“الثروة السمكية” و”رُوّاد” تناقشان دعم قطاع صيادي الأسماك في الشارقة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
بحثت هيئة الشارقة للثروة السمكية، اليوم ، مع مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “رُوّاد”، الملحقة بدائرة التنمية الاقتصادية سبل دعم المشاريع الوطنية الريادية في قطاع صيادي الأسماك وإطلاق برامج توعوية وإعلامية منظمة لتعزيز فرص ترويج مواردهم الإنتاجية في السوق.
يأتي ذلك انسجاما مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للاهتمام بالثروة السمكية وتقديم الدعم للصيادين والحفاظ على مهنة الصيد وتطويرها.
حضر الاجتماع كل من سعادة علي أحمد أبوغازيين رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية وسعادة حمد علي عبدالله المحمود رئيس دائرة التنمية الاقتصادية وعدد من المسؤولين لدى الجانبين.
وأكد سعادة علي أحمد أبو غازيين أهمية تضافر الجهود والموارد المؤسسية لتفعيل واقع المشاريع التي يديرها المواطنون في مجالات القطاع السمكي، ومن بينها صيد الأسماك، مثمناً أدوار المؤسسة لتنمية وتمكين المشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة بمختلف قطاعاتها التجارية والمهنية والصناعية في إمارة الشارقة.
واستعرض رؤية الهيئة وأهدافها الرامية نحو المحافظة على الثروة السمكية وتنميتها في الإمارة، وسعيها للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتنميته، وإحياء مهنة صيد الأسماك والارتقاء بها، وكذلك دعم محلات التعاونيات “السوق المحلي” من خلال بيع مواد الصيد بأسعار منافسة، بجانب تقديم أوجه الدعم كافة المتاحة للصيادين وأنشطتهم على مستوى الإمارة.
من جانبه أكد سعادة حمد علي عبد الله المحمود حرص مؤسسة “رُوّاد” على تسخير خدماتها وبرامجها كافة لتوسيع مشاركة مشاريع القطاع السمكي في دعم الناتج المحلي للإمارة وتنمية اقتصادها المتنامي.
وأوضح أن مجالات اهتمام وتركيز المؤسسة شهدت اعتماد مسارات دعم جديدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارة، لا سيما في قطاعات الصناعة والزراعة والثروة السمكية والمشاريع الفاعلة في مجال الاهتمام بالبيئة وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، وهو ما أثمر عن تأسيس مشاريع وطنية قائمة على مفاهيم الابتكار والاستدامة تؤكد ريادة إمارة الشارقة في هذا الجانب، وبما يترجم توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي.
وناقش الاجتماع سبل الدعم الممكنة لصالح صيادي الأسماك من خلال تخصيص برامج تدريبية للمواطنين ذوي الرغبة في دخول تجربة ريادة الأعمال وبما يمكنهم من تأسيس أعمال تجارية مرتبطة بالثروة السمكية، بحيث تكون بمنزلة فرص للاستثمار المباشر أو غير المباشر في هذا القطاع، وبما يحقق لهم عوائد اقتصادية واستثمارية مجزية، ويشمل ذلك مشاريع الاستزراع السمكي وخدمات النقل والتغليف وصيانة المحركات والقوارب وغيرها من المشاريع.
واتفق الجانبان على تحديد الموارد المنتجة من قبل الجمعيات التعاونية بهدف تنفيذ برامج ترويجية وتسويقية لها إلى جانب دراسة إمكانية عقد صفقات التشبيك بين الصيادين المرخصين كمشاريع تجارية مع الأسواق مع تسهيل إجراءات حصولهم على التمويل من قبل “رُوّاد” لدعم توسع مثل هذه المشاريع وزيادة حصتها السوقية ومستوى تنافسية الخدمات والمنتجات التي توفرها، كما تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بهدف متابعة تنفيذ التوصيات والنتائج التي أسفر عنها الاجتماع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الاثنين، افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية» الذي يقام في المتحف الوطني العُماني، ويستمر حتى شهر مايو، ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، في حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العُماني، رحب فيها بسموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، والحضور في افتتاح المعرض الذي يأتي لإبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني، وهيئة الشارقة للمتاحف.
وأوضح أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: فنون الخط، والعلوم والابتكارات، والتناغم والتنوع، تستعرض عدداً من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به. كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
صرح ثقافي
وألقت عائشة راشد ديماس، مديرة هيئة الشارقة للمتاحف، كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض، في صرح ثقافي عريق ما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، في ظل الدعم والرعاية من القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت إلى أن زيارة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عُمان، شكلت حافزاً لتنظيم هذا المعرض، ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون جسراً يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا.
وأضافت «هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة».
واختتمت عائشة ديماس، كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العُماني، والقائمين عليه، على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز.
مشاهد ودلالات تاريخية
وتفضل سموّ نائب حاكم الشارقة، بقص شريط افتتاح المعرض، ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً إلى شرح عن المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر. ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، وتشمل المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة وثراءه.
واطّلع سموّه، على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضية تحمل طغراء «التوقيع السلطاني» للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، وأول درهم إسلامي سُكّ في بغداد بعد الاحتلال المغولي. وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلاديين، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية.
ويأتي المعرض تتويجاً للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب.
حضر افتتاح المعرض بجانب سموّ نائب حاكم الشارقة: سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العُماني، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العُماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.