذي تُوّج مع ألمانيا بلقبي «يورو 1972» و«مونديال 1974»، حصل على مقعده الفني في عمر الـ 49 وحصد أول ألقابه في الـ57 أيضاً من عمره، أما يوب ديرفال فقد بات مديراً فنياً لـ «الألمان» بعمر الـ51 وفاز بلقب «يورو 1980» عندما بلغ 53 عاماً، وإذا كان يُمكن القول بأن فرانز بيكنباور قد حصل على مقعد المدير الفني الألماني في عمر الـ 39، فإنه لم يتمكن من معانقة المجد مع منتخب بلده إلى في كأس العالم 1990، عندما كان يبلغ عمره وقتها 45 عاماً، وخلفه بيرتي فوجتس الذي حصد «يورو 1996» مع «الماكينات» في عمر «الـ 50»!
وعلى الجانب الآخر، يُعد «العجوز» إريش ريبيك أحد أسوأ «المخضرمين» الذين مروا على المنتخب الألماني، حيث تولى مهام منصبه في عمر الـ61 عاماً، واكتفى بعامين فقط في مقعده بعدما تسبب في إقصاء المنتخب مرتين من دور المجموعات، في بطولتي كأس القارات 1999 و«يورو 2000»، وتكرر الأمر مع هانزي فليك الذي تولى المنصب وهو يبلغ 56 عاماً، وقضى عامين أيضاً شهدا خروجه من الدور الأول في «مونديال 2022»، وفي هاتين المرتين ارتبط الأمر بانتقاد عام لمستوى لاعبي المنتخب في نهاية جيل كروي، أكثر من الهجوم على المُدرب «المخضرم».
ظهور المدربين الأصغر عمراً مع المنتخب الألماني في السنوات الأخيرة سار على نفس النهج «السلبي»، خاصة «المهاجمين» الأكثر شهرة، رودي فولر ويورجن كلينسمان، حيث تولى كلاهما المهمة في عمر الـ 40، وخرجا من دون تحقيق أي إنجاز، حيث اكتفى الأول بوصافة «مونديال 2002» بينما كان المركز الثالث هو حصاد الثاني في كأس القارات 2005 وكأس العالم 2006، ولم يرضخ «الألمان» إلا للقدير يواكيم لوف، الذي امتلك زمام الأمور في عمر الـ 46، وحقق أول ألقابه بعمر 54 عاماً في مونديال 2014 ثم القارات 2017. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يورو 2024 كأس الأمم الأوروبية جوليان ناجلسمان يواكيم لوف منتخب ألمانيا فی عمر الـ
إقرأ أيضاً:
تعليقاً على مقال:” عامان من حرب السودان: لم ينجح أحد*
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليقاً على مقال:" عامان من حرب السودان: لم ينجح أحد*
عامان من الحرب كللت بالحفاظ على السودان ،ودحر المرتزقة، يا دكتور فيصل.
ا.د. أحمد محمد احمد الجلي
بداية لابد من القول، بان كاتب المقال يساوي بين "طرفي الحرب"،متجاهلا ان هناك طرف تمثله القوات المسلحة، التي لها قوانين ضابطة وقيم معينة ونظم ملزمة وملتزمة بها،ولم يعرف عنها طيلة تاريخها الذي يمتد الى ما يقارب قرناً من الزمان، اي خرق لتلك القيم اوتجاوز لتلك القوانين.وفي المقابل هناك مليشيا تمردت على القوات المسلحة وعلى الدولة السودانية ،وتاريخها القريب والبعيد مليء بالجرائم، وفي هذه الحرب الدائرة الان خططت للانقلاب على الدولة السودانية، وحاولت عن طريق السلاح والحرب القضاء عليها ، ومحو هوية الشعب السوداني،وارتكبت في سبيل ذلك، ما هو معلوم لدى كل السودانيين ، وليس بين السودانيين من نجا من السلوك الاجرامي لهذه المليشيا المتمردة.وفي مقاله قارن الكاتب بين ما قامت به المليشيا وما صدر عن القوات المسلحة ،ولم يميز بين الطرفين، وتجاهل ان المليشيا هي التي بدات الحرب وتعدت على مرافق الدولة وعلى بيوت المواطنين وممتلكاتهم،كما هو موثق لدى المنظمات الدولية العدلية، ومشاهد لكل ذي بصر وبصيرة.
وذكر الكاتب الخسائر البشرية والمادية،وان آلاف الشباب من أبناء السودان فقدوا أرواحهم في الحرب، ونزح الملايين من مدنهم وقراهم، ولجأ مئات الآلاف لدول الجوار. دُمّرت البنيات الأساسية؛ مصانع ومساكن، طرق وجسور، مطارات، ومحطات كهرباء ومياه، جامعات ومدارس ومستشفيات، ولكن لم يشر الى من فعل ذلك وارتكب تلك الجرائم،الا على استحياء وقرن تلك الجرائم بما قام به الجيش ،ولم ير وجاهة لتبرير ذلك بل قال: إن قصف سلاح الطيران القرى والأسواق في دارفور يتم التبرير لذلك بأن هذه حواضن اجتماعية لـ«الدعم السريع». وإن تمت تصفية مدنيين في المناطق التي استعادها الجيش، تأتي التبريرات بأن هؤلاء كانوا متعاونين مع «الدعم السريع» حين احتلت قراهم ومناطقهم، ومن بينهم بائعات الأطعمة والشاي.وعبر عن حسرته على من يدافع عن موقف الجيش ومن معه من المستفرين والمقاومة الشعبية ،ويقول:" الأقسى من كل ذلك أن يتورط صحافيون وسياسيون وكتّاب في الترويج لهذه الجرائم، ويسموا الطيارين الحربيين «صنّاع الكباب»، في إشارة للجثث المحترقة بعد القصف!!!
وبعد ذلك اشار الكاتب الى هجوم «قوات الدعم السريع» على معسكر «زمزم» للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر. وكعادة «قوات الدعم السريع»، لم تفرق بين عسكري ومدني، ولا بين رجل وامرأة وطفل؛ كان الجميع هدفاً للرصاص المنهمر من كل ناحية، والحرائق التي أحالت المساكن المؤقتة إلى خراب، واورد ما يعتبر تبريرا لهجوم المليشيا على المعسكر بان القوات المشتركة تتواجد في بعض أجزائه،.ولم ينس حادثة استشهاد ايقونة المقاومة الدكتورة هنادي ،وانه بينما رأى فيها البعض رمزاً للمقاومة، رأى البعض الآخر فيها نموذجاً للشباب الغض الذي راح ضحية للحرب، وهناك من قدم الموقف السياسي قبل كل شيء، ورأى أنها مقاتلة كانت مع الصف الآخر، وبالتالي تستحق الموت!. ولم يدين بوضوح مقتل الشهيدة،ويبين رأيه في ذلك، واحسب انه وقف على الحياد في مثل هذا الموقف الانساني!!!.
كما حاول كاتب المقال، ان يبرر حصار المليشيا للفاشر بأن الحركات المسلحة لم تلتزم بالحياد ،ودخلت الحرب ،فيقول:كانت هناك فرصة أن تبقى المدينة بعيداً عن الحرب أضاعتها الحركات المسلحة التي أعلنت دخولها الحرب بعد فترة من الحياد، ومنذ ذلك الوقت لم ترَ المدينة يوماً واحداً هادئاً."
