جدة - صفا

أدانت منظمة التعاون الإسلامي استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي كان آخرها قصف مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأكدت المنظمة في تصريح صحفي، يوم الإثنين، أن هذه الجرائم تشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية.

ودعت إلى ضرورة التحقيق في هذه الجريمة، وجميع جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بما في ذلك استهداف موظفي ومنشآت الأونروا والنازحين في مقراتها، والعاملين في المجال الصحي والإنساني،  ومساءلة ومحاكمة مرتكبيها.

وناشدت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يستهدف المدنيين والنازحين والمستشفيات والمدارس والمباني ودور العبادة، مجددة الدعوة إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة.

وطالبت المنظمة، المؤسسات الدولية المختصة بما فيها محكمة العدل الدولية، والجنائية الدولية، بالإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق العدالة، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ومنذ 9 أشهر تشن "إسرائيل" حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حرب غزة ابادة جماعية التعاون الاسلامي

إقرأ أيضاً:

"محو غزة.. عام من الإبادة الجماعية وانهيار النظام العالمي"

جنيف - صفا

أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرا تزامن مع مرور عام كامل على بدء "إسرائيل" جريمة الإبادة الجماعية.

التقرير الذي جاء بعنوان "محو غزة.. عام من الإبادة الجماعية وانهيار النظام العالمي" استعرض أبرز الجرائم التي وثقتها الفرق الميدانية للمرصد على مدار 12 شهرًا، بما في ذلك تتبع لعناصر الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والإطار القانوني لجريمة الإبادة الجماعية وسياقها وحيثياتها المستمرة.

كما تناول التقرير الأوضاع الكارثية والجرائم الخطيرة التي ترتكبها "إسرائيل" على الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا في قطاع غزة منذ عشرات السنين، بما في ذلك فرض الحصار غير القانوني وفصل القطاع عن باقي الأرض الفلسطينية والعالم وتحويله إلى منطقة معزولة فقيرة.

فمنذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وحتى تاريخه، قتل جيش الاحتلال أكثر من 50 ألف فلسطيني، بينهم نحو 42 ألفًا أُدرجوا في سجلات وزارة الصحة الفلسطينية، أكثر من نصفهم أطفال ونساء، وأصيب نحو 100 ألف آخرين، بينما ما تزال آلاف الجثامين للضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع.

وقدر المرصد أن نحو 10% من سكان قطاع غزة إما قتلوا أو جرحوا أو فقدوا أو اعتقلوا، فيما 33% من الضحايا من الأطفال و21% من النساء، بينما تم اعتقال الآلاف بشكل قسري، ما زال نحو 3600 منهم في مراكز اعتقال واحتجاز مختلفة.

كما رصد نحو 3,500 عائلة قُتل منها عدة أفراد منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، ويشمل ذلك 365 عائلة فقدت أكثر من 10 أفراد، بينما فقدت أكثر من 2,750 عائلة ثلاثة أفراد على الأقل.

وقال إن الجذر الأساسي لاضطهاد الشعب الفلسطيني على أرضه، على نحو مهد لإبادته جماعيًّا، هو وجود الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية منذ عام 1967 وهو ما أكدت عليه محكمة العدل الدولية.

وقال: ما زال واجبًا على جميع الدول منفردة ومجتمعة، العمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بالوسائل المتاحة كافة، باعتبار أن منع هذه الجريمة والمعاقبة عليها يعد التزاما قانونيًّا دوليًّا يقع على عاتق جميع الدول، دون استثناء، وهو التزام ذات حجية مطلقة تجاه الكافة.

ودعا المرصد الحقوقي إلى فرض حظر كامل على توريد الأسلحة لـ"إسرائيل"، والتوقف والامتناع عن تقديم أية مساعدات في المجالات العسكرية والاستخباراتية، وإيقاف جميع التراخيص واتفاقيات الأسلحة والاستيراد والتصدير.

وحث على فرض العقوبات السياسية والاقتصادية على "إسرائيل" والدول المتواطئة معها، بما في ذلك منع السفر وتجميد الأصول الحكومية وكذلك الأصول الخاصة بالمسؤولين الحكوميين والكيانات والأفراد المتورطين في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى التوقف والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساعدة الأخرى لـ"إسرائيل" فيما يتعلق بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك إلغاء أو تعليق العلاقات التعاقدية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والأكاديمية وسحب الاستثمارات.

كما شدد على وجوب ضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وتفكيك جميع القواعد والحواجز ونقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية وإلغاء التقسيمات الجغرافية والعسكرية كافة التي تم فرضها في القطاع وضمان عودة النازحين قسرًا.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد استمرار التأهب في قطاع غزة
  •  غزة: عام من الإبادة الجماعية وانهيار النظام العالمي
  • "محو غزة.. عام من الإبادة الجماعية وانهيار النظام العالمي"
  • حرب غزة.. استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق عدة والمجازر مستمرة
  • "التعاون الإسلامي" تدين الجرائم الإسرائيلية وتطالب بتحرك دولي
  • "التعاون الإسلامي" تدين تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم وغزة
  • الحكومة العراقية: جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم تؤكد إصراره على ممارسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
  • اليميني المتطرف فيلدرز يدافع عن الإبادة الجماعية في غزة
  • التعاون الإسلامي تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان