علامات الإرهاق الحراري.. كيف تتعامل معها؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تحدث الأمراض المرتبطة بالحرارة مثل الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس، عندما لا يكون الجسم قادرا على تبريد نفسه بشكل صحيح. ويتخلص الجسم من الحرارة الزائدة بشكل أساسي عن طريق العرق. ولكنْ عندما يكون هناك الكثير من الحرارة، لا يستطيع الجسم التخلص منها بكفاءة وترتفع درجة الحرارة الأساسية، وهذا يمكن أن يسبب ضررا للدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى.
نقدم لكم 5 من الأمراض التي قد يسببها التعرض للحرارة العالية، وفقا للمعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية التابع للمعاهد الوطنية الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية:
ضربة شمس:وهي أخطر الأمراض المرتبطة بالحرارة، ويحدث عندما لا يستطيع الجسم التحكم في درجة حرارته فترتفع درجة حرارة الجسم بسرعة، وتفشل آلية التعرق، ويصبح الجسم غير قادر على التبريد. عند حدوث ضربة الشمس يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 41 درجة مئوية أو أكثر خلال 10 إلى 15 دقيقة ويمكن أن تُسبب ضربة الشمس بإعاقة دائمة أو الوفاة إذا لم يتلق الشخص علاجا طارئا.
ضربة الشمس أخطر أمراض الحرارة ويمكن أن تسبب إعاقة دائمة أو الوفاة إذا لم يتلق الشخص علاجا طارئا (الألمانية) الإرهاق الحراري:وهو استجابة الجسم لفقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح، وعادة ما يكون ذلك عبر التعرق الزائد. ومن المرجح أن يؤثر الإنهاك الحراري في كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والأشخاص الذين يعملون في بيئة حارة.
ماذا ينبغي علينا أن نفعل إذا تعرض شخص لضربة شمس أو إجهاد حراري؟ اتصل بالإسعاف وابق مع المريض حتى يصل. أبعد المريض عن المكان الحار وضعه في الظل. حاول أن تنزع عن المريض الملابس غير الضرورية بما في ذلك الحذاء والجوارب. قلل درجة حرارة المريضباستخدام كمادات باردة أو بغسل وجهه. كيف نتجنب هذه الأمراض؟ اشرب الماء بشكل مستمر لتجنب الجفاف. ارتد ملابس خفيفة الوزن وخفيفة الألوان مصنوعة من أقمشة قابلة للتنفس مثل القطن أو الأقمشة الصناعية التي تطرد العرق. حاول أن تجعل أنشطتك الخارجية في أوقات أكثر برودة، مثل ساعات الصباح والمساء، واسترح في المناطق المظللة حتى يتاح لجسمك فرصة للتعافي. قلل من ممارسة الرياضة أثناء الحرارة. إذا لم تكن معتادا على العمل أو ممارسة الرياضة في بيئة حارة، فابدأ ببطء ثم زد السرعة تدريجيا حتى يتأقلم جسمك. عند العمل في الجو الحار، راقب زملاءك في العمل واطلب من شخص آخر أن يراقبك. إذا كان عمرك 65 عاما أو أكثر، فاتصل بصديق أو قريب واطلب منه الاطمئنان عليك مرتين يوميا أثناء موجة الحر. وإذا كنت تعرف شخصا في هذه الفئة العمرية فتفقده مرتين يوميا على الأقل. لا تترك الأطفال أو أي شخص آخر في السيارة لأنه حرارتها ترتفع بسرعة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ضربة الشمس
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجة الحرارة 1.5 مئوية ستجلب ضررًا لا يمكن إصلاحه
من الواضح أن العالم سوف يتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية للاحتباس الحراري العالمي، مما يؤدي إلى زيادة التركيز على الخطط الرامية إلى تبريده مرة أخرى عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ولكن لا يوجد ما يضمن أننا سوف نكون قادرين على تحقيق هذا الهدف. وحتى لو تمكنا من ذلك، فإن بعض التغييرات لا يمكن إرجاعها. يقول جويري روجيلج من جامعة (إمبريال كوليدج لندن): «لا يمكننا إرجاع الموتى إلى الحياة». ويحذر هو وزملاؤه بعد دراسة سيناريوهات «التجاوز» من ضرورة التركيز على خفض الانبعاثات بشكل عاجل الآن للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وفقًا لدراسة روجيلج وزملائه المنشورة في مجلة (نايتشر) على هذا الرابط (doi.org/nmxw )، هناك ما لا يقل عن خمس مشاكل كبيرة في فكرة تجاوز درجة حرارة المناخ ثم تبريد الكوكب مرة أخرى: المشكلة الأولى هي أن العديد من هذه السيناريوهات تعطي صورة مضللة عن الشكوك والمخاطر التي تنطوي عليها. على سبيل المثال، نظرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها الرئيسي الأخير في سيناريو تجاوز الحد الذي قد يصل فيه العالم إلى 1.6 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول منتصف القرن، أي ما يزيد بمقدار 0.1 درجة مئوية فقط عن الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ولكن بسبب الشكوك بشأن كيفية تغير درجات الحرارة العالمية، استجابة لكمية معينة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن مستوى الانبعاثات المفترض في هذا السيناريو قد يؤدي إلى أي شيء يصل إلى 3.1 درجة مئوية من الاحتباس. يقول روجيلج: «بالنسبة لنفس مستويات الانبعاثات، فإن احتمالات أن يتجاوز الاحتباس العالمي درجتين مئويتين ستكون حوالي واحد من كل عشرة. واحتمالات التهديد الوجودي المحتملة بنسبة واحد من كل عشرة ليست ضئيلة». المشكلة الثانية هي أنه لا يوجد ما يضمن توقف ظاهرة الاحتباس الحراري حتى لو توقفنا عن إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، والوصول إلى ما يسمى بالانبعاثات الصفرية الصافية. على سبيل المثال، قد يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى تفعيل تأثيرات ردود فعل إيجابية أقوى من المتوقع، مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية أكبر من المتوقع من مصادر مثل الخث والتربة الصقيعية. وقد يؤدي هذا إلى زيادات إضافية في درجات الحرارة العالمية حتى بعد تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية. وعلاوة على ذلك، يتطلب تحقيق صافي الصفر إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؛ لأن بعض الأنشطة، مثل الزراعة، قد لا تكون هناك وسيلة لخفض الانبعاثات إلى الصفر. ولكن قد لا تكون هناك وسيلة ميسورة التكلفة لإزالة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للتعويض. إن البشرية تخاطر بشكل متهور بتجاوز تغير المناخ الخطير. وهذه هي أيضا المشكلة الكبرى الثالثة المرتبطة بسيناريوهات تجاوز الانبعاثات. إذ يتطلب تبريد الكوكب بعد الوصول إلى الصفر الصافي إزالة كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز ما هو مطلوب ببساطة للحفاظ على الصفر الصافي. وحتى لو أمكن تطوير التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الغاية، فقد تحجم الحكومات عن ذلك على حساب شيء لن يعود بأي فائدة، على الأقل في الأمد القريب. ويقول روجيلج: «في أغلب الأحوال، الفائدة الوحيدة المترتبة على إزالة ثاني أكسيد الكربون هي إزالة الكربون. ولكن بخلاف ذلك فإنها تستهلك الطاقة، وتكلف المال، وتتطلب استثمارا وتخطيطا طويل الأجل». والمشكلة الرابعة هي أنه حتى لو تمكنا من إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لإعادة درجات الحرارة إلى الانخفاض مرة أخرى، فسوف يستغرق الأمر عقوداً من الزمن، كما يقول كارل فريدريش شلوسنر، عضو الفريق في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في مدينة لاكسنبورج، النمسا. وهذا يعني أننا سوف نضطر إلى التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة طالما استمرت. ولكن كما أشار التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن التكيف مع التغيرات التي حدثت حتى الآن أثبت أنه أكثر صعوبة مما كان متوقعا. ويقول شلاوسنر: «إننا نثق في قدرتنا على التكيف مع تجاوز درجات الحرارة». المسألة الخامسة هي أن إعادة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لن تؤدي إلى عكس كل التغيرات. فإذا مات المزيد من الناس في ظل الظواهر الجوية المتطرفة أو بسبب المجاعة بعد فشل زراعة المحاصيل، فلن يكون هناك أي سبيل إلى إعادتهم إلى حالتهم الطبيعية. |