مستشار مفتي الجمهورية يكشف أهم ملامح المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تنظِّم دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها العالميَّ التاسع تحت عنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»، وذلك يومَي 29 و30 يوليو 2024 في القاهرة، بمشاركة نخبة من كبار المفتين والعلماء من مختلف أنحاء العالم.
يأتي ذلك في ظلِّ التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتحديات الحفاظ على القيم والأخلاق، يبرز دَور الفتوى الرشيدة كمنارة تنير الدرب وتسهم في بناء مجتمعات فاضلة.
وفى هذا الشأن أوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن المؤتمر يُعَدُّ مِنصَّة هامة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث نهدُف من خلاله إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.
وأضاف دكتور نجم أن جلسات المؤتمر ستدور حول ثلاثة محاور، المحور الأول هو البناء الأخلاقي في الإسلام ودور الفتوى في تعزيزه، والثاني يأتي بعنوان: الفتوى والواقع العالمي.. الأفكار والمبادئ، أما الثالث فيدور حول الفتوى ومواجهة عقبات وتحديات البناء الأخلاقي لعالمٍ متسارع.
وحول أهم أنشطة المؤتمر أشار الدكتور إبراهيم نجم إلى أن المؤتمر سيشهد عدة لقاءات واجتماعات وورش عمل، حيث سيعقد الاجتماع الرابع للمجلس التنفيذي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كما سيشهد المؤتمر منح جائزة الإمام القرافي للمرشح لها، وستُمنح الجائزة هذا العام لسماحة الشيخ حسين كافازوفيتش، المفتي العام للبوسنة والهرسك، رئيس العلماء.
الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهوريةولفت مستشار مفتي الجمهورية الانتباهَ إلى أن المؤتمر سيشهد كذلك الإعلانَ عن عدد من المشروعات الرائدة والمبادرات المهمة، من بينها: بلوغ المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية 102 مجلد، وإصدار الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، والإعلان عن أدلة إرشادية باللغات المختلفة في مجالات عدة، والموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش، وأهم الدراسات التي قام بها المؤشر العالمي للفتوى، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا وأهم مخرجاته، وإصدارات مجالات "جسور" و"دعم" ومجلة الأمانة، وغيرها من المشروعات المهمة.
كما ستعقد جلسة في ختام المؤتمر تُستعرَض فيها رسالة المؤتمر وأهدافه وما تم خلال فترته من جلسات وورش عمل، وعرض توصيات المؤتمر التي يكون المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم قد ناقشها وأقرَّها في اجتماعه بأول يوم من أيام المؤتمر.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء توضح فضل صيام يوم عاشوراء
دار الإفتاء تستعد لعقد مؤتمرها العالمي التاسع بمشاركة أكثر من 100 دولة
دار الإفتاء توضح حكم تصوير نحر الأضحية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية مستشار مفتي الجمهورية المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء مستشار مفتی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: ارتفاع معدلات الطلاق يهدد استقرار المجتمع.. فيديو
حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من انتشار ظاهرة التنصل من المسئولية في المجتمع، سواء بين الأزواج أو الأبناء، مشيرًا إلى أنها باتت سمة شائعة في حياتنا اليومية وتعد تهديدًا لاستقرار الأسرة والمجتمع.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أوضح الدكتور عياد أن غياب التربية السليمة أسهم بشكل كبير في تفاقم هذه الظاهرة، مما أدى إلى تصدّع العلاقات الأسرية والاجتماعية.
وأشار المفتي إلى أن المجتمع يعاني أزمة أخلاقية عميقة، حيث تداخلت المفاهيم وفُقدت معايير الرجولة والأنوثة نتيجة الفوضى التي فرضتها بعض وسائل الإعلام الحديثة. وعلى الرغم من أن هذه الوسائل تشكل نعمة في كثير من الجوانب، إلا أنها تحولت في بعض الأحيان إلى أدوات لنشر أفكار وسلوكيات غريبة على المجتمعات العربية والإسلامية.
وأوضح أن تأثير وسائل التواصل الحديثة لم يكن عشوائيًا، بل قد يكون موجهًا، حيث تحاول بعض الأطراف التأثير على الخصوصية الثقافية والدينية للمجتمعات الشرقية من خلال بث أفكار تتعارض مع قيمها.
وأضاف الدكتور عياد أن الأسرة تظل "الكتلة الصلبة" التي تضمن استقرار المجتمعات العربية والإسلامية، على عكس المجتمعات الغربية التي شهدت تراجعًا ملحوظًا في دور الأسرة. وأكد أن الأسرة في المجتمعات الشرقية ما زالت تحتفظ بمكانتها كمؤسسة مقدسة ومحورية في بناء المجتمع.
وأشار إلى أن أهمية الأسرة لم تقتصر على الثقافات الإسلامية والعربية، بل كانت ركيزة أساسية في الفلسفات القديمة مثل الفلسفة المصرية والهندية، مما يؤكد دورها الحيوي في استقرار المجتمعات على مر العصور.
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة التمسك بالقيم الأساسية التي تدعم استقرار الأسرة وتحافظ على تماسك المجتمع، محذرًا من أن غياب هذه القيم قد يؤدي إلى تفكك المجتمعات وانتشار الظواهر السلبية.