بارتفاع 1.64 مئوية.. يونيو يسجل رقمًا قياسيًا في متوسط درجات الحرارة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
ذكرت خدمة أبحاث تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي "كوبرنيكوس" اليوم الاثنين، إن يونيو الماضي كان أكثر سخونة من أي شهر يونيو تم تسجيله على الإطلاق، وهو الشهر الثالث عشر على التوالي الذي يصل فيه متوسط درجة الحرارة العالمية إلى قيمة قياسية في هذا الشهر.
وكانت درجات الحرارة في يونيو الماضي أعلى بمقدار 5ر1 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة، وهو الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يتم فيه الوصول إلى علامة 5ر1 درجة مئوية أو تجاوزها، وفقا للتقرير الشهري لكوبرنيكوس.
أخبار متعلقة هزة أرضية بقوة 4.8 درجات تضرب الفلبينأستراليا تفرض حظر تجول خلال ساعات الليل بعد حوادث عنفوفي مؤتمر المناخ عام 2015 في باريس حدد المجتمع الدولي لنفسه هدف الحد من احترار الأرض عند 5ر1 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.
وفي الفترة من يوليو 2023 حتى يونيو 2024، كانت درجة الحرارة العالمية أعلى بمقدار 64ر1 درجة من متوسط ما قبل الصناعة، وفقا لبيانات "كوبرنيكوس".
وذكر كوبرنيكوس أن مثل هذه السلسلة من الأرقام القياسية "رغم أنها غير عادية، فإن هناك بالفعل سلسلة مماثلة من الأرقام القياسية التي تم تسجيلها لدرجات الحرارة العالمية الشهرية في 2016/2015".
درجات الحرارة في يونيو
وبلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي لشهر يونيو 66ر16 درجة، بارتفاع 67ر0 درجة عن متوسط المستوى المسجل لنفس الشهر بين عامي 1991 و2020، وبارتفاع 14ر0 درجة عن الرقم القياسي السابق المسجل في يونيو 2023، بحسب التقرير.
وتجاوز متوسط درجات الحرارة في أوروبا في يونيو الماضي متوسط قيمة نفس الشهر من عام 1991 حتى عام 2020 بمقدار 57ر1 درجة، ما يجعله ثاني أكثر يونيو دفئا منذ بدء التسجيل في أوروبا.
وبحسب التقرير، كانت درجات الحرارة مرتفعة بشكل خاص في جنوب شرق أوروبا وفي تركيا، بينما كانت درجات الحرارة في غرب أوروبا وأيسلندا وشمال غرب روسيا قريبة من المتوسط أو أقل منه.
رطوبة مرتفعة
وفي الوقت نفسه كان شهر يونيو الماضي "أكثر رطوبة من المتوسط" في أيسلندا ووسط أوروبا وأجزاء كبيرة من جنوب غرب القارة، "ورافق ذلك هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات في مناطق في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وسويسرا".
وخارج أوروبا، كانت درجات الحرارة الشهر الماضي مرتفعة بشكل خاص في شرق كندا وغرب الولايات المتحدة وكذلك في المكسيك والبرازيل وشمال سيبيريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغرب القارة القطبية الجنوبية، وفقا لكوبرنيكوس.
أرقام الحرارة القياسية مستمرة
وقال كارلو بونتيمبو، مدير كوبرنيكوس، إن التطورات تسلط الضوء بوضوح على آثار تغير المناخ، متوقعًا أن يكون تسجيل أرقام قياسية جديدة أمر لا مفر منه إذا لم يجد العالم طرقًا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتنشر خدمة المناخ "كوبرنيكوس" التابعة للاتحاد الأوروبي بانتظام بيانات حول درجة حرارة سطح الأرض والغطاء الجليدي البحري وهطول الأمطار. وتستند النتائج إلى التحليلات التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر والتي تتضمن مليارات القياسات من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات برلين درجات الحرارة العالمية درجات الحرارة في يونيو کانت درجات الحرارة درجات الحرارة فی یونیو الماضی فی یونیو
إقرأ أيضاً:
الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200
#سواليف
أطلق العلماء المختصون تحذيراً بالغ الخطورة وأكثر إثارة للقلق من أي تحذير سابق، وذلك بشأن أزمة #الاحتباس_الحراري التي تتصاعد بشكل متزايد، والمخاوف من حدوث #أزمة_بيئية ومناخية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فإن العلماء يتوقعون ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب الاحتباس الحراري بمقدار 7 درجات مئوية بحلول عام 2200، ما سيؤدي إلى فيضانات ومجاعات وموجات حر كارثية.
وتشير دراسة جديدة إلى أن مستقبلنا القريب قد يكون محفوفًا بالمخاطر، حتى لو تمكنا من الحد من انبعاثات الكربون.
ووفقاً لعلماء في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ «PIK»، فقد ترتفع درجة #حرارة_الأرض بمقدار 7 درجات مئوية (12.6 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو كانت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون معتدلة.
وستكون الظروف شديدة الحرارة بحيث لا تتمكن #المحاصيل الشائعة من النمو بشكل صحيح، مما قد يتسبب في انعدام الأمن الغذائي العالمي وحتى #المجاعة.
