وفد رفيع المستوى من التعليم العالي يزور الجامعات الألمانية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
غادر وفد من قيادات وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية إلى ألمانيا للمشاركة في سلسلة من الاجتماعات مع الجانب الألماني؛ بهدف زيادة التبادل العلمي والخبرات، بالتعاون مع سفارة الجمهورية الألمانية المتحدة والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)؛ لتعزيز دور الجامعات في تأهيل الطالب لسوق العمل.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع العلاقات الثقافية والبعثات، بأهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتكثيف جهود الربط بين القطاع ونظرائه بمختلف دول العالم، وخاصة تعزيز التعاون مع الجانب الألماني والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) أكبر الجهات المانحة في ألمانيا.
ووفقًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور بأهمية الوقوف على آخر ما تم التوصل إليه بشأن برنامج الجولة، عُقد الاجتماع التنسيقي الأخير بين الجانبين المصري والألماني قبل انطلاق الجولة في يوليو الجاري، بحضور الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وممثلي سفارة الجمهورية الألمانية المتحدة والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)، لورينا مور، مدير المراسم بسفارة ألمانيا، ومها ويصا، مسئول الشؤون الثقافية، بالإضافة إلى فاطمة سليمان، نائب مدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي وأعضاء من المكتب الفني لمساعد الوزير.
تطورات جولة وفد التعليم العاليوتناول الاجتماع بحث آخر التطورات بشأن الجولة التي يشارك فيها وفد رفيع المستوى من قيادات التعليم العالي والبحث العلمي في مصر؛ بهدف زيارة الجامعات الألمانية والجامعات التكنولوجية، والاطلاع على طبيعة وبيئة الصناعة هناك؛ بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين مؤسسات التعليم المهني في مصر والجامعات التكنولوجية في ألمانيا، بالإضافة إلى مناقشة مُستجدات ملف التوظيف والربط بسوق العمل؛ لبحث المزيد من سُبل التعاون بين البلدين في هذا المجال، ذلك تنفيذًا لمبدأي الاتصال والمرجعية الدولية؛ باعتبارهما من أهم مبادئ وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
ويضم الوفد المصري كلا من الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتورة شادن معاوية القائم بعمل رئيس جامعة مدينة السادات، ، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل ، والدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم الفني والتكنولوجي ، والدكتورة هبة سالم رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية.
وتأتي هذه الجولة في ظل تميز العلاقات الثنائية بين الجانب المصري ونظيره الألماني، حيث عُقدت على إثره سلسلة من الاجتماعات؛ لمناقشة وبحث سُبل التعاون بين البلدين بدءًا من فبراير 2024، وذلك بمشاركة لفيف من قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وممثلين عن السفارة الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل العلمي، حيث استعرضت الهيئة مشروعاتها وأنشطتها في مجال دعم التبادل العلمي في مصر، ثم قدمت الهيئة مقترحًا بإعداد جولة لوفد مصري رفيع المستوى لزيادة التبادل العلمي والخبرات، وتستهدف الجولة إطلاع الجانب المصري علي آخر المُستجدات في الجامعات التكنولوجية الألمانية، وبحث دور الجامعات في تأهيل الطالب لسوق العمل، على أن تشمل هذه الجولة زيارة الوفد المصري لوزارة التعليم والبحث الألمانية الاتحادية، والمشاركة في مؤتمر الرؤساء الألمان للجامعات، والمؤتمر الدائم لوزراء التعليم والشؤون الثقافية، وزيارة مقر المكتب الألماني للتبادل الأكاديمي (DAAD) ولفيف من الجامعات التكنولوجية الألمانية.
ولتعزيز المشاركة وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الجولة، شكّل الدكتور أيمن عاشور لجنة من قيادات الوزارة للمشاركة في هذه الجولة، وخلال المُباحثات لتعزيز التعاون المشترك في هذا الملف بين الجانبين المصري والألماني، تم دعوة ممثلي الوزارة لحضور اجتماع مع السفير الألماني السيد/ فرانك هارتمان؛ لمناقشة برنامج الجولة وأهدافها، وخلال الاجتماع أكد السفير الألماني اهتمام بلاده بتعميق العلاقات المصرية الألمانية القائمة، وتمهيد الطريق للتعاون المستمر بين المشاريع الرئيسية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمشاريع الألمانية التعليمية المختلفة، وبالأخص مشاريع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي.
كما استقبل الدكتور أيمن عاشور السيد/ فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة في يونيو 2024 بمقر الوزارة بالقاهرة الجديدة؛ بحضور عدد من قيادات الوزارة، لمناقشة سُبل التوسع في برامج التعاون بين الجانبين، ومن بينها البرامج التي تُقدمها الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)، وزيادة فرص تبادل أعضاء هيئة التدريس، والتبادل الطلابي، ودعم التعاون بين جامعة برلين التقنية بالجونة والهيئة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا.
ومن جانبه، أشاد السفير الألماني بالتقدم الذي حققته مصر بالتوسع في التعليم العالي، مشيرًا إلى اعتزاز بلاده الدائم بالتعاون مع مصر في مجال التعليم العالي وتقديم الدعم؛ للاستفادة من خبرات الجانب الألماني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا دعم ألمانيا لمصر كوجهة تعليمية في الشرق الأوسط، وتشجيع التبادل الطلابي بين البلدين.
كما شارك الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات نيابة عن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فاعليات يوم العلم الألماني، ضمن فعاليات مؤتمر نظمته الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD بالقاهرة، في إطار مشروع مجموعات الابتكار العلمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (COSIMENA)، بحضور السيد/ فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة، ولفيف من قيادات الوزارة والسفارة الألمانية بالقاهرة والجامعات المصرية والألمانية، بالإضافة إلى الباحثين والطلاب، وخلال الاحتفال أكد الدكتور مصطفى رفعت أهمية التعاون بين مصر وألمانيا في مجال التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون أثمر عن نتائج رائعة، استفاد منها الطلاب من خلال حصولهم على تعليم متميز في الجامعات الألمانية، فضلا عن إمكانية مشاركتهم في الأبحاث المُتطورة، خاصة وأن التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي أساس العلاقات الوثيقة بين مصر وألمانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزارة التعليم العالى الجامعات المصرية الجامعات ألمانيا الجمهورية الألمانية التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعات التکنولوجیة الدکتور أیمن عاشور السفیر الألمانی التعاون بین لسوق العمل هذه الجولة بین الجانب من قیادات فی مجال
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوازرة تعمل على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.
وأضاف «عاشور» أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، على أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.
وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.
وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه.
وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.
ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير، لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.
ياتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.