قال بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، :"لا يمكن تحت أي مبرر استخدام أو توظيف أو استغلال أي اتهامات مرسلة دون أي أدلة موثوقة لاستخدامها كزريعة لتجميد أو عدم تقديم المساعدات والالتزامات المالية لوكالة الأونروا"، موضحًا أنه جاري التحرك لتأكيد استمرار الدعم المالي للوكالة وهو أمر مهم جدا، مشددًا على أن مصر تؤكد على هذا الأمر وبعض الدول استأنفت الدعم بعد التأكد من عدم مصداقية الإتهامات، منوهًا بأن مصر بمؤسساتها استضافت مؤتمر القوى المدنية السودانية والتقوا رئيس الجمهورية بالأمس وهي أول مناسبة يجتمع فيها القوى السياسية والمدنية في السودان تحت سقف واحد في مكان واحد.

 

وتابع  “عبدالعاطي”، خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لـ "الأنروا"، : “اجتماع القوى السياسية المدنية السودانية هو أمر لم يحدث من قبل ويعكس حرص مصر الشديد للغاية في توحيد مواقف القوى السياسية والمدنية للعمل معا لتنفيذ شعار المؤتمر الذي عقد تحت مسمى معا من أجل وقف الحرب”، مؤكدًا أن وقف الحرب في السودان هو الهدف الأساسي لمصر فمصر أجندتها واضحة تماما من أجل العمل على الحفاظ على السودان ووحدة وسلامة أراضيها والحفاظ على أرواح المدنيين التي تراق يوميا وفي هذا الإطار عقد المؤتمر وحضر المؤتمر الأشقاء السودانيين فقط بمساراته الثلاثة.

 

 

وعن الحرب في قطاع غزة، أضاف وزير الخارجية، : “قطاع غزة لم يعد يحتمل المزيد من الدمار بعد أن دمّرت الآلة العسكرية الإسرائيلية المنشآت والبنية التحتية فضلا عن الاستهداف الممنهج لمؤسسات ومباني أونروا في انتهاك سافر للقانون الدولي”، مشددًا على أن استهداف المدارس ومراكز الإيواء وسقوط أكثر من 100 مدني بين قتيل وجريح ومفقود كل هذا لا يمكن أن نقبل باستمراره هذا أمر مخجل والإنسانية والمجتمع الدولي يقفان موقف المتفرج أمام ما يحدث الآن.

 

وأوضح أن مصر تقدم الدعم للجرحى من قطاع غزة في مستشفياتها وتستضيف الأعداد الكبيرة من الجرحى وأسرهم، مشددًا على أن الأطفال الفلسطينيون يعانون وهناك نحو نصف مليون فلسطيني يعاني من صدمات نفسية بسبب توقفهم عن التعليم بعد تدمير مدارسهم التي تديرها مؤسسة ووكالة الأونروا، مضيفًا: “التعليم حق أساسي مثل الخدمات الصحية، لذلك هناك حرص دولي للحفاظ على أونروا الوكالة الأممية السامية للاستمرار في أداء دورها النبيل وتقديم الدعم الممكن”، موجهًا الشكر لكل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وأن مصر لها دور رئيسي ومحوري في التخفيف عن معاناة الأهالي في قطاع غزة،  بتقديم أكثر من 70% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة.

 

وشدد وزير الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، على أن وكالة الأونروا هي المسؤولة عن توزيع المساعدات في قطاع غزة، موضحًا أن أي جهة أو أطراف أخرى أو أي أقاويل يرددها الجانب الإسرائيلي لن يتم تنفيذه على الأرض في إيجاد بديل للأونروا كونها تمتلك القدرات على الأرض.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية وزير الخارجية الأونروا الآلة العسكرية الإسرائيلية غزة مؤتمر القوى المدنية السودانية وزیر الخارجیة قطاع غزة على أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

فريق بايدن يدفع بقوة نحو تحقيق السلام في السودان

تطلق إدارة بايدن حملة في اللحظة الأخيرة لمعالجة الحرب الأهلية المدمرة في السودان والتي تحولت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرة في العالم، ويدرس مسؤولو الإدارة الأميركية خططاً لإعلان الفظائع في السودان بمثابة إبادة جماعية وإصدار حزمة

واشنطن - NatSec Daily - بقلم روبي جرامر ونهال الطوسي

18/12/2024

تطلق إدارة بايدن حملة في اللحظة الأخيرة لمعالجة الحرب الأهلية المدمرة في السودان والتي تحولت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرة في العالم.

ويدرس مسؤولو الإدارة الأميركية خططاً لإعلان الفظائع في السودان بمثابة إبادة جماعية وإصدار حزمة من العقوبات الجديدة على ميليشيا سودانية تتنافس على السلطة في الحرب، بحسب ما قاله أربعة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر لصحيفة "NatSec Daily".

وتشمل العقوبات المفروضة على قائد ما يسمى بميليشيا قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" ومؤسسات أخرى تابعة لقوات الدعم السريع.
واتهمت الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، واتهمت قوات الدعم السريع بالتطهير العرقي.