ولا ادرى ماذا كان يتوقع الكاتب ان تقف تلك الحركات متفرجة على ما يقوم به الجنجويد من مذابح ،وما يمارسونه من انتهاكات لاهل الفاشر الذين هم اهل تلك الحركات!! "
وما عنوان مقاله "لم ينجح احد"، الا دلالة على تحيزه المبطن ضد القوات المسلحة ،ويفضح ذلك قوله: "فبعد عامين من الحرب لم يتغير الموقف والرؤية للحرب؛ فهي سباق في الخسارة والفقدان" ،والكاتب بذلك يتجاهل التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة والفيئات التي تقاتل معها ، وما حققوه من انتصارات في الخرطوم والجزيرة وغيرها من ولايات السودان،ودحر للمليشيا واخراجها من العاصمة الخرطوم ،ومن بيوت المواطنين ومؤسسات الدولة ومقارها ،وبذلك يمكن القول بأنه قد نجح الوطنيون وانتصر المرابطون المجاهدون، من عسكريين ومدنيين، القابضون على الزناد والبندقية، ،وفشل أصحاب مشروع هدم السودان واحتلاله واستيطانه بدلا من مواطنية،كما فشل الذين ربطوا مستقبلهم السياسي بمليشيا ال دقلو،ومنتظرين ان يجيبوا لهم الديمقراطية والحكم المدني ،ويجلسوهم على كراسي الحكم مرة ثانية،وهيهات !!!، فقد خاب أملهم جميعا ،ونجح الوطنيون والمجاهدون ممن حملوا السلاح دفاعا عن ارضهم وعرضهم،نجحوا في الحفاظ على بلدهم وسينجحون باذن الله في بناء دولتهم واعمارها ،ولا نامت اعين الجبناء والعملاء الذين اعتمدوا على دويلة الشر والمليشيا الارهابية في عودتهم منتصرين لتكرارا تجاربهم الفاشلة!!!
فالصراع العسكري الداير الآن، ليس صراعا بين جنرالين (حميدتي والبرهان)، كما حاول المنهزمون تصويره ، بل صراع بين الجيش ومن ورائه الشعب السوداني ،وبين مرتزقة اجانب استجلبوا مِن تشاد والنيجر والكاميرون وأفريقيا الوسطي وجنوب ليبيا وبوركينا فاسو ونيجيريا وموريتانيا وحتي السنغال في أقصي غرب أفريقيا، بهدف توطينهم ،واقامة دولة بديلة للدولة السودانية،ومن ثم فإن الحرب هي حرب الأمة السودانية وجيشها، ضد مشروع يهدف الى القضاء على الدولة السودانية، وعلى الساسة السودانيين على اختلاف اتجاهاتهم وايديولوجياتهم ادراك هذه الحقيقة ،وأن يتركوا خلافاتهم التافهة جانبا،وان يؤجلوا مشاريعهم السياسية الفاشلة، وان يوحدوا صفوفهم ،ويعملوا يدا واحدة على منع الجنجويد من تحقيق أهدافهم ،لأن في تحقيق تلك الاهداف نهاية للدولة السودانية،ووجود السودانيين كشعب له هوية وثقافة وذاكرة تاريخية. وليس من سبيل الى افشال مشروع الجنجويد، ومن يدفع بهم ويقف وراءهم،الا بالاصطفاف مع القوات المسلحة،ومن يشاركها شرف الدفاع عن الوطن،وانها ومن معها، تمثل الجهة الوطنية التي تتصدى لذلك المشروع ،والعمل على هزيمته ودفعه،لانه اذا انتصر حميدتي ومليشيته ومن يدفع به، لا قدر الله ، فسيصبح مستقبل السودان في مهب الريح.ولن يجد الفرقاء المتشاكسون وطناً يختلفون حوله. "والله غالب على أمره، ولكن اكثر الناس لا يعلمون".
ا.د. أحمد محمد احمد الجلي
*تعليقا على مقال:" عامان من حرب السودان: لم ينجح أحد:"دكتور/ فيصل محمد صالح،منشور على موقع سودانايل علي الرابط التالي:
https://sudanile.com/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%a3%d8%ad%d8%af
ahmedm.algali@gmail.com