دي لا فوينتي يستقر على طريقة ايقاف مبابي
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أكد مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي، أنه يأمل تكرار إنجاز الفوز بأمم أوروبا للمرة الرابعة، بعد وصوله إلى نصف نهائي نسخة يورو 2024 مشيرا إلى أنه يشعر حاليا بالسعادة في منصبه لكن قد يتغير الحال في أي وقت.
دي لا فوينتي يستقر على طريقة ايقاف مبابيويستعد منتخب إسبانيا الذي أقصى أصحاب الأرض ألمانيا (2-1) من ربع النهائي، لمواجهة فرنسا غدًا الثلاثاء في نصف النهائي.
وقال دي لا فوينتي في مقابلة مع صحيفة "آس" حول الجيل التاريخي لإسبانيا (2008-2012): "قاعدة المنتخب كانت قوية آنذاك، قد لا يحدث هذا في المستقبل، لكن ما حققناه قيمة قوية، لكل موقف قصة مختلفة، لكن من الرائع أن تكون هناك سوابق جيدة لنواصل النظر بشكل جيد لمستقبل الكرة الإسبانية. نحن متفائلون ونؤمن بأن بإمكاننا وضع أول حجر للمستقبل".
وعن تفكيره في إمكانية تتويج هذا الجيل بلقب اليورو على حساب كل المنتخبات الكبرى تقريبا، حيث فازت إسبانيا على كل من كرواتيا وإيطاليا وألمانيا، والآن ستواجه فرنسا وقد تلعب أمام إنجلترا أو هولندا في النهائي، قال "نسير مباراة تلو المباراة، لأننا هنا قد نتحول من التألق للإحباط في ثانية واحدة".
وتابع: "نعلم أن علينا الآن الفوز على فرنسا. فنحن سنلعب أولا ضد فرنسا، وبعدها سنرى، لن نفكر سوى في هذا، لا نعلم ماذا سوف يحدث مستقبلا، إذا أراد الرب وتأهلنا فسنفكر وقتها في النهائي، لكن أولا نحن سنخوض مباراة نصف نهائي قوية أمام فرنسا".
وعن رهانه على اللاعبين الشباب وعلى الأجنحة السريعة، قال " الفضل يعود إلى لاعبي كرة القدم الذين أملكهم. أتفاخر بالقول إنني أعرف اللاعبين الذين أعمل معهم، وهذه المعرفة تمنحني الكثير من الأمان".
وأردف: "هناك اهتمام من ناحيتي تجاه الشباب، فقد عملت معظم حياتي مع فرق الناشئين، أنا أؤمن بهم. ليس من الصعب علي أن أدفع بلاعبين كأساسيين إذا رأيتهم يتمتعون بالموهبة والقدرة، بغض النظر عن أعمارهم. وتبين لنا الحقائق أنه في الواقع، إذا أعطيتهم الفرصة، فإنهم لا يفشلون".
وأشار: "يمكنك دائما التحسن. أنا من المؤمنين بتلك الفكرة، حتى آخر أيامنا يمكن تحسين بعض الأمور. إذا بدأنا بالدفاع، فهناك أشياء يجب تحسينها. نحن من بين الأفضل في العالم في الضغط على الخصم، لكن يتعين علينا تنسيق ذلك بشكل أكبر، وأن نكون أكثر تماسكا".
وواصل: "في الهجوم، تلك السرعة التي نمتلكها تدفعنا أحيانا إلى التسرع، أعتقد أنه يتعين علينا التحلي بالهدوء واستغلال تلك اللحظات بشكل أفضل. ولكن بطبيعة الحال، كل هذا يتطلب الوقت والعمل. وأن يكتسب الشباب هذا النضج".
واستطرد: "هناك مجال للتحسن لأن هذا الفريق جيد للغاية وهناك لاعبون جيدون للغاية أكثر كما أننا نشهد نسخة رائعة من الكثيرين. إنها ليست أفضل نسخة لهؤلاء اللاعبين، فخلال عام أو عامين أو ثلاثة أو أربعة سنرى نسخا أفضل لهم وهذا سيجعلنا متفائلين بالمستقبل".
غضب يامال
وبخصوص كيفية تعامله مع لامين يامال، الذي غادر الملعب في المباراة الأخيرة أمام ألمانيا وهو غاضب بعض الشيء، قال دي لا فوينتي عن اللاعب صاحب الـ16 عاما "لم أره غاضبا على الإطلاق. الأولوية هنا للفريق".
وشدد "لم يغادر الملعب غاضبا. إنه فتى استثنائي ولدينا علاقة رائعة، لكن عليك أن تفهم أنه ليس لامين ونيكو فقط من يلعبان هنا، لدينا فيران، أيوزي، أولمو، أويارزابال، وجميعهم يمكنهم اللعب على أعلى مستوى".
وحول وجود خطة لإيقاف كيليان مبابي خلال مواجهة فرنسا قال "أود القول إنه في وجود لاعبين يمتلكون هذه الخصائص، والذين لديهم إمكانيات كبيرة على خلخلة الدفاع، كما هو الحال أيضا مع ديمبلي، فإن طريقة اللعب الجماعي ومساعدة اللاعب لزميله ستكون الوحيدة لإيقافهم".
وعما إذا كان التركيز مع مبابي سيفقد الفريق التركيز مع لاعبين آخرين خطرين في فرنسا مع جريزمان أو ديمبلي، قال "أخبرت لامين يوما ما أنه إذا كان أمامك 3 لاعبين، فستكون هناك مساحة أخرى سنحقق فيها التفوق ويجب عليك تمرير الكرة إلى هناك، وأنه يجب أن نقوم بذلك عبر تدوير الكرة بشكل سريع".
وبخصوص مستقبله مع المنتخب، أوضح "أنا سعيد. لقد قلت ذلك دائما، إذا جاء اليوم الذي لن أشعر فيه بالراحة فسأسير في الاتجاه الآخر. فأنا دائما ما أتواجد في المكان الذي أرغب. أنا أعمل مع منتخبات الاتحاد الإسباني منذ 13 عاما ودائما ما قلت إنني أتواجد في المكان الذي أرغب".
وأضاف "وطالما الجانب الآخر يشعر أيضا بالسعادة إزاء هذا الوضع، فسنواصل العمل، وإذا لم أكن سعيدا في المستقبل وكذلك الجانب الآخر لم يكن سعيدا معي، فلن تكون لدي أي مشكلة. بعيدا عن مسألة الراتب من عدمه، فإذا أنا أعمل هنا فهذا لأنني سعيد في المجمل.
وأتم: "إذا جاء اليوم الذي لن أكون سعيدا فيه فعلى الجميع أن يتفهم ذلك. في الوقت الحالي هناك اتحاد لفترة من الوقت ولطالما نحن معا فسنواصل العمل، هناك مستقبل والكثير من المستقبل".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لويس دي لا فوينتي أمم أوروبا يورو 2024 مبابي دی لا فوینتی
إقرأ أيضاً:
مبابي يسابق الزمن للحاق بنهائي «القارات»
أنور إبراهيم (القاهرة)
يسابق الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد الزمن، من أجل الشفاء تماماً من الإصابة التي تعرض لها في العضلة الخلفية لفخذه الأيمن، خلال مباراة أتالانتا في الجولة السادسة للمرحلة الأولى من دوري أبطال أوروبا، حتى يمكنه اللحاق بمباراة نهائي كأس القارات، التي تقام الأربعاء باستاد لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث يواجه الريال باتشوكا المكسيكي الذي فاز في نصف النهائي على الأهلي المصري 6-5 بضربات الترجيح، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والشوطان الإضافيان بالتعادل صفر- صفر.
وحدد الجهاز الطبي لـ «الريال» ثلاثة أسابيع على الأقل، لعودة مبابي إلى الملاعب، بناءً على التشخيص، ولكن مبابي يبذل أقصى جهده لضغط برنامج التأهيل، حتى يكون «مفاجأة» هذا النهائي، ليضيف إلى رصيده بطولة ثانية مع «الريال»، في أقل من ستة أشهر، بعد أن أسهم في فوز «الميرنجي» ببطولة السوبر الأوروبي، عقب التغلب على أتالانتا الإيطالي في بداية الموسم.
ولم يتردد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني في ضمه إلى قائمة الفريق المسافر إلى الدوحة.
وذكرت صحيفة ريليفو في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن «كابتن» منتخب فرنسا وضع «جبيرة» لتثبيت عظمة الفخذ، حتى يقلل مدة تأهيله.
وقالت: إذا كان ذلك يدل على شيء، فإنما يدل على إن بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، مصمم على المشاركة في النهائي، من أجل مساعدة فريقه، بعد أن حصل على راحة، ولم يلعب مباراة رايو فايكانو السبت الماضي.
وكانت إصابة مبابي أثارت الشكوك بين جماهير «البلانكوس»، التي أبدت قلقها على سلامة اللاعب، خاصة أن الفريق مقبل على مباريات مهمة خلال الفترة القادمة.
وقالت الصحيفة، إن الرهان الحقيقي أمام مبابي، هو أن ينال شرف المشاركة في هذا النهائي العالمي، والقيام بدور حاسم خلاله في حصد الفوز، غير أن ذلك لا ينبغي أن يتعارض مع الاحتياطات الضرورية لضمان سلامته، ولهذا تتوقف مشاركته على تطور حالته خلال الساعات القادمة، وعلى العلاج الذي يتلقاه، و«الضوء الأخضر» الذي يمكن أن يعطيه له الجهاز الطبي للمشاركة، ولو في جزء من المباراة.