عربي21:
2024-07-19@11:48:18 GMT

52 عاما على رحيل كنفاني.. دقّوا جميع الجدران يا غسان

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

52 عاما على رحيل كنفاني.. دقّوا جميع الجدران يا غسان

تحل اليوم الاثنين، الذكرى الـ52 لاغتيال الروائي الفلسطيني غسان كنفاني، حيث كان قلمه هدفا ملحا للاحتلال الإسرائيلي، الذي استغل عملاءه لتفخيخ سيارة كنفاني في العاصمة اللبنانية بيروت وتفجيرها في 8 تموز/ يوليو من عام 1972.

وتأتي ذكرى استشهاد كنفاني هذه السنة مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني.



وكتب الفنان الفلسطيني أحمد المحسيري في ذكرى استشهاد كنفاني التي تأتي في ظل العدوان على أهالي غزة، والحصار المطبق عليهم "لقد دقوا جميع الجدران يا غسّان"، مستشهدا بالنص التاريخي الذي أنهى به كنفاني روايته الشهيرة "رجال في الشمس"، حيث كتب "لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزان.. لماذا؟".





ولد غسان في عكا في التاسع من نيسان/ أبريل من عام 1936، وعاش هو وعائلته في يافا حتى عام 1948، حيث أُجبر وعائلته على النزوح، ليبدأ رحلة اللجوء في سن الثانية عشرة.

التحق غسان بمدرسة الفرير بيافا، وكان مثار حسد لأنه يدرس الفرنسية زيادة عن غيره، كانت أسرته تعيش في حي المنشية بيافا وهو حي ملاصق لتل أبيب، وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين العرب واليهود التي بدأت هناك إثر قرار تقسيم فلسطين، ما جعل الوالد يعود بهم إلى عكا.

وفي أواخر نيسان/ أبريل 1948، اتجهت العائلة إلى لبنان، نتيجة الهجوم المتكرر من العصابات الصهيونية على المدينة، قبل التحول إلى سوريا لاحقا، حيث نال كنفاني شهادة الثانوية من مدارس دمشق عام 1952، ودخل قسم اللغة العربية في جامعتها، لكنه استمر لعامين فقط.

وانضم كنفاني إلى حركة القوميين العرب عام 1953 تحت تأثير جورج حبش. وسافر للتدريس في الكويت عام 1955، وهناك كان إقباله على القراءة منقطع النظير. وعمل محررًا في إحدى صحفها، مذيلًا مقالاته باسم “أبو العز”، وقد لفتت الأنظار كثيرا. وفي الكويت أيضًا كتب أول قصصه القصيرة "القميص المسروق" وعنها نال الجائزة الأولى في إحدى المسابقات الأدبية.

وفي الأثناء، سافر كنفاني إلى يوغسلافيا لحضور مؤتمر طلابي، ومن بين المشاركين كان هناك وفد دنماركي ضم معلمة تأثرت بالقضية الفلسطينية وسافرت إلى البلاد العربية. 

وفي بيروت طُلب منها مقابلة كنفاني، وبعد عشرة أيام على لقائهما، طلب الزواج منها، وتم له ذلك بتاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر 1961. وأنجبا طفلين هما فائز وليلى. 

سياسيًا، كان كنفاني هو الناطق الرسمي وعضو المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث وصل به الشغف بالكتابة إلى حد تأسيس مجلة ناطقة باسم المنظمة حملت اسم "مجلة الهدف". كما أنه عمل في مجلة "الحرية" اللبنانية. وشغل رئاسة تحرير مجلة "المحرر" اللبنانية أيضًا.

ساهم غسان في وضع الاستراتيجية السياسية والبيان التأسيسي لجبهة التحرير، مؤكدا أهمية العمل الفدائي والكفاح المسلح، وكان دوره السياسي أساسيا في الجبهة الشعبية على الرغم من أنه لم يكن منضبطا في العمل الحزبي ولم يشارك في الاجتماعات بشكل منتظم.

وفي تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح السبت، 8 تموز/ يوليو من عام 1972، أُعلن عن استشهاد غسان كنفاني بعد انفجار عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله في بيروت ما أدى إلى استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة) وتدمير السيارة وإنزال أضرار كبيرة في المنزل.

ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقدم اعترافاً رسمياً بتنفيذ عملية الاغتيال في ذلك الوقت، فإن جميع أصابع الاتهام تتجه نحوه، باعتبار أن الكاتب الفلسطيني كان في واجهة العمليات التي قادتها جبهة التحرير ضد الاحتلال، باعتباره ناطقا رسميا باسمها، رغم إقامته في لبنان.

وفي يوم تشييعه، غصّت شوارع بيروت بما يزيد على الـ40 ألفا من المشيعين من ضمنهم عدد كبير من المثقفين والقادة السياسيين، في ما وصفها البعض بأنها إحدى أكبر المظاهرات السياسية التي حدثت في العالم العربي.

ورغم حياته القصيرة، فإنه أصدر أكثر من 18 كتابًا، وكتب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني.

في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة. وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات.

وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى 17 لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلداً، وتمّ إخراج بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة، وتحولت اثنتان من رواياته إلى فيلمين سينمائيين.

