نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية.. تحالف تيارات اليسار يفوز دون أغلبية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تغيرات جذرية طرأت على نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، فبعد أن تقدم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات نجح تحالف اليسار والوسط من هزيمته في الجولة الثانية عن طريق سحب عشرات المرشحين، لخلق تصويت مضاد للحزب اليميني المتطرف، وفقا لـ«رويترز».
غموض سياسي ينذر بعدم الاستقرارووفقا للتقديرات الأولية تصدر تحالف تيارات اليسار «الجبهة الشعبية الجديدة» وحصوله على 172 إلى 215 مقعدا يليه كتلة الرئيس إيمانويل ماكرون «معا» المحسوبة على تيارالوسط بما بين 150 إلى 180 مقعدا، فيما حصد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف أقل مقاعد في البرلمان بعد حصوله على 115 إلى 155، وفق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وجراء نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية الحالية قد تدخل باريس في حالة من الغموض السياسي تنذر بعدم الاستقرار؛ من شأنها أن تضعف دور فرنسا في أوروبا كما أنه يصعب على أي تيار في فرض أجندته المحلية، علاوة على احتمالية تعليق البرلمان لعدم إمتلاك أي حزب عدد المقاعد الكافي لتشكيل حكومة وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسيةفيما علق ماريان لوبان زعيمة اليمين المتطرف على نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية وخسارة حزبها جراء تحالف اليسار والوسط: «نصرنا مؤجل فحسب.. المد يرتفع.. لم يرتفع بالمستوى الكافي هذه المرة لكنه يستمر بالصعود»، مضيفة «لدي خبرة كبيرة تكفي لكي لا أشعر بخيبة أمل بنتيجة ضاعفنا فيها عدد نوابنا».
ومن جانبه وصف جوردان بارديلا، رئيس الحزب التحالف الذي لجم فوزه على أنه تحالف «العار» وحرم الفرنسيين من حكومة إنعاش.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات التشريعية الفرنسية الانتخابات البرلمانية الفرنسية الانتخابات الفرنسية انتخابات برلمان فرنسا
إقرأ أيضاً:
تحالف روسى - كورى شمالى يثير قلقًا عالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى خطوة أثارت قلقا دوليا، أقدم الزعيم الكورى الشمالى "كيم جوج أون" على التحرك نحو تعزيز العلاقات مع روسيا، من خلال إرسال نحو ١١ ألف جندى وشحنات أسلحة لدعم موسكو فى حربها ضد أوكرانيا.
ووفقًا لما ذكره تشو سانغ هون فى صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن نشر القوات الكورية الشمالية منح روسيا دعمًا حاسمًا فى وقت تسعى فيه جاهدة لاستعادة منطقة كورسك التى خسرتها لصالح القوات الأوكرانية.
فيما صرح الناطق باسم البنتاجون الميجور جنرال بات رايدر، أن هناك مؤشرات على مقتل أو إصابة عدد من الجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون فى هذه المنطقة.
وأشار إلى أن الخطوة توفر لكوريا الشمالية مجموعة من الفوائد التى تشمل الحصول على أموال نقدية لدولة تعانى من اقتصاد متداع، إلى جانب تعزيز مكانتها الدبلوماسية.
ويقول محللون إن كيم يحصل على مليارات الدولارات من روسيا عبر صفقات تشمل الغذاء والنفط والأسلحة المتقدمة، مما يُمكن نظامه من تخفيف وطأة العقوبات الدولية وتطوير قدراته العسكرية التقليدية.
التأثيرات الداخلية والخارجية على "كيم"
يرى مراقبون بحسب الصحيفة أن قرار كيم بالتقارب مع موسكو يعكس تحولًا استراتيجيًا جاء نتيجة أزمات داخلية دفعته للبحث عن حلفاء جدد، فتاريخيًا، تعرضت كوريا الشمالية لثلاث هزات رئيسية فى العقد الماضي.
