أعرب رئيس وزراء السودان السابق، ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، عبد الله حمدوك، عن إمكانية لقاء قريب يجمع طرفي الحرب في السودان؛ قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وبحسب " الشرق الأوسط"، قال حمدوك إن إمكانية الاجتماع بين الطرفين تأتي من خلال آلية (اللجنة الرئاسية) المُشكلة من الاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، لتوفر آلية لجمع طرفي النزاع.



ويذكر أن مجلس السلم والأمن الأفريقي، شكل في نهاية حزيران / يونيو (حزيران) الماضي، لجنة برئاسة موسيفيني، لجمع طرفي الحرب بالسودان (قادة الجيش وقوات الدعم السريع)، في أقرب وقت ممكن، واقترح قمة طارئة للاتحاد الأفريقي للنظر في وضع السودان.


وتمنى حمدوك حال حدث اللقاء أن يتحقق هدف وقف الحرب قائلا "إنه لأول مرة يُجرى تشكيل آلية على مستوى رؤساء الدول، مشيراً إلى أن هذه اللجنة ستكون لديها القدرة على التأثير على الطرفين وأتمنى أن يعود بوقف الحرب.

فشل مؤتمر القاهرة
يذكر أن قادة قوى سياسية ومدنية سودانية، أعلنوا امتناعهم عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية لـ "عدم استصحاب ملاحظاتها وتعديلاتها".

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن 12 شخصية سياسية ومدنية شاركت في المؤتمر أبرزهم رؤساء حركات وهم: مالك عقار رئيس الحركة الشعبية، وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، وهم من قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية (تضم حركات مسلحة وأحزاب سياسية وقوى مدنية).

وأعرب البيان عن تقدمه بالشكر لمصر على "الدعوة الكريمة لعقد اجتماعات في القاهرة بهدف إيجاد أفق لحل للأزمة السياسية وإنهاء الحرب".


وقال البيان "بالإشارة إلى البيان الختامي لمؤتمر القاهرة أبدت القوى السياسية والمدنية رفضها الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) لتحالفها مع الدعم السريع وأسباب أخرى تتصل بعدم أدانتها للانتهاكات الجسيمة لحقوق وكرامة الانسان.

وتابعت "عطفا على ذلك تم رفض تشكيل آلية مشتركة مع تنسيقية تقدم، ولذلك امتنعت القوى السياسية والمدنية عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة".

وأردف البيان: "توضح القوى السياسية والمدنية أن البيان الختامي الذي تم إصداره لم يستصحب ملاحظاتها وتعديلاتها (لم يوضحها) ولم توقع عليه ولا يحظى بالتوافق، كما أن الشخص الذي تلي البيان غير متفق عليه".

واحتضنت القاهرة مؤتمر القوى السياسية السودانية بعنوان "معا لوقف الحرب في السودان" بمشاركة ممثلين لتلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان"، وفق بيان للخارجية المصرية السبت، دون تفاصيل أكثر بشأن هوية المشاركين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان البرهان الدعم السريع السودان الدعم السريع البرهان حمدتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیاسیة والمدنیة البیان الختامی القوى السیاسیة

إقرأ أيضاً:

مع استمرار المعارك.. تحذيرات من مجاعة وشيكة في السودان

حذر المرصد السناري لحقوق الإنسان من كارثة غذائية وشيكة الحدوث ومجاعة تلوح في الأفق بعد خروج نحو 3.3 ملايين فدان من دائرة الإنتاج الزراعي بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على أغلب ولاية سنار جنوب شرقي السودان في يونيو/حزيران الماضي.

ودعا المرصد في تقرير أصدره أمس الأربعاء طرفي الحرب (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) إلى تدارك الأمر في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن سيطرة الدعم السريع على الولاية تزامنت مع مواقيت الزراعة والعمليات التحضيرية.

وأشار التقرير إلى أن ولاية سنار تعد من الولايات الزراعية الأكثر أهمية في السودان، ويعتمد أكثر من 85% من سكانها على الزراعة، لكن قوات الدعم السريع اجتاحت عاصمة الولاية سنجة ومحليات (محافظات) الدالي والمزموم وأبو حجار والدندر التي تعتبر من أكبر المناطق الزراعية بالولاية.

وأوضح المركز الحقوقي أن إنتاج الذرة الغذاء الرئيسي للسودانيين يقدر في ولاية سنار بنحو 13 مليون جوال، إضافة إلى محاصيل نقدية أخرى مثل السمسم والفول السوداني وزهرة الشمس.

ونقل تقرير المرصد عن مزارعين أن قوات الدعم السريع وصلت إلى مناطق الإنتاج الزراعي شرقا وغربا وجنوبا ونهبت كل شيء، ابتداء من الجرارات والوقود وانتهاء بالأسمدة والبذور المحسنة، مشيرا إلى نهب أكثر من 370 جرار زراعي ومئات براميل الوقود المخصص للزراعة.

أزمة إنسانية

من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو إن السودان يواجه أزمة إنسانية ملحة بسبب النزوح، داعيا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار ووقف المزيد من الفظائع.

وفي تغريدة نشرها على حسابه بمنصة "إكس"، قال بيرييلو إنه "مروع" من التقارير التي تحدثت عن مقتل 23 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في شمال كردفان.

Horrified by reports of 23+ civilians killed in RSF attack in North Kordofan, Sudan.  This senseless violence must end. Sudan is facing a dire humanitarian displacement crisis.  Both parties must agree to a ceasefire and to stop further atrocities. https://t.co/eaHyLLJr54

— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) July 17, 2024

واتهمت منظمات حقوقية وناشطون سودانيون قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة السبت الماضي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في قرية فنقوقة شمال كردفان.

ويشهد السودان حربا منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، وفي حين لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع تفيد تقديرات بأنها بلغت 150 ألفا، وفقا لبيرييلو.

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

كما دمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، وخرجت أكثر من 3 أرباع المرافق الصحية من الخدمة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الإمارات يوجه رسالة دعم نحو إنهاء الأزمة في السودان
  • مع استمرار المعارك.. تحذيرات من مجاعة وشيكة في السودان
  • اجتماع أديس أبابا .. فشل جديد!
  • سفير القاهرة ببيروت: القوى السياسية اللبنانية تجد في مصر ظهر وسند (فيديو)
  • لماذا التوجس من الأجندة الواضحة؟
  • استمرار مباحثات جنيف بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • السلام في السودان على الطريقة المصرية أم الإثيوبية؟
  • متحدث باسم الجيش السوداني لـAWP: لا نستهدف المدنيين أو المرافق العلاجية والمدنية
  • القوى السودانية المشاركة في الاجتماع التحضيري لاطلاق عملية الحوار السياسي بين الاطراف السودانية – البيان الختامي
  • حراك دبلوماسي حثيث من أجل وقف الحرب في السودان.. تقوده 3 دول