ومن أشهر رواياته: "رجال في الشمس" (1963)، و"ما تبقى لكم" (1966)، و"أم سعد" (1969)، و"عائد إلى حيفا" (1970)، و"من قتل ليلى الحايك؟" (1969).

أما مجموعاته القصصية، فهي: "موت سرير رقم 12" (1961)، و"أرض البرتقال الحزين" (1963)، و"عن الرجال والبنادق" (1968).

ومن أشهر الدراسات التي خلفها كنفاني: "أدب المقاومة في فلسطين" (1966)، و"في الأدب الصهيوني" (1967)، و"الأدب الفلسطيني المقاوم" (1968).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غسان كنفاني غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال غسان كنفاني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صول” تشارك في “جرش” 2024 وتغني لـ”غزة”

قدمت أغنية لافتة في خضمّ الحرب على غزة هي أغنية “اولادي عصافير الجنة”، وهي الأغنية الأولى من مجموعة أغنيات تمّ إنجازها بالكامل في قطاع غزة أثناء الحرب.

موسيقى حزينة وإنسانية صارخة تبعث على الأمل والشجن من ركام الأحزان في غزة المجروحة، قدّمتها فرقة تدين الموت والقتل والدمار وفقدان الأبناء بأصوات صارخة بالألم والإحساس بظلم الكون، والإيمان في الوقت ذاته بمفردة الجنة التي تنتظر المزيد من الشهداء.

إنها فرقة “صول” التي صوّرت الأحاسيس الرائعة وبيت العائلة الفلسطينية الجامعة للأحلام والأحزان والفرح بالحياة وبقاء العزيمة، حتى في الحالات الحرجة إنسانيًّا في شهر رمضان والأعياد.

هذه الفرقة التي تألّقت في الظرف القاسي وبرعت في ابتكار الحياة أمام الجرح، فكانت بنت اللحظة القاتمة المؤلمة، ما تزال تواصل دورها وتحتفي بالجرح الفلسطيني ونداء النكبات الذي يصل صداه إلى أبعد مدى عن طريق الكلمة واللحن والأشجان والصوت الحنون، والذي يغدو أقوى من أيّ صوت ويتخلل إحساسنا بكل هذه الآلام.

مقالات ذات صلة لأول مرة الفنانة هبة طوجي في مهرجان جرش للثقافة و الفنون 2024/07/16

“الصولجية”، كما يسمّون أنفسهم، باتوا ينقلون هذه الأحاسيس الصادقة إلى مهرجانات تتسمى باسم فلسطين والتراث الحاضر حضور الجرح والألم الفلسطيني في كل دول العالم، حيث بدأت الرحلة فعلًا من ركام الأحزان.

أصواتٌ وأنغامٌ تحمل الأحزان حتى حين يهلّ هلال رمضان أمام مدينة الخوف وغياب الأحباب الذين يدقّون الباب، حين يبرز تساؤل الفرقة الإنساني: (هل يهلّ هلال “غزتنا”؟!).

أعضاء الفرقة يحملون على عاتقهم توصيل الهدف الذي نشأوا له وصنعهم بما فيه من تحديات.

من قلب غزة نهضت الآمال التي تحملها فرقه “صول”، آمال خرجت من الرماد لإعادة بناء الأحلام من خلال سحر الموسيقى نحو سيمفونية الأمل والتضامن مع الناس في القطاع.

في مهرجان جرش الثامن والثلاثين للثقافة والفنون، نحن على موعدٍ يوم الأربعاء 31/7/2024 في الساحة الرئيسية للمدينة الأثرية بجرش، حيث الاستماع والاستمتاع بالغناء لفلسطين وغزة، بكلّ ما في الغناء من أحاسيس ومقاومة للجرح والألم والنكبات.

“صول” فرقة تعتمد على التأثير الإنساني العالمي، كمزيجٍ آسر من الموسيقى الشعبية والبوب، في 30 أغنية من الموسيقى الفلسطينية والعربية، بما لها من حضور على السوشال ميديا، واليوتيوب، لبراعتها الفنية وتأثيرها في المتابعين.

غنّت الفرقة في جرش 2023 ، وقبلها بعمَّان، وفي فرنسا وبلجيكا قبل سنوات.

تقول الفرقة في تقديم نفسها إنها ليست مجرّد صوت، بل هي جسرٌ ثقافي يحتفل بالتراث الفلسطيني، نحو تعزيز الروابط العالمية، إذ تمثل رحلتها الفنيّة شهادة قوية على القوة الدائمة للموسيقى والإنشاد الجميل الباعث على كلّ هذا الشجون والاحتفاء بالحياة.

مقالات مشابهة

  • بإطلالة ساحرة.. ياسمين صبري تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها
  • حلم المزرعة السعيدة.. الحنين إلى حياة الأرياف يجتاح أوساط الشباب
  • بعد 8 سنوات من النزاعات القانونية.. أنجلينا جولي تسعى لتسوية خلافاتها مع براد بيت
  • تقييم أممي: الحرب الإسرائيلية أعادت غزة 44 عاما للوراء
  • يوفنتوس يعلن رحيل نجمه الفرنسي
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين تصويت الكنيست على قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف الاحتلال لمدارس إيواء النازحين
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدارس إيواء النازحين
  • صول” تشارك في “جرش” 2024 وتغني لـ”غزة”
  • السجن 68 عاما للبناني.. ماذا فعل؟