فضل الله: حماس هي التي تحدّد المسار لهذه الحرب في غزة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
بتوجيه من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، رعى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، احتفال إطلاق البئر الارتوازية في بلدة صفد البطيخ الجنوبية، بحضور رئيس البلدية علي زين الدين إلى جانب فعاليات وشخصيات وجمع من الأهالي.
وقال فضل الله في كلمة له: "عندما طرحنا شعار باقون نحمي ونبني، لم يكن ذلك الشعار مجرد ترويج انتخابي، وإنما هو حقيقة دامغة في صلب عمل حزب الله والمقاومة، لذلك عندما نأتي إلى افتتاح هذا المشروع اليوم في بلدة صفد البطيخ، إنما في إطار عمل مقاوم، وعمل بناء لأن وجود الأهالي هنا على مسمع أصوات القصف والقذائف الإسرائيلية، هو بحد ذاته تأكيد على أن المقاومة تحمي وتبني".
أضاف: "إن اليد التي تقاتل هي نفسها اليد التي تعمل من أجل هذه المشاريع التنموية والحيوية لبلداتنا وقرانا على خطوط المواجهة، ونحن نعتبر أن هذه المنطقة هي منطقة مواجهة، وهي على خط النار مع العدو الإسرائيلي، وحينما نلتقي هنا، هذا يعني رسالة قوية لكل من يسأل ويشكك من جهة، ورسالة قوية للعدو الإسرائيلي بأنه لا القصف ولا الغارات ولا التهديد والتهويل يمكن أن يجعلنا نتراجع خطوة إلى الوراء، بل نتقدّم إلى الأمام، ونقوم بالبناء والتنمية في بلداتنا وقرانا على أصوات طائرات واعتداءات العدو".
وتابع: "نحن في الحرب والجميع يعلم مدى المخاطر، وكلنا يعرف هذا العدو الذي استهدف محوّلات كهرباء للمياه، ومضخات في الطيبة والوزاني، واستهدف الكهرباء في الكثير من القرى، ومع ذلك نحن ومع المؤسسات المعنية، كنّا نتواجد على الأرض لنقوم بعملية الإصلاح الفورية، كي نقول لهذا العدو، إنه لا يمكن أن يؤثّر على إرادتنا في العيش والصمود والتمسّك بهذه الأرض".
وختم: "جبهتنا هي جبهة مساندة، ندافع فيها عن بلدنا ونساند الشعب الفلسطيني، ولدينا ثقة بمقاومتنا في فلسطين بصمودها وثباتها، والميدان هو الذي سيفرض وقف هذه الحرب عاجلاً أم آجلاً، وبالنسبة لنا، فإن القرار هو قرار المقاومة في فلسطين وعلى رأسها حركة حماس، فهي التي تحدد مع بقية الفصائل المسار لهذه الحرب في غزة، وتقرر ماذا تريد في المفاوضات مع الوسطاء. هناك أمر واحد يوقف الجبهة هنا هو وقف العدوان على غزة، وغير ذلك لن ينفع العدو أي شيء".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام …
وثمارها المرة الحرب الحالية … 2023 – 2025م … وفي الحروب التي ستأتي !
إن هذه الحرب بكل فظاعاتها وإجرامها المرتكب من القوات المتمردة هي نتيجة حتمية للأخطاء التفاوضية الكارثية لكل إتفاقيات السلام منذ 1972م ، ومن هذه الأخطاء مثالا لا حصرا :
+ قبول التفاوض مع الحركات المتمردة.
+ دمج المتمرد في الجيش والأسوأ أن يكون ضابطا في الجيش ويتمرد ثم يعاد دمجه من جديد.
+ تعيين قيادات التمرد في المناصب القيادية في الدولة.
+ السكوت عن إنتزاع إقرار بتجريم استهداف الممتلكات العامة :
في كل الإتفاقيات سكت المفاوض الحكومي عن إنتزاع إقرار واعتذار من الحركات المتمردة عن إستهدافها وتخريبها للبنيات التحتية والممتلكات العامة وهذا التخريب للممتلكات العامة تحديدا ظل ممارسة كل الحركات المتمردة ، وليت الأمر توقف عند ذلك فقد وصل إلى أن يتحول المتمرد السابق إلى مفاوض حكومي في تمرد تال !
+ السكوت عن ترويج المتمرد السابق لسرديته الخاصة وتاريخه الشخصي الذي يسميه كفاحا ونضالا.
فبعد إنضمام المتمرد السابق لأجهزة الدولة تم السكوت عن قيام المتمردين السابقين بالترويج لقتالهم ضد الجيش السوداني باعتباره كفاح ونضال وإسباغ هالات البطولة على قياداتهم ما يعني تجريما ضمنيا للجيش السوداني وهضما لتضحيات ضباطه وجنوده.
كل هذه التفريطات شجعت التكاثر المتزايد للحركات حتى تضخمت أعداد الحركات المسلحة ووصلت العشرات وصارت بارعة في تكتيكات الإنشقاقات بحيث يتفاوض منها جزء وينضم لإجهزة الدولة بيننا يظل شقهم الآخر متمترسا في الميدان.
ولكل هذه الأخطاء المتراكمة لا ييأس التمرد الحالي 2023م – 2025م وداعميه من إرتكاب الجرائم والانتهاكات لأن لديهم سوابق لا يختلف عنها إلا باختلاف القوة والكم وجميعها تم السكوت عنها في مفاوضات السلام بل وتم لاحقا إصدار قرارات بالعفو أو إلغاء العقوبات عن مرتكبيها.
وحتى لا تتواصل دورات الحروب فلا مناص لكل الحركات المتمردة حاليا أو التي وصلت للمناصب من التبروء والإعتذار عن كل ما مارسته من استهداف للممتلكات العامة وتحريضها على الحصار الاقتصادي للسودان والمؤسسات السودانية مع تجريم استخدام مصصطلحات التهميش والعدالة والمساواة كمبررات لحمل السلاح.
#كمال_حامد ????