رغم التحذيرات الشديدة والمتكررة، من خطورة الذكاء الاصطناعي في حياتنا، إلا أن لا أحد يستطيع أن يتجاهل الفوائد والعوائد الإيجابية التي يحدثها في حياة البشر، ومع التطور التكنولجي المتسارع يومًا بعد يوم، يتساءل بعض الباحثين عن فكرة لم تكن مطروحة من قبل، وهي قدرة الذكاء الاصطناعي على مواجهة الوحدة، بحسب «ذا جارديان» البريطانية.

الذكاء الاصطناعي والوحدة

في الوقت الذي تحذر فيه بعض الشركات من إقامة العلاقات مع الذكاء الاصطناعي مثل شركة أوليوود، خرج أحد علماء الكمبيوتر ليرفض هذا الاتجاه، موضحًا أننا بهذا الأسلوب سوف نفقد الكثير من الإيجابيات التي تقدمها هذه العلاقات بين الآلة والبشر.

وزعم أستاذ الروبوتات المعرفية في جامعة شيفيلد، توني بريسكوت أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا بارزًا في تقليل الشعور بالوحدة، شيرا إلى أنه مثلما نعمل على تقوية الراوبط بيننا وبين الحيوانات الأليفة أو بين الأطفال والألعاب والدمى، فيجب عليا أيضًا أن ننظر للذكاء الاصطناعي نظرة مماثلة لهم، ونرى قيمته التي يقدمها في حياتنا بالنسبة للبالغين.

منقذ العزلة الإجتماعية

يتحدث بريسكوت، في كتابه «علم نفس الذكاء الاصطناعي» أنه في عصرنا الحالي الذي يصف فيه العديد من الناس حياتهم بأنها وحيدة للغاية، فقد تحضر هنا قيمة الذكاء الاصطناعي كشكل من أشكال التفاعل الاجتماعي مع الجنس البشري.

ويعتقد بريسكوت أن الذكاء الاصطناعي قد يكون المنقذ للعديد من الأشخاص ممن هم على وشك الدخول في عزلة اجتماعية، من خلال التفاعل معه والاستفادة من قيمته الكبيرة التي تساهم في زيادة الثقة في النفس ومنع انطوائية والشعور بالوحدة.

الوحدة تشكل خطورة عالمية

أصبحت الوحدة تشكل خطرًا عالميًا كبيرًا في عالمنا، ففي بريطانيا خلال السنوات الأخيرة عانى أكثر من 7% من الأشخاص من الوحدة، أي ما يقرب من 4 ملايين شخص، وفي دراسة أجرها هارفارد في عام 2021، وُجد أنه ثلث سكان أمريكا يعانون من الوحدة.

لا خطورة في الأمر لكن بشروط

وفقًا للدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن إمكانية مساعدة الذكاء الاصطناعي على منع الشعور بالوحدة أمر حقيقي: «الإنسان الإنطوائي لما بتتحول علاقته مع شخص تاني من سطحية لقوية بيبدأ يهرب، فممكن الإنسان يتعلق بالذكاء الاصطناعي عادي لو بيعاني من وحدة وعزلة، لأن ده هييكون الملجأ الوحيد ليه».

وأكد فرويز، أنه لا خطورة في الأمر، إلا إذا امتدت هذه العلاقة لفترة طويلة: «الموضوع بيتحول لخطير لما المدة دي بتزيد، وقتها لازم نتعامل مع بشر بالتدريج ومعالجة الأمر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعور بالوحدة الذكاء الاصطناعي الانطوائية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص "التصلب المتعدد".. و12 ألف مريض سنويًا

نظمت جمعية «أرفى» للتصلب المتعدد بالمنطقة الشرقية، معرضًا تفاعليًا رقميًا مختصًا بمرض التصلب العصبي المتعدد، الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
ويهدف المعرض، الذي نُظم بمشاركة 33 جهة خدمية وصحية، إلى تعريف المجتمع بأهمية وخطورة مرض التصلب العصبي المتعدد، ويتناول عدة محاور، أبرزها تحسين جودة حياة المريض، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص المرض، وعلاجه.
أخبار متعلقة صور.. إطلاق مهرجان "سكة الحرفيين" بمشاركة أكثر من 100 حرفيصور | "السيارات التالفة".. مستودعات عشوائية في سوق الحراج بالدمام .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }التصلب العصبي المتعددويركز على استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص المرض، لاسيما أنه يحتضن عددا من خبراء أمن المعلومات والأمن السيبراني والاستشاريين الصحيين والأطباء.
من جهته، قال استشاري المخ والأعصاب د. محمد الشمري: إن المعرض يتطرق إلى تطوير الطرق التقليدية في توعية المرضى ويطورها باستخدام شاشات تفاعلية رقمية لتعزيز حياة المصابين وذويهم ورفع ثقافة المجتمع من خلال بث المعلومة عبر الشاشات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }الذكاء الاصطناعيوأكد أن المعرض يحرص على خوض المرضى والزوار تجربة فريدة من نوعها لرفع التزعية بمرض التصلب المتعدد، باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن جودة العلاج والتشخيص شراكة مجتمعية ما بين المريض والمؤسسة الصحية والأطباء للوصول إلى التحكم في طور المرض والشفاء منه، خاصة أن هناك تطور نوعي شهدته الأدوية بالقطاع الصحي بالمملكة.
وبيّن أن هناك أدوية تعطى أثناء هجمات المرض وأخرى تعطى لتغير سلوك ونمط حياة المريض لتخفيف حدة الإصابة بالمرض وتقليل عدد الهجمات على الجهاز العصبي المركزي، وتلك هي الفكرة الأساسية من وجود الجمعيات الخيرية المعنية بتصلب العصب المتعدد فضلا عن المراكز الطبية المنتشرة بأنحاء المملكة، لخدمة شريحة كبرى من المصابين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }مرض تاريخيوتابع أن مرض التصلب المتعدد ليس وليد الفترة الحالية بل هو مرض تاريخي يرجع اكتشافه إلى عام 1400م، كما أنه ذكر في المخطوطات الطبية التاريخية عام 1800م، فهم مرض مناعي والسمة البارزة أنه يصيب الجهاز العصبي المركزي الدماغ والحبل الشوكي.
وذكر أن المرض بات يسجل في منطقة الشرق الأوسط والسعودية نسبًا كبيرة، لكن مع الإعلام الضوء عليه أصبح لدينا أمل في اكتشاف المصابين وعلاجهم وتدارك الأمر قبل تدهوره.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }الخريطة الوراثيةوأكد أنه لا إحصائيات محددة حول المرض بالمملكة أو الشرق الأوسط لكن تقييم الوضع يتم عبر النسب المئوية إذ يسجل مرضى التصلب المتعدد %40 لكل مئة ألف مصاب، و61% لكل مئة ألف مصاب في المملكة وهي نسبة تتجاوز 12 ألف حالة سنويا.
ولفت إلى مرض التصلب المتعدد ليس معديا كما أنه لا يتبع خريطة ”المندلين“ أو الخريطة المندلية الوراثية لكنه أيضًا له جانب بيئي عند الإصابة ببعض الفيروسات فهو لا يعتبر مرض معديًا بالأساس، لكنه قد ينتج عن عدوى.الدراسات حول المرضوبيّن ”الشمري“ أن آخر الدراسات والأبحاث حول المرض كانت قبل حوالي 6 أيام المؤتمر العالمي الدولي في اوروبا، وكانت المملكة شريكًا أساسيا فيه
وقال رئيس جمعية أرفى د. أنس دحيلان: إن مرض التصلب المتعدد هو مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي المركزي المكون من الدماغ والحبل الشوكي، مشيرًا إلى أنه بدأ ينتشر في الشرق الأوسط لكن استطاع الأطباء السعوديين تشخيصه باستخدام الذكاء الاصطناعي.التحولات الأساسية في المرضوأضاف أن المعرض يرصد التحولات الأساسية في مرض التصلب المتعدد ومراحل تطوره، وكيف يؤثر على جودة حياة المريض، لا سيما تقديم المسارات الصحية والعلاجية وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لتخدم المريض.
وأوضح أن المعرض ضم عددًا كبيرًا من الخبراء والأطباء، فيما تستهدف 80% من فعاليات المعرض الممارسين الصحيين لتعريفهم بالمرض وطرق علاجه والوقاية منه.شاشات تفاعلية رقميةولفت إلى أن المعرض يحظى بشاشات تفاعلية رقمية، تساهم في تقديم الفائدة للمرضى والزوار، من حيث التعريف بالمرض وكيفية الإصابة به، وسبل الوقاية منه، لا سيما عرض الشائعات التي قد تحيط المرضى، فضلا عن بيان أبرز المخاطر التي ينبغي على المريض تجنبها.
وأشار إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، سهّل على الأطباء تشخيص المرض وخدمة المريض بطرق تفاعلية رقمية.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي: أفضل 10 تخصصات جامعية للعمل والرواتب خلال الأعوام الـ 30 القادمة
  • دور الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (2-4)
  • نفايات البناء والهدم .. مشكلة تؤرق الإنسان والبيئة
  • هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص "التصلب المتعدد".. و12 ألف مريض سنويًا
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • مصر للمعلوماتية تنظم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي