كارفاخال: نحتاج مفتاحين لتعطيل نقطة قوة فرنسا
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أكد الإسباني داني كارفاخال أن نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 بين منتخب بلاده ضد فرنسا "متوازن"، واعترف بأنهم "يشعرون بالثقل في أرجلهم" في هذه المرحلة من البطولة وأن النجاح يعتمد على الفعالية في مناطق الجزاء.
كارفاخال: نحتاج مفتاحين لتعطيل نقطة قوة فرنساوقال كارفاخال في تصريحات لوسائل إعلام المنتخب: "نتوقع مباراة صعبة للغاية.
وأضاف: "نصف نهائي بطولة أمم أوروبا متكافئ. تحدثنا بين اللاعبين عن أهمية امتلاك ذلك الحظ، وأن لا يسجلوا الفرص التي ستتاح لهم وأن نكون دقيقين. تعتمد المباراة على الفعالية في مناطق الجزاء".
وسيغيب كارفاخال عن نصف النهائي بسبب الإيقاف بعد طرده أمام ألمانيا، ودافع عن الأسلوب الذي أظهرته إسبانيا في بطولة أمم أوروبا باعتباره مفتاح النجاح.
وقال كارفاخال: "أسلوبنا واضح، مع الضغط العالي، والحفاظ على الاستحواذ على الكرة، والقدرة على الجري عندما نستطيع والمواجهة عندما نستطيع. ستكون اليقظة والتوازن مفتاحين لتجنب تلك الهجمات المرتدة التي تشنها فرنسا بسرعة كبيرة".
وبنفس الطريقة، حلل القائد الثاني، رودري هيرنانديز الوضع، وطلب من فريقه أن يكون متضامنا في الجهد وشجاعا قبل كل شيء.
وقال رودري: "ستكون معركة صعبة أخرى، ونعلم أن كلا الفريقين سيكون لديهما خياراتهما، وأن المنافسين سيواجهون صعوبة كبيرة، مثلنا تماما بسبب الخصم الذي نواجهه. سنكون متضامنين، وتنافسيين، وسنوجه المباراة إلى حيث نريدها، وقبل كل شيء بشجاعة".
وأضاف: "جئنا إلى هنا للفوز، لمحاولة أن نكون أفضل من بقية الفرق وسنذهب بأسلوبنا الخاص. نأمل أن يبذل الفريق قصارى جهده لأن لدينا العديد من الخيارات للعبور ونعتقد أنه يمكننا تحقيق ذلك".
وأكد حارس المرمى أوناي سيمون قوة المجموعة في فرنسا، مبديا ثقته في أن إسبانيا إذا حافظت على مستواها في اللعب لبقية البطولة، فستتمكن من التغلب على الصعوبات.
وقال سيمون: "يجب أن نكون إسبانيا التي كنا عليها في دوري الأمم، وفي مرحلة التصفيات، وطوال بطولة أمم أوروبا هذه. لا نخجل، ونكون شجعانا، وإذا كان عليهم هزيمتنا، فهذا لأنهم أثبتوا أنهم أفضل منا".
وأضاف: "نشكل الآن فريقا رائعا وفرنسا تعلم ذلك. إنهم لاعبون عظماء وعندما يلعبون معا يقدمون أداء جيدا للغاية. سنستمتع بمباراة رائعة حيث نأمل أن ننجح".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بطولة أمم أوروبا
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب.. هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها دون الولايات المتحدة؟
الحقيقة القاسية اليوم في فرنسا بعد عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض مطلع العام 2025، والذي سبق وأن هدّد بانسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو وعدم مُساندة أوكرانيا، هو أنّ روسيا باتت تُنفق على جيشها أموالاً أكثر مما تُنفقه جميع الدول الأوروبية مجتمعة.
فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يُقلق أوروبا، فالرئيس الأمريكي السابع والأربعون لم يُخفِ يوماً عداءه للحلف الأطلسي (الناتو) وإعجابه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
لذا وفي دلالة واضحة، وفور ظهور العلامات الأولى لانتصار دونالد ترامب صباح الأربعاء، وصلت أولى التهاني للرئيس العائد من كلّ من رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني أولاف شولتس، وورئيس حلف شمال الأطلسي مارك روته، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
????????Quel pourrait être l’effet de l'élection américaine sur la capacité des #armées françaises à assurer la protection de notre pays ? ➡️ https://t.co/UmVPdqJ8jv
✒️ L'œil du Général @trinquand pic.twitter.com/ePap6JH3xq
وحول عودة ترامب، أكد الرئيس السابق للبعثة الفرنسية في الأمم المتحدة وحلف الناتو، الجنرال دومينيك ترينكواند، وجود تأثير كبير لنتائج الانتخابات الأمريكية على قُدرة الجيوش الفرنسية على ضمان حماية البلاد، مُعتبراً أنّه من الطبيعي أن يؤثر مصير الولايات المتحدة، القوة العالمية الرائدة، على أمن فرنسا، الشريك المهم والعضو المؤسس لحلف شمال الأطلسي.