أولًا، عقوبات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة، والتى أضرت باقتصادها عن طريق حظر كل صادراته الرئيسية، بما فيها الفحم والمأكولات البحرية والنسيج والعمال، إضافة إلى تقليص وارداتها النفطية.
ثانيًا، فشل محاولة كيم رفع العقوبات عبر مناقشات دبلوماسية مباشرة مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عام ٢٠١٩، مما أفقد كيم شعبيته محليًا.
وثالثًا، تأثير جائحة كورونا، التى عمقت عزلة كوريا الشمالية وأثرت سلبًا على اقتصادها.
وأصبحت كوريا الشمالية معزولة أكثر من أى وقت مضى، عندما وجدت فرصة تنفتح أمامها، عندما طالت الحرب الروسية فى أوكرانيا.
وتستهلك روسيا جنودًا وذخائر بينما لدى كوريا الشمالية الكثير منهما لتقدمه للرئيس فلاديمير بوتين، وجيشها من أكبر الجيوش التقليدية فى العالم مع تعداد ١.٣ مليون رجل.
وهى تخزن احتياطات ضخمة من القذائف المدفعية والصواريخ والأسلحة التقليدية الأخرى-الكثير منها قد صار غير صالح للخدمة- علاوة على صواريخ باليستية جديدة تم تطويرها بموجب برنامج التسلح الطموح لكيم.
لكن الحرب الروسية فى أوكرانيا فتحت بابًا لكيم للاستفادة من حاجة موسكو الماسة للذخائر والقوى البشرية، حيث تمتلك كوريا الشمالية جيشًا تقليديًا من بين الأكبر عالميًا مع تعداد يتجاوز ١.٣ مليون جندي، علاوة على مخزون ضخم من الذخائر والأسلحة التقليدية المطورة عبر برامجها العسكرية الطموحة.
وفى يونيو الماضي، وقّع كيم اتفاقية دفاع مشترك مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تبعها إرسال جنود وشحنات أسلحة ضخمة إلى روسيا، وفقًا للمعلومات الاستخباراتية الكورية الجنوبية.
وقد شملت الشحنات ٢٠ ألف مستوعب مُحملة بأسلحة تشمل ملايين القذائف المدفعية والصواريخ الباليستية الحديثة والمدافع الثقيلة.
مكاسب تكتيكية لكوريا الشمالية
تحولت صناعة الأسلحة فى كوريا الشمالية نتيجة هذه التحركات إلى نشاط مكثف أضفى حيوية اقتصادية داخلية، وقام كيم مؤخرًا بزيارة مصانع الأسلحة وحث على زيادة الإنتاج لتلبية الطلب الروسى المتزايد.
كما استفاد الجيش الكورى الشمالى تكتيكيًا من الانخراط فى ساحة المعركة الأوكرانية، حيث يجمع خبرات عسكرية جديدة بشأن استخدام الطائرات المسيّرة والأنظمة الصاروخية الحديثة مثل "كى إن-٢٣" و"كى إن-٢٤"، والتى تختبر لأول مرة ضد أنظمة دفاع غربية.
إلا أن هذا التعاون العسكرى يحمل فى طياته مخاطر محتملة للنظام الكورى الشمالي، فمشاركة القوات الكورية الشمالية فى المعارك بمنطقة كورسك قد تظهر ضعف استعدادها لحروب الاستنزاف ذات الطابع الحديث.
ويضاف إلى ذلك احتمالات نقص الإمدادات العسكرية محليًا نتيجة دعم موسكو، مما يقلل من قدرة بيونغ يانغ على مواجهة تحديات أمنها الإقليمي.
تطور العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو أثار تكهنات بشأن تأثيره على علاقات كوريا الشمالية الاستراتيجية مع الصين.
وبينما سعت بيونغ يانغ تاريخيًا إلى خلق توازن بين الحليفين الروسى والصيني، يظهر هذا التقارب الأخير أن كيم ربما يغامر بعلاقاته مع بكين لصالح تعزيز شراكته مع بوتين.