ويضغط مسؤولون وخبراء آخرون من خارج الإدارة على فريق بايدن لتعيين مسؤول كبير في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للإشراف على استمرار تدفق المساعدات الأميركية والدولية إلى البلد المنكوب بالحرب بينما تستعد واشنطن لتغيير السلطة بين إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب . وقد مُنح هؤلاء المسؤولون عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مداولات السياسة الداخلية بحرية.

وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي يتوجه فيه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى نيويورك يوم الخميس لحضور اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن السودان. وقبل اجتماع الأمم المتحدة، سعى المسؤولون الأميركيون إلى إنشاء ممرات إنسانية جديدة إلى المناطق المتضررة بشدة في السودان، بما في ذلك الخرطوم، عاصمة البلاد.

وبالنظر إليها مجتمعة، تعكس هذه التدابير الدفعة النهائية التي يبذلها فريق بايدن لدفع التقدم نحو إنهاء الحرب الأهلية السودانية بعد جولات متعددة من محادثات السلام الفاشلة والضغوط المتزايدة من المشرعين الأميركيين والمنظمات الإنسانية لبذل المزيد من الجهد خلال شهرهم الأخير في مناصبهم.

ورغم أن الصراع في السودان لا يحظى إلا بجزء ضئيل من الاهتمام العام أو تمويل الإغاثة الإنسانية الذي تحظى به الحروب في الشرق الأوسط أو أوكرانيا، فقد دفع الصراع في السودان ملايين البشر إلى شفا المجاعة. كما أصبح برميل بارود جيوسياسي، حيث تتنافس القوى الأجنبية بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا على النفوذ بين الأطراف المتحاربة في حين تعمل على إطالة أمد الحرب وتفاقمها.

واجهت إدارة بايدن انتقادات حادة من المشرعين مثل السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، الرئيس القادم للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لعدم بذلها ما يكفي من الجهود لمحاسبة محركات الحرب الأهلية السودانية. كما انتقدت منظمات حقوق الإنسان إدارة بايدن لعدم محاسبة الإمارات العربية المتحدة علنًا على دورها في الصراع أيضًا. وقد اتُهمت الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، على نطاق واسع بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع أثناء تنفيذها حملة من القتل الجماعي والاغتصاب في جميع أنحاء السودان.

وقال السيناتور بن كاردين (ديمقراطي من ماريلاند)، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المنتهية ولايته، لصحيفة NatSec Daily: "إن الولايات المتحدة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود. كما يتعين على الإمارات العربية المتحدة أن تتوقف عن تأجيج النار هناك".

وقال كاميرون هدسون ، الخبير في العلاقات الأمريكية الأفريقية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن أي إجراءات نهائية من جانب إدارة بايدن بشأن السودان يمكن أن "تحرر ترامب من الاضطرار إلى اتخاذ تلك القرارات" وتمكن المشرعين الذين يركزون على الصراع من "استخدام هذا كوقود لمواصلة دفع ترامب لمواصلة القيادة الأمريكية في السودان".

وأضاف "إن أي زخم يمكن أن ينتج عن هذا هو أمر جيد إذا كان من الممكن أن ينتقل إلى الإدارة المقبلة".

يُنظر إلى تحديد الإبادة الجماعية أو الفظائع المتجددة على أنها أداة سياسية مهمة لحشد انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة. وقال مسؤولان إن وزارة الخارجية لا تزال تدرس إعلان الإبادة الجماعية، الأمر الذي يتطلب مراجعات قانونية وفنية داخلية مكثفة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بلينكين سيؤيد مثل هذا الإجراء. حذر خبراء الأمم المتحدة بالفعل من أن الصراع في السودان يشبه بشكل متزايد الإبادة الجماعية .

ورفضت وزارة الخارجية التعليق على الأمر بشكل محدد، قائلة إنها لا تناقش علنًا العقوبات أو القرارات الجديدة مسبقًا. وقالت إنها تدفع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية وفتح ممرات إنسانية إلى السودان للوصول إلى المدنيين الأكثر ضعفًا في البلاد. ورفض مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض التعليق .

*_ساعد فى كتابة التقرير: بول ماكلياري، وفيليم كين، وكونور أوبراين، ودانييل ليبمان_*

   

مقالات مشابهة

  • بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • الحارث: عملية سياسية شاملة تبدأ بعد وقف الحرب
  • وزير الخارجية الأمريكي: نحن نتحمل مسؤولية وقف المعاناة وإنهاء هذه الحرب ودعم الشعب السوداني
  • حرب السودان.. آلام النساء معاناة صامتة
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان
  • فريق بايدن يدفع بقوة نحو تحقيق السلام في السودان
  • بيان بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر من تحالف القوى المدنية لشرق السودان
  • نائب وزير الخارجية المصري يؤكد التزام بلاده الراسخ بتحقيق السلام والاستقرار بالسودان