الناتو يحتاج 35 لواء إضافيا لتنفيذ خططه في مواجهة روسيا
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قال مصدر عسكري لرويترز إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيحتاج إلى ما بين 35 و50 لواء إضافيا لينفذ بالكامل خططه الدفاعية الجديدة في مواجهة أي هجوم محتمل من روسيا.
ورفض المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- تقديم أي تفاصيل أخرى عن هذه الخطط السرية أو الألوية التي يضم الواحد منها ما بين 3 و7 آلاف جندي، وبالتالي فإن تشكيل ما بين 35 و50 لواء إضافيا سيشكل تحديا كبيرا.
وفي مؤشر آخر على حجم هذا التحدي، قال مصدر أمني إن ألمانيا وحدها سيتعين عليها زيادة قدراتها في الدفاع الجوي بأربعة أمثال.
وأحجمت وزارة الدفاع الألمانية عن التعليق على الخطط المستقبلية للحلف لسريتها، مكتفية بالقول إن الدول الأعضاء تلقت دعوات للتنسيق مع الحلف بشأن متطلبات القدرات العسكرية، وإن هذه الجهود ستمتد إلى العام المقبل.
ومن المتوقع إطلاع زعماء الحلف على تحديث للخطط في واشنطن هذا الأسبوع خلال القمة الاحتفالية بالذكرى الـ75 لتأسيس الحلف الأطلسي.
وردا على طلب للتعليق، قال مسؤول في الحلف إن المعنيين بالتخطيط العسكري حددوا متطلبات تفصيلية للقوات والأسلحة اللازمة للدفاع عن الحلف.
وأضاف "الدفاعات الجوية والصاروخية والأسلحة البعيدة المدى، والأمور اللوجيستية وكذلك تشكيلات المناورة البرية الكبيرة هي من بين أولوياتنا القصوى".
وتابع المسؤول "سيحدد الحلف الأطلسي على الأرجح أهدافا أكثر طلبًا للقدرات العسكرية لدوله، في وقت نطور فيه القوات التي يمكنها أن تنفذ خططنا وتفي بمواجهة التهديدات التي تحيق بنا. واثقون من أن الردع لدينا سيظل قويا".
ومن غير الواضح من أين قد يتمكن الحلفاء من إضافة جنود وقوات تكفي لتشكيل بين 35 و50 لواء، وربما يستعان بهم من وحدات أخرى من القوات المسلحة، أو تسعى دول من الناتو لتجنيد المزيد من الأفراد، وقد تختار بعض الدول المزج بين النهجين.
والاتفاق على أول خطط كبرى للدفاع منذ الحرب الباردة شكل تحولا جذريا للحلف العسكري الغربي الذي لم يعتقد أن هناك حاجة لرسم خطط دفاع جديدة واسعة النطاق على مدى عقود لأنه قدر أن روسيا بعد العهد السوفياتي لم تعد تشكل تهديدا وجوديا.
ويواجه حلف شمال الأطلسي تحديا منذ بدء روسيا الحرب على أوكرانيا في 2022، حيث يسعى لتعديل موقفه والتعامل بجدية أكبر مع خطر شن روسيا هجوما محتملا.
وفي قمة عقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس العام الماضي، اتفق زعماء الحلف على أول خطط دفاعية كبرى منذ أكثر من 3 عقود. ويعمل مسؤولون مذاك على تحديد المتطلبات العسكرية الملموسة لتنفيذ هذه الخطط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الخطط المتناقضة .. ايران بعيون قناة الجزيرة !
بقلم : حسين الذكر ..
ظلت ايران وتركيا لقرون تتحكمان في العرب عامة والجزء الشرقي منه خاصة لا بالعناوين فذلك ليس محل البحث الا ان التركيبة والعقلية والوسيلة والموقعية كانت وما زالت – وستبقى – ذات مساحة وقدرة فاعلة واثر واضح . هنا لا اتحدث عن الجانب السياسي وتقييمه سلبا او إيجابا بقدر ما يهمنا ان يكون للعرب – باقل التقدير – فكرة حرة موضوعية بالرؤية والتحرك .
في واحدة من حلقات (البود كاست) المنتشرة بالفضاء الإعلامي من الغث وبعضه سمين كما سمعته من الأستاذ عبد القادر فائز مدير مكتب الجزيرة في ايران لسنوات مكنته من دراسة المجتمع الإيراني عن قرب..