وسلّط الجنرال ترينكواند الضوء على موضوع الردع النووي كمسألة أساسية، مُشيراً إلى أنّ 60% من الاستثمارات في قانون البرمجة العسكرية لفرنسا مُكرّس لتحديثه، وهو ما يضمن حماية التراب الوطني.
واعتبر أنّ تغيير الموقف الأمريكي من شأنه أن يُغيّر الوضع في أوروبا بشكل جذري. والحقيقة أن فرنسا، باعتبارها القوة النووية المستقلة الوحيدة في القارة، سوف تُصبح بمثابة نوع من التأمين على الحياة لصالح البلدان الأوروبية.
????????????️Élection de Donald Trump : l’Europe désormais seule face à son destin...Décrochage technologique, faiblesse militaire et perte du soutien américain. L’heure n’est plus aux illusions mais à la réinvention d’un modèle à bout de souffle
➡️ https://t.co/sWKXcJmNwG
✒️@CPetreault pic.twitter.com/ESYChue7sj
من جهته، اعتبر الكاتب الصحافي والمحلل السياسي الفرنسي كليمان بيترولت، أنّ انتخاب دونالد ترامب يعني أنّ أوروبا الآن وحدها تواجه مصيرها. وتحدّث عن صدمة قاسية لأوروبا من حيث الانحدار التكنولوجي، والضعف العسكري، وفقدان الدعم الأميركي. ولذا فإنّ الوقت لم يعد مناسباً للأوهام، ولا لإعادة اختراع نموذج بدأ يتلاشى.
وأكد أنّ فوز دونالد ترامب يُقلق الأوروبيين الذين أدركوا أنّ هذه الانتخابات الرئاسية الأميركية سوف تُغيّر حياتهم أيضاً، فهذه العودة تبدو بالتأكيد بمثابة ناقوس الموت لعصر قديم، أي عصر النظام العالمي الذي تستطيع فيه القارة العجوز أن تزدهر بهدوء في ظلّ المظلة الأمريكية.
ولم يستبعد أن تتخلى الولايات المتحدة عن أوكرانيا، ومن يدري ربما حتى حلف شمال الأطلسي، مُشيراً إلى قول المفوض الأوروبي السابق تييري بريتون "لم نعد نشكل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة".
En avril dernier, j'expliquais qu'il fallait se préparer à se défendre seul et construire un "OTAN européen" sans les US.
Il est temps. pic.twitter.com/imb2ShPpx6
وبرأي بيترولت فإنّه مع الانتخاب الجديد لدونالد ترامب، لن تتحسن الأمور: فأوروبا، التي كانت بالأمس مركز العالم، تُواجه خطر التحوّل إلى مسرح ثانوي في مواجهة روسيا "العدوانية"، والصين "الغازية"، وأمريكا "المُنهكة"، لذا فإنّه يتعيّن على أوروبا الآن أن تتحمّل المسؤولية عن أمنها، وأن تُعيد اختراع نموذجها الاقتصادي.
والحلول موجودة، وخاصة من خلال زيادة التعاون بين البلدان الأعضاء وخطط الاستثمار الضخمة. ولكن هذه الحلول يعوقها واقع قاس: فألمانيا تغرق في الركود، وفرنسا في العجز، وهو ما يعني أنّ أوروبا الآن وحيدة في مواجهة مصيرها، وهذا هو الانحدار الكبير لمكانتها الآن.
Les armées françaises doivent s’adapter aux menaces qui pèsent effectivement sur notre pays. https://t.co/yTgOnqbyIv #International via @LePoint
— Gérard Araud (@GerardAraud) March 31, 2024 الاستعداد للحرببدوره كان سفير فرنسا السابق في واشنطن جيرار آرو قد قال إنّه "حان وقت الاستعداد للحرب"، مؤكداً أنّ الجهد المتعلق بزيادة الميزانية أمر ضروري للجيوش الفرنسية، وذلك بشرط الاستثمار في المجالات الصحيحة.
وحذّر من أنّ استمرارية الحرب في القارة الأوروبية وعدم قُدرة الصناعة في دولها على تلبية احتياجات صراع عسكري شديد الحدّة تُثير الجدل حول حالة استعداد الجيوش الفرنسية. لذا فإنّه من الصحي للدولة أن تُركّز على تنظيم دفاعها، لكن يتعين عليها أن تفعل ذلك بهدوء مع تجنّب اللاواقعية.
لكنّ آرو أشار إلى أنّ بقاء فرنسا ليس مهدداً بشكل مباشر (مع عودة ترامب للبيت الأبيض)، إلا أنّ تزايد المخاطر المُحيطة يتطلب جهداً أكبر في الميزانية الدفاعية، وعدم الواقعية يعني أنّ فرنسا لا تستطيع أن تفعل كل شيء، مُشدداً في هذا الصدد على أنّه لا يوجد أي سبب للتشكيك في القوات المسلحة لفرنسا، التي تؤدي بشكل جيد، وذلك ردّاً على الانهزامية التقليدية التي لا تُطاق برأيه من قبل بعض المُشككين بقُدرات بلاده.