نتانياهو تحت الضغط.. الإفراج عن الرهائن أم استمرار الحرب؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تنطلق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس هذا الأسبوع، وسط ضغوط متزايدة في الداخل الإسرائيلي، حيث خرج الآلاف في احتجاجات، الأحد، مطالبين بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مع دخول الحرب شهرها التاسع.
وتواصلت التظاهرات الأحد، للضغط على الحكومة، حيث طالب المتظاهرون رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بإبرام اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح الرهائن أو التنحي.
ودعا العديد من المتظاهرين إلى إجراء انتخابات جديدة، وحملوا لافتات تحمل رسائل لنتانياهو مثل "أنت الرئيس (رئيس الحكومة)، أنت المسؤول"، ووصفوا ائتلافه بأنه "حكومة دمار"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
فيما ركز آخرون رسالتهم على إعادة الرهائن الـ116 المتبقين لدى حماس، وورد في إحدى اللافتات "أعيدوهم إلى ديارهم الآن".
إسرائيل.. محتجون غاضبون يغلقون طرقا للمطالبة بصفقة حول الرهائن في غزة بدأت احتجاجات في إسرائيل، الأحد، بهدف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن مع حركة حماس، إذ أغلق متظاهرون طرقا واعتصموا أمام منازل وزراء.وجاءت موجة الاحتجاجات بعد أيام من استئناف المفاوضات التي شهدت جمودا خلال الأسابيع الماضية، حيث من المقرر أن تستضيف مصر، وفودا إسرائيلية وأميركية لمناقشة "القضايا العالقة" في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين وعرب يتوسطون في المحادثات قولهم إن هناك زخما متجددا في أعقاب الاجتماع الذي جرى في الدوحة الجمعة الماضي، وجمع رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، والوسطاء القطريين.
والأحد أكد مكتب نتانياهو على المطالب الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق، حيث قال إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يتيح لإسرائيل استئناف القتال في أي وقت لإكمال أهداف الحرب.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن إسرائيل ستسعى إلى زيادة عدد الرهائن الأحياء المفرج عنهم بموجب الاتفاق، ولن تسمح للمسلحين بالعودة إلى شمال غزة ولن تسمح بتهريب الأسلحة من مصر إلى غزة.
وتضغط الاحتجاجات على حكومة نتانياهو، التي تعاني بالفعل من تراجع معدلات التأييد، وسط صراعات داخلية، وتحقيقات دولية في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بشأن الحرب في غزة، وفق الصحيفة.
لكن الحكومة ترفض الضغوط التي تطالبها بالاستقالة، مع أنها ستخرج من هذه الأزمة بوضع أضعف في حالة إجراء انتخابات جديدة، حسبما قالت، تامار هيرمان، الباحثة البارزة في معهد الديمقراطية الإسرائيلي في القدس لـ"وول ستريت جورنال".
وتساءلت: "هل سيؤدي هذا إلى الإطاحة بالحكومة؟ إجابتي هي لا. ولكن هذا أمر بالغ الأهمية لإظهار أن شريحة كبيرة من الجمهور غير راضية عن الحكومة".
"تغييرات في ساحة المعركة".. هل تنعكس على المحادثات بين إسرائيل وحماس؟ قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن "التغييرات في ساحة المعركة" بقطاع غزة، حفزت إحياء محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أسابيع بدت فيها المفاوضات متوقفة تماما.وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن الإسرائيليين يشككون بشكل متزايد في قدرة حكومتهم على تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في القضاء على سيطرة حماس المدنية والعسكرية وإعادة الرهائن.
وفي استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 الإخبارية، الجمعة، يعتقد 58 في المئة من الإسرائيليين أن إسرائيل بعيدة كل البعد عن تحقيق وعد نتانياهو بالنصر الكامل، وتعتقد نسبة مماثلة (54 في المئة)، أن نتانياهو يواصل خوض الحرب لأنها تخدم مصالحه السياسية.
كما ظهرت في إسرائيل أغلبية تؤيد إعطاء الأولوية للإفراج عن الرهائن، وفق "وول ستريت جورنال"، حيث وجد ذات الاستطلاع أن 67 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الإفراج عن الرهائن أكثر أهمية من الاستمرار في محاربة حماس.
ومع ذلك، فإن العديد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة يشعرون بأن الحكومة تخلت عنهم ، حيث يقول، لي سيغل، وهو شقيق، كيث سيغل (65 عاما)، المحتجز لدى حماس، إنه يشعر بأن الحكومة الإسرائيلية لا تعطي الأولوية لاتفاق من شأنه إطلاق سراح شقيقه، الذي اختطف من منزله في جنوب إسرائيل إلى جانب زوجته أفيفا، في السابع من أكتوبر.