يقول عبد القادر : ( الفارسي شخصية مركبة تؤمن بالشيء ونقيضه تتمتع بقدرة على تطويع الفكر النفعي لتحقيق الغاية بصورة جعلته يعتمد خطط متعددة لبلوغ الهدف يذكر شيء من التراث الإيراني ان احدهم سئل من هو الفارسي الأصيل؟ فاجبوه : ( هو من يتحدث بلسانه بشيء وفي قلبه يؤمن بشيء آخر وفي فكره شيء ثالث ويحتفظ بجيبه بشيء رابع وان أخفق فعنده بديل خامس ) .
عبد القادر فايز عربي مسلم سني فلسطيني سوري المولد – كما عرف نفسه – يقول ( الصدفة قادتني لإيران ومنها انطلقت لعالم الاعلام والسياسة والشهرة مضيفا : ( دخلت كلية الصحافة في طهران جامعة العلامة الطباطائي وهي جامعة لم أتوقع انها بهذا التطور وكنت الأجنبي الوحيد فيها مما جعلني اشبه بالنكتة اذ تساءل البعض عن اسباب اختياري قسم الاعلام في ايران التي يقال عنها بانها بلا حرية تعبير ولا قدرة على التعاطي مع الراي العام مما جعلني بتحدي حقيقي للنجاح . يضيف فائز : ( ان ايران بعد 2003 عملت وفقا : ان لم تفرض مشروعك فعليك اسقاط مشروع الأخر لذا شجعت ودعمت – بمختلف العناوين والاتجاهات – كل من يحمل لواء معارضة المشروع الأمريكي في العراق )
فيما يخص الاعلام الإيراني قال : ( صحافة متنوعة تملك قدر من الحرية في الطرح فبعض الصحف تنشر عناوين مثيرة ونقيضها بنفس القوة في صحف أخرى .. بعد احتلال أمريكا للعراق كانت رؤية الإيرانيين بضرورة ولادة قناة بتاثير اقليمي فولدت (قناة العالم) التي نجحت في البداية لكنها اخذت بالفتور لان ايران دولة صاحبة مشاريع إقليمية ومنظومة الاعلام مضطرة للتعامل مع رؤى الدولة لذا نطلقت القناة بسقف وطموح كبير ثم رويدا رويدا خضعت لمنطق إقليمية الدولة فوصلت الى ما هي عليه) .
عن ايران وقناة الجزيرة يقول : ( اشتكوا الايرانيين مرة عن قناة الجزيرة بانها تكرههم ، فقلت نعم تكرهكم وانتم أيضا لا تعجبكم قناة الجزيرة فاقترح ان نعمل إدارة لهذه الكراهية نسميها ( إدارة عدم الاعجاب المتبادل ) وقد تفهم الايرانيون وفعلا حدث انعطاف وقبول لجملة من الأفكار واستطعنا نوع ما العمل كما نريد بشكل افضل للقناة ولايران ).
تطرق للعلاقة بين المجتمع الإيراني ( الشيعي ) والتركي ( السني ) .. وقارن بصورة ليست مباشرة عما يقال في الاعلام العربي عن ايران فيما لا يجده بتركيا .. كما انه لم يجد ما يسيء لتركيا في ايران .. فلا يوجد قلق متبادل بينهما في الاعلام والمجتمع والسياسة كلاهما يتقبل الاخر بلا تعنصر كانهما قريبين من بعض برغم حجم التنافس الكبير بينهما .. الاتراك لا ينظرون ولا يحكمون بالافكار المسبقة على ايران كما يحدث لدى العرب .. يعلل الدكتور فائز ذلك : ( ان ايران وتركيا لها مشتركات وتفاهم كبير في المساحة الحضارية والمجتمعية والتجريبية والسياسية جعلهما قريبين من بعض اكثر من قربهما للعرب) .
ليس آخراً ، يضيف : ( الشخصية الإيرانية تميل لانجاز الصفقات اكثر من الاتفاقات والتوافقات الكبرى .. لان الصفقة تنسجم مع محددات إيرانية وتحقق مصالح وليدة ظروف ما دون تحميلها مسؤولية في مساحة الزمن فالصفقات تحقق مكاسب وهدف ما ثم تنتهي .. فالاخر يمكنه عقد صفقات عدة مع الايرانيين اسهل من بناء اتفاق تام معهم ).