استشهد الطفل الفلسطيني حكمت بدر عن 6 أعوام بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر البرية مع تصاعد وحشية العدوان المستمر للشهر التاسع على التوالي.

وتداول ناشطون  عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الأحد" مشاهد وصفت بـ"المؤلمة" لجثمان الطفل بدر حيث يبدو هيكلا عظيما من شدة الجفاف وسوء التغذية، وسط تحذيرات من مصير مماثل يلاحق أطفال القطاع في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي.



استشهاد الطفل حكمت بدر؛ بسبب سوء التغذية والجفاف؛ جراء حصار وعدوان الاحتلال على قطاع غزة. pic.twitter.com/Z53FxrERRY — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 7, 2024
وقال أحمد، عم الطفل بدر، إنه ليس الأطفال فحسب من يعانون من سوء التغذية، بل الكبار أيضا يعانون بشكل خطير من سوء التغذية في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من أطفال غزة يتعرضون لخطر الموت نتيجة للجفاف وسوء التغذية الحاد جراء الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وباستشهاد بدر، يرتفع عدد الشهداء جراء سوء التغذية بسبب العدوان والحصار الإسرائيليين إلى 41 شهيدا.، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".


ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر طبية قولها، إن هناك 50 طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة في شمال قطاع غزة.

كما ذكرت مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان" أنه تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة، محذرة من حدوث كارثة إنسانية في شمال قطاع غزة بسبب المجاعة.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال إغلاق المعابر البرية ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، حذر من إمكانية مواجهة نصف سكان قطاع غزة المجاعة والموت بحلول منتصف شهر تموز /يوليو الجاري، مشيرا إلى أن الصراع يخرج عن نطاق السيطرة.


ولليوم الـ276 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غزة الاحتلال المجاعة فلسطين غزة الاحتلال المجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی سوء التغذیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان: حرب غزة كارثة إنسانية والنظام الدولي غارق في النفاق

أكدت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، أن ما يشهده قطاع غزة من جرائم وانتهاكات مستمرة، تعد كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن النظام الدولي "غارق في النفاق".

 

وقالت كرمان في كلمة لها في قصر السلام بمدينة لاهاي في هولندا: "إن الحرب والإبادة الجماعية المستمرة في غزة ليست مجرد صراع بل كارثة إنسانية؛ حيث يتم القضاء على عائلات بأكملها، ويُقصف المدنيون، وتُدمر البنية الأساسية والمنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات والملاعب بالكامل، ويُداس القانون الدولي تحت الأقدام".

 

وأضافت: "منذ أكثر من 125 عامًا، تم صياغة اتفاقيات لاهاي على أساس الاعتقاد بأن البشرية يمكنها ويجب عليها الحد من أهوال الحرب"، حيث "كانت الأهداف الرئيسية لاتفاقيات لاهاي هي وضع قوانين دولية تنظم سلوك الحرب، وتعزز السلام، وركزت على الحد من أساليب الحرب وحماية السكان المدنيين، وأسرى الحرب، وضمان المعاملة الإنسانية للجميع"، مشيرة إلى أن "هذا ليس العالم الذي تصوّره واضعو اتفاقيات لاهاي". 

 

وأردفت: "يجب أن نواجه الواقع القاسي: النظام الدولي، الذي يدّعي أنه يقف من أجل العدالة والسلام، غارق في النفاق"، مضيفة: "لقد شاهد المجتمع الدولي العراق وأفغانستان يتمزقان، ومع ذلك، لم تتم محاسبة أحد، ولم تعالج أي محكمة عالمية جرائم الحرب المرتكبة في تلك الصراعات".

 

وأكدت كرمان، أن "التطبيق الانتقائي للقانون يقوّض شرعية النظام القانوني الدولي بأكمله، ويظهر للعالم أن هناك مجموعتين من القواعد: واحدة للأقوياء، وأخرى للضعفاء"، وتساءلت متعجبة: "أصبح ما يُسمى بحراس القانون الدولي منتهكي القانون؟!".

 

وتابعت: "اليوم، نشهد نوعًا آخر من الحرب؛ نحن نعيش في عصر الحرب الرقمية، وكأن إراقة دماء الحرب التقليدية لم تكن كافية"، مشيرة إلى أن "الفضاء الإلكتروني تحول إلى ساحة معركة، حيث يتعرض الأبرياء للهجوم من قِبل الحكومات والشركات والمجرمين -على حد سواء". 


مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 986 شهيداً من كوادر القطاع الصحي جراء سنة كاملة من العدوان الصهيوني على غزة
  • استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جباليا ورفح والزوايدة
  • العدوان على غزة.. استشهاد 7 فلسطينيين في قصف مكثف على شمال القطاع
  • استشهاد 8 فلسطينيين بينهم طفلان جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من غزة
  • استشهاد أكاديمي يمني وولدته جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزله في ريف لبنان
  • مسئول بالصحة اللبنانية: الأوضاع جراء العدوان الإسرائيلي تحاكي سيناريو قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,825 شهيدا والإصابات إلى 96,910 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على النازحين شمال قطاع غزة
  • توكل كرمان: حرب غزة كارثة إنسانية والنظام الدولي غارق في النفاق
  • وزارة التربية الفلسطينية: استشهاد أكثر من11600 طفل فلسطيني في سن التعليم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة