بتوجيه من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، رعى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، احتفال إطلاق البئر الارتوازية في بلدة صفد البطيخ الجنوبية، بحضور رئيس البلدية علي زين الدين إلى جانب فعاليات وشخصيات وجمع من الأهالي.

وقال فضل الله في كلمة له: "عندما طرحنا شعار باقون نحمي ونبني، لم يكن ذلك الشعار مجرد ترويج انتخابي، وإنما هو حقيقة دامغة في صلب عمل حزب الله والمقاومة، لذلك عندما نأتي إلى افتتاح هذا المشروع اليوم في بلدة صفد البطيخ، إنما في إطار عمل مقاوم، وعمل بناء لأن وجود الأهالي هنا على مسمع أصوات القصف والقذائف الإسرائيلية، هو بحد ذاته تأكيد على أن المقاومة تحمي وتبني".



أضاف: "إن اليد التي تقاتل هي نفسها اليد التي تعمل من أجل هذه المشاريع التنموية والحيوية لبلداتنا وقرانا على خطوط المواجهة، ونحن نعتبر أن هذه المنطقة هي منطقة مواجهة، وهي على خط النار مع العدو الإسرائيلي، وحينما نلتقي هنا، هذا يعني رسالة قوية لكل من يسأل ويشكك من جهة، ورسالة قوية للعدو الإسرائيلي بأنه لا القصف ولا الغارات ولا التهديد والتهويل يمكن أن يجعلنا نتراجع خطوة إلى الوراء، بل نتقدّم إلى الأمام، ونقوم بالبناء والتنمية في بلداتنا وقرانا على أصوات طائرات واعتداءات العدو".

وتابع: "نحن في الحرب والجميع يعلم مدى المخاطر، وكلنا يعرف هذا العدو الذي استهدف محوّلات كهرباء للمياه، ومضخات في الطيبة والوزاني، واستهدف الكهرباء في الكثير من القرى، ومع ذلك نحن ومع المؤسسات المعنية، كنّا نتواجد على الأرض لنقوم بعملية الإصلاح الفورية، كي نقول لهذا العدو، إنه لا يمكن أن يؤثّر على إرادتنا في العيش والصمود والتمسّك بهذه الأرض".

وختم: "جبهتنا هي جبهة مساندة، ندافع فيها عن بلدنا ونساند الشعب الفلسطيني، ولدينا ثقة بمقاومتنا في فلسطين بصمودها وثباتها، والميدان هو الذي سيفرض وقف هذه الحرب عاجلاً أم آجلاً، وبالنسبة لنا، فإن القرار هو قرار المقاومة في فلسطين وعلى رأسها حركة حماس، فهي التي تحدد مع بقية الفصائل المسار لهذه الحرب في غزة، وتقرر ماذا تريد في المفاوضات مع الوسطاء. هناك أمر واحد يوقف الجبهة هنا هو وقف العدوان على غزة، وغير ذلك لن ينفع العدو أي شيء".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غموض المواجهات البرية جنوبا يعزز المخاطر ومصر تخشى استهداف مناطق أبعد من الضاحية

تعاظمت اخطار اتساع الحرب الإسرائيلية على لبنان، في ظلّ الغموض الذي يكتنف المواجهات البرية الجارية بين العدو الإسرائيلي الذي يكرر محاولات اختراق الحدود اللبنانية جنوباً و"حزب الله" من جهة، والتصعيد المتدحرج للغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وتوسيعها في عمليات توازي القصف من مثل الغارة التي نفذت عملية اغتيال مسؤول بارز في حركة "حماس" هو سعيد عطاالله علي أمس في مخيم البداوي شمالاً، كما اغتالت القيادي في حماس محمد حسين اللويس في بلدة الفيضة – سعدنايل في البقاع.
 
وكتبت" النهار": تخشى الأوساط العسكرية والدبلوماسية المتابعة لمجريات الحرب أن تكون الأهداف التي وضعتها إسرائيل لعملياتها قد وضعت لبنان برمّته تحت وطأة حرب طويلة المدى لا صحة لكل التقديرات أو التوقعات المتسرعة حيال كونها حربا سريعة تنتهي في غضون أسابيع.
 
وتُحذّر هذه الأوساط من أنّ المواجهات البرية الشرسة التي تدور على جولات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حزب الله" عند الحدود تظهر الصعوبة الكبيرة في إمكان حسم المعركة قريبا أيا يكن ميزان القوى الذي سيتحكم بها اذ ان طبيعة المعركة معقدة ومكلفة للغاية واذا مضت إسرائيل نحو تحقيق هدفها باحتلال شريط حدودي تبعد عنه حزب الله ربما الى ما بعد جنوب الليطاني فان اقل التقديرات الواقعية تشير الى أننا امام معركة صعبة وطويلة المدى ، كما انها قد تتسبب باتساع عمليات القصف والغارات الجوية على مناطق لبنانية كثيرة.
 