وفي الوقت نفسه، سيُجبر ارتفاع منسوب #مياه_البحار بسبب ذوبان الجليد الناس على الفرار من المدن الساحلية نتيجة الفيضانات.
وفي ظل هذا السيناريو أيضاً، ستكون الظواهر الجوية المتطرفة الشديدة، مثل الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات والعواصف الاستوائية والفيضانات، شائعة.
وفي فصل الصيف تحديداً، قد تصل درجات الحرارة إلى مستويات عالية وخطيرة، مما يُشكل تهديداً مميتاً للناس من جميع الأعمار.
وصرحت كريستين كوفولد، الباحثة الرئيسية في الدراسة من معهد PIK، بأن النتائج تُبرز «الحاجة المُلحة لجهود أسرع لخفض الكربون وإزالته». وأضافت: «وجدنا أن ذروة الاحترار قد تكون أعلى بكثير مما كان متوقعاً سابقاً في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة إلى متوسطة».
وتُطلق غازات الدفيئة المُسببة للاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، بشكل كبير عن طريق حرق الوقود الأحفوري كالفحم والغاز للحصول على الطاقة. لكن انبعاثات غازات الدفيئة تأتي أيضاً من عمليات طبيعية، مثل الانفجارات البركانية، وتنفس النباتات والحيوانات، ولهذا السبب فإن العلماء يدعون إلى تقنيات خفض الكربون.
وفي هذه الدراسة، استخدم الفريق نموذجهم الحاسوبي المُطور حديثاً، والمُسمى «CLIMBER-X»، لمحاكاة سيناريوهات الاحترار العالمي المُستقبلية. ويدمج هذا النموذج العمليات الفيزيائية والبيولوجية والجيوكيميائية الرئيسية، بما في ذلك الظروف الجوية والمحيطية التي تنطوي على غاز الميثان. ومصادر الميثان، التي تُعد أكثر فعالية من ثاني أكسيد الكربون، تشمل تحلل نفايات مكبات النفايات والانبعاثات الطبيعية من الأراضي الرطبة.
ودرس النموذج ثلاثة سيناريوهات، تُسمى «المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة» استناداً إلى مستويات الانبعاثات العالمية المتوقعة المنخفضة والمتوسطة والعالية خلال الفترة المتبقية من هذه الألفية.
ووفقاً للخبراء، فإن معظم دراسات المناخ حتى الآن لم تتنبأ إلا بحلول عام 2300، وهو ما قد لا يمثل «ذروة الاحترار».
ووفقاً للنتائج، هناك احتمال بنسبة 10 في المئة أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو بدأت الانبعاثات في الانخفاض الآن.
ويقول الفريق إن الاحترار العالمي خلال هذه الألفية قد يتجاوز التقديرات السابقة بسبب «حلقات التغذية الراجعة لدورة الكربون» -حيث يُضخم تغير مناخي آخر- والتي يتم تجاهلها.
وعلى سبيل المثال، يُغذي الطقس الممطر نمو بعض أنواع الأعشاب القابلة للاشتعال، والتي عند جفافها تُسبب انتشار حرائق الغابات بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ومن الأمثلة الأخرى انبعاث ثاني أكسيد الكربون الإضافي من التربة الصقيعية (حيث يُطلق ذوبان التربة المزيد من الغاز).
ومما يُثير القلق، أن خفض الانبعاثات في المستقبل قد لا يكون كافياً للحد من عمليات التغذية الراجعة هذه، إذ قد تستمر غازات الدفيئة المنبعثة بالفعل في إحداث آثار دائمة على درجة حرارة العالم.
والأهم من ذلك، أن تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) لا يُمكن تحقيقه إلا في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة للغاية.
ووُقّعت هذه المعاهدة الدولية المُلزمة التاريخية عام 2015، وتهدف إلى الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت). ولكن وفقاً للفريق، فإن فرصة الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين «تتضاءل بسرعة».
وقال ماتيو ويليت، العالم في معهد «PIK» والمؤلف المشارك في الدراسة: «يجب تسريع خفض انبعاثات الكربون بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد سابقًا للحفاظ على هدف باريس في متناول اليد».
وتُسلّط الدراسة الجديدة الضوء على «عدم اليقين في التنبؤ بتغير المناخ في المستقبل».
وقال يوهان روكستروم، المؤلف المشارك ومدير معهد «PIK»: «يُظهر بحثنا بوضوح لا لبس فيه أن إجراءات اليوم ستُحدد مستقبل الحياة على هذا الكوكب لقرون قادمة».
وأضاف: «نشهد بالفعل دلائل على أن نظام الأرض يفقد مرونته، مما قد يُحفّز ردود فعل تزيد من حساسية المناخ، وتُسرّع الاحترار، وتزيد من الانحرافات عن الاتجاهات المتوقعة. ولضمان مستقبل صالح للعيش، يجب علينا تكثيف جهودنا بشكل عاجل لخفض الانبعاثات. إن هدف اتفاقية باريس ليس مجرد هدف سياسي، بل هو حدّ مادي أساسي».