أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن طفلا يبلغ من العمر (6 سنوات) استشهد بسبب سوء التغذية في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن الطفل حكمت بدر كان يعاني من سوء التغذية والجفاف، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وبذلك، يرتفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41 شهيدا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ورصد مراسل الجزيرة، أنس الشريف، كيف باتت حياة آلاف الأطفال في قطاع غزة مهددة بسبب نقص الدواء والغذاء، مع استمرار منع الاحتلال وصول الوقود والمساعدات الضرورية للقطاع.
وتوشك مستشفيات غزة على التوقف عن العمل إذا لم تتوفر الأدوية والوقود والغذاء لإنقاذ الأطفال.
ومن داخل مستشفى كمال عدوان، وثق الشريف معاناة الأطفال بسبب نقص الغذاء والدواء.
شبح المجاعةوأعلنت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أن أكثر من 200 طفل في قطاع غزة يعانون من أعراض سوء التغذية، وأن كارثة إنسانية تواجه شمال القطاع وشبح المجاعة يلوح في الأفق.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر الحدودية وانعدام دخول الشاحنات إلى الشمال، الأمر الذي يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة من جديد، بحسب مسؤولين محليين ومنظمات دولية.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة في منشور لها من خطر كبير لحدوث مجاعة في غزة مع استمرار الصراع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 50% من الأراضي الزراعية في غزة تضررت، مؤكدة أن استئناف إنتاج الغذاء المحلي أمر بالغ الأهمية لمنع المجاعة ونقص التغذية.
وفي سياق متصل، أكد مصدر طبي للجزيرة وفاة 436 مريضا مصابا بالسرطان نتيجة الحصار وعدم توفر العلاج منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد احتلت في السابع من مايو/أيار الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، الأمر الذي أوقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج للعلاج.
وفاقم الاحتلال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة خاصة في الشمال، حيث استنفد المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية وسط شح المساعدات.
وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ276 على التوالي، مع دخول الحرب المدمرة شهرها العاشر، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر بحق المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سوء التغذیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"خدعوك فقالوا".. مكتبة الإسكندرية تكشف أسرار التغذية الصحية لمكافحة السكري
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال قسم التسويق والفعاليات بقطاع المكتبات احتفالية "اليوم العالمي لمرض السكري"، وذلك الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين 11 نوفمبر بقاعة المحاضرات بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
يتضمن برنامج الاحتفالية محاضرتين، الأولى بعنوان "خدعوك فقالوا.. .حول التغذية الصحية" في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، تقدمها خبيرة التغذية الدكتورة ناردين سمير، دكتوراه التغذية الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، واستشاري التغذية العلاجية بقسم التغذية بالمعهد العالي للصحة العامة، ومؤسِّسة مبادرة حياة بدون سمنة وسكري والجمعية الطبية للصحة والتغذية.
وتأتي المحاضرة الثانية بعنوان "كيفية الحفاظ على الصحة بالعودة إلى الطبيعة" في تمام الساعة الرابعة مساءً، تقدمها خبيرة التغذية الدكتورة وعد أمين، أخصائية التغذية العلاجية، وصانعة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي من ساعدت آلاف الأشخاص في الوصول لأهداف صحية، حيث تركز على نشر أسلوب حياة صحي وبسيط يناسب الجميع.
وتبرز أهمية اليوم العالمي لمرض السكري كونه فرصة من أجل التوعية بداء السكري والذي يتصدر قائمة الصحة العامة العالمية، وبما يجب القيام به بشكل جماعي أو فردي من أجل تحسين الوقاية والتشخيص والتدبير العلاجي للحالة المرضية، وذلك من خلال الغذاء الصحي والنشاط البدني، والكشف المبكر والفحوصات الدورية للكشف عن السكري ومرحلة ما قبل السكري.
والجدير بالذكر أن مرض السكري يعتبر من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، حيث يتجاوز عدد المصابين 500 مليون شخص، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة و يسبب عبئًا كبيرًا على الأنظمة الصحية والاقتصادية.