ونوفمبر الماضي، أطلق سراح أفيفا كجزء من اتفاق هدنة لمدة أسبوع، تضمن الإفراج عن 105 رهائن كانوا محتجزين لدى حماس، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
وقال سيغل للصحيفة: "لقد أصبح من الواضح للغاية خلال الأشهر القليلة الماضية أن إطلاق سراح الرهائن ليس من أولويات الحكومة الإسرائيلية. ومنذ تلك الأيام السبعة التي تم فيها إطلاق سراحهم من خلال الدبلوماسية، أصبحنا عالقين".
بعد تقارير عن "انفراجة".. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟ كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الانفراجة المحتملة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد تغيّر رئيسي في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.وتقول عائلات الرهائن الإسرائيليين إنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب، فمن المرجح أن يموت المزيد من أحبائهم".
وقال، ألون غات، الذي لا تزال شقيقته كارمل محتجزة لدى حماس بعد اختطافها من منزل والديهما: "الآن هي الفرصة الأخيرة. لست متأكدا من أن شقيقتي والرهائن الآخرين يمكن أن يصمدوا إذا انهارت المحادثات".
وتوفي العديد من الرهائن أثناء احتجازهم في غزة، ومنهم بسبب ضربات إسرائيلية، وفقا لما تقوله حماس، حيث يقدر الوسطاء في المحادثات عددهم بما لا يقل عن 50 من أصل 116 رهينة ما زالوا على قيد الحياة، على الرغم من أن إسرائيل تعترف علنا بمقتل 42 منهم فقط، وفق الصحيفة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وخلال الهجوم، اختطفت حماس 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال إطلاق النار إطلاق سراح لدى حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
فحوص طبية تكشف عن تعرض الأسرى المحررين لاعتداء إسرائيلي وحشي.. فيديو
قال مراسل قناة “الغد” إن إحدى قريبات الأسرى المحررين وكذلك الفحوص الطبية أكدت بأن الأسرى تعرضوا لاعتداء وحشي، وأن بعض الإصابات أصبحت واضحة على رؤوسهم، وأنه لم يخرج جميعهم من المجمع.
وأكد أن هؤلاء الأسرى سيعودون إلى مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وسيتعين عليهم قطع مسافات طويلة إلى الخليل وبيت لحم وأريحا والقدس، بالإضافة إلى جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية.
الإفراج عن "أيقونة" فلسطين وبطل واقعة إذلال إسرائيل.. فيديو إبراهيم عيسى: تصريحات الرئيس السيسي حول التهجير حاسمة.. ومصر مفتاح إنقاذ فلسطينولفت إلى أن الأصوات والهتافات علت في انتظار خروج الأسرى الفلسطينيين من المجمع، مشدد على أنها ظروفا استثنائية، مليئة بالفرح والحزن، وكذلك بالأمل والألم الذي عاشه الفلسطينيون على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد السابع من أكتوبر، حيث تعرضوا لممارسات إبادة جماعية.
بدأ وصول الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال إلى منازل عوائلهم، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأفادت القناة أن الاحتلال أطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل بالمرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار
وكشف مسؤول إسرائيلي عن صدور أوامر لحافلات الأسرى الفلسطينيين بالعودة إلى السجون، وفي المقابل، أفادت مصادر من حركة حماس بأنهم يتابعون مع الوسطاء عرقلة إسرائيل لعملية الإفراج عن الأسرى.
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب عن قلقه الشديد إزاء مشاهد إطلاق سراح المحتجزين، مطالبًا بضمان عدم تكرار هذه الأحداث.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أكد لأهالي المحتجزين التزامه بإعادة ذويهم ومتابعة المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، وصل وفد من الصليب الأحمر إلى خان يونس لتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
ومن المقرر أن تطلق حركة "حماس" اليوم الخميس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
الرهائن الإسرائيليون الذين سيتم إطلاق سراحهم هم المجندة آغام بيرغر (20 عامًا) والمدنيان أربيل يهود (29 عامًا) وغادي موشيه موزيس (80 عامًا). كما أكدت إسرائيل أنه سيتم الإفراج عن الرهائن التايلانديين الخمسة، دون ذكر أسمائهم. ولا يزال هناك ثمانية رهائن تايلانديين في غزة، بالإضافة إلى مواطن نيبالي وآخر تنزاني.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تستعد "عمليًا ولوجستيًا" لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل، موضحة أنه سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر إلى نقطة الإفراج في الضفة، والبقية إلى معبر كرم أبو سالم.
وتوقعت هيئة البث الإسرائيلية أن تقوم "حماس" بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب على ثلاث دفعات، مشيرة إلى أن المجندة بيرغر قد يتم الإفراج عنها عند منصة أقامتها "حماس" في مخيم جباليا.
هذا وقد نشرت وسائل إعلام فلسطينية صورًا وفيديوهات من التحضيرات التي تجريها "حماس" لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حيث يتواجد عناصر من "كتائب القسام" في موقع تسليم الرهائن وحول منزل السنوار.
كما تم إضافة دفعة إضافية من الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم الخميس، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت، إلى الجدول الزمني بعد حل الخلاف حول عدم تمكن "حماس" من إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود في المجموعة السابقة.