خلال متابعته البرامج الصيفية لصندوق الوطن .. نهيان بن مبارك يوجه بإطلاق أوسمة التميز للطلبة والمعلمين وفرق العمل والمدارس
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
شهدت فعاليات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي انطلقت اليوم “الاثنين” في أكثر من 17 مدرسة ومركزا ثقافيا و5 جامعات على مستوى الإمارات، إقبالا كبير من جانب طلاب المدارس والجامعات الإماراتية، برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وحظيت الأنشطة الثقافية والترفيهية والوطنية والرياضية ثقة وتقدير قطاع كبير من أولياء الأمور، وركزت على تعزيز الهوية الوطنية وتشجيع الابتكار والإبداع وتمكين الشباب.
وضمت البرامج الصيفية لصندوق الوطن، أربعة برامج رئيسية هي “قدوتي” و”فكرتي” وبرنامج “لغة القرآن” الذي ينطلق لأول مرة لطلاب المدارس، إضافة إلى برنامج “فرسان القيم” المخصص لطلاب الجامعات لأول مرة، وحرص القائمون على برامج وأنشطة الصندوق أن تحمل جميعها شعارا واحدا هو “هوية وطنية قوية ومستدامة” ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالجهود المخلصة لكافة الجهات الداعمة والمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، وهو ما يدل على الروح الوطنية والإحساس بالمسؤولية المجتمعية تجاه مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة، مثمنا جهود المدرسين والمدربين والخبراء والكتاب والمبدعين المشاركين في الأنشطة كافة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ستظل وطنا يجتمع فيه الجميع على أهداف وطنية واضحة تتمثل في تنمية الإنسان ولا سيما الشباب والأجيال الجديدة، وتمكينهم وتدريبهم وفق أحدث ما وصل إليه العالم، إضافة على تعزيز قيم الوطن الأصيلة في نفوسهم، وجعلهم أكثر اعتزازا بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن.
(إطلاق أوسمة التميز)
وبمناسبة انطلاق أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن، وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك بإطلاق أوسمة التميز لطلبة المدارس والجامعات المشاركين في هذه الأنشطة وفق شروط ومحددات واضحة، حيث يتم اختيار وتكريم الأفراد والمجموعات المتميزة الذين يبرزون بإبداعهم وتميزهم في البرنامج الصيفي، ويتم اختيار الحاصلين على هذه الأوسمة بناء على قيم القيادة والإبداع والتميز التي يظهرونها خلال مشاركتهم في البرنامج.
وأضاف معاليه، أن الهدف من إطلاق هذه الأوسمة هو تشجيع الجميع على بذل المزيد من الجهد والإبداع في مجالات الهوية الوطنية، وتكريم المتميزين منهم وتشجيعهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، إضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني والفخر بالهوية الإماراتية لدى جميع المشاركين.
وعن أسلوب التنفيذ المبادرة، وجه معاليه بأن يتم ذلك على مدار فترة البرنامج الصيفي، بحيث يتم تقديم الأوسمة وتكريم المتميزين في نهاية البرنامج، ليكونوا أعضاء في نادي الهوية الوطنية في المدارس والمؤسسات التي ينتمون إليها، مشيرا إلى أهمية أن تضم فئات هذه الأوسمة كافة الأطراف المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن بداية من المدرسة المتميزة لتكريم المدرسة التي تبرز في تشجيع وتنمية مواهب الطلبة، من خلال تقييم الجهود المبذولة في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، ومن ثم يتم اختيار المدارس المتميزة من خلال لجنة فنية تضم خبراء من صندوق الوطن،
وأكد معاليه، أن الأوسمة لم تغفل دور المُعلم المُتميز حيث يتم تكريم المعلمين الذين يظهرون تميزا في تعليم الطلبة وتحفيزهم، للمبادرات المبتكرة التي تساهم في تطوير مهارات الطلبة، مؤكدا أن اختيار المُعلم المتميز سيتم من خلال ترشيح من المدرسة للجنة الفنية لصندوق الوطن التي ستتولى اختياره.
وفي ما يتعلق بأوسمة الطلاب، قال معاليه إنه سيتم تكريم الطلبة الذين يظهرون تفوقا وإبداعا في الأنشطة الصيفية، اعترافا بالجهود التي بذلوها والمثابرة في تطوير المهارات الشخصية والأكاديمية، مؤكدا أن الأوسمة ستنطلق أيضا إلى فرق العمل لتعزيز روح الفريق بين الطلبة وتشجيعهم على التعاون في ما بينهم، لذا سيتم تكريم الفرق التي تبرز في التعاون والعمل الجماعي، واحترام ما يقدمونه من المشاريع والأنشطة التي تعزز من قيم التعاون والانتماء الوطني.
وأوضح معاليه، أن أوسمة التميز تضم العديد من الموضوعات التي يمكن للطالب اختيار أحدها، كأن يختار موضوع المُجتمع أو المعالم الوطنية أو العلاقات الاجتماعية أو المواطنة، أو التعامل مع أصحاب الهمم، أو يكتب في موضوع مكافحة التلوث والاستدامة، أو في موضوع الحياة الأسرية أو الصحة، أو في موضوع القراءة “يجب إشعار المشارك من قبل المعلم قبل يوم من النشاط”، وجميعها موضوعات شيقة بالنسبة للطلبة والطالبات.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن البرامج الصيفية ليست مجرد أماكن للتسلية خلال الإجازة الصيفية، ولكنها فرصة يمكن استثمارها بشكل جيد لتعريف الأجيال الجديدة بقيم الإمارات الأصيلة وتراثها الخالد، ورموزها الوطنية، وتاريخها المجيد، كما إنها فرصة أيضا لتدربيهم وتمكين الجامعيين منهم لاكتشاف طريقهم وتحقيق آمالهم إضافة إلى تشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار، مؤكدا أن الهدف الأسمى للبرامج الصيفية هو الإسهام في بناء أجيال المستقبل المؤمنة الواعية بهويتها الوطنية القادرة على الإبداع، والابتكار والريادة المُستدامة من أجل مستقبل مُشرق وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله .
(المدارس المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن)
ومن أهم المدارس والمراكز المشاركة في مختلف إمارات الدولة، مدرسة أبوظبي الدولية، ومدرسة جيمس التعليمية، وأكاديمية جيمس العالمية، ومدرسة الثانوية الإنجليزية بالعين، وأكاديمية ياس الأمريكية، ومدرسة مدينة زايد الدار، ومدرسة الدار رأس الخيمة، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية بالعين، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية بني ياس، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية دبي، ومراكز وزارة الثقافة في كل من الفجيرة، وعجمان، ومسافي، وأم القيوين، ورأس الخيمة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: البرامج الصیفیة لصندوق الوطن معالی الشیخ نهیان بن مبارک الهویة الوطنیة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الشائعات وتداول المعلومات
سؤال يطرح نفسه: كيف يتعامل الصحفى أو الإعلامى مع الشائعات، خصوصًا أن الشائعات عامل مؤثر فى العمل الصحفى والإعلامى لا يمكن تجاهله؟ وفى نفس الوقت، لا يفترض الانسياق وراءه دون التدقيق، وهو ما يُعتبر من أساسيات العمل الصحفى أو الإعلامى، لأن نشر الشائعات دون التأكد من صحتها، يُقلل من مصداقية الوسيلة الإعلامية أو الصحفية، فضلًا عن تهديد أمن واستقرار الوطن!
> ولهذا نرى أن التوصية التى انتهى إليها المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين خلال الأسبوع الماضى، تُمثل نقطة فاصلة فى العمل الصحفى، وقد دعت هذه التوصية الى المسارعة فى استصدار قانون تداول المعلومات، الذى نص عليه الدستور فى ظل تصاعد حروب الشائعات الشرسة التى تواجهها الدولة المصرية، ذلك الأمر الذى حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة إلى مقر أكاديمية الشرطة، بأن مصر تواجه حجمًا كبيرًا جدًا من الشائعات والأكاذيب التى تعتمد على إستخدام مواقع التواصل الاجتماعى.
> دعونا نتفق بصفة عامة أن الشائعة هى من أخطر المعلومات التى يتم تداولها بين الناس، لكونها فى الأساس مبنية على وقائع غير صحيحة، والمجتمع المصرى للأسف يُعانى من الشائعات التى يتم تداولها عبر الاتصال الشخصى أو وسائط الهاتف المحمول لـ «الواتساب» أو عبر الإنترنت فى «تويتر» و«فيسبوك» ومنتديات ومواقع إلكترونية، ويستسهل البعض نقل الشائعة فيقوم بنقل معلومة نصية أو رسالة صوتية أو تصوير فيديو أو معلومة من خلال «تويتر» أو «الواتساب» دون التحقق منها أو التأكد من صحتها !
> ونتذكر هنا فى هذا الخصوص مُقولة ثُلاثية الشائعات التى لا يختلف عليها اثنان فى أن «الشائعة» يؤلفها الحاقد، وينشُرها الأحمق، ويصدقها الغبى، وعندما نحلل تلك المقولة الموجزة، نجد أن الأصل فى أى شائعة ليس جانبًا إيجابيًا بالمرة، وليست هى المصدر المفترض للمعلومات، حيث تستهدف هذه الشائعات المُغرضة، إيصال معلومة بعينها، وتأتى عادةً من فراغ، إلا إنها كثيرًا ما تكون مقصودة، خصوصًا الجانب السياسى منها، من أجل إحداث حالة من الارتباك والبلبلة بين المواطنين!
> وإذا ما تتبعنا دوران آلة الشائعات التى يتم تداولها من حين لآخر بين رواد منصات التواصل الاجتماعى، نكتشف أننا نواجه حرب شرسة من أعداء الوطن لا تقل خطورة عن حربنا المستمرة ضد الإرهاب الأسود، ولذلك كان لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلاح «النفى المضاد» للتصدى للشائعات المتداولة بين الناس، من أجل إبرار الحقائق للرأى العام.
> وختامًا دعونا نؤكد أن الشائعة هى حرب نفسية تُدمر الإنسان فى أفكاره، وتُحدث داخله نوعًا من أنواع الصراع النفسى، وتجعله لا يشعر بالاستقرار والأمان، ولهذا فلا بُد من التصدى لها بتضافر ووعى أبناء هذا الوطن مع مؤسسات الدولة المصرية.
آَخِر شَوْكَشَة
إحنا بلد الشائعات وطبعًا كل مواطن ماشى ع الطريق مهموم.. يا ترى العيب فى مين؟!