بنود وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
بيروت - خاص صفا
كشف مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين" على هويدي، يوم الإثنين، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، مؤكدًا عودة مئات العائلات النازحة إلى منازلها.
وقال هويدي في حديث مع وكالة "صفا" إن أول بنود الاتفاق يتمثل في سحب المسلحين من الطرقات وعدم إبراز المظاهر المسلحة ووقف الاشتباكات فورًا.
كما يتضمن الاتفاق – بحسب هويدي- تشكيل لجنة تحقيق من هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك، لتحديد المتسببين بالأحداث المؤسفة وتقديمهم للعدالة اللبنانية.
وأضاف أنه جرى الاتفاق على الطلب من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بمسح الأضرار لتعويض المتضررين.
لكن هويدي أكد أن المخاوف من عودة الاشتباكات في المخيم ما زالت موجودة على الرغم من عودة مئات العائلات إلى المخيم.
وأوضح أن الإشكال لم يتم حله بشكل جذري، معربًا عن أمله في التوصل إلى حلول جذرية في المستقبل حتى لا تعود الاشتباكات المؤسفة.
وفي 29 يوليو/تموز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم "عين الحلوة" استمرت عدة أيام بين قوات الأمن الوطني التابعة لحركة "فتح" وتنظيمات متشددة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات، فضلًا عن نزوح مئات العائلات إلى خارج المخيم، ما تسبب بمعاناة إنسانية صعبة للأهالي.
عودة العائلات النازحة
وحول عودة النازحين الذين غادروا المخيم جراء الاشتباكات، قال هويدي: "نتابع عودة مئات العائلات إلى عين الحلوة، بعد تثبيت وقف إطلاق النار بناء على دعوة كل من هيئة العمل الفلسطيني المشترك ولجنة الحوار الوطني اللبناني الفلسطيني لعودة الأهالي إلى بيوتها".
وأردف "حاليًا تم إخلاء ثلاث مدارس تابعة لوكالة الغوث بينها اثنتان في مدينة صيدا وثالثة في مخيم المية ومية بالإضافة للعائلة التي كانت نازحة إلى معهد سبلين للتدريب التابع للأونروا".
وأشار هويدي إلى أن معظم العائلات النازحة عادت إلى المخيم، موضحًا أن العائلات التي لم تعد حتى الآن هي التي دمرت منازلها بفعل الاشتباكات.
ولفت إلى أن أكثر من 700 منزل تضررت سواء على مستوى التدمير أو الإحراق، حسب الإحصائيات الصادرة.
وتابع هويدي "نأمل أن يكون هناك مساعٍ جادة للعمل على إعادة الإعمار كي يتمكن أصحابها للعودة إليها".
كما أعرب عن أمله في اتخاذ قرارات سريعة بالسماح بإدخال مواد البناء إلى المخيم كي يتم ترميم المدارس التي تضررت من أجل بدء العام الدراسي في موعده، خاصة أن الأونروا تحدثت عن احتمالية تأجيل موعد انطلاقه نتيجة الأضرار في المدارس.
ودعا هويدي أيضًا إلى "إدخال مواد البناء للعائلات كي يتم إعمار منازلها قبل بدء فصل الشتاء حتى لا نكون أمام كارثة إنسانية أخرى".
وجدد مدير عام "الهيئة 302" التأكيد أن لجنة التحقيق المشكلة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك تقوم بدورها كجزء مما تم الاتفاق عليه على أن تصدر تقريرها في مرحلة لاحقة وتقديم من تسبب بهذه الأحداث المؤسفة إلى العدالة اللبنانية.
و"عين الحلوة" هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان تأسس عام 1948، ويضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل حسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفاً.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اشتباكات مخيم عين الحلوة مخيم عين الحلوة لبنان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أخبار مخيم عين الحلوة عين الحلوة الآن عین الحلوة فی مخیم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبحث تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة
القدس (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل تبحث تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، ومدتها 42 يوماً في إطار سعيها لاستعادة 63 رهينة لا يزالون محتجزين هناك، مع إرجاء الاتفاق بشأن مستقبل القطاع في الوقت الراهن، فيما حذرت حماس أمس، من أن رفض إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يعرض الاتفاق لخطر الانهيار وقد يؤدي إلى استئناف الحرب.
ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير بدعم من الولايات المتحدة ومساعدة وسطاء مصريين وقطريين، يوم السبت المقبل ولم يتضح بعد ما سيتبع ذلك.
وقالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي للصحفيين في القدس عندما سئلت عما إذا كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار من دون بدء محادثات بشأن المرحلة الثانية «إننا نتوخى الحذر البالغ». ومن شأن محادثات المرحلة الثانية أن تتناول قضايا صعبة مثل الوقف النهائي للحرب ومستقبل حكم غزة.
وأضافت «ليس هناك اتفاق محدد بشأن ذلك، ولكنه قد يكون ممكناً لم نغلق خيار استمرار وقف إطلاق النار الحالي، ولكن في مقابل إطلاق سراح رهائننا، وأن يعودوا سالمين».
انتهاك خطير
اعتبرت حماس أن رفض إسرائيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني، بينهم عشرات النساء والأطفال يشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الطرفان عبر وسطاء دوليين، ويعرض الاتفاق لخطر الانهيار، مما قد يؤدي إلى استئناف الحرب.
وأكدت أنها التزمت بشكل كامل بجميع بنود الاتفاق، وتظل ملتزمة بتنفيذه من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وأمس الأول، توقع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار قدماً، في معرض إجابته عن سؤال بشأن قرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني.
وقال ويتكوف، في مقابلة إعلامية: «يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، ربما الأربعاء، للتفاوض على ذلك»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرغب في إطلاق سراح كل الرهائن، ولديه خط أحمر، يتمثل في أن حماس، لا يمكن أن تشارك في حكم غزة مرة أخرى.