تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا حول حكم صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء، وهما 9 و10 من شهر المحرم 1446 هجريا الجاري، وبثت الدار فيديو على قناتها بموقع يوتيوب للإجابة على هذا السؤال.

حكم صوم تاسوعاء وعاشوراء

قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز أن نصوم يوم عاشوراء فقط «10 محرم»، وتاسوعاء فقط، موضحًا أنه يجوز صيام تاسوعاء وعاشوراء معًا، كما يجوز صيام أيام 9 و10 و11 من شهر المحرم، وهي الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل.

حكم صيام تاسوعاء منفردا

وحذر أمين الفتوى من كراهة صيام يوم تاسوعاء فقط دون صيام يوم عاشوراء، مضيفا: «سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسال لماذا تصومون هذا اليوم؟، قالوا لإنه اليوم الذي نجّى الله فيه سيدنا موسى من فرعون وقومه، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أنا أولى بموسى منهم، وظل يصوم يوم عاشوراء فقط 9 سنين، وفي العام التاسع سأله الصحابة: يا رسول الله علمتنا أن نخالف غير المسلمين، فقال: لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر، لكن لم يطل عمره صلى الله عليه وآله سلم فتوفى قبل أن يبلغ هذا اليوم».

وتابع أمين الفتوى: «فمن يستطع صوم يوم واحد فليصم العاشر، ومن يستطع أن يصوم يومين فليصم التاسع والعاشر؛ لإظهار تفرد الأمة الإسلامية وتخالف غيرها من الأمم بصوم يوم زائد، وأيضا من لديه القدرة لأن يصوم أكثر فليصم يوم الحادي عشر لأن سيدنا رسول الله يقول: أفضل الصيام بعد الفريضة شهر الله المحرم».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عاشوراء تاسوعاء دار الإفتاء الصيام تاسوعاء وعاشوراء یوم عاشوراء صیام یوم

إقرأ أيضاً:

حكم تشبه الرجال بالنساء أو العكس؟.. أمين الفتوى يوضح

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام يحث على أن يكون لكل من الرجل والمرأة دور وخصائص مختلفة تتناسب مع فطرتهم ووظائفهم في الحياة، مشيرا إلى أن الحديث النبوي الشريف، الذي يروي عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ينبه إلى «لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»، مما يعني تحذيرًا من محاولة أحد الجنسين التعدي على خصائص الآخر.

وأوضح محمد عبد السميع خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن التشبه في الإسلام ليس مجرد مسألة شكلية، بل يتعلق بالقصد والنية، لافتا إلى أن ربنا سبحانه وتعالى خلق الرجل بخصائص ووظائف معينة، وخلق المرأة بخصائص ووظائف أخرى، وعندما يحاول الرجل التلبس بخصائص المرأة أو العكس، فإن هذا يتعارض مع فطرة الله التي خلقها سبحانه وتعالى، فالرجال لهم صفات مثل القوامة، والإنفاق، والعمل، بينما النساء خلقن للرحمة والرعاية والتربية، وهذه خصائص تكاملية وليس تنافسية.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «إذن، حينما يقوم الرجل بمحاولة أن يكون مثل المرأة في تصرفاته أو في شكله، أو عندما تحاول المرأة أن تكون مثل الرجل، فهذا ما نهى عنه الإسلام، لأن كلا من الرجل والمرأة له دور فريد في المجتمع، فالمرأة مهيأة بطبيعتها للإنجاب والرعاية، بينما الرجل ليس مهيئًا لهذه المهام، فالمرأة تحمل وتربي وتحنو، بينما الرجل قادر على العمل والكد والتوفير».

وتابع «عبد السميع» أن «التشبه» في الحديث النبوي يشمل أكثر من مجرد الشكل الخارجي، بل يتعدى إلى الأفعال والوظائف، وخاصة إذا كان ذلك يتم بتعمد، منوها بأنه إذا كان هناك تعمد من الشخص لتغيير شكله أو سلوكه ليشبه الآخر، فهذا هو التشبه الممنوع في الشرع، فالتشبه ليس مجرد لباس أو تصرف عابر، بل هو سلوك يتخذ دافعًا نفسيًا لتحاكي طبيعة الآخر.

وأكد على أن القصد هو الذي يُفرق في الحكم الشرعي، فإذا كان الشخص يتصرف بغير نية التشبه، أو لم يخطر له في ذهنه أنه يريد أن يكون مثل الجنس الآخر، فلا يُعتبر ذلك تشبهًا، وهذه نقطة مهمة، لأن الكثير من الناس قد يرتدون ملابس معينة أو يتصرفون بطريقة قد يراها البعض تشبهًا بالجنس الآخر، ولكن قد لا تكون هذه هي نيتهم، لذلك يجب أن يكون الحكم شرعيًا وليس مجرد نظرة شخصية.

وفيما يتعلق بالاختلاف بين البيئات والعادات المجتمعية، ذكر الشيخ محمد عبد السميع أن الأحكام الشرعية يجب أن تُفهم في سياق صحيح ولا يُترك للناس أن يحكموا على الآخرين بناءً على معاييرهم الخاصة، قائلا: «لا يجوز لنا أن نقيم الحكم على شخص ما بناءً على العرف الشخصي أو الاجتماعي فقط، بل يجب أن نلتزم بالحكم الشرعي الصادر عن العلماء وفقًا للأدلة الشرعية.. هناك فروق بين العرف والشرع، وإذا كان الشخص في بيئة معينة يمارس سلوكًا يعتبره المجتمع تشبهًا، يجب أن نتحقق أولاً من القصد والنية».

واختتم محمد عبد السميع: «التشبه الذي نهى عنه الإسلام هو التشبه المتعمد في الوظائف أو الصفات الأساسية، أما إذا كان الشخص لا يقصد التشبه أو لا يدرك ذلك، فهذا ظلم أن نطلق عليه حكمًا قاسيًا أو نعتبره متشبهًا».

اقرأ أيضاًما حكم سداد ورثة الكفيل الدَّين المؤجل على الميت؟.. «الإفتاء» توضح

دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله

هل تجب إعادة صلاة المأمومين؟.. «الإفتاء» توضح حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا

مقالات مشابهة

  • حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
  • هل الروح تموت أم لا.. الإفتاء توضح
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • عالم بالأوقاف يوضح معنى التكافل الاجتماعي في الإسلام «فيديو»
  • هل يجب على الزوجة خدمة حماتها؟.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم تشبه الرجال بالنساء أو العكس؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل يجوز الصلاة بمفردي في المسجد قبل إقامة الصلاة.. رد أمناء الفتوى
  • أمين الفتوى: قراءة توقعات الأبراج متاحة في هذه الحالة «فيديو»
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا حرج في الاطلاع على توقعات الأبراج لكن بشرط
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم