سرايا - وصف خبير عسكري واستراتيجي أردني بارز ما يجري الآن في الإطار العملياتي العسكري من جهة العدو الإسرائيلي في قطاع غزة بأنه عمليات انتقام وثأر دموية وإجرامية لا تنتمي إلى العمل العسكري البرامجي المألوف.


واعتبر الخبير نضال ابو زيد أن جيش الاحتلال وبعد إستعصاء العملية العسكرية واستنفاد بنك الأهداف تحول من تكتيكات تحقيق الأهداف إلى الإنتقام معتبرا أن ذلك هو ما يفسر قصف أحد مراكز إيواء النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.




وفي غضون ذلك قال الخبير العسكري أبو زيد وهو خبير استخبارات سابقا بأن جيش الاحتلال يشهد تحوّلات متسارعة حيث يبدو أنه وبعد دخول العملية العسكرية في يومها الخامس من الشهر العاشر لم يعد يستطيع التحرك بمساحات واسعة لعدة أسباب أبرزها أن المقاومة نجحت بتجريد قوات الاحتلال من عنصر الاستخبارات فلم يعد قادرا على تغذية فقرة التنفيذ لدي القطاعات المقاتلة بالمعلومات والأهداف.


والمقاومة برأي أبو زيد نجحت باستثمار ركام المنازل الناتج عن التدمير الكبير وتحويله الى مانع صناعي يُعيق تقدّم آليات الاحتلال.

وهي النظرية التي كان قد تحدّث عنها قادة في المقاومة الفلسطينية اعتبروا فيها أن الركام يُقاتل لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني.

وقال أبو زيد إن الركام يسمح بفرض ميادين رمي قصيرة وضيقة لنيران قوات الاحتلال ويستخدم في التخفية والتستر وشن الكمائن والغارات كما حصل مؤخرا في تل السلطان جنوبا والشجاعية شمالا.


وحسب الرؤية التي اثارت الانتباه او تقدم بها الخبير اللاستخباراتي العسكري أبو زيد الأرض في قطاع غزة اليوم تقاتل مع أصحابها حيث يخطط الاحتلال للتوغل داخل الشجاعية والعبور منها عبر طريق بغداد الى طريق عمر المختار لكي يتمكّن من السيطرة على حي الزيتون وحي التفاح.


وبعد عشرة أيام من القتال في الشجاعية يبدو ان المقاومة برأي أبو زيد تدرك الخطوة القادمة للاحتلال لذلك تطبّق معه نموذج خانيونس وتُقاتل على أطراف الشجاعية وليس داخلها.


واختلاف شكل القتال في الشجاعية عن رفح يردّه أبو زيد إلى أن المقاومة لديها القدرة على التأقلم مع الجغرافيا وتطويع الأرض.


وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال مصمم على مسك كريدورات برية عرضانية مثل ممر نتساريم وفيلادلفيا لتحقيق أهداف سياسية عند التحوّل للمرحلة الثالثة، لكن المقاومة لا تسمح له باستخدام هذه المساحات كعنصر ضغط في المفاوضات عموما.

رأي اليوم
إقرأ أيضاً : "ليلة مرعبة" فلسطيني يشرح الاوضاع المأساوية في شمال غزة الليلة الماضية - فيديو إقرأ أيضاً : سموتريتش: وقف الحرب الآن حماقةإقرأ أيضاً : مستوطنون ينصبون خياما على أراضي قرية بيتللو شمال غرب رام الله


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة العمل ابو الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال غزة اليوم الاحتلال الاحتلال اليوم الله العمل غزة الاحتلال ابو أبو زید

إقرأ أيضاً:

“حرب نفسية ضد غزة: من “هربوا وتركوكم” إلى “أخرجوا حماس”

#سواليف

بين شعارين متناقضين، “قادة #حماس هربوا وتركوكم” في بداية العدوان على #غزة إلى “أخرجوا حماس من غزة” بعد نحو 17 شهرا من العدوان، تتكشف خيوط حملات إعلامية منظمة تشنها وحدات متخصصة في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي. فالقادة الذين تنعتهم تلك الحملات بالهاربين، استشهد معظمهم في ميادين المعركة، ومحاولات النيل من الحركة عبر تأليب الشارع الغزي ضدها لا يبدو أنها ستجد صدىً واسعاً.

وشهد يوم أمس الثلاثاء خروج تظاهرات في غزة تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع احتجاجات طالبت حركة “حماس” بإنهاء إدارتها للقطاع. لكن خلف هذه التظاهرات، طُرحت تساؤلات عديدة حول احتمال تورط أجهزة أمن الاحتلال في تحريك حملة ممنهجة تستهدف المقاومة، عبر استغلال معاناة المدنيين لتأليب الحاضنة الشعبية عليها.

ورغم صدور بيانات عن عدد من مخاتير العشائر في وسط القطاع وشماله تؤكد دعمهم للمقاومة ورفضهم محاولات بث الفتنة، إلا أن الشعارات التي أُطلقت من بعض المشاركين ضد المقاومة و”حماس”، دفعت مراقبين إلى الاعتقاد بأن المشهد لم يكن عفويًا، بل ربما جرى التمهيد له مسبقًا.

مقالات ذات صلة شكوى في رومانيا ضد جندي إسرائيلي مشتبه بارتكاب جرائم حرب 2025/03/26

ويؤكد المختص في الشؤون الإسرائيلية، محمد بدر، وجود وحدة متخصصة في شعبة #الاستخبارات #العسكرية #الإسرائيلية “أمان”، تُعرف باسم “ملات” (مركز العمليات النفسية). ويقول بدر: “تأسست هذه الوحدة في العام 2005 وقد بدأت بالعمل كوحدة تابعة للاستخبارات العسكرية قبل أن تبدأ العمل كوحدة مختصة في جيش الاحتلال”.

ويضيف بدر : “إن أردنا الحديث عن مهام وحدة (ملات)، فكما تشير العديد من المصادر الإسرائيلية، فإنّ دورها يتمثل في التأثير على مواقف ومشاعر وسلوك الجمهور المستهدف، مستخدمةً في ذلك وسائل متعددة، من بينها منشورات التواصل الاجتماعي والحملات الإلكترونية”.

ولا يستبعد بدر أن تكون هذه الوحدة أو غيرها قد لعبت دورًا في إطلاق الحملات الإلكترونية الأخيرة ضد المقاومة في غزة، بل وربما سبق ذلك. ويُعتقد أن “ملات” قد أعدت حملة إعلامية بإشراف مستشارين نفسيين، تضمنت رسائل مثل “قادة حماس هربوا وتركوكم” و”حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية وتسرق المساعدات الإنسانية”.

وتحدث بدر عن نشاط “ملات” خلال الحرب الجارية على قطاع غزة، موضحًا: “نشطت (ملات) بإرسال رسائلها وإعادة نشر رسائل من الجمهور المستهدف، حيث ينخرط بعض الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين، عن قصد أو بدونه، في هذه العمليات النفسية. ويظهر ذلك في انتقاداتهم لخيار المقاومة المسلحة، وتحميلهم الفصائل مسؤولية الدمار والمجازر التي يرتكبها الاحتلال”.

من جانبه، يشير الباحث في الشؤون الإسرائيلية، شادي الشرفا، إلى أن الاحتلال يعوّل على التجويع والحصار كأدوات ضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزة.

ويقول الشرفا : “في ظل هذه الضغوط، من الطبيعي أن يطالب الناس بإنهاء الحرب، لكن استغلال هذا المطلب الإنساني لضرب الوحدة الوطنية واستهداف من يحمي الشعب الفلسطيني أمر يستوجب الحذر والمراجعة”.

ويتابع: “إذا راجعنا تغطية الصحافة العبرية لما جرى البارحة في غزة، نلاحظ أن المحللين الإسرائيليين يروجون لفكرة أن زيادة الضغط يؤدي إلى انقلاب الحاضنة الشعبية على المقاومة وحماس”.

ويضيف الشرفا: “القراءة الإسرائيلية للمشهد تؤكد أن الضغط ضرورة لتحقيق أهداف الاحتلال، ومن سيدفع الثمن في حال حدوث أي انقلاب على المقاومة، هي الحاضنة الشعبية ذاتها. فالشعب الفلسطيني هو المستهدف بالمقام الأول”.

ويختم بالقول: “حتى لو سلمت المقاومة سلاحها وتراجعت، فإن الاحتلال سيواصل عدوانه لتنفيذ مخططاته التهجيرية، كما يصرّح بها علنًا الائتلاف الحاكم”.

وفي السياق ذاته، يرى المختص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أحمد مولانا، أن “في ظل المجازر وحرب الإبادة والخذلان، يصبح من الطبيعي أن يشعر أهالي غزة بالإرهاق ويتمنوا وقف الحرب، لكن الاحتلال وأعوانه يسعون لتحويل هذا التطلع الإنساني إلى أداة لتجريم المقاومة”.

ويؤكد مولانا على ثلاث استراتيجيات لمواجهة محاولات استغلال مطالب إنهاء الحرب في ضرب المقاومة: “تفهم احتياجات الناس، عدم القسوة عليهم، وتوجيه الغضب نحو الاحتلال عبر نقاشات مباشرة وخطاب إعلامي، إلى جانب التصدي لأدوات الاحتلال التي تغذي الفتنة”.

من جهتها، أعلنت منصة “خليك واعي” المتخصصة في رصد الحملات الإلكترونية المعادية، أنها رصدت حملة تحريض ممنهجة ضد المقاومة في قطاع غزة، عقب خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وشنه هجمات على منازل ومراكز إيواء، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء.

وأوضحت في بيان لها أن “من خلال تقنيات البحث والتحليل في الشبكات الاجتماعية، تبين أن حملة التحريض تُدار بشكل مركزي، حيث تصدر توجيهات عامة من جهة مركزية، ثم تُحوّل إلى محتوى تحريضي عبر وسائل إعلام وصحفيين ونشطاء، من خلال منشورات أو مقاطع فيديو أو تقارير في قنوات فضائية ومواقع إلكترونية”.

مقالات مشابهة

  • غزة بلا حماس.. حين تحل الكارثة
  • يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو
  • حماس تهدد بمعاقبة المتظاهرين ضدها في غزة
  • فصائل المقاومة تحذر: الاحتلال يخطط لزعزعة استقرار غزة عبر الاحتجاجات المدفوعة
  • “الجهاد” تنعى الناطق باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع
  • رعد: المقاومة ستظل درع لبنان ضد الاحتلال والطغيان
  • فصائل فلسطينية تنعى المتحدث الرسمي لحركة حماس
  • رئيس وزراء إسبانيا يتعهد بخطة لتعزيز قطاع الدفاع لكن "فوكس" يريد توجيه زيادة الإنفاق العسكري إلى "سبتة ومليلية"
  • “حرب نفسية ضد غزة: من “هربوا وتركوكم” إلى “أخرجوا حماس”
  • حماس: نتنياهو يكذب على أهالي الأسرى