وكتبت" الاخبار": تواصلت الاتصالات على المستويات السياسية والعسكرية ضمن مساعي القاهرة لبلورة رؤية مشتركة من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات على لبنان بأسرع وقت.تقول المصادر المصرية إن أيّ دعم أميركي لم يظهر، وإن الأجوبة من واشنطن تحيل الناس الى الانشغال بالانتخابات الرئاسية، ومواصلة تغطية العدوان بتبرير الاعتداءات الإسرائيلية بالحقّ في القضاء على «حزب الله». وهو أمر تخشى مصر من تداعياته، عدا عن اعتقادها باستحالة نجاحه. لكن الخشية المصرية ترتبط أكثر بما وردها عبر ديبلوماسيين وعسكريين بأن إسرائيل أعدّت خطة تصعيدية تستمر لأسبوعين على الأقل، ما يسمح بإنجاز ما وصفته المصادر المصرية «معركة الإبادة» للضاحية الجنوبية في بيروت.
وقال مسؤول مصري، شارك في الاتصالات، إن عمليات الاستهداف للضاحية «مرشحة للتصاعد وبوتيرة أكثر تكثيفاً خلال الأيام المقبلة، من أجل تعزيز منطق إسرائيل في تدمير المنطقة بالكامل، بما فيها من مبانٍ سكنية بحجة أنها تدمّر المقارّ الرئيسية للحزب».

ونقل المسؤول المصري عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تدمير مقارّ الحزب في الضاحية وإعادة بناء المنطقة مستقبلاً للمدنيين من خلال الدولة اللبنانية سينهي مراكز ثقل الحزب وتأثيره العسكري. لكن المسؤول المصري يقول إن إسرائيل تكذب، وهي تخطّط لعمليات تدمير لن تقتصر على الضاحية، وإن كانت تعرف بأنها لن تؤثر على جسم الحزب وأعضائه.
ويبدي المسؤولون المصريون خشيتهم من أن التصعيد، نتيجة ما تبلّغوه من مصادر أميركية بأن الحرب الإسرائيلية لن تقتصر على الضاحية فقط، وأن جميع قيادات «حماس» و»حزب الله» والفصائل الداعمة لهما ستكون «أهدافاً مشروعة» للغارات الإسرائيلية، بغضّ النظر عن مكان وجودها، فيما طلبت القاهرة من الأطراف المنخرطة بالتواصل مع الإسرائيليين المطالبة بمنح مهلة للمنازل المدنية التي سيجري استهدافها ليتمكن سكانها من تنفيذ عمليات الإخلاء.
وبحسب مصادر عسكرية مصرية، فإن إسرائيل، التي تظهر تفوقاً على صعيد القصف التدميري في الضاحية الجنوبية، تواجه مشاكل جوهرية في المهام على الحدود. وتواجه صعوبات جدية في تحقيق تقدم خلال كل الاقتحامات التي قامت بها، وإن تعرّضها لضربات قاسية من مقاتلي حزب الله قد يؤثّر على خطة إسرائيل الخاصة بالحرب البرية.
وعلمت «الأخبار» أن القاهرة تخطّط لإرسال موفدين الى بيروت قريباً، سواء لمواكبة الاتصالات السياسية، أو لمتابعة ملف المساعدات الإنسانية. فيما تتواصل عمليات التنسيق مع القطريين في محاولة لتغيير الموقف الخليجي ممّا يحدث وتسريع وتيرة محاولات التهدئة، وخصوصاً أن الجانبين يتعاملان بقلق شديد من توسّع الحرب إزاء قرار إسرائيل القيام بهجوم ضد إيران، وخصوصاً أن واشنطن تتذرّع بعدم قدرتها على حسم وجهة الحكومة الإسرائيلية، وأنها تتخذ قرارات من دون تنسيق مسبق مع الأميركيين. ولا تخفي المصادر المصرية الخشية من تداعيات كبيرة لما يجري الآن في غزة ولبنان والمنطقة على اقتصادها، وتحديداً على عمل قناة السويس في ظل الانسداد الواضح في المفاوضات حول إنهاء الحرب في غزة.

وقال مصدر مطلع على الوضع الميداني لـ«الديار» مساء امس، ان ما يدعيه العدو عن تقدم داخل المحورين هو مجرد ادعاءات ومزاعم غير صحيحة، وان الوقائع تؤكد حتى الان انه لم يتمكن من التمركز او السيطرة على اي مساحة داخل الخط الازرق، وان الشرائط القصيرة التي يبثها جيش العدو هي لمحاولات التسلل والتقدم لعشرات الامتار، وفي بعض المنازل على الحدود مباشرة. واكد المصدر ان مقاتلي حزب الله صدوا طوال امس ومنذ الفجر، عدة محاولات تقدم لقوات العدو من غولاني وايغوز، وتمكنوا من الحاق عدد من القتلى والجرحى في صفوفها.
 

مقالات مشابهة

  • غموض المواجهات البرية جنوبا يعزز المخاطر ومصر تخشى استهداف مناطق أبعد من الضاحية
  • نائب عن حزب الله: العدو الإسرائيلي فشل بدخول لبنان ومقاتلونا بانتظاره
  • بالفيديو.. إيران تعرض الصواريخ التي قصفت إسرائيل وخامنئي: ما قمنا به الحدّ الأدنى من العقاب
  • شخصيات: استهداف القادة لن يوهن المسار الجهادي
  • حزب الله ينكل بقوات الاحتلال التي حاولت التوغل في الجنوب اللبناني
  • لهذه الأسباب تأخّر حزب الله في تشييع نصرالله وإعلان خليفته
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • هكذا يرى خبراء غربيون نقاط القوة والضعف لدى حماس وإسرائيل
  • المستقبل بعد الحرب على حماس وحزب الله : العالم تحت أقدام الصهيوينة !!